لبنان ٢٤:
2024-07-02@10:42:33 GMT

لهذه الأسباب ترفض المعارضة حوار بري - لودريان

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

لهذه الأسباب ترفض المعارضة حوار بري - لودريان

جاء "مسيو" جان ايف لودريان. ذهب "مسيو" لودريان. وبين جيئة ومغادرة أفكار جديدة، وقد تكون مناقضة لما سبقها من طروحات، إلى درجة أن الموفد الفرنسي الرئاسي الخاص لإيجاد حلّ للأزمة الرئاسية لم يعد يعرف ماذا عليه أن يقول، وذلك نظرًا إلى كثرة الكلام، الذي يسمعه من مختلف الأفرقاء في كل مرّة يلتقي بهم. ففي هذا الكلام، سواء ذاك الصادر عن فريق "الممانعة" أو عن فريق "المعارضة"، الكثير من الاختلاف والتناقض.

لكن ما هو ثابت في كلامه أن لا مفرّ من الحوار بين اللبنانيين، أو بتعبير آخر، لا بدّ لهم من أن يجلسوا الى طاولة واحدة ويتناقشوا أو يتشاورا في الطريقة الأنسب للخروج من هذه الدوامة، التي لا يرى الرئيس نبيه بري سبيلًا إليها سوى بحوار يخشى منه البعض لأسباب كثيرة، وهي أن ما يُخبأ من مفاجآت لا يوحي بالثقة ولا يدعو إلى الارتياح والطمأنينة. 
فإذا لم تقتنع "المعارضة" بما تمثّله من جدوى الحوار، التي تعتبره غير مجدٍ قبل انتخاب رئيس للجمهورية، الذي وحده يحقّ له أن يدعو إلى أي حوار مستقبلي يكون في القصر الرئاسي وليس في أي مكان آخر، فإن الحوار، الذي يمكن أن يدعو إليه الرئيس بري بعد عودة لودريان الرابعة، لن يوصل إلى انتخابات رئاسية، لأنه سيكون كمن يحاور نفسه حتى ولو قرّر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل المشاركة وفق شروطه، التي لن يقبل بها على الأرجح الطرف الآخر، الذي يرفض أن يكون هذا الحوار مشروطًا، وهو الذي يريده مفتوحًا، ويتناول كل المواضيع، ومن بينها التعديلات المقترحة على اتفاق الطائف.  
فموقف المعارضة من الحوار بعد زيارة لودريان لا يزال كما قبلها. فبالنسبة لها، تؤكد أوساطها أنها لن تسهّل لـ "الثنائي الشيعي" تكريس أعراف جديدة، ولا يُمكن بالتالي أن تسمح بتكريس سابقة تعتبرها خطرة، وهي أن يشكّل الحوار مدخلًا للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يمكن أن  يتكرّر عند كلّ استحقاق رئاسي. وهذا ما لم يحصل سابقًا. وتعتبر أنّ "اتفاق الدوحة" لم يجرِ التوصُل إليه، لإنجاز الانتخابات الرئاسية تحديداً، بل أتت الدعوة إليه للخروج من مفاعيل أزمة 7 أيار.  
وتؤكد مصادر معارضة، رداً على ما يُبث أخيراً، من أنّ "حزب الله" تراجع عن ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، من دون أن يعلن ذلك، أنّ العروض مهما كانت، فالانتخابات الرئاسية تحصل في المطابخ وعبر الحوارات والنقاشات والتداول والبحث، وفي البرلمان، وليس عن طريق الحوار. لذلك، توجّه المعارضة رسالة إلى الداخل والخارج في الوقت نفسه، مفادها أنّ هناك طريقين للانتخابات الرئاسية لا ثالث لهما: إمّا على طريقة عام 1970 حين انتُخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية، عبر خوض جلسة واحدة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس، وإمّا من خلال إنضاج توافق من خلال نقاشات وطرح أسماء وتداول. بالتوازي، لا يبدو أنّ المعارضة قلقة من "تبدُّل" الموقف السعودي. فالرياض هي من بين  أكثر المتمسّكين بـ "اتفاق الطائف"، فيما أنّ أكبر تجاوز لهذا الاتفاق هو الحوار المطروح، فضلاً عن أنّ السعودية متنبّهة إلى أنّ تعديل الدستور مسألة مستعصية وقد تؤدي إلى تكريس أعراف جديدة.  
وعلى رغم الحوار السعودي – الإيراني فإن هذا الحوار ليس لتكريس غلبة مشروع على آخر في لبنان إنّما لتكريس وضعية توافقية. لذلك دعت السعودية من الأساس إلى رئيس من خارج الاصطفافات للوصول إلى مرحلة من التوافق الداخلي. وبالتالي، فإنّ إنجاز الانتخابات الرئاسية، بحسب جهات معارضة، رهن اقتناع "الثنائي الشيعي" بما اقتنع به الخارج، وتحديداً اللجنة الخماسية ومن ضمنها فرنسا، بأنّ أحداً لا يمكنه فرض رئيس على الآخر. والعكس يعني البقاء في دوامة الأزمة، وأنّه يجب البحث عن مخرج لذلك، وهو يتمثّل بإنضاج اسم رئاسي ثالث بما يتوافق مع شروط البلد، أي أن يمتلك هذا الرئيس القدرة على نقل لبنان إلى مرحلة جديدة وليس أن يكون انتخابه استمراراً لمرحلة الانهيار القائم.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نتائج أولية: الغزواني يتصدر سباق الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

أظهرت نتائج أولية أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، الأحد، تقدم الرئيس محمد ولد الغزواني في الانتخابات الرئاسية، بعد فرز ما يزيد قليلا عن نصف الأصوات.

وقالت اللجنة إن الغزواني حصل على 54.87 بالمئة من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيسي، الناشط المناهض للعبودية بيرام الداه أعبيد، على 22.86 بالمئة.

جاء ذلك بعد فرز 50.32 بالمئة من الأصوات، أو ما يعادل 2211 مركز اقتراع فقط من أصل 4503 مراكز اقتراع بحلول الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وتوجه الموريتانيون إلى صناديق الاقتراع، السبت، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها ولد الغزواني، مع تعهد بتعزيز الاستثمار في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا التي تتأهب لبدء إنتاج الغاز الطبيعي.

ووعد الغزواني (67 عاما)، وهو مسؤول أمني كبير سابق، بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية بالدولة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن.

وقال الغزواني بعد التصويت في العاصمة: "الكلمة الأخيرة هي للناخبين الموريتانيين. أُلزم نفسي باحترام اختيارهم".

وبدأ التصويت في الساعة 0700 بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تصدر نتائج أولية بدءا من الأحد.

ويواجه الغزواني ستة مرشحين منهم الناشط المناهض للعبودية، أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2019 بعد الغزواني بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات. وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في ذلك العام.

ومن بين منافسيه الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل الإسلامي.

وقال محمد الشيخ الحضرمي (39 عاما)، وهو خبير في علم الجغرافيا، لرويترز خلال إدلائه بصوته بعد وقت قصير من فتح مراكز الاقتراع في العاصمة، نواكشوط، إنه صوت لصالح مرشح "سيكون قادرا على تحقيق المصالحة بين الموريتانيين". وأحجم عن ذكر اسم المرشح الذي صوت له.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص. وتتمثل القضايا الرئيسية بالنسبة لهم في مكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشبان.

وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز الطبيعي من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة والتوسع في مجال تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.

وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني، في عام 2019، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا ومنها مالي حالات تمرد لجماعات متشددة مسلحة وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.

ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليا بالتعامل مع تهديدات المتشددين.

ويواجه الرئيس انتقادات من الناشط البارز اعبيد بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان وتهميش السكان السود الأفارقة في موريتانيا في حين يحظى المختار بمتابعة بين الناخبين المحافظين والمتدينين.

وقال مجاهد دورماز، المحلل البارز في شؤون غرب أفريقيا لدى شركة فيريسك مابلكروفت لاستشارات المخاطر "من المرجح أن يفوز الرئيس الغزواني بالتصويت في الجولة الأولى".

وأضاف "انتخاب الرئيس لولاية جديدة يعززه الفوز الساحق الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية العام الماضي".

وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، فسوف تجرى جولة ثانية.

مقالات مشابهة

  • بايدن ينتقد قرار المحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية لترامب
  • اختلاف سطوع المريخ في سماء الأرض لهذه الأسباب
  • وسط تصاعد الدعوات لانسحابه.. عائلة بايدن تحثه على البقاء في السباق الرئاسي
  • الغزواني يقترب.. ماذا نعرف عن رئيس موريتانيا المتصدر للانتخابات؟
  • نتائج أولية: الغزواني يتصدر سباق الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
  • الرئيس الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية مبكرا في موريتانيا
  • انتخابات موريتانيا الرئاسية.. توقعات بفوز الغزواني بولاية ثانية
  • القاهرة الإخبارية: لهذه الأسباب.. الفرنسيون ينتخبون نواب برلمانهم بانتخابات تشريعية مفاجئة
  • تفاصيل انطلاق الانتخابات الرئاسية في موريتانيا بمشاركة 20 مراقبا دوليا
  • باحث سياسي: نتنياهو حريص على استمرار الحرب على هغزة لهذه الأسباب (فيديو)