استئناف الدراسة بمناطق الزلزال في المغرب وبدء حصر المنازل المنهارة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعلنت الحكومة المغربية استئناف الدراسة في الأقاليم الخمسة التي ضربها زلزال الحوز، وذلك بعد 10 أيام من توقفها، كما بدأت عملية حصر المنازل المنهارة بالتوازي مع عمليات فتح الطرق.
ومن بين المناطق التي استؤنفت فيها الدراسة أمس الاثنين، مدينة أمزميز (جنوب مراكش)، وبلدة أسني وبعض قرى تارودانت (جنوب)، حيث استبدل جزء كبير من نحو 500 وحدة تعليمية عاملة في تلك المنطقة مؤقتا بالخيام.
وذكر بيان صادر عن مديرية التربية بإقليم الحوز، أن السلطات نصبت 150 خيمة مجهزة بالمعدات التعليمية، لتمكين تلاميذ المناطق المتضررة من الزلزال، من متابعة دراستهم، في حين نُقل 789 تلميذا من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في إقليم الحوز، إلى مدارس مدينة مراكش بعد تعذر إنشاء مدارس هناك.
جهود البحث والإنقاذ
وبالتوازي مع ذلك، تتواصل جهود الإنقاذ والإغاثة لمجابهة تداعيات زلزال الحَوْز؛ حيث تواصلت عمليات البحث عن ناجين، وانتشال جثث الضحايا لليوم الحادي عشر على التوالي.
كما أعلنت السلطات المغربية مواصلة عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد، مساء 8 سبتمبر/أيلول الجاري، الذي أسفر عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.
وقال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، إن تأهيل المناطق المتضررة سيأخذ في الاعتبار تقوية البنية التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية.
وفي الأثناء، تواصل الهيئات الإغاثية جهودها لإيواء المنكوبين وعلاج الجرحى. ويتزامن ذلك مع بدء تفعيل البرنامج الحكومي الطارئ لإيواء من فقدوا منازلهم.
وأسهم العديد من الأطباء والممرضين في تنظيم قوافل طبية للمتضررين من الزلزال، التي أُضيفت إلى المستشفيات العسكرية التي نظمها الجيش منذ أيام.
كما واصلت القوات المسلحة الملكية (الجيش)، توزيع الخيام بعدد من المناطق المتضررة، من بينها: إقليم تارودانت (وسط).
إحصاءات وتمويلات
وحسب التلفزيون الحكومي، فقد انطلقت عملية إحصاء المنازل المنهارة أو المتضررة، بهدف منح أصحابها تمويلات لإعادة بنائها.
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن في بيان الخميس الماضي، أن 50 ألف مسكن انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن المنهارة كليا، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار)، لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
كما ستُمنح مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) لكل أسرة متضررة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من الزلزال
إقرأ أيضاً:
المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
أعلن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، عن خطة كبيرة لتعزيز شبكة الكهرباء الوطنية في المغرب، حيث يعتزم المكتب استثمار أكثر من 27 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال حمان في تصريح له خلال افتتاح المنتدى الدولي للطاقة الذي نظمته مجلة “صناعة المغرب”، إن هذا الاستثمار يأتي في إطار تعزيز دمج الطاقات المتجددة في شبكة الكهرباء، لا سيما الطاقات الريحية والشمسية، وخاصة في الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي للمملكة.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى ضمان تنافسية الطاقة المتجددة في الأسواق المحلية والعالمية، مع التركيز على خفض التكاليف وتحقيق التوازن البيئي من خلال إزالة الكربون من الاقتصاد الوطني. وأضاف أن هذا التوجه سيزيد من جاذبية المغرب للاستثمارات الصناعية الضخمة، خاصة تلك التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مثل صناعة البطاريات والوحدات الصناعية الكبرى (Giga Factory).
ويتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز الأمن الطاقي الوطني وتحقيق الاستدامة البيئية، حيث سيتم تنفيذها على مراحل، مع التركيز على تقوية البنية التحتية لشبكة النقل والتوزيع الكهربائي في مناطق استراتيجية. كما ستعمل المشاريع على دعم استخدام الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي، ما سيزيد من القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في السوق الدولية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في رفع القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، مما سيقلل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة ويعزز من موقع المغرب كداعم للطاقة النظيفة في المنطقة.
وتعتبر هذه الاستثمارات جزءاً من استراتيجية المغرب الطموحة في مجال التحول الطاقي، والتي تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتحقيق الأهداف البيئية للحد من انبعاثات الكربون، تماشياً مع التزامات المملكة في إطار اتفاقية باريس للمناخ.