هكذا يقرأ خبراء أمنيون إسرائيليون التصعيد الجاري عشية الأعياد اليهودية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
عشية بدء الأعياد اليهودية، وزيادة سخونة الأحداث على حدود غزة، وتجدد الاحتجاجات على السياج، تزعم الأوساط الأمنية الإسرائيلية عن تهريب مزيد من العبوات الناسفة من الأردن والجبهة الشمالية، وفي الوقت ذاته تزداد الحملة ضد الأسلحة النووية الإيرانية، وكل ذلك قد يغيّر الوضع الخطير في التعامل مع موجة العمليات الفدائية في الضفة الغربية.
يوسي يهوشاع، الخبير العسكري بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "الأوضاع الأمنية تشهد أحداثا متلاحقة في الأيام الأخيرة قد تقود جيش الاحتلال لهجوم غير عادي على مواقع للمقاومة، مما يجعلنا أمام أحداث خطيرة، لاسيما وصول المزيد من العبوات الناسفة، مما يستدعي من محققي الشاباك أن يفهموا من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم، وما هو هدف الهجوم؛ وهل كان هناك ناقلون للشحنة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم، وهل هي مبادرة محلية، وهل هناك أعضاء إضافيين".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المخاوف الإسرائيلية تشهد انتقالا تدريجياً في استخدام الأسلحة من السكاكين إلى إطلاق النار إلى العبوات الناسفة، وهذه المشكلة الاستراتيجية التي تواجهها إسرائيل على الحدود الشرقية من الأردن، حيث تتم مصادرة الأسلحة كل يوم، وهنا يفترض أن هناك العديد من عمليات التهريب لم يتم العثور عليها، حيث تم اختراق الحدود الشرقية لسنوات عديدة، وكثف الجيش والشاباك والشرطة جهودهم لجمع وإحباط عمليات التهريب، كما يتضح من زيادة عدد المضبوطات، وإلى حين اكتمال الشروع في اكتمال السياج، فسنستمر برؤية تهريب الأسلحة، خاصة مع العثور على معلومات استخباراتية".
وأشار إلى أن "التقييمات السائدة في المنظومة الأمنية أننا أمام حوادث واسعة ومعقدة، لأنها تتزامن مع محاولة حماس استعادة مظاهرات الحدود مع غزة، وهي تفسر الوضع الداخلي في إسرائيل بأنه ضعف، وتحاول زيادة الضغط عليها، وهي مهتمة بتحصيل المزيد من التنازلات منها، وتعتقد أنه الوقت المناسب، وتنتج وتردد على شبكات الأخبار حول ما يحدث في المسجد الأقصى، وتوزع مقاطع فيديو حول الإضرار به، مما يؤكد أن جهد حماس الآن هو شيطنة إسرائيل، من خلال إشعال الضفة الغربية والقدس وغزة، وإذا نجحت بابتزاز إسرائيل، فسيستمر صداها في المنطقة، وتشجيع المنظمات الأخرى".
موقع "ويللا" نقلت عن أوساط شرطة الاحتلال أنها "تخشى التصعيد خلال الأعياد، وتدعو المستوطنين لحمل الأسلحة في المعابد اليهودية، وينتشر آلاف من ضباط الشرطة والحراس، وسط توقع من زيادة عدد الإنذارات الأمنية في فترة الأعياد، ومخاوف من التصعيد الأمني، ناقلا عن رئيس قسم عمليات الشرطة، سيغال بار-تسفي أن هناك زيادة في عدد الإنذارات بشأن هجمات معادية، وتجري تقييمات مشتركة للوضع الأمني".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في أعقاب التوترات المتزايدة، تم نشر الآلاف من جنود الشرطة وحرس الحدود، مع توفر أكثر من 60 إنذارا ساخنًا لهجمات مسلحة في جميع أنحاء الدولة، وسيتم تعزيز فرق الشرطة المعنية بالتصدي للتحريض على العمليات عبر الإنترنت على خلفية تنفيذ المزيد من الهجمات، وفي الأيام القليلة الماضية، وردت تحذيرات من هجمات قبل الأعياد اليهودية، وستكون الساعات المقبلة متوترة للغاية".
الجنرال احتياط يسرائيل زيف الرئيس السابق لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، زعم أن "هناك محاولات كبيرة للغاية من جانب جميع المنظمات الفلسطينية لتنفيذ هجوم كبير في قلب إسرائيل، ورغم الإغلاقات الأمنية، لكنهم يحاولون بذل كل ما بوسعهم لإيصال الهجوم إلى وسط الدولة بحيث تعيدنا إلى فترة المتفجرات المنسية في ذروة انتفاضة الأقصى، مما يستدعي من الجمهور مزيدا من اليقظة، وزيادة الجهد الاستخباراتي الكبير، وسدّ الفجوات في العمل الأمني".
وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة "معاريف"، وترجمتها "عربي21" أنه "على صعيد الوضع الأمني في غزة، فقد عادت حماس مجددا إلى المظاهرات الحدودية، وهي تعتقد أن إسرائيل في أضعف حالاتها، وهو أمر في تقديرها لا يؤدي لمواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال، مع أنه لدي انطباع بأنه مستعد بشكل أفضل بكثير للتعامل مع هذا النوع من المظاهرات".
تؤكد هذه التقارير أن التصعيد الإسرائيلي الجاري في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة يتزامن مع تصدّعات جبهة الاحتلال الداخلية بالتزامن مع ما تشهده الضفة الغربية من توترات يحاول الجيش تهدئتها، لكن الشرطة تعمل في القدس المحتلة على زيادة التوتر، وكذلك الوضع في قطاع غزة الذي تشهد حدوده توترا تدريجياً، مما يؤكد ترابط الساحات، ويزيد التخوف الإسرائيلي من اندماجها في مواجهة شاملة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الأعياد اليهودية الفلسطينية فلسطين مقاومة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها "خطر شديد" على أمن إسرائيل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التسريبات الأخيرة تمثل خطرا داهما على أمن إسرائيل، لافتا إلى أنها خرجت من المجلس الأمني المصغر ومنحت معلومات ذات قيمة كبرى للأعداء.
وقال نتنياهو: "تسريب صور معتقل سيدي تيمان مثال صارخ على الأضرار التي لحقت بدولتنا وسمعتها حول العالم بسبب التسريبات"، مضيفا أن "الهدف من وراء التسريبات الأخيرة هو الإضرار بسمعتي شخصيا وتفعيل الضغط علي أنا".
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية: "التسريبات أدت إلى تدمير حياة الكثير من شبابنا وحياة عائلاتهم"، لافتا إلى أنه "تم تسريب معلومات استراتيجية تتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية من جلسة بمبنى محصن في اليوم الرابع من الحرب".
وأضاف: "إيلي فلدشتاين المتهم بتسريب معلومات من مكتبي، شخص وطني ولا يمكن أن يمس بأمن الدولة، التسريبات صدرت من داخل المجلس الوزراي المصغر والفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في دولة إسرائيل".
وأوضح أنه "في جلسة بشأن المختطفين بشهر أغسطس، سربت معلومات بأن قيادات طلبت تنازلات وهو ما تسبب في تصلب موقف حماس"، مشددا على أن "كل التسريبات موجهة ضدي وتخدم رواية الخضوع للعدو ولهذا لا يتم التحقيق بكل حوادث التسريبات التي حددتها".
وأشار إلى أن "نيويورك تايمز ووسائل إعلام أخرى زودت بمعلومات بشأن الرد على صواريخ إيران وهو ما لم يتم التحقيق بشأنه".
ونشرت النيابة العامة الإسرائيلية يوم أمس الجمعة، معلومات جديدة متعلقة بقضية تسريب وثائق ومعلومات سرية للغاية من الجيش الإسرائيلي، وذلك "على إثر أنباء كاذبة كثيرة تروجها جهات لها مصلحة في القيام بذلك"، وأن "هذا لم يكن مجرد تسريب وثيقة من داخل جهاز سلطوي إلى وسائل إعلام" وفقا لبيان النيابة.
ووفقا لبيان النيابة، فإن المتهمين المركزيين في القضية - المتحدث باسم رئيس الحكومة، إليعزر فيلدشتاين، والعنصر في قوات الاحتياط المتهم بنقل معلومات إليه – "متهمان بإنشائهما بشكل متعمد محورا مباشرا يلتف على الجهاز العسكري المسؤول عن دراسة وتحويل معلومات إلى المستوى السياسي، بينما كلاهما غير مخولين بذلك".
ووفقا للنيابة، فإن المعلومات التي نقلها عنصر الاحتياط إلى فيلدشتاين، ونُشرت في صحيفة "بيلد الألمانية، تم الحصول عليها بواسطة وسيلة استخباراتية سرية. "وقررت الجهات الأمنية أن الكشف وجود هذه الوسيلة وقدراتها وطبيعة استخدامها، بإمكانه أن يتسبب بضرر كبير لمصالح دولة إسرائيل الأمنية وبالأساس في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية وكشف مصادر معلومات استخباراتية، يتم إنقاذ حياة بشر بواسطتها".
وفي ما يتعلق بأنباء ترددت حول إخفاء هذه المعلومات عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأنه تعين أن يطلع عليها، قالت النيابة في بيانها إن "المعلومة السرية لم تنقل بواسطة الجهات المتخصصة بإجراءات نقل الوثائق إلى جهات خارج الجيش الإسرائيلي، لأنه بعد تلقيها بوقت قصير جدا، وردت معلومات استخباراتية جديدة، تمت دراستها من جانب الجهات المختصة في شعبة الاستخبارات وتبين أنها ذات علاقة أكثر بقضية المفاوضات (حول تبادل أسرى). وهذه المعلومات الجديدة نُقلت إلى الجهات التي عملت في قضية المفاوضات وكذلك للمستوى السياسي، بموجب إجراءات نقل الوثائق المتعارف عليها".
وقدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، أمس، لائحتي اتهام ضد فيلدشتاين والعنصر في الاحتياط. ونسبت لائحة الاتهام لفيلدشتاين تهمة تسريب معلومات سرية بهدف المس بأمن الدولة، وهذه مخالفة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، وكذلك حيازة معلومات سرية وتشويش إجراءات قضائية.