موقع 24:
2024-07-02@02:16:53 GMT

صفقة بايدن.. إهانة لأمريكا والإيرانيين الأحرار

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

صفقة بايدن.. إهانة لأمريكا والإيرانيين الأحرار

قالت الباحثة المشاركة في معهد المشروع الأمريكي سحر سليماني إن صفقة الإدارة الأمريكية مع طهران أسقطت أي أوهام عن إمكانية تعديل الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسته الإيرانية.

تباهى كبار قادتها علناً باحتجاز الأمريكيين رهائن

وكتبت في موقع "ذا هيل" أن 16 سبتمبر (أيلول) صادف ذكرى مرور عام على مقتل مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية بدعوى انتهاك قواعد اللباس الإلزامي للنساء في البلاد، الذي أثار مقتلها واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخ البلاد واستحوذ على اهتمام الأمريكيين الذين تراوح دعمهم بين حماية شركات التكنولوجيا الكبرى الوصول إلى الإنترنت في إيران، وفرض عقوبات على كبار قيادتها.


لكن الحركة أطلقت أيضاً رداً قاسياً من النظام. وحسب منظمات حقوقية، اعتقل نحو 22 ألفاً وقتل أكثر من 500 شخص بينهم 7 حُكم عليهم الإعدام بسبب علاقتهم بالتظاهرات. وبينما بدأ زخم الحركة يتعثر في إيران، بدأت أيضاً تتعثر أي أوهام عن جهود أمريكية جادة لقمع النظام.

"A year after Mahsa Amini’s death, America’s Iran policy is status quo" (@TheHillOpinion) https://t.co/nuv5Qw8ezj pic.twitter.com/Pe592O6gbl

— The Hill (@thehill) September 18, 2023

جاءت الأخبار عن مضي إدارة بايدن قدماً  في اتفاقها مع إيران لإطلاق سراح أمريكيين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول المجمدة، في الوقت الذي اتخذت السلطات الإيرانية إجراءات شاملة لتقمع موجة ثانية من الاحتجاجات لإحياء ذكرى مقتل أميني. إن مكافأة النظام الذي يواصل قمع شعبه يجب أن تكون بمثابة تذكير مؤلم بمدى التغير الضئيل الذي طرأ على السياسة الأمريكية، تجاه إيران خلال السنة الماضية.
انتشرت أخبار الصفقة في منتصف أغسطس (آب)، عندما أعلنت إيران أنها نقلت خمسة إيرانيين أمريكيين من سجن إيفين سيئ السمعة في طهران إلى الإقامة الجبرية، بعد أكثر من عامين من مفاوضات خلف الأبواب المغلقة. وحسب وثائق وزارة الخارجية التي صدرت الأسبوع الماضي، سيبقى الأمريكيون في إيران حتى تحول إدارة بايدن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حسابات مصرفية مقيدة في قطر، حتى لا يمكن بعد ذلك استخدام الأموال إلا للمساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى التحويل المالي، تعهدت الولايات المتحدة بإطلاق سراح خمسة إيرانيين من السجون الأمريكية. فقط بعد إعلان نقل المليارات الستة  إلى حسابات مصرفية قطرية، وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تبادل السجناء جارٍ.




رسالة الإدارة... واصلي الانتهاكات

أضافت الكاتبة أن إطلاق سراح خمسة أمريكيين أبرياء يجب أن يكون بالتأكيد سبباً للاحتفال. في الوقت نفسه، فإن الغضب الشعبي ضد ما وصفه كثر بصفقة فدية مبرر إلى حد كبير، وإيران  ليست غريبة عن مخطط الرهائن مقابل المال، إذ استخدمت هذا التكتيك لتحقيق أهداف مالية وغيرها في السياسة الخارجية على مدى الأعوام الأربعة والأربعين الماضية. وقد تباهى كبار قادتها علناً باحتجاز الأمريكيين رهائن لتعويض الاقتصاد الإيراني المثقل بالعقوبات، كما تستمر الأثمان التي يطالبون بها في الارتفاع.
بعد المصادقة على الاتفاق النووي في 2015 ، حولت إدارة أوباما 1.7 مليار دولار من الأصول المجمدة إلى إيران، استخدم 400 مليون دولار منها "رافعة" لإطلاق سراح أربعة أمريكيين. ومن خلال التوصل إلى تسوية مالية أخرى مقابل إطلاق سراح أبرياء، أظهرت إدارة بايدن لإيران أن مواصلة الانخراط في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، أمر مربح.


أصر كبار المسؤولين في الإدارة على أنه ستكون هناك "رقابة صارمة" من وزارة الخزانة لاستخدام إيران للأموال. ترى سليماني أنه يجب النظر إلى مثل هذه الضمانات بعين الشك، خاصةً أنها ليست الطريقة التي ينظر الإيرانيون بها إلى الأمر. فقد قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة معه أخيراً: "هذه الأموال ملك للشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، لذلك إن الجمهورية الإسلامية في إيران ستقرر ما ستفعله بها".
وتضيف الكاتبة أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من تضييق الخناق على كيفية استخدام الأموال، سيخفف الاتفاق الضغوط على ميزانية إيران للإنفاق على الموارد التي تدعم الجهاز القمعي للنظام، في الداخل من خلال جيشها، أو عبر حلفائها ووكلائها في الخارج.


إظهار الضعف.. عادة بايدن

إن دبلوماسية الرهائن هي تكتيك مزعج لا حل جيداً له بشكل لا لبس فيه. لكن العادة الأمريكية في تقديم تنازلات مالية للنظام هي بمثابة إظهار لضعف أمريكا، خاصةً في وقت يتسم بتصاعد الاستبداد. وفي ذكرى وفاة مهسا أميني، يعد ذلك إهانة لنساء ورجال إيران الشجعان الذين يواصلون بجرأة وضع حياتهم على المحك باسم الحرية والديموقراطية. وعلى للشعب الإيراني ألا يشكك في الالتزام الأمريكي بحماية تلك الحقوق، ختمت الكاتبة.
 
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی إیران

إقرأ أيضاً:

الداخلية الإيرانية: بزشكيان يتقدم على جليلي في انتخابات الرئاسة بعد فرز 12 مليون صوت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الداخلية الإيرانية، إن مسعود بزشكيان يتصدر الآن النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية يليه سعيد جليلي، بعد فرز 12 مليون صوت.

حصل مسعود بزشكيان على 5000354 صوت، بينما حصل المرشح الرئاسي سعيد جليلي على 4875269 صوت، ومحمد باقر قاليباف 1620628 صوت، والمرشح مصطفى بور محمدي 95172 صوت.

وحسبما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية،  أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بلغت حوالي 40 في المئة.

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، بمقتل شرطيين وإصابة آخرين خلال هجوم مسلح على سيارة تحمل صناديق انتخابية في إقليم سيستان بلوشستان.

أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وانتهى التصويت مساء أمس الجمعة، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية الإيرانية، وأوضحت أن التصويت مستمر في الفروع التي لا يزال فيها الأشخاص متواجدين.

خرج الناخبين الإيرانيين من أجل اختيار رئيس من بين أربعة مرشحين، بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وقام المرشد الإيراني بتعيين محمد مخبر النائب الأول للرئيس الإيراني الراحل، ليتولى مهام الرئاسة، حتى يتم انتخاب رئيس إيراني جديد. 

مقالات مشابهة

  • بعد الانتخابات.. هذه توقعات أميركا لتوجهات إيران "الجديدة"
  • الحرس الثوري الإيراني: نتمنى فرصة لعملية الوعد الصادق 2 ضد إسرائيل
  • إيران.. انتخابات على طبول الحرب
  • إحباط 20 عملا تخريبيا وعدة هجمات إلكترونية خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • انتقادات لترامب لاستخدام كلمة “فلسطيني” باعتبارها إهانة في مناظرته مع بايدن
  • رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيان وجليلي؟
  • كنعاني: التصريحات الأمريكية حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية عديمة القيمة
  • إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني
  • الداخلية الإيرانية: بزشكيان يتقدم على جليلي في انتخابات الرئاسة بعد فرز 12 مليون صوت
  • إيران.. جليلي يتقدم على بزشكيان بعد فرز أكثر من 8.3 مليون صوت في انتخابات الرئاسة