حرب جديدة تشتعل بين روسيا والغرب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
لم تنته عملية المصادرات خلال الأيام الماضية عند ذلك الحد، فالأسبوع الماضي أعلنت واشنطن أنها حولت أصولا مالية مصادرة من رجال أعمال روس إلى أوكرانيا، لتشتعل جبهة معركة من نوع آخر بين روسيا من جانب وأميركا والغرب من جانب آخر حول الأصول.
يصل إجمالي الأصول الروسية التي تمت مصادراتها لما يعادل 322 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي، وعشرات المليارات المجمدة من أصول المواطنين الروس الخاضعين للعقوبات الغربية.
ويقول العضو السابق بالدوما الروسي (البرلمان) الخبير بالسياسة الدولية يفغيني فيتشسلاف، إن مصادرة الأموال والأصول بين روسيا وأوكرانيا ليست حديثة العهد، وإنما تعود لعام 2015.
ويضيف "بدأت أوكرانيا آنذاك العمل على تعقيد آليات عمل القطاع المصرفي الروسي في كييف، وتأزمت الأمور أكثر مع انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، مما أسفر بالطبع عن مصادرة عدة قطاعات وشركات أوكرانية، وتفاقمت الأزمة ولا تزال قائمة بعدما تبنتها دول غربية وأخرى من دول البلطيق".
وتابع فيتشسلاف أن "أزمة مصادرة الأموال والأصول بين روسيا وأوكرانيا تشكل وجها من أوجه الحرب، لأن الدول المساندة لأوكرانيا (أميركا والدول الغربية) عمدت إلى إصدار توصيات بمصادرة أملاك وقطاعات ويخوت ومنازل لأفراد وكيانات تقدر بـ360 مليار يورو، تخص روسا يندرجون تحت العقوبات".
موسكو تصدر مرسوما يتضمن حجز أصول دول أجنبية في روسيا موسكو تصدر مرسوما يتضمن حجز أصول دول أجنبية في روسيا كما تطرق إلى "خطوات متدرجة اتخذتها الدول الأوروبية نحو السيطرة على أموال ومقدرات روسية"، موضحا: "لا توجد قوانين أوروبية موحدة أو منفردة تسمح بمصادرة أموال روسية، لأنها خطوات تخالف القانون الدولي". "غلفت الدول الغربية مصادرة أموال تخص البنك المركزي الروسي بأنها ستستثمرها في إعمار أوكرانيا".
"تتزعم دول البلطيق، ومن بينها إستونيا، اتجاها لمصادرة أموال روسية تقدر بالملايين عن طريق إيجاد قانون محلي".
"تحمي موسكو أموال وكيانات واستثمارات الدول الغربية على أراضيها، التزاما بميثاق القانون الدولي دون مطاردة".
أموال الإعمار.. وغلاف شرعي وفي السياق ذاته، يقول الباحث الاقتصادي مستشار المركز العربي للدراسات أبو بكر الديب، إن إعادة إعمار أوكرانيا ستتطلب عشرات المليارات من الدولارات، وبالتالي فإعلان واشنطن ودول حلف الناتو استخدام الأصول والأموال الروسية في إعادة الإعمار أمر غير مقنع اقتصاديا.
وأضاف الديب في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "بعض الأموال المصادرة كانت واجهات لرجال أعمال والطبيعي في الحروب أن تكون هناك أموال تغذي أنشطة استخباراتية، والثابت من المؤشرات الاقتصادية أن سلاح العقوبات الغربية لم يؤثر بشكل كبير في روسيا حتى الآن، فهي لا تزال مستمرة في الحرب دون انهيار اقتصادي، وهناك تقييمات غربية تؤكد أن العقوبات ضد روسيا لم تحقق الغرض المنشود منها".
وتطرق الديب إلى عدد من النتائجِ تريد أن تصل إليها واشنطن ودول الغرب، من وراء خطوات مصادرة أموال وأصول روسيا، ومنها: "ممارسة ضغط سياسي واقتصادي على موسكو أمام النخب ورجال الأعمال أصحاب الأموال المصادرة".
"إعلان استخدام الأموال المصادرة في إعادة إعمار أوكرانيا محاولة لتبرير الخطوات الغربية بصيغة مقبولة أمام المجتمع الدولي". "استخدام أموال موسكو في ترميم آثار الحرب في أوكرانيا نوع من العقوبات المستحدثة ضد روسيا
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مصادرة أموال بین روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا: رفع العقوبات الأميركية شرط لتطبيع العلاقات
أعلن الكرملين، الثلاثاء، أن رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على روسيا شرط لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال الناطق باسم الكرملين دمتيري بيسكوف للصحفيين: "بالتأكيد، إذا كنا نتحدث عن تطبيع العلاقات الثنائية، فينبغي أن تكون هذه العلاقات خالية من عبء العقوبات السلبي".
وأوضح بيسكوف أنه من غير المرجح أن تبدأ المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، إلا بعد استئناف البعثات الدبلوماسية للبلدين عملياتها الكاملة.
وقال بيسكوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، ردا على سؤال بشأن موعد استئناف المباحثات بين موسكو وواشنطن، وما إذا كانت ستعقد قبل استئناف البعثات الدبلوماسية للبلدين عملياتها: "من غير المرجح".
وكان اجتماع روسي أميركي انعقد في إسطنبول، الخميس الماضي، لبحث عمل السفارتين في موسكو وواشنطن.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن الطرفين أثارا قضايا تتعلق بالممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، في سياق إعادة 6 ممتلكات عقارية "تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني خلال الفترة بين عامي 2016-2018" إلى الجانب الروسي.
واختُتمت المحادثات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة يوم الخميس الماضي، في مقر إقامة القنصل العام الأميركي بإسطنبول، بعد أن استمرت لأكثر من 6 ساعات، وتناولت القضايا المتعلقة بعمل سفارتي البلدين، وبحث "العوامل المزعجة" في العلاقات الثنائية والمشاكل في عمل السفارتين في موسكو وواشنطن.