صيف من الجحيم..كيف انهار موسم السفر الصيفي هذا العام؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وسط سلسلة من عناوين الأخبار السيئة المحيطة بعالم السفر، يمكن الاعتقاد بأن هذا الصيف كان بمثابة "صيف من الجحيم" بالنسبة للعديد من المصطافين.
ومن الكوارث البيئية إلى ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع الأسعار، والاكتظاظ، يبدو أن كل هذه الأحداث تآمرت مع بعضها البعض لإفساد عطلات مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الناس هذا العام.
وفي غالبية الأحيان، لم يكن إنزعاج المسافرين أمرا يُذكر مقارنة بالتأثير المأساوي الذي أحدثته بعض هذه الأحداث العصيبة على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ولكن، بالنسبة للبعض، تُعد العطلة الصيفية حدثًا سنويًا تشتد الحاجة إليه، إذ توفر لهم فترة راحة ليس فقط من ضغوط الحياة اليومية، ولكن أيضًا من المصاعب الشديدة الأخرى في كثير من الأحيان.
وبطبيعة الحال، نجحت أعداد كبيرة من الأشخاص المحظوظين بالاستمتاع بإجازات خالية من المتاعب في جميع أنحاء العالم.
فيما يلي ملخص لبعض المحن التي واجهها المصطافون خلال أشهر الصيف الماضية: حرارة لا تُطاق أُغلق أكروبوليس أثينا خلال الفترة الأكثر سخونة من اليوم مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. Credit: Milos Bicanski/Getty Imagesلا يرغب الجميع في إجازات دافئة ومشمسة، ولكن حتى بالنسبة للباحثين عن أشعة الشمس فقد حصلوا على أكثر مما يتمنون في أوائل الصيف، مع إعلان وكالة ناسا أن يوليو/تموز 2023 كان الشهر الأكثر سخونة على الأرض منذ بدء تسجيل حرارة الكوكب في عام 1880.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وأُعلن لاحقًا أن هذا الصيف هو الأكثر سخونة على الكوكب منذ سنوات، محطمًا الأرقام القياسية السابقة بهامش كبير.
وشهد جنوب أوروبا موجة حارة بسبب موجات الحر الشديدة التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما جعل الحياة غير مريحة بل خطيرة بالنسبة للسياح والسكان المحليين على حد سواء.
وفي إيطاليا، أُصدرت تحذيرات من الحرارة إلى جانب إرشادات للسياح والسكان المحليين حول الحفاظ على رطوبة الجسم والبحث عن أماكن مظللة ومكيفة. وفي أثينا، أغلقت السلطات المواقع السياحية الرئيسية بما في ذلك أكروبوليس خلال الفترة الأكثر سخونة من اليوم.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، كانت هناك بالفعل تنبؤات بتغير أنماط حركة السياحة، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن عدد السياح الذين يخططون لخوض رحلات إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط قد انخفض بنسبة 10% على أساس سنوي، بينما كان الاهتمام يتزايد في المناخات الباردة مثل أيرلندا والدنمارك.
عالم من الحرائق اندلعت حرائق الغابات في جزيرة تنريفه وهي كبرى جزر الكناري في إسبانيا، من بين وجهات عديدة أخرى هذا الصيف.Credit: Andres Gutierrez/Anadolu Agency/Getty Imagesوفي يوليو/تموز، اندلعت حرائق في البرتغال، وإسبانيا، وتركيا، واليونان، حيث اجتاحت حرائق الغابات كورفو، وإيفيا، وضواحي أثينا.
وكانت جزيرة رودس السياحية الشهيرة هي الأكثر تضررا بعد أن اندلع حريق في وسط الجزيرة بتاريخ 18 يوليو/تموز، وانتشر سريعا إلى السواحل الشرقية والجنوبية، مهددا المنتجعات الشاطئية.
ومع اقتراب النيران، تم إجلاء العديد من السياح والمقيمين إلى أماكن إقامة مؤقتة في الصالات الرياضية، أو المدارس، أو المباني العامة في أجزاء أخرى من الجزيرة.
وتم إجلاء نحو 20 ألف شخص عن طريق البر والبحر، ولم يتمكن البعض من استعادة جوازات السفر الخاصة بهم وأمتعتهم الشخصية الأخرى. وألغت شركات الطيران، وشركات السياحة، الرحلات الجوية والحجوزات بينما تم إرسال طائرات فارغة لإعادة السياح الذين تقطعت بهم السبل.
وعرضت اليونان لاحقًا عطلات مجانية خلال موسم ربيع أو خريف عام 2024 لتعويض المتضررين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة أوروبا البحر المتوسط التغيرات المناخية حرائق الغابات عواصف ارتفاع درجات الحرارة الأکثر سخونة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا 9.2% خلال 11 شهراً
ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا خلال الأحد عشر شهراً الأول من العام الجاري بنسبة 9.2% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023، بحسب ما ذكرته هيئة الإحصاءات الحكومية في روسيا "روستات" .
وذكرت الهيئة أن إنتاج الغاز الطبيعي الروسي خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 وصل إلى 523 مليار متر مكعب.
يأتي ذلك بعد أن قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في وقت سابق إن صادرات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية سجلت زيادة تتراوح بين 18 و20% هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وذكر نوفاك أن إمدادات الغاز الروسي، بما يشمل الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسالب لغت أكثر من 50 مليار متر مكعب خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر، بحسب ما نقلته وكالة إنترفاكس للأنباء.