الاثنين.. جامعة القاهرة تحتفل باختتام النسخة الثانية من نموذج المنظمة الدولية للهجرة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تنظم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد الكلية، والدكتورة عادلة رجب المشرفة على النموذج، الحفل الختامي للنسخة الثانية من نموذج المنظمة الدولية للهجرة MIOM، والذي يأتي في إطار حرص الجامعة على مواكبة التغيرات في مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، وذلك يوم الاثنين المقبل ( 25 سبتمبر ).
يحضر الحفل الختامي لنموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة، اوليفر كارلوس رئيس المنظمة الدولية للهجرة بمصر، وممثلي وزارات الهجرة، والخارجية، والشباب والرياضة، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واللواء الدكتور هشام الحلبي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور ايمن فؤاد رئيس محكمة الاستئناف العالي، والدكتور أحمد أبو العينين نائب رئيس محكمة النقض، واللواء الدكتور أشرف صابر مساعد أول وزير الداخلية الأسبق ومستشار التدريب بالجامعة البريطانية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن النسخة الثانية لنموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة يأتي بالتزامن مع إطلاق مصر الاستراتيجية الوطنية الثالثة لمكافحة ومنع الاتجار بالبشر، والذي يُعد من أهم التحديات التي تواجه ليس فقط الضحايا، بل المجتمع الدولي ككل، مشيرًا إلى أن نموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة يهدف إلى التوعية بمواجهة كافة أشكال الهجرة غير النظامية وأشكال الإتجار بالبشر، إلى جانب توعية الطلاب وتشجيعهم على العمل داخل الوطن والتخلي عن فكرة السفر للخارج.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن النموذج يمنح للطلاب فرصة المعايشة الافتراضية لموضوعات الهجرة التي تواجه المجتمع، ومساهمتهم في التعرف على قضايا الهجرة، ومواجهة الصور السلبية التي قد تنشأ عن ممارسات الهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى العمل على تدريب الشباب على القيادة وصنع القرار ومواكبة كل الأحداث على المستوى المحلي والدولي، ومحاولة التوصل إلى حلول للمشكلات المختلفة والقضايا التي تواجه المجتمع المصري.
وأكد الدكتور محمد الخشت، حرص الجامعة على إعداد عدد من طلابها ليصبحوا قادة المستقبل، مشيرًا إلى أن نماذج المحاكاة نشاط مهم للطلاب ومشروع تدريبي على محاكاة نماذج عدة مؤسسات إلى جانب الدراسة النظرية بما يمكنهم من الإبداع في مجال هذه المؤسسات، لافتًا إلى تنظيم الجامعة خلال الخمس سنوات الماضية أكثر من1000 نموذج محاكاة من طلاب الجامعة بمختلف الكليات، وأن الطلاب أصبحوا متمرسين في العمل على نماذج المحاكاة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة حنان محمد علي القائم بأعمال عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن النسخة الثانية لنموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة تم خلاله تدريب وتأهيل الطلاب المشاركين به والذي بلغ عددهم 106 طلاب ( طلبة وطالبات)، وتوعيتهم بالموضوعات الخاصة بالهجرة، وذلك من خلال عقد العديد من المحاضرات التمهيدية حول كيفية كتابة أوراق السياسات والأوراق البحثية، بالإضافة إلى الندوات التعريفية والتثقيفية حول موضوعات الهجرة.
كما أوضحت الدكتورة عادلة رجب المشرفة على النموذج، أن هناك مشاركة كبيرة وحضور العديد من الخبراء والمختصين والمسؤولين من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية المختصة بمجال الهجرة. ونوهت إلى أن جامعة القاهرة نظمت العام الماضي النسخة ألأولى لنموذج محاكاة المنظمة الدولية للهجرة والذي يعد الأول من نوعه سواء على مستوى الجامعات المصرية أو على المستوى الدولي، وضم 179 طالبا وطالبة من كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والحقوق والتجارة والآداب والطب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الحفل الختامي الهجرة جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
الصحة تحتفل بتدشين المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية
دشنت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للأمراض غير المعدية، وبالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان اليوم بفندق ميركيور ـ مسقط ـ رسميًّا المسح الوطني للأمراض غير المعدية والتحضير للمرحلة الثانية، وبدء البرنامج التدريبي للعاملين في المسح الصحي الوطني.
رعت الحفل صاحبة السمو السيدة الدّكتورة منى بنت فهد آل سعيد ـ مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ــ رئيسة اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية.
وألقى سعادةُ الدّكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي ـ كلمة في بداية الحفل ـ قال فيها إن هذا المسح الصحي الوطني يهدف إلى التزام سلطنة عُمان بتطوير نظامها الصحي من خلال سياسات واستراتيجيات مبنية على الأدلة، وبهدف التصدّي للتحديات الصحية المتزايدة الناتجة عن الأمراض غير المعدية.
وأضاف أن الأمراض غير المعدية، كالسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطانات، والاعتلالات النفسية، من أكبر التحديات التي تواجه الصحة العامة في دول العالم اليوم، وأنه على المستوى العالمي، تشكل هذه الأمراض أكثر من 70% من إجمالي الوفيات، مع زيادة ملحوظة في العبء الصحي والاقتصادي المرتبط بها.
وبيّن أنه في سلطنة عُمان تُسهم هذه الأمراض في 80 % من الوفيات، وتكلفنا نحو مليار ريال عُماني سنويًّا من تكاليف علاجية وغير علاجية، مما يمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الوطني، موضحا أن سلطنة عُمان تسجل سنويًا أكثر من 6500 حالة جديدة من مرض السكري، ويُقدّر انتشار المرض بحوالي 15% من السكان، كما يتم تشخيص أكثر من 2000 حالة جديدة لمرضى السرطان سنويًّا، ويعاني واحدًا من كل ثلاثة أفراد من ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى ذلك، يعاني 66% من السكان من زيادة الوزن والسمنة.
وأشار سعادةُ الدّكتور وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي إلى أن رؤية عُمان 2040 تضع الصحة في طليعة أولوياتها، وتهدف إلى بناء نظام صحي مستدام يعزز الوقاية ويقلل من عبء الأمراض غير المعدية، وقد عملت سلطنة عُمان على تعزيز نظامها الصحي لمواجهة تحديات هذه الأمراض من خلال برامج الكشف المبكر عن السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي، بالإضافة إلى استراتيجيات مكافحة التبغ، وتعزيز النشاط البدني والتغذية الصحية.
كما ألقى سعادة الدكتور جان جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان كلمة قال فيها: "نحتفي معًا بهذا النجاح الوطني لتدشين المسح الوطني للأمراض غير السارية بسلطنة عُمان، وتأتي هذه المبادرة لتمثل علامة نحو تعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير السارية وهي (أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسكري، فهي مسؤولة عن نسبة كبيرة من الوفيات والإعاقات على مستوى دول العالم".
وأضاف أن عبء الأمراض غير السارية في سلطنة عُمان يشهد ارتفاعًا متصاعدًا، ويشكل تحديًا جسيمًا لنظام الرعاية الصحية، وكذلك يؤثر سلبًا في صحة المجتمع، لذا يتطلب التصدي لهذا التحدي المتزايد فهمًا عميقًا لعوامل الخطر التي تسهم في انتشار هذه الأمراض، وسيركز هذا المسح على عوامل الخطر السلوكية الرئيسة، مثل تعاطي التبغ والخمول البدني والنظام الغذائي غير الصحي، وعوامل الخطر البيولوجية، حتى زيادة الوزن والسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى السكر في الدم، وبجمع هذه البيانات بمنهجية ودقة، يتكون لدينا فهم شامل للسلوكيات الصحية والحالات المرضية السائدة.
وأشار سعادة ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عُمان إلى أهمية هذا المسح التي تكمن في النتائج التي كشف عنها المسح لسلطنة عُمان في عام 2017، وأظهرت اتجاهات مقلقة في عوامل خطر الأمراض غير السارية.
وتضمنت فقرات الحفل محاضرة علمية للدكتورة هبة فواد ـ المسؤولة التقنية المعينة في الترصد للأمراض غير المعدية من منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط حول التقدم المحرز في الوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية في سلطنة عُمان، وعرض مرئي حول مراحل المسح الوطني للأمراض غير المعدية.
ويهدف المسح الوطني للأمراض غير المعدية إلى جمع بيانات دقيقة حول مدى انتشار الأمراض غير المعدية، مما يسهم في تعزيز استراتيجيات الصحة العامة واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة،كما يعد خطوة أساسية نحو تحسين جودة الخدمات الصحية وتحقيق الأهداف الوطنية للصحة.
وكانت المرحلة الأولى من المسح الوطني قد بدأت في 29 ديسمبر 2024، وركزت على تحديث قوائم الأُسر في محافظات سلطنة عُمان المختلفة استعدادًا لاختيار العينة العشوائية للأسر المشاركة، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية في أبريل القادم، وتستمر ثلاثة أشهر، تشمل على جمع البيانات الميدانية من الأسر المختارة من خلال استبيانات صحية وقياسات سريرية تشمل قياس الطول والوزن وضغط الدم واختبارات الدم لتحديد مستويات السكر والكوليسترول.
ويعكس هذا المشروع التزام سلطنة عُمان بتعزيز الصحة العامة ومكافحة الأمراض غير المعدية، بما يتماشى مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040.
حضر المناسبة عددٌ من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة، وأصحاب السعادة المحافظين في محافظات سلطنة عُمان المختلفة، وعدد من أصحاب السّعادة وكلاء الوزارات من القطاعات الأخرى ذات العلاقة، وعدد من المسؤولين والمختصين بوزارة الصحة، وشركاء من منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية.