لبنان ٢٤:
2025-03-26@11:40:46 GMT

تعاميم وبيانات مصرف لبنان.. هذه أهدافها

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

تعاميم وبيانات مصرف لبنان.. هذه أهدافها

منذ بداية شهر آب الفائت، تسلّم الدكتور وسيم منصوري حاكمية مصرف لبنان بالإنابة وذلك بعد انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة، وهو لا يزال مصرا على عدم تمويل الدولة بالدولار ويعمل على إطلاق منصّة بلومبرغ قريبا بعدما أقرتها الحكومة لتسهيل عملية التداول وذلك بعد توقف منصة "صيرفة".  
 
يحاول منصوري من خلال بعض القرارات الحفاظ على الاستقرار النقدي، وفي هذا الإطار أصدر مصرف لبنان مؤخرا القرار الوسيط المرفق بالتعميم الأساسي رقم 158 تاريخ 15 أيار 2023 المتعلق بتعديل القرار الاساسي رقم 13335 تاريخ 8/8/2021 (اجراءات استثنائية لتسديد تدريجي لودائع بالعملات الاجنبية)، فما أهميته؟  
 
يُشير الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة عبر "لبنان 24" إلى "ان هذا التعميم هو بمثابة توضيح وتعديل للتعديل الأساسي والذي هو أساسا التعميم رقم 158 الذي سمح للمودعين بسحب 400 دولار من حساباتهم الفريش و400 دولار بالليرة اللبنانية على سعر 15 ألف"، ولفت إلى ان "التعميم الذي صدر ألغى الجزء اللبناني وبالتالي سعر الـ 15 ألف واكتفى بأن يأخذ المودع 400 دولار فريش وله حرية التصرف بها او حتى إيداع هذا المبلغ في المصرف وهذا الأمر كان غير متاح سابقا".


 
واعتبر علامة ان "هدف هذا التعديل فتح المجال لاعادة تحريك التعميم رقم 165 أي الحسابات الفريش وان يتمكن المودع من ان يستخدمها في الداخل والخارج او ان يسحب الأموال بالدولار وان يبيعها لاحقا باللبناني على سعر السوق إذا أراد ذلك، كما ان المودع الذي لم يستفد سابقا من التعميم رقم 158 سيتمكن الآن من الاستفادة منه".  
 
ورأى ان "أخطر ما في هذا التعميم انه ترك للمصارف حرية تنفيذه بحسب وضعها، حيث ثمة مصارف لا تملك سيولة لدفع "الفريش دولار".  
 
وشدد علامة على ان "الأهم هو التركيز على إدخال "الحسابات الفريش" إلى المصارف من جديد"، وأشار إلى ان "هناك محاولات لتمويل الدولة من الدورة المصرفية الجديدة أي "الفريش" وهذا الأمر سيكون بمثابة مخرج للمصارف التي تعاني من وضع سيئ".   
 
وأكد ان "المصارف تفتش عن طريقة للحصول على أرباح لأن لديها مشكلة بالأموال ولاسيما بعد إقفال الحسابات الكبيرة".  
 
وقال علامة: "من الواضح ان تعديل التعميم رقم 158 هدفه إعطاء المصارف الأموال لكي تدفع منها لأن مصرف لبنان لم يعد بإمكانه ان يسدد لها الأموال والحاكم السابق رياض سلامة أعطاها كل ما أودعته لدى "المركزي".
 
وعن إمكانية إصدار تعاميم جديدة، يعتبر علامة ان "ليس لدى حاكم مصرف لبنان بالإنابة الكثير من الحلول وهو أعطى مهلة شهرين للسياسيين لكي يقروا الإصلاحات"، وتابع:" في حال لم تقر الإصلاحات ومن ضمنها إعادة هيكلة القطاع المصرفي، فإن الأمور ذاهبة باتجاه الأسوأ ".  
 
بيان بالموجودات والمطلوبات الخارجية
إلى ذلك، أصدر مصرف لبنان أمس الإثنين بياناً بالموجودات والمطلوبات الخارجية، مشددا على أنه يتابع سياسته المعلنة والتزامه بالمحافظة على الاحتياطات الاجنبية السائلة لديه وعدم استعمالها الا في سياق تطبيق التعميم 158.
 
يقول علامة في هذا الإطار، انه "من الواضح من الأرقام الواردة في البيان ان لا أموال في مصرف لبنان وكل ما لديه يقدّر بنحو 8 مليار دولار وعليه مطلوبات أكثر من الموجودات."  
 
واعبر علامة ان "إصدار هذه الكشوفات والبيانات من قبل مصرف لبنان قد يكون هدفه تحذير السياسيين بأن لا أموال لدى المركزي." وتابع: "حاكم مصرف لبنان بالإنابة عندما أعلن وقف تمويل الدولة كان يريد ان يؤكد بأن لا إمكانية لتمويلها، لذلك فان هذا البيان يضيء على الموجودات ويجعلنا نسأل من أين يتم الصرف في الدولة؟ وكيف يتم ذلك؟".
 
وقال علامة: "الدولة تُعاني من أزمة كبيرة فإلى جانب مشكلة دفع رواتب القطاع العام هي تحتاج لمصروف شهري يُقدّر بـ 200 مليون دولار وإيراداتها الشهرية لا تتعدى الـ 20 مليون دولار وبأفضل الحالات مع الزيادات لا تتعدى الـ 30 مليون دولار، فهناك 85 مليون دولار رواتب و35 مليون دولار مخصصة لدعم أدوية الأمراض المستعصية و20 مليون دولار لدعم الطحين وهناك مصاريف تشغيلية تبلغ نحو 10 ملايين دولار".   
 
وأكد ان "مصاريف الدولة هائلة شهريا وايراداتها قليلة وهي على شفير التوقف عن دفع الرواتب ورفع الدعم عن الدواء والرغيف إذا لم يتم التوصل لحل قريب لأنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو إطلاقا فنحن في مأزق حقيقي".  
 
لا بد من الإشارة أخيرا إلى ان مصرف لبنان قد يكون قادرا على تسديد رواتب القطاع العام وبعض احتياجات الدولة بالدولار أيضا لهذا الشهر، ولكن ستزداد هذه المسألة تعقيدا في الأشهر التي تلي وذلك مع استمرار انسداد الأفق السياسي وعدم إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ما يُنذر بأن الأشهر المُتبقية من السنة ستكون صعبة في حال عدم حصول أي انفراج سياسي.



المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملیون دولار مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

أدنوك للتوزيع توزع أرباحاً نقدية بـ 700 مليون دولار عن 2024

أعلنت شركة "أدنوك للتوزيع"، عن اعتماد مساهمي الشركة لجميع بنود جدول الأعمال خلال اجتماع الجمعية العمومية، والموافقة على توزيع أرباح نقدية نهائية بقيمة 1.285 مليار درهم (350 مليون دولار) عن النصف الثاني من عام 2024، سيتم دفعها في أبريل 2025.

ويصل بذلك إجمالي توزيعات الأرباح النقدية لعام 2024 إلى 2.57 مليار درهم (700 مليون دولار)، مما يمثل عائداً ربحياً بنسبة 6.1 بالمئة استناداً إلى سعر السهم في 25 مارس 2025 والبالغ 3.39 درهم، وهو ما يتماشى مع سياسة الشركة لتوزيع الأرباح للفترة 2024-2028، التي تُخصص توزيعات أرباح سنوية بقيمة 2.57 مليار درهم (700 مليون دولار) أو ما لا يقل عن 75 بالمئة من صافي الأرباح، أيهما أعلى.

وبهذا الصدد، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة،ورئيس مجلس إدارة "أدنوك للتوزيع"، إن “أدنوك للتوزيع” حققت خلال عام 2024 نتائج مالية قياسية، ونجحت في تنفيذ مستهدفات خطتها الإستراتيجية الخمسية، وقطعت خطوات مهمة ساهمت في تعزيز مكانتها في السوق، ورسّخت أُسس نجاحها المستقبلي. وللعام الثاني على التوالي، تجاوزت أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء، مستوى المليار دولار، مدعومةً بزيادة استثنائية في كميات الوقود المباعة التي ارتفعت بنسبة 9 بالمئة، كما حافظت على نمو أعمال تجارة التجزئة غير الوقود، مما ساهم في تحقيق عوائد مجزية للمساهمين.

وكشفت "أدنوك للتوزيع" في عام 2024 عن إستراتيجية نمو خمسية جديدة، تٌركز على التوسع محلياً ودولياً، وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل.

ومن خلال النجاح في تنفيذ هذه الإستراتيجية، حققت الشركة أرباحاً قياسية قبل خصم الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بلغت 3.86 مليار درهم "1.05 مليار دولار" في 2024، بنمو بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي، وذلك بفضل الزيادة في كميات الوقود المُباعة والنمو الملحوظ لقطاع التجزئة غير الوقود، بالإضافة إلى النمو في الأعمال الدولية في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

وأكدت توزيعات أرباح الشركة لعام 2024 قدرتها على توليد تدفق نقدي حر قوي بلغ 2.78 مليار درهم "756 مليون دولار" في عام 2024. ومنذ طرح حصة أقلية من أسهمها للاكتتاب العام في عام 2017، قامت الشركة بتوزيع أرباح إجمالية بقيمة 17.4 مليار درهم "4.8 مليار دولار" على مُساهميها، وحقّقت لهم عائداً إجمالياً بنسبة 92 بالمئة.

ويشكل توزيع أرباح نقدية بقيمة 2.57 مليار درهم "700 مليون دولار" زيادة بنسبة 3.5 مرة، مقارنة بالأرباح التي تم توزيعها في العام الأول بعد إدراج "أدنوك للتوزيع" في السوق والتي كانت قيمتها 735 مليون درهم "200 مليون دولار".

وأكد المهندس بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع، حرص “ أدنوك للتوزيع” على ترسيخ مكانتها الرائدة في مقدمة الشركات التي تُعيد تشكيل مستقبل التنقّل وتجارة التجزئة، وذلك من خلال التزامها بتوسيع عملياتها الدولية والتركيز على القطاعات عالية النمو.

وأضاف أن الشركة ستستمر خلال عام 2025 في تحقيق أهداف إستراتيجيتها الخمسية، بما في ذلك توسعة شبكة محطات الخدمة ليصل عددها إلى 1,000 محطة، وزيادة معاملات قطاع التجزئة غير الوقود بنسبة 50 بالمئة، وتركيب 500 نقطة شحن كهربائي في جميع أنحاء الدولة بحلول عام 2028، مع التأكيد على أهمية تنوّع الأعمال والابتكار لترسيخ مبادئ الاستدامة والنمو.

وتهدُف "أدنوك للتوزيع" إلى تركيب حوالي 100 نقطة شحن سريعة وفائقة السرعة للمركبات الكهربائية في مختلف أنحاء الدولة خلال عام 2025، كجزء من التزامها بضمان استدامة الأعمال في المستقبل.

وخلال "عام المجتمع" في دولة الإمارات، تسعى "أدنوك للتوزيع" إلى استكشاف أساليب جديدة للارتقاء بالخدمات التي تقدمها محطاتها، لتتجاوز كونها محطات توقّف لتعبئة الوقود، وتصبح بيئة حيوية وترحيبية في قلب المجتمعات التي تخدمها.

وتهدف الشركة إلى مضاعفة عدد الوحدات التي تشغلها أكبر العلامات التجارية الدولية والإقليمية للأطعمة والمشروبات بحلول نهاية 2025 مقارنة بعام 2023.

وبحلول عام 2028، تهدف "أدنوك للتوزيع" إلى زيادة عدد متاجر “واحة أدنوك” بنسبة 25 بالمئة وزيادة المعاملات غير المتعلقة بالوقود بنسبة 50 بالمئة.

كما تسعى الشركة إلى توسيع متاجر الامتياز التي تُديرها بشكل مباشر لتصل إلى 50 متجراً أو أكثر، وهي إستراتيجية يتوقع أن تتيح زيادة العائد العقاري بمقدار 2.5 مرة مقارنة باتفاقيات الإيجار التقليدية.

وتستهدف أدنوك للتوزيع زيادة عدد محطات الخدمة إلى 1,000 محطة بحلول عام 2028، كما تخطط الشركة لإضافة 40-50 محطة خدمة في 2025، منها 30-40 محطة في المملكة العربية السعودية.

وحققت "أدنوك للتوزيع" إنجازاً ملحوظاً في عام 2024 بوصول عدد محطات الخدمة التابعة لها في السعودية إلى 100 محطة عبر تبني نموذج الأعمال الذكي “المملوك للوكيل، وتديره الشركة”، حيث يتعاون وكلاء محليون يمتلكون المحطات مع "أدنوك للتوزيع" التي تتولى إدارتها وتشغيلها. ويُعد هذا النموذج نظاماً مرناً قليل المصاريف الرأسمالية وقابل للتوسع.

وتهدف "أدنوك للتوزيع" إلى تشغيل ما لا يقل عن 300 محطة خدمة في جميع أنحاء المملكة بحلول عام 2029، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر خمس شركات توزيع الوقود وتشغيل متاجر التجزئة في السوق السعودي.

وتتوقع "أدنوك للتوزيع" نمواً قوياً في عام 2025، حيث خصصت الشركة مبلغ يتراوح بين 250 إلى 300 مليون دولار كمصاريف رأسمالية لتوسيع محفظة عملياتها. ومن خلال استخدام تحليلات البيانات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي وتعزيز التفاعل المخصص مع العملاء، تؤكد الشركة التزامها بدعم التحول الرقمي لرفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز مكانتها كأكبر الشركات الرائدة في قطاع الطاقة متعددة المصادر في دولة الإمارات، مع المُضي قدماً في التوسع الدولي بشكل مدروس.

مقالات مشابهة

  • 125 مليون دولار "هدية" بطل مونديال الأندية
  • أدنوك للتوزيع توزع أرباحاً نقدية بـ 700 مليون دولار عن 2024
  • تعيين حاكم مصرف لبنان الجديد.. معركة تجاذبات أو مزاج شخصي؟
  • ما مصير الأموال السورية في مصارف لبنان؟
  • بُرئ بعد سجنه 46 سنة.. ياباني يحصل على 1.3 مليون دولار
  • ياباني بُرئ بعد سجنه 46 سنة يحصل على تعويض 1,3 مليون دولار
  • ثلاث طائرات هليكوبتر لنقل سلام
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات تُخصص منحة مالية بقيمة 64.5 مليون دولار لمستشفى المقاصد في القدس الشرقية
  • تحديث.. ماذا قرّر مصرف لبنان؟
  • وزير أردني سابق: إسرائيل تختلق ذرائع لتحقيق أهدافها وتغيير المنطقة