سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تصريحات مايكل كوفمان الخبير الاستراتيجي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، والتي يقول فيها إنه يجب على دول العالم التأهب لحرب طويلة المدى في أوكرانيا.
وأشار كاتب المقال دافيد ميليباند في هذا الصدد إلى أن أوكرانيا تحتاج على ضوء تلك التقديرات، إلى مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية في ظل الحرب الضروس المشتعلة بين القوات الروسية والأوكرانية منذ أواخر فبراير من العام الماضي.


وأوضح الكاتب أن كوفمان كان يقصد بطبيعة الحال استعداد الدول الصديقة لأوكرانيا لمواجهة التحديات الجسيمة الناجمة عن حرب طويلة المدى، بما في ذلك احتياجات أوكرانيا من الذخيرة والدفاعات الجوية وغيرها من العتاد العسكري، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات العسكرية بانتظار كييف في ظل احتدام الصراع المسلح مع القوات الروسية ولا سيما أنه لا يوجد بارقة أمل تلوح في الأفق حول قرب انتهاء تلك الحرب.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى أنه يجب على قادة الدول الصديقة لأوكرانيا، الاستعداد لتوفير الاحتياجات الإنسانية والمدنية لأوكرانيا إلى جانب المساعدات العسكرية والاقتصادية الأخرى في ظل تراجع الاهتمام من جانب الدول الغربية لتوفير الاحتياجات الإنسانية للجانب الأوكراني بسبب طول فترة الحرب التي بدأت منذ أكثر من 18 شهرا إلى جانب ارتفاع مستويات المعيشة في إطار الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم في الوقت الراهن.
ويوضح المقال أن الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في لندن في يونيو الماضي بتقديم ما يقرب من 60 مليار دولار تركزت معظمها على إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرتها الحرب، ولكن لم يتطرق الحوار إلى كيفية إزالة الآثار السلبية التي خلفتها الحرب على الحالة النفسية والمعنوية للشعب الأوكراني.
ويشير المقال في هذا السياق إلى أن الحرب أدت إلى تعطيل الدراسة في جميع مراحلها ونزوح الملايين من الشعب الأوكراني خارج البلاد إلى جانب تدمير سد كاخوفكا الذي نتج عنه فيضانات عارمة أصابت مساحات واسعة من الأراضي.
ويضيف الكاتب أن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أرجاء أوكرانيا في أشد الحاجة للمعونات الإنسانية في الوقت الحالي، ولا سيما في المناطق القريبة من خطوط المواجهة، مشيرا إلى أن ما يقرب من ستة ملايين شخص آخرين هجروا منازلهم إلى مناطق أخرى داخل أوكرانيا.
ويلفت الكاتب في ختام المقال إلى أن الأزمة الأوكرانية سوف تتفاقم في الأيام القليلة القادمة مع اقتراب فصل الشتاء قارس البرودة والذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وهو ما يمثل تحديا جديدا للجانب الأوكراني في ظل الصراع المحتدم مع القوات الروسية واستهداف محطات الطاقة والمياه في أوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترسانة حزب الله التي زعم الاحتلال استهدافها في لبنان

ذكر تقرير إسرائيلي، أن الجيش استهدف نحو 1300 هدف لصواريخ باليستية وقذائف ثقيلة ومسيرات في جنوب لبنان، التي قامت ميليشيات حزب الله بتخزينها خلال الأعوام الأخيرة.

وبين التقرير الذي نشرته قناة "آي24 نيوز"، فإن أهم الأسلحة التابعة لحزب الله، التي استهدفها سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية تضمنت:

صواريخ كروز من طراز "DR-3"
• مدى الطيران: مئات الكيلومترات
• طول الجناح : حوالي مترين
• وزن الرأس الحربي: يصل حتى 300 كغم

المسيرة التكتيكية "صياد 107"
وقالت القناة لإسرائيلية، إن طائرات عديدة من طراز هذه المسيرة، توغلت عشرات المرات داخل الأراضي المحتلة منذ بدء التصعيد على جانبي الحدود، في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتسببت  تلك المسيرات أضرارا بمباني ومواقع للاحتلال، وهي مسؤولة عن استهداف مبنى في بلدة نهاريا، شمالي البلاد، في التاسع من أيلول/ سبتمبر.



• مهامها: جمع المعلومات الاستخباراتية والهجوم
• مدى الطيران: حوالي 100 كم
• طول الجناح : 1.5-2 متر
صواريخ ثقيلة
تم إطلاقها على إسرائيل أكثر من 5000 مرة، وفق التقرير.
• المدى: 15 كم
• وزن الرأس الحربي: يصل إلى 1000 كغم



صواريخ قصيرة المدى
ذكر تقرير القناة، أنه تم إطلاقها حتى الآن على الأراضي المحتلة أكثر من 3000 مرة.

• المدى: يصل إلى 50 كم
• الحجم : صواريخ 120 ملم
• وزن الرأس الحربي: يصل إلى 100 كغم
صواريخ متوسطة المدى
جرى إطلاقها حتى الآن  حوالي 70 مرة نحو الأراضي الإسرائيلية.
• المدى: 50-200 كم
• وزن الرأس الحربي: بين 100 و500 كغم

وكان اليوم الثالث من العمليات العسكرية بين حزب الله والاحتلال قد انقضى بتوسيع نطاق المواجهات إلى مناطق جديدة، وباستخدام أنواع جديدة من الأسلحة.

وأسفر هذا التصعيد حتى الآن عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في لبنان، وتدمير منشآت مدنية وعسكرية على الجانبين.



وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، استشهاد 88 شخصا وإصابة 150 آخرين؛ جراء غارات الاحتلال على لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت الوزارة في بيان، إن “غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الأربع والعشرين الماضية على بلدات وقرى في محافظة الجنوب أدت إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة 38 بجروح”.

وأضافت في بيان آخر، أن الغارات الإسرائيلية “على بلدات وقرى في محافظة النبطية أدت إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 42 بجروح”.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: هدف إسرائيل من الحرب في لبنان صرف الانتباه عن الهزيمة بغزة
  • خبير سياسات دولية: العالم غير قادر على وقف تعنت بنيامين نتنياهو
  • خبير استراتيجي: إسرائيل تستهدف دخولا بريا لتدمير بنية حزب الله
  • ترسانة حزب الله التي زعم الاحتلال استهدافها في لبنان
  • كندا تعلن موعد تلقي أوكرانيا عائدات الأصول الروسية المجمدة
  • قد تصل لـ 50 دولاراً.. خبير يحدد الأسباب التي ستقود السوق النفطية لحرب أسعار جديدة
  • التجهيز بدء لحرب طويلة.. الفصائل العراقية تعقد اجتماعات سرية لتصعيد العمليات ضد إسرائيل
  • التجهيز بدء لحرب طويلة.. الفصائل العراقية تعقد اجتماعات سرية لتصعيد العمليات ضد إسرائيل- عاجل
  • خبير استراتيجي: مبادرات وقف إطلاق النار هدفها منح الوقت لإسرائيل
  • مشروع سري روسي في الصين لتصنيع طائرات مسيرة لحرب أوكرانيا