اجتمع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، بوزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردان غريليتش رادمان، في لقاء على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.

وشدد المالكي في بداية اللقاء على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها، مؤكداً أن تحقيق ذلك يتطلب بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية من كلا الطرفين، لا سيما في ظل عدم وجود أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم بينهما، إضافة إلى عدم وجود تمثيل دبلوماسي مقيم لكلا الجانبين.

وأفصح المالكي عن تطلعه إلى إيفاد بعثات دبلوماسية دائمة بين البلدين، وضرورة توقيع الجانبين على اتفاقية مشاورات سياسية واتفاقية تعاون تشمل عدة مجالات أهمها: التجارة والصحة والتعليم والزراعة والثقافة.

ودعا المالكي نظيره الكرواتي إلى البحث بجدية في إمكانية تحقيق ذلك في أقرب فرصة ممكنة لدفع عجلة التعاون وتوسيعها، خاصة في المجال الاقتصادي وتبادل الوفود الرسمية والزيارات بين رجال الأعمال من الجانبين.

ووصف كرواتيا بالدولة الصديقة، رغم امتناعها عن التصويت أو التصويت ضد في بعض القرارات التي تخص القضية الفلسطينية، مشيداً بموقفها تجاه القضية الفلسطينية والمتماشي مع الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي، وتصويتها الإيجابي في المحافل الدولية خاصة عندما يتعلق القرار بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإدانة الاستيطان.

من جهته، أكد رادمان على موقف بلاده المنسجم مع موقف الاتحاد الاوروبي تجاه القضية الفلسطينية وتطبيق مبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأوضح الكرواتي استعداد بلاده لتطوير العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل بين البلدين على الأصعدة كافة، معربًا عن رغبته في زيارة رسمية إلى دولة فلسطين في شهر نوفمبر المقبل، إذ ستكون خطوة مهمة للبناء عليها لاحقاً في مجالات تعاون عدة بين البلدين.

ورحب المالكي برغبة نظيره الكرواتي في زيارة فلسطين، مؤكدًا أنها ستكون خطوة بناءة نحو تعميق العلاقة بين الطرفين، وفرصة للاطلاع على الأوضاع عن كثب وزيارة الأماكن التاريخية والدينية والأثرية في فلسطين، لا سيما بعد القرار الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بإدراج مدينة "أريحا القديمة/ موقع تل سلطان" على لائحة التراث العالمي.

المصدر : وكالة سوا-وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: بین البلدین

إقرأ أيضاً:

فوز المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بلقب دبلوماسي العام

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ان  المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، نال لقب دبلوماسي العام، والمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز لقب شخصية الأمم المتحدة لعام 2024، المقدمين من منظمة PassBlue غير الحكومية.

واشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الي إن هذا التكريم يأتي في واحد من أكثر الأعوام دموية وصعوبة على شعبنا، إذ أسفرت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 45,059 مواطنا، وإصابة 107,041 آخرين، وتدمير ما لا يقل عن 85% من المنازل.

وأضافت : في خضم هذا الألم الفظيع، استمرت بل تعاظمت جهود منصور، وألبانيز من خلال عملهما الدؤوب والشجاع على إعلاء صوت الحق وفضح حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ما خلق مصدراً للأمل والإلهام والصمود.

كما ثمنت، جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، في ضمان استمرار عمل المنظمات المتخصصة للأمم المتحدة وعلى رأسها الأونروا، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة لعملها، لا سيما في إنقاذ الأرواح والحفاظ على حقوق ملايين اللاجئين، الأمر الذي كلف منظومة الأمم المتحدة خسارة في الأرواح فاقت 258 فردا من كوادرها المختلفة في قطاع غزة.

كما عبرت "الخارجية" عن شكرها للمندوبة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة فينيسا فرازير، على جهودها في صياغة وتبني قرارات مجلس الأمن المطالبة بوقف إطلاق النار وتعزيز الأمن والسلام الدوليين، من خلال عضوية مالطا غير الدائمة في مجلس الأمن، وكذلك ثمنت جهود المندوبة الدائمة لغويانا لدى الأمم المتحدة كارولين رودريجيز، في مساهمتها المهمة في تعزيز أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها، ومناصرتها لقضية التغير المناخي.

وتابعت: رغم أن هذا التكريم مقدم من منظمة PassBlue غير الحكومية وغير الربحية، وليس جائزة رسمية من الأمم المتحدة، فإنه يعكس ضمير الإنسانية والاعتراف العالمي بإسهاماتهم البطولية. كما يُعد شهادة أصيلة على تضامن المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية ورفضه للإفلات من العقاب والظلم المستمر بحق الشعب الفلسطيني.

وجددت "الخارجية"، تقديرها لجميع من يعملون دون كلل في المنظمات الدولية كافة، وعلى رأسها الأمم المتحدة، من أجل دعم مبادئ العدالة والمساواة والسلام، مشددا على أن تكريمهم ليس فقط احتفالاً بجهودهم المميزة، ولكنه أيضاً تذكير بأن النضال من أجل حقوق شعبنا يجب أن يبقى مسؤولية قانونية وأخلاقية مشتركة للعالم أجمع.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية خلال استقبال نظيره التونسي: علاقات قوية تجمع البلدين
  • تونس: نشيد بجهود القيادة السياسية المصرية في دعم القضية الفلسطينية
  • وزير الزراعة يبحث مع نظيره الأردني زيادة انسياب حركة الصادرات الزراعية بين البلدين
  • عناني: تضامن مصر مع القضية الفلسطينية يؤكد قوة الدولة ويظهر حالة الاصطفاف الوطني
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
  • فلسطين من المتن إلى الهامش.. ماذا فعلوا لتقزيم القضية الفلسطينية؟!
  • فوز المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بلقب دبلوماسي العام
  • البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور
  • المشهداني يؤكد لعقل موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية أمام مخاطرالتصفية.. قراءة في كتاب