هذا العمل حذر النبي بشأنه أكثر من الدجال.. أمين الإفتاء يكشف عنه
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن الرياء معناه أن يعمل الإنسان العمل ويريد به غير وجه الله أو يريد به وجه الله ووجه غيره.
وأوضح «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل تعلم الملائكة الكتبة بإخلاص ورياء العمل ؟ أن الرياء أمر قلبي، ولا يطلع على القلوب إلا علام الغيوب، مشيرا إلى أن الإنسان قد يرى أحد الناس يعمل عملا يحسبه مرائيا؛ وهو مخلص لله ولم يعمل هذا العمل إلا ويبتغي وجه الله، وآخر تحسبه يعمل عملا خالصا وهو لا يريد إلا السمعة وثناء الناس.
وأضاف أن الملائكة الكتبة الذين يكتبون ما يفعل الإنسان من أعمال، لا يعلمون إن كان الإنسان قد عمل هذا العمل من أجل الله أم رياء وسمعة، لافتا إلى أن الله لا يطلع على الإخلاص والرياء أحدا من خلقه إلا من شاء الله.
وأكد أن الله لا يقبل عملا إلا ما كان خالصا له وأريد به وجهه، وأن الله يرد الأعمال التي يرائي بها العبد بها غيره، منوها بما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه».
وحذر الشيخ عويضة عثمان من الشرك الخفي الذي كان يخاف النبي صلى الله عليه وسلم منه على أمته، وقدبين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجة عن أبي سعيد، قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال ، فقال: « ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟» ، قال: قلنا: بلى، فقال: ( الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي ، فيزين صلاته، لما يرى من نظر رجل».
هل يترك الإنسان العبادة مخافة الرياء؟
بدوره قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان الذي ينوي فعل الخيرات ويوسوس له الشيطان بأشياء أخرى كحب رؤية الناس له، لا تفسد أعماله وأعماله صحيحة، مشيرا إلى أن ترك العبادة مخافة الرياء، رياء.
وأضاف شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يترك العبد العمل مخافة الرياء؟ أنه ليس للإنسان أن يترك العمل والعبادة مخافة أن يقول عنه الناس إنه يفعل كذا وكذا، مشيرة إلى أنها وسوسة من الشيطان؛ من أجل أن يترك العبادة.
وأوضح أمين الفتوى أن الإنسان الذي يحصل معه هذا الأمر ينبغي أن يجاهد نفسه ويدفع عنه وساوس الشيطان، لافتا إلى أن الشيطان سوف يتركه وييأس منه بعد مجاهدته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء طاعة الله صلى الله علیه وسلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: الإسلام منح المرأة حق التصرف في مالها دون إذن زوجها
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه على الرغم من أن المرأة في الإسلام لها ذمة مالية مستقلة، فإن الإشراك والتفاهم بين الزوجين في القرارات المالية من شأنه أن يساهم في تجنب النزاعات وحماية العلاقة.
الحياة الزوجية تقوم على التعاون بين الطرفينوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «الحياة الزوجية قائمة على التعاون والتفاهم، ومن الأمور التي قد تثير التوتر في الحياة الزوجية هي المسائل المالية، في بعض الأحيان، قد ترفض الزوجة إطلاع زوجها على دخلها أو على المشتريات الكبيرة التي تقوم بها، مثل شراء عقار أو سيارة، وهذا قد يؤدي إلى خلافات أو مشاعر الغضب من الزوج بسبب عدم إشراكه في هذه القرارات».
المرأة لها الحق في التصرف في مالهاوأضاف أن الإسلام منح المرأة الحق في التصرف في مالها بشكل كامل، مثل الرجل تمامًا، فبإمكانها شراء وبيع ما تشاء دون الحاجة لاستئذان زوجها، ومع ذلك، من الجميل في الحياة الزوجية أن تشارك الزوجة زوجها في القرارات المالية الهامة، مثل شراء عقار أو سيارة، لأن ذلك يعزز من التفاهم المتبادل المفاجآت قد تثير الغضب حتى في الأمور المباحة، ولذلك يفضل دائمًا أن تشارك الزوجة زوجها في مثل هذه القرارات، سواء كان ذلك من باب الاستئذان أو المشورة، لتفادي حدوث أي نوع من التوتر.
وأكد أنه حتى في الأمور الصغيرة، مثل نسيان الزوجة وضع جاكت زوجها على الشماعة، يمكن أن تتحول إلى قضايا تؤدي إلى هجر الزوجة لفترات طويلة، لذلك يجب على الزوجين أن يعملا معًا على سد هذه الثغرات الصغيرة التي قد تضر بالعلاقة.