النعمان: تحقيق السلام ليس قريبًا ولا سهلًا لسبب وحيد
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
تحدث وكيل وزارة الخارجية السابق السياسي والدبلوماسي السابق مصطفى النعمان عن المفاوضات على المفاوضات الجارية في الرياض بين وفد من الحوثيين وفد سعودي حول بعض النقاط بهدف التوصل إلى حل لإحلال السلام وإنهاء الحرب.
وقال النعمان في مقال له ، "لقد كررت كثيراً أن الحديث عن السلام المنشود هو أمر مطلوب وجميل، لكن الواقع يقول إن تحققه ليس قريباً وليس سهلاً لأن عناصره لم تنضج حتى الآن، ذاك أن الأطراف اليمنية لم تتمكن من الارتقاء إلى المستوى المطلوب من المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي يحتاج إليها مثل هذا التوجه، فقد تضخمت المصالح المادية إلى الحد الذي صارت مفردة السلام والحديث عنها مثيرة لمخاوف المستفيدين من هول الدمار وسيل الدماء".
وأوضح النعمان، أن "الجهود المشتركة الدؤوبة التي تبذلها الرياض ومسقط لإنجاز المهمة العسيرة منصبة على تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة السعودية المتعلقة بأهم عناصرها، وهو الجانب الإنساني المعني بالرواتب وفتح كل الطرقات، وإطلاق كل الأسرى والمحتجزين، ومن المحزن أن تكون هذه القضايا محل جدل ونقاش، لكنها دليل على حجم الشكوك الكبيرة التي تقف عائقاً أمام كل المساعي الهادفة لإغلاق النقاش حول ملفات إنسانية بحتة".
وأردف قائلًا:"لقد شكل وصول وفد من جماعة أنصار الله الحوثية إلى الرياض قبل أيام حدثاً مهماً في حد ذاته وتحولاً إيجابياً يجب أن يقابل بالترحيب من الجميع، لأن الرياض ومسقط لم تدخرا جهداً ولا وسيلة للتوصل إلى اتفاق بين اليمنيين، وقد أعلنتا مراراً أن الحل النهائي لن يكون إلا بجلوسهم إلى طاولة واحدة، ولربما تكون هذه الزيارة هي أقرب الفرص التي يصل إليها اليمنيون للدخول في مسار السلام الذي طال انتظارهم له".
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الحمام الأخير.. مأساة شاب فقد حياته وحيدًا في دورة المياه بجرجا
داخل منزل بسيط في مدينة جرجا، كان محمد، الشاب الثلاثيني، يعود منهكًا من يوم عمله الشاق كـ سباك، لم يكن يملك الكثير، لكنه كان يملك قلبًا طيبًا وروحًا مرحة، يعشق الضحك حتى في أصعب الظروف.
وفي ذلك اليوم، شعر بالتعب وقرر أن يستحم ليخفف عنه عناء اليوم، دون أن يعلم أن هذا سيكون آخر استحمام له في الحياة.
دخل دورة المياه، وأغلق الباب خلفه كعادته، بينما كان نجل خالته محمود مشغولًا في غرفة أخرى.
مرت الدقائق ثم طالت أكثر من المعتاد، بدأ القلق يزحف إلى قلب محمود، فتوجه إلى الباب وطرق عليه، لكنه لم يتلق أي رد. نادى على شقيق محمد، حامد، وابن عمهما محمد، وحاولوا جميعًا فتح الباب.
مأساة بدورة المياهمصرع طفلة دهسًا أسفل عجلات سيارة ربع نقل في طهطا بسوهاجكارولين عزمي بإطلالة شتوية عبر إنستجراموعندما نجحوا أخيرًا في الدخول، كانت الصدمة في انتظارهم، محمد ملقى على الأرض، جسده بارد، وجهه شاحب، وأنفاسه قد انقطعت إلى الأبد. حاولوا إنعاشه.
حملوه إلى المستشفى على أمل أن يكون ما زال هناك نبض، لكن الأطباء أخبروهم بالحقيقة القاسية: محمد فارق الحياة.. وحده.. في صمت قاتل.
رجحت أسرته أنه اختنق ببخار الماء الساخن، لكن التقرير الطبي أكد أن القاتل كان غاز أول أكسيد الكربون، ذلك القاتل الصامت الذي لا يُرى ولا يُشم، لكنه يسلب الأرواح في لحظات.
رحل محمد تاركًا خلفه أسرة مكلومة، وشقيقًا لم يستوعب بعد أنه فقد أخاه الأصغر بهذه الطريقة المفاجئة، وذكريات بسيطة لكنها مليئة بالضحك والحب، تحولت الآن إلى وجع لن يُمحى.