دور حزب جبهة العمل الاسلامي في تنمية الحياة السياسية في الاردن
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
#سواليف
دور #حزب_جبهة_العمل_الاسلامي في تنمية الحياة السياسية في الاردن
د. #رامي_عياصرة
تلك عنوان ندوة سياسية عقدتها فروع الحزب في مدينة اربد قبل ايام استضافت فيها الامين العام للحزب م. مراد العضايله ورئيس كتلة الاصلاح النيابية الاستاذ صالح العرموطي . ندوة سياسية بامتياز سلطت الضوء على الدور التاريخي للحزب واسهاماته الوطنية في الحياة السياسية والحياة العامة والتي جاءت امتدادا لمسيرة طويلة ومشرفة للحركة الاسلامية منذ عام 1945 م مع تأسيس المملكة والى الآن .
قيمة الحركة الإسلامية السياسية باعتقادي لا تظهر في طول مسيرتها فحسب بل في أهمية توجهاتها ومفصلية مواقفها وأثرها على استقرار الدولة الأردنية في منعطفات تاريخية حساسة في احداث عام 1957م ومشاركتها في العمل الفدائي دفاعا عن فلسطين والاردن معا ثم امتناعها عن مشهد الفتنة الداخلية عام 1971م ومواقفها في عام 1989م ومشاركتها البرلمانية الفاعلة بعد استئناف الحياة السياسية والبرلمانية بعدها، وانسجامها مع الدولة الاردنية في موقفها تجاه حرب الخليج وما رافقها من تداعيات ذات أثر عميق امتدت لسنوات على الاردن، كل ذلك وغيره شكلت فيه الحركة الاسلامية نموذجا سياسيا راشدا في التعاطي مع منعرجات السياسة الأردنية المتأثرة بشكل كبير جدا بمحيطها الاقليمي والدولي. مقالات ذات صلة الصبيحي .. عدّلوا هذه الفقرة من نظام الخدمة المدنية يا حكومة 2023/09/19
وعند صدور قانون الاحزاب السياسية عام 1992م قامت الحركة الإسلامية بتشكيل حزب جبهة العمل الاسلامي ليكون مشروعها الوطني في قيادة العمل السياسي، وقد استطاع الحزب عبر مسيرته خلال الثلاثون عاما أن يقدم نفسه كحزب سياسي يجمع بين الايديولوجيا والبرامجية بذات الوقت ، كما استطاع أن يقدم نموذجا للالتزام في القضايا الوطنية مع المحافظة على مواقفه المبدأية تجاه القضايا العربية والاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية بمختلف المراحل التي مرت بها بما في ذلك موقفها من اتفاقية وادي عربة .
وحتى في فترة الربيع العربي التي تختلف فيها القراءات للأداء السياسي للحزب بين عاتب ومتحامل وناقد وفي كل الاتجاهات فإن الأهم برأيي ان الحزب حافظ على قيمة وطنية عليا استقرت في وجدانه على مدار عقود من الممارسة السياسية وهي المحافظة على أمن واستقرار الأردن وحفظ سلمه الأهلي، وهذا باعتقادي أهم ما في الموضوع.
وعلى صعيد بنيته الداخلية وديناميكيته الذاتية قدم الحزب نموذجا واضحا في البناء المؤسسي والانجاز المتراكم من خلال الابتعاد عن ارتباط الحزب بقيادة واحدة وانما بتداول واضح للامناء العامين الذين تسلموا امانة المسؤولية في أكبر احزاب البلاد وتداول عليه سبعة امناء عامين حتى الآن.
واليوم يقدم الحزب رؤيته البرامجية التفصيلية احيانا بوضوح ويبني الشراكات الوطنية من خلال التحالف الوطني للاصلاح الذي اطلقه عام 2016 م .
واليوم يتفاعل الحزب ايجابا مع منظومة التحديث السياسي لعلها تشكل سبيلا لاخراج البلاد من حالة الانسداد السياسي التي افرزها قانون الصوت الواحد خلال العقود الماضية رافقها تراجع واضح في مستوى الخدمة التي تقدم للمواطن الاردني واقترنت بذات الوقت بازمة اقتصادية حادة ومتصاعدة صنعتها عوامل داخلية واحداث واضطرابات في المحيط العربي وفي السياسة الدولية خلال السنوات الماضية.
ومع كل هذه الظروف المعقدة والمتداخلة قدم حزب جبهة العمل الاسلامي رسائل ايجابية للتعاطي مع المرحلة ليس بحثا عن مغانم ذاتية رفضها سابقا وفي محطات عديدة وانما تقديما للمصالح الوطنية العليا كما يقدرها وينظر إليها.
اعتقد ان التطلع دوما نحو المستقبل هو ما يميز العمل السياسي وليس مجرد استحضار الماضي والتاريخ على أهميته، وثمة دوما وفي كل مرحلة فرص عديدة ينبغي استثمارها وعدم اهدارها بما يحقق المصلحة ويسير بنا وبالوطن الى مزيد من البناء والعطاء والاستقرار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحیاة السیاسیة
إقرأ أيضاً:
عودة 55 ألف لاجئ سوري من الاردن منذ كانون الأول الماضي
#سواليف
عاد 55,732 لاجئا سوريا مسجّلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) طوعًا من #الأردن إلى #سورية، منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 كانون الأول “ديسمبر” الماضي وحتى الـ12 من الشهر الحالي، وفقًا لما أعلنته المفوضية.
وأشارت البيانات إلى أن 54 % من العائدين من الأردن إلى سورية خلال تلك الفترة كانوا من العائلات الكاملة، بعدد بلغ 29,924، بينما شكلت العائلات التي عادت بشكل جزئي 46 %، بعدد بلغ 25,808، بحسب الغد.
وبلغ عدد الذكور العائدين 30,421، فيما بلغ عدد الإناث 25,311 خلال تلك الفترة، بحسب #مفوضية_اللاجئين UNHCR
وفيما يتعلق بأماكن إقامة #اللاجئين #العائدين داخل الأردن قبل عودتهم، أظهر التقرير أن 17 % منهم كانوا يقيمون بالمخيمات، بينما كانت الغالبية العظمى، بنسبة 83 %، تقيم في المناطق الحضرية.
وتوزعت أعداد العائدين على عدة مناطق، حيث سجلت في عمّان 13,827، وفي إربد 13,254، وفي المفرق 9,084، بينما عاد من مناطق أخرى 10,215، ومن مخيم الزعتري 6,131، ومن مخيم الأزرق 2,986، في حين لم يُذكر عدد محدد للعائدين من المخيم الإماراتي الأردني.
وشكلت محافظة درعا الوجهة الأولى التي عاد إليها اللاجئون السوريون، بواقع 19,221 عائدًا، تلتها حمص بـ13,441 عائدًا، ثم ريف دمشق التي استقبلت 6,904 عائدين، فيما عاد 2,955 لاجئًا إلى دمشق، و2,547 إلى محافظة حلب.