يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الفريق حسن العمري
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يعد الفريق البطل حسن العمري من أوائل الثائرين ضد الحكم الامامي والذين شادك في إنتفاضة عام 1948م ، و1955م وصولا إلى ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء الثائر البطل العمري حقة كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمته وشجاعته كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر ولذي حتفل فيه اليمنيون بثورة ٢٦ سبتمبر 1962م وكان له الفضل الأول في إسقاط المؤامرة الأخيرة ضد الثورة في حصار السبعين يوما والتي شارك فيها أيضا الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وأخيه العميد محمد عبد الله صالح وآخرون من الأبطال في الجيش اليمني .
أولا : بطاقة تعريفية
المناضل الكبير حسن العمري، القائد السبتمبري الفذ الذي شارك في الثورات الثلاث، ثورة فبراير 48 وثورة 26 سبتمبر 62 ومعركة الدفاع عن الجمهورية في حصار السبعين 67-68م.
ولد العمري في قرية هجرة العمارية في مديرية الحدأ شرقي مدينة ذمار وتعلم القراءة والكتابة في كتاتيب القرية ، وفي العاشرة من عمره دخل إلى مدينة صنعاء طلبا للعلم .
التحق للتعليم الأساسي بعد وفاة والده بمدرسة الأيتام بصنعاء والتي كانت تتلقى دعما من دولة الكويت والتي تخرج منها عدد كبير من زملائه ممن كان لهم دور ريادي في الحركة الوطنية ثم التحق بالمدرسة الحربية بصنعاء وكان ضمن أول بعثة عسكرية درست في العراق سنة 1935م عمل بسلاح الإشارة .
ثانيا : العمل النضالي والثوري
وكان من الضباط المشاركين في ثورة الدستور عام 1948م وبفشلها قبض عليه فأمضى مع آخرين 7 سنوات بسجن حجة وبعد خروجه من السجن عمل في وزارة الموصلات وقام بدور وطني مهم في الإعداد لثورة 26 سبتمبر 1962م التي تعين في أول حكومة لها وزير للمواصلات وكان برتبة عميد ونال رتبة لواء في مطلع العام 1964م وعين في 10 فبراير 1964 رئيسا للمجلس التنفيذي ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة سنة (1966 - 1964) وكان أول من حمل رتبة فريق في الجيش اليمني وبها اشتهر كلف بتشكيل أول حكومة في 6 يناير 1965م وقام بعد ذلك بتشكيل ورئاسة خمس حكومات آخرها في 23 اغسطس 1971م جمع خلاها بين قيادته للجيش ورئاسته للحكومة وعضويته للمجلس الجمهوري بعد 5 نوفمبر 1967 برز دوره كقائد عظيم له دور مشهود في تحقيق النصر فيما عرف بحصار السبعين يوما على فلول القوى المعادية للجمهورية والمحاصرين للعاصمة وثم ترسيخ النظام الجمهوري واعتزل السياسة بعد تحقيق السلام ومنح اعلى وسام "وسام السبعين من الدرجة الأولى" في ذكرى العيد الفضي للثورة 26 سبتمبر 1987م
يرجع الفضل للعمري بالدرجة الأولى في اسقاط المؤامرة الامامية ضد ثورة ٢٦سبتمبر 1962م للعمري خلال حصار السبعين والذي اطلق مقولة الجمهورية او الموت ، واستطاع فك حصار السبعين يوماً .
وكانت له مواقف خالدة رسخت قيم الجمهورية والدفاع عنها، وفي كل يوم نستذكر الفريق حسن العمري ، لأن الثوريون لا يموتون ابداً بل يبقى نضالهم وكفاحهم الدؤوب منارة لنا .
وإنصافاً للحقيقة والتاريخ كما يقول المناضل عبدالغني مطهر فإن الفضل في صمود صنعاء خلال حصارها يرجع إلى الفريق حسن العمري ومن معه من القوات المسلحة.
فقد عاد العمري إلى صنعاء وهي معزولة ومحاصرة من كل الجهات، تنتظر قدرها الشائك للغاية وفقا للصحفي إدجار أوبالانس. ويضيف أوبالانس أن الفريق العمري المعروف عنه صلابة رأيه وقسوته كان رجل الساعة القوي للتعامل مع موقف حرج كهذا يهدد الجمهورية ومكتسبات ثورة سبتمبر.
توفي الفريق حسن العمري، في يوم 7 أبريل سنة 1989 في مدينة كولن الألمانية وتم إعادة جثته لليمن واقيمت لها مراسيم تشييع رسمية وتم دفنه جثته في مقبرة الشهداء لكن روحه الثورية ما تزال عائشة في ارواح اليمنيين الذي يخوضون النضال ضد المليشيا الحوثية في مواصلة الدرب في طريق الأبطال للدفاع عن ثورة ٢٦سبتمبر 1962م والتي تحاول المليشيا الانقضاض عليها وتحويلها إلى نظام امامي مرتبط بولاية الفقيه في ايران .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ثورة 26 سبتمبر سبتمبر 1962م
إقرأ أيضاً: