تماشياً مع حملة اصنع في الإمارات ولتعزيز النمو الصناعي في الدولة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أبوظبي – الوطن
أعلنت شركة “الهدف” الشركة الرائدة في مجال الهندسة والمشتريات والانشاءات والتي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها عن توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) لدعم احتياجات الأخيرة من المنتجات الصناعية. جاء ذلك على هامش توقيع أدنوك اتفاقيات شراكة مع 25 شركة محلية لتزويدها بمنتجات صناعية تتجاوز قيمتها الــــ 70 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2027.
وبموجب الاتفاقية، ستعمل شركة “الهدف” على تزويد ادنوك بالعديد من المنتجات المصنعة من الحديد، أثناء تنفيذها مشاريع الهندسة والمشتريات والانشاء، وقد أعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية التزامها باتخاذ المصنعين المحليين كموردين حصريين لجميع احتياجاتها المرتبطة بالتصنيع.
وقد خصصت “أدنوك” مبلغ 20 مليار درهم إماراتي (5.45 مليار دولار) لدعم مرافق التصنيع المحلية خلال الفترة الممتدة من عام 2023 إلى عام 2028، لتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات والتي من المتوقع أن تتجاوز ما قيمته 5 مليارات درهم إماراتي سنوياً، بالإضافة إلى توفيرها قرابة 10000 فرصة عمل جديدة. كما أن هذا الاستثمار سيسهم في تعزيز وتنويع اقتصاد دولة الإمارات وسيضمن لـ “أدنوك” أيضاً وجود سلسلة توريد مرنة ومستدامة.
وتعد اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين “أدنوك” و”الهدف” هي الأحدث ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تم أبرمتها شركة بترول أبو ظبي الوطنية مع شركات محلية في إطار حملة “اصنع في الإمارات”، والتي تهدف إلى تعزيز النمو الصناعي في الدولة وخلق فرص تصنيع محلية طويلة الأجل للقطاع الخاص.
وفي هذا الصدد، عبر الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك” عن فخره بمساهمة أدنوك في دعم مسيرة توطين الصناعات التحويلية في دولة الإمارات وإنشاء سلسلة توريد مستدامة من خلال الدخول في شراكات مع موردين محليين مثل شركة الهدف.
وأضاف: “من المؤكد أن التزامنا بدعم حملة اصنع في الإمارات سيخلق المزيد من الفرص أمام القطاع الصناعي المحلي ويعزز قدرات الموردين المحليين، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على بناء اقتصاد دائري متنوع”.
وأشار الهاشمي أن التزام ادنوك بتوريد المنتجات الصناعية الأكثر أهميةً من مزودين محليين يتوافق مع رؤية المجموعة للحد من انبعاثات الكربون من خلال إنشاء سلسلة توريد تتميز باستدامتها وكفاءتها؛ مؤكداً أن تواجد شركة ” الهدف” على مقربة من أدنوك سيضمن وجود عمليات تنسيق وتواصل وتقييمات سريعة وفعالة، ما سيضمن منتجات عالية الجودة لا تلبي احتياجات “أدنوك” فحسب، بل احتياجات الدولة والمنطقة ككل.
من جانبه، عبر السيد شوقي ياسين، الرئيس التنفيذي لشركة “الهدف” التي استحوذت عليها شركة “أليك” للهندسة والمقاولات، عن بالغ شكره وتقديره لشركة بترول أبو ظبي الوطنية على ثقتهم ودعمهم لهم كشريك طويل الأمد وأضاف: “تمهد اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي أبرمناها مع أدنوك الطريق أمام مجموعة أليك لتحقيق أهدافها المتمثلة في أن تصبح الشريك الموثوق لأكبر الجهات والمشاريع وأكثرها شهرةً في المنطقة”.
جدير بالذكر أن شركة “الهدف” تتمتع بمقومات مثالية تؤهلها لتكون إحدى أبرز شركاء “أدنوك” في مجال تصنيع الحديد، حيث تمتلك منشأة تصنيع عالمية المستوى تبلغ مساحتها 52,000 م2 في الدولة، وتضم هذه المنشأة أحدث المعدات والمرافق. وتأتي اتفاقية التعاون الاستراتيجي المبرمة بين شركة “الهدف” و”أدنوك” بمثابة دليل آخر يعكس متانة وقدرة الهدف التصنيعية، الأمر الذي من شأنه تعزيز مكانة وسمعة الشركة في السوق المحلي وعلى مستوى الشرق الأوسط.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«وقف الأب».. تتويج لمسيرة التطورات النوعية في الحملات الرمضانية
دبي: «الخليج»
قصة نجاح عالمية مبهرة وملهمة لما يعدّ اليوم أكبر حراكاً إنسانياً وطنياً في العالم، يشارك فيه مجتمع الإمارات بأكمله، في مشهد يقدم أروع نموذج للعطاء في سبيل المساهمة في دعم شعوب الأرض للتغلب على تحدياتها الأكثر إلحاحاً بدءاً من الجوع وبما لا يقف عند تحديات التعليم والصحة.
هذا الحراك الاستثنائي رسخته سلسلة النجاحات التي حققتها الحملات الرمضانية التي اعتاد على إطلاقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الشهر الفضيل، متوجاً هذه النجاحات خلال العام الحالي بإطلاق حملة «وقف الأب»، لتكريم الآباء في دولة الإمارات بإنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
القصة بدأت عام 2020، بحملة «10 ملايين وجبة»، لتشهد تطورات نوعية غير مسبوقة في ظل ما حظيت به من تفاعل كبير وتجاوب شامل من مجتمع الإمارات، فجاءت هذه التطورات بالتوسع حجماً عبر حملة «100 مليون وجبة» عام 2021، ثم «مليار وجبة» عام 2022، بعدها شهدت سلسلة الحملات نقلة نوعية، بالتحول نحو الوقف من خلال حملة «وقف المليار وجبة» عام 2023، مستهدفة تأمين شبكة مستدامة لمواجهة تحديات الجوع في الدول والمناطق الأقل حظاً.
ثم جاءت حملة «وقف الأم» في تحول نوعي ومبتكر، مستهدفة في المقام الأول تكريم الأمهات والثاني أن يأتي هذا التكريم عبر المساهمة باسم الأم في إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لتوفير التعليم لملايين الأفراد في العالم وهو من القطاعات المهمة في تمكين المجتمعات والنهوض بها.
واليوم، تستكمل هذه الحملات، سلسلة نجاحاتها وتطورها النوعي، بإطلاق حملة «وقف الأب» التي تستهدف، هذا العام، قطاعاً حيوياً جديداً يعاني تحديات عالمية كبيرة وهو قطاع الرعاية الصحية، حيث شهدت الحملة قبل أن تبدأ تجاوباً فاق النجاحات السابقة، فما الذي ترسخه هذه الحملة الجديدة في مسيرة الحملات الرمضانية؟ وكيف تطورت هذه الحملات وصولاً إلى هذه المكانة المتفردة؟
في صدارة أهدافها العليا، تضاعف «وقف الأب»، الدور المهم لسلسلة الحملات في ترسيخ القيم والسمات الأساسية التي يتميز بها مجتمع الإمارات ومع انطلاقها تماشياً مع إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات تحت شعار «يداً بيد»، تعمل «وقف الأب»، باستهدافها تكريم الآباء، على المساهمة في تعزيز التماسك المجتمعي وإعلاء دور الأب في تحقيق هذا التماسك بما يمثله من ركيزة قوية لاستقرار الأسرة وكونه القدوة والسند ومصدر القوة والحكمة والأمان في حياتنا جميعاً.
وثاني القيم والسمات الإماراتية التي تواصل الحملة تعزيزها هي قيمة العطاء التي أصبحت منظومة راسخة وثقافة مجتمعية شاملة وهوية تعرف بها الإمارات عالمياً عاصمة للإنسانية، حيث نجحت سلسلة الحملات في جعل الإمارات، كما يقول صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في تأكيده أهدافها «لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا».
وضمن أهدافها المهمة أيضاً، تواصل «وقف الأب» تأكيد أهمية قيم التكاتف المجتمعي ومحبة الخير للجميع وتقديم نموذج لما يمكن أن تصنعه هذه القيم من فارق في تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات ومع ما تخدمه الحملة من تعزيز هذه القيم في مجتمع الإمارات، فإنها تبث عبر نجاحاتها رسالة إلى العالم أجمع بأهمية هذا التكاتف في معالجة التحديات الملحة التي تواجه البشرية، وقدرة العالم على التغلب عليها، بالتضامن بين دوله وشعوبه.
وبتركيز «وقف الأب» هذا العام، على الرعاية الصحية، فإنها تضيء على أهمية هذا القطاع في تمكين الإنسان وحماية حياته وتحقيق استقراره، حيث إن الإنسان أولوية جميع المشاريع والمبادرات التنموية.