عشية بدء الأعياد اليهودية، وزيادة سخونة الأحداث على حدود غزة، وتجدد الاحتجاجات على السياج، تزعم الأوساط الأمنية الإسرائيلية عن تهريب مزيد من العبوات الناسفة من الأردن والجبهة الشمالية، وفي الوقت ذاته تزداد الحملة ضد الأسلحة النووية الإيرانية، وكل ذلك قد يغيّر الوضع الخطير في التعامل مع موجة العمليات الفدائية في الضفة الغربية.



يوسي يهوشاع، الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الأوضاع الأمنية تشهد أحداثا متلاحقة في الأيام الأخيرة قد تقود جيش الاحتلال لهجوم غير عادي على مواقع للمقاومة، مما يجعلنا أمام أحداث خطيرة، لاسيما وصول المزيد من العبوات الناسفة، مما يستدعي من محققي الشاباك أن يفهموا من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم، وما هو هدف الهجوم؛ وهل كان هناك ناقلون للشحنة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم، وهل هي مبادرة محلية، وهل هناك أعضاء إضافيين".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المخاوف الإسرائيلية تشهد انتقالا تدريجياً في استخدام الأسلحة من السكاكين إلى إطلاق النار إلى العبوات الناسفة، وهذه المشكلة الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل على الحدود الشرقية من الأردن، حيث تتم مصادرة الأسلحة كل يوم، وهنا يفترض أن هناك العديد من عمليات التهريب لم يتم العثور عليها، حيث تم اختراق الحدود الشرقية لسنوات عديدة، وكثف الجيش والشاباك والشرطة جهودهم لجمع وإحباط عمليات التهريب، كما يتضح من زيادة عدد المضبوطات، وإلى حين اكتمال الشروع في اكتمال السياج، فسنستمر برؤية تهريب الأسلحة، خاصة مع العثور على معلومات استخباراتية".

وأشار إلى أن "التقييمات السائدة في المنظومة الأمنية أننا أمام حوادث واسعة ومعقدة، لأنها تتزامن مع محاولة حماس استعادة مظاهرات الحدود مع غزة، وهي تفسر الوضع الداخلي في إسرائيل بأنه ضعف، وتحاول زيادة الضغط عليها، وهي مهتمة بتحصيل المزيد من التنازلات منها، وتعتقد أنه الوقت المناسب، وتنتج وتردد على شبكات الأخبار حول ما يحدث في المسجد الأقصى، وتوزع مقاطع فيديو حول الإضرار به، مما يؤكد أن جهد حماس الآن هو شيطنة إسرائيل، من خلال إشعال الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا نجحت بابتزاز إسرائيل، فسيستمر صداها في المنطقة، وتشجيع المنظمات الأخرى".


موقع "ويللا" نقلت عن أوساط شرطة الاحتلال أنها "تخشى التصعيد خلال الأعياد، وتدعو المستوطنين لحمل الأسلحة في المعابد اليهودية، وينتشر آلاف من ضباط الشرطة والحراس، وسط توقع من زيادة عدد الإنذارات الأمنية في فترة الأعياد، ومخاوف من التصعيد الأمني، ناقلا عن رئيس قسم عمليات الشرطة، سيغال بار-تسفي أن هناك زيادة في عدد الإنذارات بشأن هجمات معادية، وتجري تقييمات مشتركة للوضع الأمني".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في أعقاب التوترات المتزايدة، تم نشر الآلاف من جنود الشرطة وحرس الحدود، مع توفر أكثر من 60 إنذارا ساخنًا لهجمات مسلحة في جميع أنحاء الدولة، وسيتم تعزيز فرق الشرطة المعنية بالتصدي للتحريض على العمليات عبر الإنترنت على خلفية تنفيذ المزيد من الهجمات، وفي الأيام القليلة الماضية، وردت تحذيرات من هجمات قبل الأعياد اليهودية، وستكون الساعات المقبلة متوترة للغاية".

الجنرال احتياط يسرائيل زيف الرئيس السابق لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، زعم أن "هناك محاولات كبيرة للغاية من جانب جميع المنظمات الفلسطينية لتنفيذ هجوم كبير في قلب إسرائيل، ورغم الإغلاقات الأمنية، لكنهم يحاولون بذل كل ما بوسعهم لإيصال الهجوم إلى وسط الدولة بحيث تعيدنا إلى فترة المتفجرات المنسية في ذروة انتفاضة الأقصى، مما يستدعي من الجمهور مزيدا من اليقظة، وزيادة الجهد الاستخباراتي الكبير، وسدّ الفجوات في العمل الأمني".

وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف"، وترجمتها "عربي21" أنه "على صعيد الوضع الأمني في غزة، فقد عادت حماس مجددا إلى المظاهرات الحدودية، وهي تعتقد أن إسرائيل في أضعف حالاتها، وهو أمر في تقديرها لا يؤدي لمواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، مع أنه لدي انطباع بأنه مستعد بشكل أفضل بكثير للتعامل مع هذا النوع من المظاهرات".

تؤكد هذه التقارير أن التصعيد الإسرائيلي الجاري في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة يتزامن مع تصدّعات جبهة الاحتلال الداخلية بالتزامن مع ما تشهده الضفة الغربية من توترات يحاول الجيش تهدئتها، لكن الشرطة تعمل في القدس المحتلة على زيادة التوتر، وكذلك الوضع في قطاع غزة الذي تشهد حدوده توترا تدريجياً، مما يؤكد ترابط الساحات، ويزيد التخوف الإسرائيلي من اندماجها في مواجهة شاملة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الأعياد اليهودية الفلسطينية فلسطين مقاومة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

232منظمة تدعو الدول المنتجة لطائرات أف-35 إلى التوقف عن إمداد “إسرائيل” بها

 

الثورة /لندن / وكالات

أكّدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ أكثر من 200 منظمة في العالم دعت الدول المشاركة في إنتاج طائرات أف-35 المقاتلة إلى “وقف جميع عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل على الفور”، وسط مخاوف من فشلها في منع استخدام الطائرات في انتهاك القانون الدولي.
وأُرسلت الرسالة، التي وقعتها 232 منظمة من منظمات المجتمع المدني، إلى الوزراء في أستراليا وكندا والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة مع وصول الحرب في غزة إلى يومها الـ500.
ومن بين الرعاة مؤسسات خيرية ومنظمات غير حكومية بارزة، مثل “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية و”أوكسفام”.
وجاء في الرسالة التي نسقتها حملة مناهضة تجارة الأسلحة: “لقد أظهرت الأشهر الخمسة عشرة الماضية بوضوح تام أن إسرائيل غير ملتزمة بالامتثال للقانون الدولي. لقد فشل الشركاء في برنامج طائرات إف-35، فردياً وجماعياً، في منع استخدام هذه الطائرات في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي من قبل إسرائيل”.
وأضافت: “إن الدول إما كانت غير راغبة في القيام بالتزاماتها القانونية الدولية و/إما ادعت أن هيكل برنامج أف-35 يعني أنه من غير الممكن تطبيق ضوابط الأسلحة على أي مستخدم نهائي، ما يجعل البرنامج بأكمله غير متوافق مع القانون الدولي”.

مقالات مشابهة

  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • أكثر من 200 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح
  • 232 منظمة حقوقية تطالب بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • 232 منظمة تدعو لوقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل
  • الغارديان: أكثر من 300 منظمة تدعو الدول المنتجة لإف-35 للتوقف عن دعم إسرائيل
  • الغارديان: أكثر من 300 منظمة تدعو الدول المنتجة لإف-35 التوقف عن دعم إسرائيل
  • 232منظمة تدعو الدول المنتجة لطائرات أف-35 إلى التوقف عن إمداد “إسرائيل” بها
  • تحقيق: أوروبا تحظر الأسلحة على إسرائيل علنا وتشتريها منها سرا
  • قطعة أرض أدت لمصرعه و191 سنة سجن .. رحلة بلطجة خط الصعيد الجديد
  • من ضمنهم أورتاغوس.. وفد من الكونغرس في إسرائيل وهذا ما قيل عن حزب الله