كيشاف جلوبال تحتفل بمرور 128 عامًا من الإرث
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دبي – الوطن
احتفلت مجموعة كيشاف العالمية، وهي مؤسسة رائدة متعددة الجنسيات، بيوم مؤسسها في 13 سبتمبر 2023، بالاحتفال بإرثها الرائع الممتد على مدار 128 عامًا والكشف عن خطة استراتيجية طموحة ترسم مسارها في دولة الإمارات العربية المتحدة. خلال العقد القادم.
وأقيم الاحتفال في فندق شانغريلا المرموق الواقع على طريق الشيخ زايد في دبي مع حفل عشاء فاخر مليء بالترفيه حضره أفراد عائلة كيشاف والضيوف الكرام ووسائل الإعلام والمؤثرين البارزين.
وبهذه المناسبة المميزة صرح فيوم جارج الرئيس التنفيذي – كيشاف العالمية: “بينما نقف على مفترق طرق تاريخنا المجيد ومستقبل مليء بالأمل، فإن تراثنا الذي يمتد لأكثر من قرن هو بمثابة الضوء الذي نسترشد به. وبينما نرسم مسارنا للأمام، فإن خطتنا العشرية التي تم وضعها بدقة تؤكد من جديد التزامنا الثابت بالاستدامة والابتكار والشمولية. نحن مصممون على مهمتنا لترك بصمة دائمة وإيجابية في العالم، مع الحفاظ على القيم التي دفعتنا إلى هذه اللحظة الحاسمة”.
ويعود إرث مجموعة كيشاف العالمية إلى بداياتها الصغيرة في عام 1895 عندما أسس الراحل السيد ساجار مال وابنه الراحل السيد شامبهو ناث شركة متواضعة للأخشاب في هابور، الهند.
وعلى مر الأجيال، اتسم تطور الشركة بالمرونة التي لا تتزعزع، والتصميم الذي لا يلين، والتفاني الثابت لتحويل المفاهيم إلى إنجازات ملموسة. بدءًا من التضحيات التي قدمتها السيدة الراحلة براماديفي واستمرارًا للقيادة التحويلية للراحل السيد سونيل جارج، يقف تراث الشركة بمثابة شهادة على التزامها الثابت بالنزاهة والتقدم.
أبرز نقاط الخطة العشرية:
الأخشاب العمودية: تتضمن رؤية كيشاف العالمية المستدامة للأخشاب العمودية مشروعًا موسعًا للأخشاب المعتمدة في ليبيريا، يمتد من إعادة الزراعة إلى الطاقة الحيوية. ويهدف المشروع إلى تغطية مساحة قدرها 200 ألف هكتار، وإنتاج مجموعة من المنتجات النهائية مثل ألواح الألياف متوسطة الكثافة (MDF)، والأخشاب الهندسية، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، ستقدم الشركة تكنولوجيا مبتكرة للأخشاب المصفحة (CLT) في مشاريع في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية والهند.
قطاع الزراعة: مع التركيز القوي على الاستدامة والممارسات المسؤولة، سيتبنى قطاع الزراعة في كيشاف جلوبال نهج “من البذور إلى البيع بالتجزئة”، الذي يشمل كل شيء بدءًا من صحة التربة وحتى إنتاج الطاقة الحيوية من النفايات الزراعية. وسيتم تحقيق التزام الشركة بتمكين المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي من خلال مشاريع تشمل مختلف المحاصيل والتكرير والمعالجة والتوزيع.
مبادرات أرصدة الكربون والتشجير: إدراكًا للدور الحاسم للغابات في مكافحة تغيير المناخ، تلتزم شركة كيشاف جلوبال بزراعة 100 مليون شجرة لترسيخ عملية التشجير باعتبارها ركيزة أساسية لمساعيها المستدامة. وتمثل أرصدة الكربون التزامنا بخفض انبعاثات الكربون. ومن خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة والممارسات المستدامة، فإننا لا نقلل من بصمتنا الكربونية فحسب، بل نساهم أيضًا في الحفاظ على كوكب أكثر صحة.
التأثير الاجتماعي: دعمًا لروح العطاء، أنشأت كيشاف جلوبال “مؤسسة كيشاف – براهما راج سونيل” لتوفير التعليم للفتيات الصغيرات المحرومات. وسيتم تخصيص جزء كبير من أرباح الشركة للمؤسسة، مما يزيد من التزامها بالتغيير الاجتماعي الإيجابي.
الإيمان بالذات والنجاح الجماعي: أكد الرئيس التنفيذي على أهمية الإيمان بالذات والوحدة في قيادة التغيير الهادف، وعقد أوجه التشابه مع بناء الأبنية الايقونية مثل برج خليفة. إن تفاني الشركة في تعزيز التعاون وإقامة الشراكات وإحداث تأثير اجتماعي إيجابي يؤكد التزامها بمستقبل أكثر اشراقا.
مع دخول كيشاف جلوبال عامها التاسع والعشرين بعد المائة، فإنها تقف على أهبة الاستعداد للقيادة في عالم تكون فيه الاستدامة والابتكار والتأثير الإيجابي أسس ذات أهمية قصوى. مع إرث يمتد عبر القارات والأجيال، وتستمر رحلة الشركة، مدفوعة بالإيمان الراسخ بقدرتها على تشكيل عالم أفضل للجميع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء
احتضن المعرض الدولي للكتاب وتحديدا رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج لقاء لتقديم الترجمة الفرنسية لكتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 » للباحث مصطفى أقلعي ناصر، وذلك بحضور نوعي للعديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية.
تميز اللقاء بالحوار الذي تولى إدارته محمد المطالسي، والذي أعد استهلال كتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 « ، تناول بالخصوص الدواعي الكامنة وراء تأليف هذا الكتاب التي وصفها صاحبه مصطفى أقلعي ناصر بـ » المغامرة ».
وأوضح أن إقدامه على إنجاز هذا الكتاب، الذي ترجمه من الإسبانية إلى الفرنسية ذ.رشيد برهون، يندرج في إطار مساهمته في تسليط الضوء على الإرث المعماري والهندسي لمدينة تطوان وإعادة الاعتبار لهذا التراث وتثمينه، فضلا عن التعريف بمميزاته وخصائصه الجمالية والوظيفية وأبعاده على المستوى الثقافي والمعماري، خلال الفترة الممتدة ما بين 1860 و1956.
وفي إطار المحافظة على هذا التراث المعماري والحضاري، اقترح الباحث مصطفى أقلعي ناصر، إحداث إطار على شكل مؤسسة تتولى مهام الاضطلاع بصيانة هذا التراث الثقافي المهم والحيلولة دون تعرضه للإهمال أو الهدم. وفي استهلال هذا المؤلف كتب ذ. محمد المطالسي بأنه خلال 43 سنة من الحماية الإسبانية بشمال المغرب، كانت هذه المنطقة أرض استقبال تأسر الخيال على مستوى المعمار الحضري، موضحا أن الهندسة المعمارية بهذه المنطقة الشمالية للمملكة، تترنح ما بين الحداثة والتقليد، وتتأرجح ما بين عالمين.
أما ذ.مصطفى أقلعي ناصر فكتب في مقدمة مؤلفه، بأن الطابع الاستشراقي الإسباني، يتضح من خلال رحلة الإسباني غودى إلى كل من طنجة وتطوان، وهو ما تولد عنه إبداعات معمارية فريدة، برهنت عن غنى المعمار في هذه الفترة.
وتوقف عند بعض النماذج البارزة التي تجسدت في ألوان وأشكال مهندسين معماريين إسبان، والتي لازالت تزخر بها مواقع بمدينة الحمامة البيضاء.
وأشار إلى أن التحول الحضري لتطوان خلال الفترة الاستعمارية ما بين 1912 و1956 تميز ببداية قصة خلابة، غير أنه بعد وضع اليد على تطوان خلال سنتين ( 1860-1862 )، تلاها التنظيم العسكري للمدينة، شكل في حقيقة الأمر مراوحة ما بين التنظيم والفوضى.
ومن جهة أخرى لاحظ صاحب الكتاب، بأن أسلوب البناء المعماري للمدينة الجديدة لتطوان، متنوع، مما جعله نظير لوحة فنية تجريدية، تمزج ما بين مختلف الحضارات مقترحا رحلة جذابة مشوقة، تأخذ القارئ إلى مختلف مراحل التطور الحضاري والعمراني لتطوان، نتيجة التأثير الإسباني، وكان ذلك مقدمة لتعمير ذي طابع عسكري.
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يقع في 161 صفحة من الحجم المتوسط، صدر بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.
العدو الإسرائيلي يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية