غزة - صفا

سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، لدفعة جديدة من أهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، بتوجه 44 من أهالي أسرى القطاع؛ لزيارة 26 من أبنائهم في سجن نفحة بصحراء النقب؛ عبر حاجز بيت حانون/ إيرز.

وما زالت سلطات الاحتلال تمنع أهالي نحو 90 أسيرًا ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من زيارة أبنائهم في السجون منذ سنوات؛ للضغط على الحركة في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام.

ويقع سجن نفحة في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة (جنوب بئر السبع بـ 100 كلم)، ويعد من أشد السجون الإسرائيلية قسوة، وهو معزول عن بقية السجون الأخرى، ويضم نحو 800 أسير فلسطيني.

ويُنظم أهالي الأسرى اعتصامًا أسبوعيًا أمام مقرات الصليب الأحمر في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة للتضامن مع أبنائهم، وللمطالبة بالإفراج عنهم.

ويعتقل الاحتلال في سجونه نحو 190 مواطنًا من قطاع غزة، بينهم 26 محكومًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، و31 مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا بشكل متواصل.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 5 آلاف فلسطيني في ظروف صعبة، بينهم 160 طفلًا، و29 أسيرة، ونحو ألف معتقل إداري، فيما استشهد 236 أسيرًا نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: زيارات الأسرى أهالي الأسرى أسرى غزة

إقرأ أيضاً:

أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال

لم تكن حياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلية حياة مساجين عاديين، فقد كانت مليئة بالاعتداء الجسدي والجنسي والتجويع وصولا إلى القتل البطيء، كما يقول أسرى محررون.

فقد قال أحد الأسرى المحررين في شهادة أدلى بها لقناة الجزيرة إنه عندما وصل وعدد من الأسرى لسجن سدي تيمان سيئ السمعة، كان أول ما سمعوه من السجانين: "مرحبا بكم في جهنم".

وكان هذا الأسير ضمن مجموعة اعتُقلت من قطاع غزة خلال الحرب الحالية، فقد نزع جنود الاحتلال ملابسهم وكبلوهم وعصبوا أعينهم واقتادوهم إلى سدي تيمان.

تعذيب متواصل

وداخل السجن، كان هؤلاء الأسرى يُجبرون على الانبطاح دون ملابس، بينما كان جنود الاحتلال يمشون على ظهورهم، وكانت كلابهم تفعل الشيء نفسه وتتبول عليهم وتتحرش بهم جنسيا، وفق ما قال.

كما تعرض أحد الأسرى ويدعى سامي لاعتداء جنسي وإدخال عصا في مؤخرته مما أصابه بإغماء ونزيف حاد نقل على أثره إلى المستشفى ليعود بعدها وقد فتحوا في جنبه فتحة للتبرز منها، حسب المتحدث الذي أكد أنه لم يجد سببا لوجوده وغيره من الأسرى في سجون الاحتلال سوى دفاعهم عن أرض غزة وترابها.

وقال أسير محرر آخر إنه تعرف على والده من وراء شِباك أماكن الزيارة، وإن قوات الاحتلال جمعته وأخيه في سجن عسقلان بعد ربع قرن من أسرهما، واعتبر أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان بداية إعلان الحرب على الحركة الأسيرة.

إعلان

ووفقا للأسير المحرر، فإن كل شرطي إسرائيلي هو إيتمار بن غفير جديد (في إشارة لوزير الأمن القومي المتطرف)؛ لأنهم جميعا يفعلون ما يريدون وهم يعرفون أنهم لن يحاسبوا، حيث كان خبراء تغذية يقررون ما سيحصل عليه كل أسير من طعام حتى يتراجع وزنه ويموت تدريجيا.

وأكد المتحدث أنه ينتظر تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال تماما كما ينتظر وقف الحرب في غزة. في حين قال أسير محرر آخر إن التاريخ يُكتب من خلال معاناة الأسرى وشهدائهم الذين يقضون في محابسهم.

وفي سجون الأسيرات لم يكن الأمر أفضل من سجون الرجال كما تقول الأسيرة المحررة ديالا عايش التي مُنعت من السفر مدة طويلة بعد تحريرها، ومنعت من عملها محامية للأسرى أو زيارتهم، فضلا عن المراقبة المستمرة.

وتحل اليوم الخميس ذكرى يوم الأسير الفلسطيني بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية. وقد أكد نادي الأسير استشهاد أكثر من 63 أسيرا منذ بدء الحرب قبل 18 شهرا بسبب التعذيب النفسي والجنسي والتجويع، وقال إن مصير عشرات آخرين من قطاع غزة لا يزال غير معروف.

مقالات مشابهة

  • في يوم الأسير الفلسطيني.. هؤلاء هم أسرى القدس التوّاقون للحرية
  • استشهاد أسير جديد يرفع عدد شهداء السجون إلى 64 فلسطينيا
  • وفاة أسير فلسطيني بعد نقله للمستشفى من سجون الاحتلال
  • أسرى محررون يروون قصصا مروعة عن التعذيب في سجون الاحتلال
  • بينهم 400 طفل و29 امرأة و51 صحفيا.. الاحتلال يحتجز أكثر من 9900 أسير فلسطيني
  • استشهاد أسير فلسطيني قبل 3 أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال
  • صورة: استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • اعتقل 6 آلاف وسرق 4 آلاف جثمان.. حقوقي فلسطيني يكشف للجزيرة نت أهوال التعذيب بحق أسرى غزة
  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • منهم 400 طفل و29 امرأة.. أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي