موقع 24:
2024-11-24@02:33:09 GMT

صفقة بايدن.. إهانة لأمريكا والإيرانيين الأحرار

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

صفقة بايدن.. إهانة لأمريكا والإيرانيين الأحرار

قالت الباحثة المشاركة في معهد المشروع الأمريكي سحر سليماني إن صفقة الإدارة الأمريكية مع طهران أسقطت أي أوهام عن إمكانية تعديل الرئيس الأمريكي جو بايدن سياسته الإيرانية.

تباهى كبار قادتها علناً باحتجاز الأمريكيين رهائن

وكتبت في موقع "ذا هيل" أن 16 سبتمبر (أيلول) صادف ذكرى مرور عام على مقتل مهسا أميني في الحجز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية بدعوى انتهاك قواعد اللباس الإلزامي للنساء في البلاد، الذي أثار مقتلها واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخ البلاد واستحوذ على اهتمام الأمريكيين الذين تراوح دعمهم بين حماية شركات التكنولوجيا الكبرى الوصول إلى الإنترنت في إيران، وفرض عقوبات على كبار قيادتها.


لكن الحركة أطلقت أيضاً رداً قاسياً من النظام. وحسب منظمات حقوقية، اعتقل نحو 22 ألفاً وقتل أكثر من 500 شخص بينهم 7 حُكم عليهم الإعدام بسبب علاقتهم بالتظاهرات. وبينما بدأ زخم الحركة يتعثر في إيران، بدأت أيضاً تتعثر أي أوهام عن جهود أمريكية جادة لقمع النظام.

"A year after Mahsa Amini’s death, America’s Iran policy is status quo" (@TheHillOpinion) https://t.co/nuv5Qw8ezj pic.twitter.com/Pe592O6gbl

— The Hill (@thehill) September 18, 2023

جاءت الأخبار عن مضي إدارة بايدن قدماً  في اتفاقها مع إيران لإطلاق سراح أمريكيين مقابل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول المجمدة، في الوقت الذي اتخذت السلطات الإيرانية إجراءات شاملة لتقمع موجة ثانية من الاحتجاجات لإحياء ذكرى مقتل أميني. إن مكافأة النظام الذي يواصل قمع شعبه يجب أن تكون بمثابة تذكير مؤلم بمدى التغير الضئيل الذي طرأ على السياسة الأمريكية، تجاه إيران خلال السنة الماضية.
انتشرت أخبار الصفقة في منتصف أغسطس (آب)، عندما أعلنت إيران أنها نقلت خمسة إيرانيين أمريكيين من سجن إيفين سيئ السمعة في طهران إلى الإقامة الجبرية، بعد أكثر من عامين من مفاوضات خلف الأبواب المغلقة. وحسب وثائق وزارة الخارجية التي صدرت الأسبوع الماضي، سيبقى الأمريكيون في إيران حتى تحول إدارة بايدن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية إلى حسابات مصرفية مقيدة في قطر، حتى لا يمكن بعد ذلك استخدام الأموال إلا للمساعدات الإنسانية.
بالإضافة إلى التحويل المالي، تعهدت الولايات المتحدة بإطلاق سراح خمسة إيرانيين من السجون الأمريكية. فقط بعد إعلان نقل المليارات الستة  إلى حسابات مصرفية قطرية، وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تبادل السجناء جارٍ.




رسالة الإدارة... واصلي الانتهاكات

أضافت الكاتبة أن إطلاق سراح خمسة أمريكيين أبرياء يجب أن يكون بالتأكيد سبباً للاحتفال. في الوقت نفسه، فإن الغضب الشعبي ضد ما وصفه كثر بصفقة فدية مبرر إلى حد كبير، وإيران  ليست غريبة عن مخطط الرهائن مقابل المال، إذ استخدمت هذا التكتيك لتحقيق أهداف مالية وغيرها في السياسة الخارجية على مدى الأعوام الأربعة والأربعين الماضية. وقد تباهى كبار قادتها علناً باحتجاز الأمريكيين رهائن لتعويض الاقتصاد الإيراني المثقل بالعقوبات، كما تستمر الأثمان التي يطالبون بها في الارتفاع.
بعد المصادقة على الاتفاق النووي في 2015 ، حولت إدارة أوباما 1.7 مليار دولار من الأصول المجمدة إلى إيران، استخدم 400 مليون دولار منها "رافعة" لإطلاق سراح أربعة أمريكيين. ومن خلال التوصل إلى تسوية مالية أخرى مقابل إطلاق سراح أبرياء، أظهرت إدارة بايدن لإيران أن مواصلة الانخراط في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، أمر مربح.


أصر كبار المسؤولين في الإدارة على أنه ستكون هناك "رقابة صارمة" من وزارة الخزانة لاستخدام إيران للأموال. ترى سليماني أنه يجب النظر إلى مثل هذه الضمانات بعين الشك، خاصةً أنها ليست الطريقة التي ينظر الإيرانيون بها إلى الأمر. فقد قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة معه أخيراً: "هذه الأموال ملك للشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، لذلك إن الجمهورية الإسلامية في إيران ستقرر ما ستفعله بها".
وتضيف الكاتبة أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة من تضييق الخناق على كيفية استخدام الأموال، سيخفف الاتفاق الضغوط على ميزانية إيران للإنفاق على الموارد التي تدعم الجهاز القمعي للنظام، في الداخل من خلال جيشها، أو عبر حلفائها ووكلائها في الخارج.


إظهار الضعف.. عادة بايدن

إن دبلوماسية الرهائن هي تكتيك مزعج لا حل جيداً له بشكل لا لبس فيه. لكن العادة الأمريكية في تقديم تنازلات مالية للنظام هي بمثابة إظهار لضعف أمريكا، خاصةً في وقت يتسم بتصاعد الاستبداد. وفي ذكرى وفاة مهسا أميني، يعد ذلك إهانة لنساء ورجال إيران الشجعان الذين يواصلون بجرأة وضع حياتهم على المحك باسم الحرية والديموقراطية. وعلى للشعب الإيراني ألا يشكك في الالتزام الأمريكي بحماية تلك الحقوق، ختمت الكاتبة.
 
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فی إیران

إقرأ أيضاً:

الحياة بعد أوزمبيك وأدوية إنقاص الوزن الأخرى..3 أمريكيين يكشفون تجاربهم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت الأبحاث أن 1 من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة قد استخدم أحد أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1) الشائعة، إما لإدارة حالات مزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب، أو بهدف إنقاص الوزن.

لكن، يتوقف نحو 60% من الأشخاص الذين يتلقون هذه الأدوية، بما في ذلك "أوزمبيك" و"مونجارو" لعلاج مرض السكري و"ويجوفي و"زيباوند" لعلاج السمنة، عن العلاج قبل 12 أسبوعًا، أي قبل أن تتمكن الأدوية من توفير فقدان الوزن بالمغزى السريري.

ويمكن أن تدفع الآثار الجانبية مثل الإسهال، والقيء، والغثيان بعض الأشخاص إلى التوقف عن تلقي الدواء. في حين يتوقف آخرون لأنهم لا يشعرون بأن الأدوية فعالة أو بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليفها. ورغم أن الشركات المصنّعة تقدّم برامج مساعدة، إلا أن هذه الأدوية قد تكلف حوالي ألف دولار أو أكثر من دون تأمين.

إليكم ما حصل مع 3 أشخاص بعد تجربة هذه الأدويةاستعادة الثقة بالنفس: أليكسوس مورفي، 22 عامًا خسرت مورفي نحو 50 رطلاً (22.6 كيلوغراما) من وزنها باستخدام دواء "زيباوند"Credit: CNN/Courtesy of Alexus Murphy

لا تزال أليكسوس مورفي تشعر بالقلق، إذ أنها توقفت عن تلقي حقن "زيباوند" لعدة أسابيع، وهي تراقب جسمها باهتمام شديد، وتخشى من أي زيادة محتملة في وزنها.

وتوجهت صانعة المحتوى البالغة من العمر 22 عامًا إلى طبيبها بشأن دواء إنقاص الوزن في مارس/ آذار الماضي، قبل خضوعها لجراحة تصغير الثدي.

وكانت هذه أول عملية جراحية لها، وأرادت خفض مؤشر كتلة الجسم لديها لتقليل المخاطر الصحية أثناء العملية ومرحلة التعافي.

وقد فقدت نحو 50 رطلاً (22.6 كيلوغراما) من وزنها عبر تلقي 23 حقنة، وهي رحلة استمرت لمدة 5 أشهر.

شاركت مورفي إنجازها من خلال العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع عبر منصة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، حيث أجابت على أسئلة حول الآثار الجانبية، وكيفية حصولها على الدواء.

وقالت: "غيّر هذا الدواء حياتي بشكل إيجابي في جميع جوانب حياتي الاجتماعية والشخصية.. لقد منحني الثقة في الأماكن التي أذهب إليها".

ولكن كانت هناك جوانب سلبية أيضًا، إذ أنها شعرت بالتعب، والغثيان، وتشوش الذهن أثناء تلقيها الحقن.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون : ترامب القادر على اقناع نتنياهو بإنهاء حرب غزة
  • شاهد بالفيديو.. بقيادة الحسناء “لوشي”.. فتيات سودانيات بالإمارات يتحدثن اللهجة الخليجية ويثرن سخرية المتابعين: (الأموال التي دفعنها للميك آب وتعديل الصورة الأصلية كفيلة بإعانة مئات الأسر)
  • اختطف وقتل أمريكيين بالعراق .. غارة اسرائيلية تقتل قياديا في حزب الله اللبناني
  • العراق يصدر لأمريكا أكثر من 62 مليون برميل من النفط الخام ومشتقاته
  • کبیر مستشاري المرشد الإيراني: للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يجب تعويض خسائر إيران
  • الاحتلال يغتال في غزة أسيرا محررا من الخليل
  • الاحتلال يغتال في غزة أسير محرراً من الخليل
  • الجميّل من مالطا: نحذر من صفقة تراعي مصالح إيران وإسرائيل على حساب لبنان وسيادته
  • بيان من هيئة التحكيم الإنجليزية حول صاحب إهانة كلوب
  • الحياة بعد أوزمبيك وأدوية إنقاص الوزن الأخرى..3 أمريكيين يكشفون تجاربهم