عدن((عدن الغد )) خاص

نظم المنتدى الشبابي للتنمية السياسية بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية - مكتب اليمن، ندوة نقاشية بعنوان: تحديات المشاركة السياسية للشباب في القضايا الاجتماعية، بالتعاون مع شبكة القيادات الشبابية، استهدفت عدد ٥٥ مشاركا من طلبة العلوم السياسية، والناشطين والمهتمين، وممثلي المنظمات والمبادرات الشبابية، في العاصمة عدن، مساء اليوم الاثنين ١٨ سبتمبر ٢٠٢٣م.

وفي مستهل الندوة أشار رئيس المنتدى، أصيل محمد، إلى الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات السابقة التي ينظمها بهدف رفع الوعي بأهمية المشاركة السياسية للشباب وتعزيز دورهم الفاعل وتمكينهم من الاشتراك في العمل السياسي كشريحة أساسية مهمة وفاعلة ومؤثرة في المجتمع، مثمنا دعم مؤسسة فريدريش إيبرت في تنمية قدرات الشباب، وتعاون شبكة القيادات الشبابية، في إنجاح الندوة.

من جانبها، مديرة برامج مؤسسة فريدريش إيبرت، الأستاذة ميادة البيضاني، أشادت بالدور الذي يلعبه المنتدى الشبابي للتنمية السياسية، في الوسط الشبابي، مشيرة إلى أن المنتدى يعتبر منجز شبابي ناجح، كأثر لبرنامج شبكة القيادات الشبابية الذي تنظمه مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية.

الندوة النقاشية تناولت عدد محاور تطرق إليها المتحدثين، أبرزها دور الشبابي في العمل السياسي والاجتماعي، وتحدث فيها مروان الشيباني، تطرق إلى أهمية مشاركة الشباب، وكذا خطوات تفعيل دورهم المفترض، فيما تناول المحور الثاني: العوامل المساعدة في تحقيق المشاركة الفاعلة للشباب في القضايا الاجتماعية من منظور المشاركة الشبابية، وتحدث فيه د. رانيا خالد، إضافة محور، دور منظمات المجتمع المدني والعمل التطوعي لدى الشباب، وكان متحدثا فيه الدكتور، منذر إسحاق.

وتضمنت الندوة مناقشات تفاعلية من قبل المشاركين الذين قاموا بتقديم العديد من المداخلات والآراء والرؤى والتساؤلات حول ما حمله مضمون الندوة، والتي جرى فيها  التفاعل الإيجابي مع كل ما تم طرحه، حيث سُجلت في ختامها عدد من التوصيات ليتم رفعها لأصحاب القرار، والتي من شأنها ان تعزز دور الشباب، وتذلل امامهم الصعوبات في سياق التمكين على الأرض.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

جلسة نقاشية تتناول تحديات الناقد الثقافي.. وأسئلة المستقبل

أقيمت مساء الأربعاء في النادي الثقافي جلسة نقدية بعنوان "تحديات الناقد الثقافي: التوصيف والتشخيص وأسئلة المستقبل"، وهي الفعالية الأولى التي يقيمها "مختبر النقد"، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على قضايا النقد الثقافي ومستقبله في ظل التحولات الفكرية والإبداعية المعاصرة.

ناقشت الجلسة أبرز الإشكاليات التي تواجه الناقد الثقافي، ودوره في تشكيل الوعي النقدي وتحليل الظواهر الثقافية. قدم فيها كلٌّ من الدكتور حميد الحجري، والدكتور محمد الشحات، وأدار الجلسة الكاتب هلال البادي، لتُعرض فيها عدد من المحاور التي نوقشت من عدة جوانب ترتكز على فكرة استشراف مستقبل النقد في العالم العربي.

وجاءت ورقة الدكتور حميد الحجري لتحمل عنوان: "النقد الثقافي واستحقاق المنهج"، قال فيها: "يمثل النقد الثقافي إضافة مهمة إلى ميدان النقد الأدبي في الساحتين الغربية والعربية، ذلك أنه يتعامل مع الأدب باعتباره ظاهرة اجتماعية معقدة تنطوي على أنساق ثقافية مضمرة تستوجب الكشف والتفكيك، بما يسهم في تحرير العقل البشري مما يرسف فيه من أغلال فكرية واعية ولا واعية، رسّختها السلطة الجمعية من جهة، وموازين القوى الاجتماعية من جهة أخرى".

وأضاف الحجري في حديثه: "وبقدر الأهمية التي يتمتع بها النقد الثقافي، ثمة مزالق كثيرة تتربص بالنقاد الثقافيين، زلت بها أقدام بعضهم، وحامت حولها أقدام البعض الآخر، في مقدمتها: الانفعال ومجافاة الموضوعية، والانحيازات المسبقة، والمبالغة، والتعميمات المخلّة".

واستطرد الدكتور حميد في ورقته فقال: "يمثل الاستحقاق المنهجي التحدّي الأكبر والأخطر الذي يواجه النقد الثقافي باعتباره منهجًا من مناهج النقد الأدبي، فمتى تخطّى النقاد الثقافيون هذه العقبة، وتمكنوا من إخضاع فرضياتهم لمعايير البحث العلمي الرصين، فإنهم عندئذ سيرفدون المكتبة العربية بدراسات نوعية تسهم في تفكيك الأنساق الثقافية اللاواعية".

وقدم الدكتور محمد الشحات ورقته التي قال فيها: "ليس النقد الثقافي خطابًا في الكراهية، ولا خطابًا في التربص، ولا القبض على اللصوص، النقد حسب تصوري عبر سنوات من الاشتغال، خطاب في المساءلة، بمعنى أنه خطاب معرفي، مؤسَّس على منهجيات وتصورات نظرية وتراكمات متتابعة، هي في الأصل أفكار نظرية مستلّة من منظومة العلوم الإنسانية. لكن ما يميز النقد عن علم التاريخ وعلم الاجتماع أو دراسات الآثار هو أن النقد يتعامل مع نصوص أدبية، أما باقي العلوم فتتعامل مع نصوص شفهية كلامية أو آثار أو أيقونات أو لوحات تشكيلية أو أفلام سينمائية. النقد مادته هي النص".

وأضاف الشحات: "لم يعد النقد الأدبي نقدًا قيميًا، ليس الآن فقط وإنما منذ الستينيات. سؤال القيمة غُيّب، لكن تغييب سؤال القيمة في المناهج النصية لم يكن تغييبا قسريًا، بل جاء بحكم ردة فعل على التيارات السابقة، وعلى المنهج الاجتماعي تحديدًا، والتاريخي وأحيانًا النفسي".

وقال: "أنا لا أتصور وجود حركة أدبية في بلد من البلدان دون نقد. خطاب النقد لا يقوم به ولا يمارسه الأكاديميون وحدهم، بل يمارسه كل من يملك أدوات معرفية، لكن في عالمنا العربي لا يُمنح النقد ولا يُمارس إلا في الأكاديميات، والمشكلة أن من يمارسون النقد في الأكاديميات بعضهم يتعطل أو يتوقف عند إنتاج رسالة علمية، لذا لا بد للنقد أن يخرج إلى النطاق الأوسع".

وتطرق الناقدون في الجلسة إلى الحديث عن التحدّيات التي تحول بين الناقد وبين بروز صوته في خطاب النقد العالمي الذي تهيمن عليه أكاديميات غربية منذ سنوات ليست بالقليلة، وقُسّمت التحديات إلى صنفين كبيرين: الأول يواجه المثقف العام، مثل مشكلة العولمة وتنميط الثقافة الإنسانية وغياب الحريّات وأزمة التعليم ومشكلات البيئة. والثاني يواجه الناقد المتخصِّص، مثل تحدّي المنهجية، والمرجعية، وتحدّي الهوية، والجندرية، وتحدّي الأجناسية.

كما ناقش المتحدثون ضرورة نقل الخطاب النقدي من مستوى تحليل النصوص (أي تحليل الجزئيات تحليلًا مجهريًّا دقيقًا)، سواء في تمظهراتها البنيوية أو الأسلوبية أو الثيماتية، إلى تأويل الخطابات والأنساق (أي تركيب الكُلّيّات تركيبًا رؤيويًّا وفلسفيًّا)، ومن تحليل جماليات الأبنية وبلاغتها وشعريّتها إلى تحليل الأنساق وتفكيكها أو نقضها وتعرية مضمراتها، التي هي مضمرات الثقافة المؤثِّرة في تشكّل النصوص.

ومن خلال حديث المشاركين في الجلسة، فُتحت أبواب الحوار لعدد من التساؤلات المتعلقة بالنقد في الوطن العربي، أبرزها: هل يستطيع الناقد العربي استئنافَ مشروع التنوير العربي الجديد؟ هل يمكن أن يُقدّم النقّاد العرب الجدد في السنوات العشر أو العشرين المقبلة ما يجعلهم امتدادًا أصيلًا لمشروعات فكرية عربية تدافع عن وجود الإنسان العربي في القرن الواحد والعشرين؟ وما صورة الناقد بعد عشرين أو خمسين عامًا؟ وما طبيعة التحدّيات التي سيواجهها الناقد أو النظرية ذاتها؟

تجدر الإشارة إلى أن النادي الثقافي يسعى من خلال فعالياته الثقافية والفكرية والنقدية إلى إبراز دور المثقف العماني في الساحة العربية، وما يقدمه من تعزيز للحوار والفكر العربي، وإسهامه في الحراك الثقافي.

مقالات مشابهة

  • «تعزيز الوعي المجتمعي وقيم المواطنة لدى الشباب».. ندوة بتمريض المنصورة |صور
  • جلسة نقاشية تتناول تحديات الناقد الثقافي.. وأسئلة المستقبل
  • «صحتك مسؤوليتنا».. الوطني للشباب ينظم يوم الصحة الرياضي مجانا
  • الشباب والرياضة تطلق اللقاءات الحوارية لتعزيز المشاركة السياسية
  • مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان يستضيف ندوة «الشباب والأمن القومي»
  • «تعزيز الوعي الانتخابي» ندوة للوطنية للانتخابات بمركز شباب باب الشعرية
  • «الوطنية للانتخابات» تعقد ندوة تثقيفية لشباب باب الشعرية
  • بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة
  • بيت العائلة المصرية يُعزز قيم المواطنة في ندوة تثقيفية بمكتبة القاهرة الكبرى
  • ندوة السيادة الرقمية تقدم مبادرات لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي