اشتية: إقامة دولة فلسطينية مُستقلة أهم شرط لتحقيق تنمية مُستدامة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن العمل على إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها لفلسطين وفق القرارات والمرجعيات الدولية هي مسؤولية المجتمع الدولي أجمع، وإن إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة أهم شرط لتحقيق التنمية المستدامة فيها.
وأكد اشتية في خطابه في قمة أهداف التنمية المستدامة، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "أنه مع انقضاء منتصف المدة منذ اعتماد أجندة التنمية المستدامة، ما زلنا بعيدين جدا عن تحقيق أهدافنا بحلول عام 2030، ما يحتم علينا أن نعمل معا لتبني إجراءات عملية للتغلب على الأزمات المتعددة التي نواجهها".
وأضاف "بعد مضي نصف المدة على تنفيذ الأجندة، فإن الشعب الفلسطيني يكافح من أجل اللحاق بالركب العالمي، في ظل استعمار استيطاني يسيطر على الأرض، ويضعف الإنسان، ويتحكم بحدود دولة فلسطين ومعابرها، ويسلب موارد شعبنا ومقدراته، ويمارس كل ما من شأنه أن يقوّض فرص التنمية في فلسطين".
وقال اشتية "إن خطة تحويل عالمنا التي اعتمدها المؤتمر، أكدت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب إرساء السلام، وسيادة الدول على ثرواتها الوطنية ومواردها الطبيعية وأنشطتها الاقتصادية، ودعت إلى اتخاذ التدابير اللازمة طبقا للقانون الدولي من أجل إزالة العقبات التي تحول دون إتمام حق تقرير المصير للشعوب الرازحة تحت نير الاستعمار والاحتلال الأجنبي التي ما زالت تؤثر سلبا في قدرتها على تحقيق التنمية الشاملة".
وتابع: "رغم العقبات الناجمة عن واقعنا تحت الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولتنا فلسطين، فإن حكومتنا قامت بوضع الترتيبات المؤسسية اللازمة للوصول إلى أهداف أجندة التنمية المستدامة".
وأضاف "تتمثل أولويات فلسطين التنموية، التي نعمل عليها وفقا لأجندة التنمية الوطنية 2024/2029، في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام بالتركيز على تعزيز قاعدته الإنتاجية وتحسين قدرة المواطنين على الصمود في مواجهة الأزمات وتحسين جودة الخدمات العامة الأساسية والإصلاح وتعزيز فعالية المؤسسات العامة".
وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني سيستمر في كفاحه لتحقيق استقلاله في الأعوام القادمة وتحقيق السلام والتنمية المستدامة مع حلول عام 2030، ولكن إذا استمرت إسرائيل في احتلالها وإجراءاتها الاستيطانية والاستعمارية تجاه الأرض والإنسان والأموال، وتراجعت المساعدات الدولية، كل ذلك سيحدّ من قدرة فلسطين على الوفاء بالتزاماتها لمواطنيها وتعهداتها الدولية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية تستثمر في التنمية الحضرية لتحقيق الاستدامة والجودة
العُمانية: تواصل محافظة الداخلية تنفيذ سلسلة من المشروعات الاستراتيجية في التنمية الحضرية بهدف إيجاد بيئة حضرية متكاملة تلبِّي تطلعات المجتمع وتضمن الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر.
ومن بين هذه المشروعات، تحويل واجهات ولايات محافظة الداخلية إلى واجهات جذابة تعكس جمال الطبيعة واحتياجات المجتمع، وإنشاء المتنزهات والحدائق العامة، وتوفير الخدمات الأساسية التي تعزِّز جودة الحياة في المحافظة.
وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري، محافظ الداخلية، حرص المحافظة على تعزيز المظهر العمراني وتحسين بيئة المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أن خطط المحافظة تتكامل مع أولويات "رؤية عُمان 2040" المعنية بالمدن المستدامة.
وأشار سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى بدء تنفيذ مشروع ميدان الداخلية "بوليفارد الداخلية"، الذي يعد مشروعًا تنمويًا شاملًا يهدف إلى تعزيز الخدمات والبنية الأساسية، ومن المتوقع أن تُنفّذ الأعمال على مدى عامين، ويضم 10 مواقع استثمارية متنوعة و50 عقد انتفاع في مختلف القطاعات، مما يعكس التوجه نحو تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز الأنشطة التجارية.
وأوضح سعادته أن محافظة الداخلية تضم حاليًا 35 حديقة ومتنزهًا موزعة على ولاياتها التسع، بمساحة إجمالية تخطّت مليونًا و353 ألفًا و807 أمتار مربعة، مؤكدًا أن العمل مستمر لتطوير البنية الأساسية لهذه المساحات، حيث تم افتتاح حديقة منح العامة، وانتهت التصاميم الخاصة بحديقة ولاية الحمراء، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير مدخل ولاية نزوى، بينما تتقدم الأعمال في مشروعي تطوير مدخل جبرين وبسياء بولاية بهلا.
وقال سعادة الشيخ هلال الحجري: إن نسبة الإنجاز في الخدمات الاستشارية لمشروع تطوير مدخل ولاية بدبد وصلت إلى 95 بالمائة، بينما بلغت نسبة الإنجاز في مشروع ازدواجية طريق الجبل الأخضر وتطوير مدخل الولاية في مرحلة الخدمات الاستشارية للتصميم 90 بالمائة.
وأضاف سعادته: إن المحافظة تحرص على تعزيز رفاهية المجتمع من خلال تنفيذ مشروعات المتنزهات والحدائق العامة، التي تشهد تقدمًا في الأعمال؛ ففي مشروعي حديقة نزوى العامة ومنطقة المعمورة بولاية بهلا، بلغت نسبة الإنجاز 30 بالمائة، وتم الانتهاء من 90 بالمائة من أعمال تطوير وتأهيل متنزه الحديقة بولاية أدم، كما وصل مشروع تأهيل وتطوير متنزه الخطم بولاية منح إلى أكثر من 65 بالمائة، وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع تأهيل متنزه العاقل بولاية إزكي 75 بالمائة، وفيما يخص مشروع تأهيل متنزه هصاص بولاية سمائل، فقد أُنجز بنسبة 4 بالمائة من أعماله.
وأكد سعادته استمرار الدراسات الاستشارية لإنشاء متنزه جديد في مخطط السيح الأحمر بولاية بدبد، ويجري العمل على إنشاء حديقة الجبل الأخضر العامة، التي بلغت نسبة إنجازها 25 بالمائة.
وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية: إن المبادئ الأساسية للمخطط الهيكلي لنزوى الكبرى تسعى إلى توفير الإسكان المناسب والمرافق العامة المتطورة والمساحات الخضراء ووسائل النقل المستدامة، ومن المقرر أن يتضمن المخطط الهيكلي إنشاء مناطق سكنية حديثة مجهزة بجميع وسائل الراحة والمرافق الضرورية مثل المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية، كما سيتم تعزيز التنوع العمراني من خلال توفير مساحات للأنشطة التجارية والصناعية والثقافية والترفيهية.
وأضاف سعادته: إن المخطّط الهيكلي يركِّز أيضًا على تحسين وسائل النقل في المدينة، حيث سيتم توفير شبكة مواصلات متكاملة تشمل الحافلات العامة والمواصلات الجماعية وشبكة الطرق الحديثة، وتسهم هذه التحسينات في تخفيف الازدحام المروري وتحسين تجربة السفر للسكان.
وأوضح سعادته أن محافظة الداخلية نالت نصيبها في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء وتتمثل في مشروع (تجديد حارة الحمراء القديمة) عبر مزج تاريخ الحمراء الغني واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يضمن الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان وإرساء الأساس للنموّ المستقبلي، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا للتجديد الحضري المستدام، مشيرًا إلى أن تطوير واجهات الولايات في المحافظة تسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمحافظة، من خلال دمج الطابع المحلي في التصميمات.
من جانبه، قال المهندس سعود بن حمد البحري مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية: إن مشاريع تطوير واجهات الولايات تسهم بشكل كبير في تجميل المناطق، وتحديث البنية الأساسية، وتوفير مساحات حديثة تتيح للسكان والزوار التمتع ببيئة أكثر راحة وجاذبية، مشيرًا إلى أن تحسين هذه الواجهات يعزز من الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل في مجالات البناء، والصيانة، والخدمات السياحية، فضلًا عن جذب الاستثمارات المحلية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن مشاريع تطوير المتنزهات والحدائق العامة تسهم في تعزيز صحة ورفاهية المجتمع، حيث توفر هذه المساحات الخضراء أماكن للاسترخاء وممارسة الأنشطة الرياضية، ما يشجع على أسلوب حياة نشطة، وتعد هذه الأماكن أيضًا بيئات مثالية للتفاعل الاجتماعي وتعزيز الروابط المجتمعية.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أفاد المهندس سعود البحري أن هناك استراتيجية لتكامل المخططات السكنية مع المساحات الخضراء، حيث يجري العمل على تصميم مدن ذكية ومستدامة تتضمن تخصيص مناطق للحدائق والمتنزهات داخل الأحياء السكنية، مؤكدًا أن هذا التكامل سيسهم في تحسين جودة الهواء والمناخ المحلي، ويعزز الراحة النفسية للسكان.
وأكد مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة الداخلية أن هذه المشاريع سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص استثمارية جديدة وتعزيز الحركة الاقتصادية في المنطقة، مما يسهم في التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للسكان.