حقائق تكشف للمرة الأولى.. شقيقة ضحية عالية تروي اللحظات الأخيرة من عمره
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
لا تزال أصداء الجريمة المروّعة التي ارتكبتها سيدة بحق زوجها، بعد أن دست له السم في الطعام، ونكلت بجثته، بمساعدة شخص سوري الجنسية، تتردد صداها بين اللبنانيين، لاسيما إثر اعتراف الزوجة بفعلتها أمام المحققين الذين واجهوها بالأدلة التي تثبت وجود خلافات بينهما، نتيجة إقامتها لعلاقات غرامية مع عشيقها السوري.
وعلى الرغم من أن قوى الأمن الداخلي كشفت في بيان ملابسات الجريمة وكيف أن خيانتها الزوجية دفعتها لقتل زوجها بدم بارد، فقد روت شقيقة المغدور فادي العاليه، دنيز العاليه ما جرى منذ ليل 20 آب الفائت وحتى لحظة كشف الجريمة".
وأكدت أن "الخلافات بينهما بدأت قبل شهر من تاريخ الجريمة لأسباب تتعلّق بخيانتها له، بعدما ضبطها مع عشيقها بالجرم المشهود في منزلهما، فاتّصل بالمحامي وطلب منه ترتيب معاملات الطلاق. وبناءً على نصيحة المحامي ترك فادي منزله إلى حين إنجاز الطلاق".
كما أضافت أن القاتلة اتصلت ليل 20 آب بفادي وطلبت منه الحضور إلى منزلهما وتناول العشاء مع ولديهما، وأبلغته أنها ستعدّ "الملوخية" وهي وجبته المفضّلة، فوافق.
لكنه للأسف لم يكن يعلم أنها ستكون وجبته الأخيرة، فقد وضعت في الطبق سمّا قاتلا من نوع "لانيت"، المعروف أنه من دون طعم ولا لون ولا رائحة، ولا يظهر في نتائج تشريح الجثة".
وبحرقة قالت دنيز "لم نعلم باختفائه إلا بعد مرور أربعة أيام على العشاء مع عائلته. فزوجته لم تُكلّف نفسها حتى إبلاغنا بأنه غير موجود. وعلمنا من شقيقها الذي يسكن عندها أن فادي لم يلتحق بعمله في اليوم التالي، وأن هاتفه مُغلق كما هاتف زوجته".
وتابعت "حاولت شقيقتي الاتصال بزوجته مرّات عدة إلا أن هاتفها كان مغلقاً. عندها بدأت تشعر بالقلق، فطلبت من أحد أصدقائها الاتصال بابن شقيقها البكر علّها تستطيع معرفة ما يجري مع فادي، فأجاب ابن شقيقي على هاتفه، ولكنه كان يتلعثم بالكلام ولا يُجيب بجملة مُفيدة. فسألته شقيقتي أين والدك فسمعت صوت والدته تقول له "قلّها إنو بسوريا".
قطع اتصال الأخت بشقيقها الشكّ باليقين، فسارعت فوراً إلى الاتصال بوالدها وأبلغته أن شيئاً غير عادي قد حدث، وطلبت منه تفقد منزله، وهو ما حصل إلا أن زوجته أبلغته أن فادي غير موجود وأنه في زيارة إلى سوريا.
إلى ذلك، أسفت دنيز لمصير شقيقها، مؤكدة "أنه كان يعمل ليل نهار كي يؤمّن حاجات عائلته. وكان يُعطي راتبه كاملاً لزوجته، لكن للأسف لم تُقدّر كل ذلك".
وبغصّة قالت "قتلته بدمّ بارد في منزله العائلي. سمّمته ثم قطّعت جثّته ونكّلت بها في المنزل قبل أن تنقل الجثة إلى محلة رأس الجبل في عاليه بمساعدة عشيقها".
كما أضافت "حتى الآن لا نعلم ما إذا كان كل ما حلّ بأخي وجثته كان بوجود ولَدَيه في المنزل. فالولدان الآن عند خالتهما وسنطلب أن يكونا تحت رعايتنا".
إلى ذلك، طالبت دنيز بإنزال أشد العقوبات بقاتلة شقيقها، قائلة "الإعدام قليل عليها مع إنّو ما في إعدام بلبنان." وأردفت خاتمة "حرام حرام ما حلّ بأخي. هو إنسان بريء كان همّه إسعاد عائلته".
وكانت القوى الأمنية أعلنت أمس الاثنين القبض على الزوجة، فيما أوضحت أن عشيقها فر إلى سوريا.
فيما هزت تلك الجريمة المروعة البلاد بأسرها، وتناقل اللبنانيون خلال الساعات الماضية بشكل واسع صورة فادي على مواقع التواصل.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دمشق تحيي للمرة الأولى الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية بعد الإطاحة بالأسد
دمشق - يحيي السوريون السبت 15مارس2025، الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق، بتجمعات شعبية في مدن عدة خصوصا دمشق التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ العام 2011.
ويرتقب أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعا حاشدا يعكس تحولّها الى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.
وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيدا لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد.
وقال قادر السيد (35 عاما) المتحدر من إدلب (شمال غرب) لوكالة فرانس برس "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
واعتبارا من منتصف آذار/مارس 2011 في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف في قمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى من دون حكم آل الأسد الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقاد زعيم الهيئة أحمد الشرع الإدارة الجديدة، وعين رئيسا انتقاليا للبلاد أواخر كانون الثاني/يناير.
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، ولا سيما بعد أيام من أعمال عنف دامية في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وشكّلت هذه الأحداث اختبارا مبكرا للشرع الساعي الى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما كان تعهد مرارا بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في بيان الجمعة "مر أربعة عشر عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن السوريين " يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق" بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة، داعيا الى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي.
وأكد ضرورة "اتخاذ خطوات جرئية لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد.
Your browser does not support the video tag.