لبنان ٢٤:
2025-01-05@08:56:36 GMT

لهذه الأسباب ترفض المعارضة حوار بري - لودريان

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

لهذه الأسباب ترفض المعارضة حوار بري - لودريان

جاء "مسيو" جان ايف لودريان. ذهب "مسيو" لودريان. وبين جيئة ومغادرة أفكار جديدة، وقد تكون مناقضة لما سبقها من طروحات، إلى درجة أن الموفد الفرنسي الرئاسي الخاص لإيجاد حلّ للأزمة الرئاسية لم يعد يعرف ماذا عليه أن يقول، وذلك نظرًا إلى كثرة الكلام، الذي يسمعه من مختلف الأفرقاء في كل مرّة يلتقي بهم. ففي هذا الكلام، سواء ذاك الصادر عن فريق "الممانعة" أو عن فريق "المعارضة"، الكثير من الاختلاف والتناقض.

لكن ما هو ثابت في كلامه أن لا مفرّ من الحوار بين اللبنانيين، أو بتعبير آخر، لا بدّ لهم من أن يجلسوا الى طاولة واحدة ويتناقشوا أو يتشاورا في الطريقة الأنسب للخروج من هذه الدوامة، التي لا يرى الرئيس نبيه بري سبيلًا إليها سوى بحوار يخشى منه البعض لأسباب كثيرة، وهي أن ما يُخبأ من مفاجآت لا يوحي بالثقة ولا يدعو إلى الارتياح والطمأنينة. 
فإذا لم تقتنع "المعارضة" بما تمثّله من جدوى الحوار، التي تعتبره غير مجدٍ قبل انتخاب رئيس للجمهورية، الذي وحده يحقّ له أن يدعو إلى أي حوار مستقبلي يكون في القصر الرئاسي وليس في أي مكان آخر، فإن الحوار، الذي يمكن أن يدعو إليه الرئيس بري بعد عودة لودريان الرابعة، لن يوصل إلى انتخابات رئاسية، لأنه سيكون كمن يحاور نفسه حتى ولو قرّر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل المشاركة وفق شروطه، التي لن يقبل بها على الأرجح الطرف الآخر، الذي يرفض أن يكون هذا الحوار مشروطًا، وهو الذي يريده مفتوحًا، ويتناول كل المواضيع، ومن بينها التعديلات المقترحة على اتفاق الطائف.  
فموقف المعارضة من الحوار بعد زيارة لودريان لا يزال كما قبلها. فبالنسبة لها، تؤكد أوساطها أنها لن تسهّل لـ "الثنائي الشيعي" تكريس أعراف جديدة، ولا يُمكن بالتالي أن تسمح بتكريس سابقة تعتبرها خطرة، وهي أن يشكّل الحوار مدخلًا للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يمكن أن  يتكرّر عند كلّ استحقاق رئاسي. وهذا ما لم يحصل سابقًا. وتعتبر أنّ "اتفاق الدوحة" لم يجرِ التوصُل إليه، لإنجاز الانتخابات الرئاسية تحديداً، بل أتت الدعوة إليه للخروج من مفاعيل أزمة 7 أيار.  
وتؤكد مصادر معارضة، رداً على ما يُبث أخيراً، من أنّ "حزب الله" تراجع عن ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، من دون أن يعلن ذلك، أنّ العروض مهما كانت، فالانتخابات الرئاسية تحصل في المطابخ وعبر الحوارات والنقاشات والتداول والبحث، وفي البرلمان، وليس عن طريق الحوار. لذلك، توجّه المعارضة رسالة إلى الداخل والخارج في الوقت نفسه، مفادها أنّ هناك طريقين للانتخابات الرئاسية لا ثالث لهما: إمّا على طريقة عام 1970 حين انتُخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية، عبر خوض جلسة واحدة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس، وإمّا من خلال إنضاج توافق من خلال نقاشات وطرح أسماء وتداول. بالتوازي، لا يبدو أنّ المعارضة قلقة من "تبدُّل" الموقف السعودي. فالرياض هي من بين  أكثر المتمسّكين بـ "اتفاق الطائف"، فيما أنّ أكبر تجاوز لهذا الاتفاق هو الحوار المطروح، فضلاً عن أنّ السعودية متنبّهة إلى أنّ تعديل الدستور مسألة مستعصية وقد تؤدي إلى تكريس أعراف جديدة.  
وعلى رغم الحوار السعودي – الإيراني فإن هذا الحوار ليس لتكريس غلبة مشروع على آخر في لبنان إنّما لتكريس وضعية توافقية. لذلك دعت السعودية من الأساس إلى رئيس من خارج الاصطفافات للوصول إلى مرحلة من التوافق الداخلي. وبالتالي، فإنّ إنجاز الانتخابات الرئاسية، بحسب جهات معارضة، رهن اقتناع "الثنائي الشيعي" بما اقتنع به الخارج، وتحديداً اللجنة الخماسية ومن ضمنها فرنسا، بأنّ أحداً لا يمكنه فرض رئيس على الآخر. والعكس يعني البقاء في دوامة الأزمة، وأنّه يجب البحث عن مخرج لذلك، وهو يتمثّل بإنضاج اسم رئاسي ثالث بما يتوافق مع شروط البلد، أي أن يمتلك هذا الرئيس القدرة على نقل لبنان إلى مرحلة جديدة وليس أن يكون انتخابه استمراراً لمرحلة الانهيار القائم.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السعودية تعود إلى لبنان في 2025 ومؤشراتها الرئاسية تصب عند الرئيس السيادي

بعد انكفاء لسنوات خلت جراء التباينات والصراعات الاقليمية وانعكاسها على الملف اللبناني، تعود المملكة العربية السعودية إلى بيروت من الباب العريض في العام 2025، بعدما قررت في الأعوام الماضية الإبتعاد عن لعب اي دور مركزي واساسي وسحب استثماراتها من لبنان وحصرها الدعم الذي كانت تقدمه للبنان، بالمساعدات الإنسانية فقط، فمنذ العام العام 2011، اعتمدت السعودية سياسة لم تكن تكن عليها قبل هذا التاريخ، واليوم تشدد على أن أي دعم للبنان. سيكون رهن وجود دولة قوية وفاعلة وتفعيل وتعزيز عمل المؤسسات والالتزام من قبل الرئيس المنتخب بتطبيق الدستور.

وتقول مصادر سعودية إن الاستقرار السياسي والمالي في لبنان من شأنه ان يعيد ثقة المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية ودول الخليج، بدور لبنان.
ولا شك أن السعودية اسوة بدول الخليج طالبت لبنان ولا تزال تدعو المكونات السياسية إلى الالتزام بمسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي في لبنان، وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية،واعتماد سياسة النأي بالنفس واحترام سيادة الدول العربية والخليجية واحترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية، وصولا إلى ضرورة التزام لبنان بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.   وقالت مصادر سياسية إن الواقع الحالي في المنطقة يتغير بشكل سريع ومتسارع بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الاسد في سوريا وانقطاع خط التواصل بين حزب الله وايران، وتراجع قدرات حماس في فلسطين رغم استمرار مقاومتها، كما أن الخسائر التي تعرض لها حزب الله بشريا ومادياً اضعفت قدراته وبالتالي، فإن دوره على الساحة اللبنانية ربطا بشروط التهدئة التي وافق عليها توحي بالكثير من إشارات التراجع وعدم قدرته على مواصلة سياسة التفرد بالواقع اللبناني. وبما أن الولايات المتحدة الاميركية هي الراعي الأساس للاستقرار في الشرق الاوسط ويقع لبنان ضمن نقاط الحاجة الاميركية لتبيت الامن والتهدئة في المنطقة، فإن واشنطن، بحسب المصادر، تمارس دورا رقابيا مباشرا على تنفيذ القرار 1701من خلال وجود جنرال أميركي في اللجنة الخماسية المكلفة، كما أن المساعدات المطلوبة لإعادة الإعمار رهن انتخاب رئيس للجمهورية ووقف التعطيل الذي يمارسه بعض الفرقاء ومن هنا، فإن عودة المملكة للاهتمام بالوضع اللبناني مرده ارتباطه بسوريا، لذلك فإن الاستقرار في سوريا مرتبط بالاستقرار اللبناني، ويخدم مصالح دول الخليج، وقد أعلن قائد الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.. (ان استقرار سوريا يخدم الخليج لمدة خمسين عاماً من الان).   حتى الان، لم تفصح المملكة، بحسب مصادرها، عن الشخص او الجهة التي تتبناها للعب دور مستقبلي على الساحة اللبنانية، ولكن المؤشرات الرئاسية تدفع بقوة لتامين وصول "رئيس سيادي"والأكيد ان لبنان بأمس الحاجة إلى الاحتضان العربي أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • نبيلة عبيد لها تاريخ.. عادل الأعصر: رفضت أفلام المقاولات والكوميدية لهذه الأسباب
  • نائب: الاستثمار في العقارات أفضل من الذهب خلال عام 2025 لهذه الأسباب
  • لهذه الأسباب خالفت آبل فلسفة ستيف جوبز مع آيفون 16
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • عادل الأعصر: رفضت أفلام المقاولات والكوميدية لهذه الأسباب
  • أحمد سليمان: فضلنا التعاقد مع بنتايك.. ورفضنا جوناثان لهذه الأسباب
  • أحمد سليمان: فضلنا التعاقد مع "بنتايك"..ورفضنا "جوناثان" لهذه الأسباب
  • سليمان: فضلنا التعاقد مع "بنتايك"..ورفضنا "جوناثان" لهذه الأسباب
  • لهذه الأسباب..وزير الشباب والرياضة في زيارة لمطروح
  • السعودية تعود إلى لبنان في 2025 ومؤشراتها الرئاسية تصب عند الرئيس السيادي