قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال مقابلة مع  قناة CNBC، إنه من السابق لأوانه معرفة كيف سيؤثر إضراب عمال صناعة السيارات المستمر على الاقتصاد الأمريكي.

ذكرت: "أعتقد أنه من السابق لأوانه وضع توقعات حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للاقتصاد.سيعتمد الأمر إلى حد كبير على مدة استمرار الإضراب، ومن سيتأثر به بالضبط"، فيما يبدو أنه تحذير مو استمراره لمدة طويلة.

بدأ الآلاف من عمال السيارات المسجلين في نقابة اتحاد عمال السيارات (UAW) و العاملين لدى شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى – جنرال موتورز وفورد وستيلانتس – إضرابًا منذ يوم الجمعة، بغرض فرض شروط عمل جديدة.

يطالب العمال بأجور أعلى وأسابيع عمل أقصر ومزايا أفضل. وقالت شركات السيارات إن الطلب سيكون مكلفا للغاية بالنسبة لهذه الصناعة.

صرح رئيس النقابة  شون فاين لوسائل الإعلام، أن المحادثات مع شركات صناعة السيارات لم تحقق سوى تقدم ضئيل، وأن توسيع الإضرابات أمر محتمل.

ولا تشارك يلين بشكل مباشر في المفاوضات. وضغطت إدارة بايدن من أجل التوصل إلى حل عادل وتخطط لإرسال مستشار البيت الأبيض جين سبيرلينج والقائم بأعمال وزيرة العمل جولي سو إلى ديترويت هذا الأسبوع للمساعدة في التوصل إلى اتفاق.

وقالت يلين: "نريد أن نرى الجانبين يتوصلان إلى اتفاق مربح للجانبين. لقد أوضح الرئيس بايدن أنه يتوقع منهم أن يعملوا بجد للتفاوض للتوصل إلى حل، ولذا نأمل أن يحدث ذلك قريبًا".

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اضراب عمال اتحاد عمال الخزانة الأميركية السيارات الامريكية الرئيس بايدن ستيلانتس شركات السيارات صناعة السیارات

إقرأ أيضاً:

موردو قطاع السيارات في أوروبا يعانون.. مأساة تاريخية لصانعي نجمة مرسيدس

صناعة السيارات، تلك الحركة العملاقة التي حركت الاقتصاد العالمي لعقود، تعيش اليوم أزمة وجودية. فبعد أن كانت محركا للنمو والابتكار، أصبحت ساحة معارك بين التكنولوجيا التقليدية والكهربائية. وفي خضم هذه المعركة، يدفع الموردون الصغار والكبار الثمن، وتتلاشى آلاف الوظائف، وتهدد سلاسل التوريد بالانهيار.

فشركة مثل غيرهاردي كونستوفتيكنيك التي تأسست في عام 1796، استطاعت أن تصمد أمام غزو نابليون، والكساد الكبير، وحربين عالميتين. لكن الأزمة الحالية التي تضرب قطاع السيارات الأوروبي جعلت هذا المصنع العريق، الذي كان رمزا للإبداع الصناعي الألماني، يعلن إفلاسه الشهر الماضي.

غيرهاردي، المعروفة بإتقانها لصنع مكونات البلاستيك مثل شارات النجمة المميزة لمرسيدس-بنز، كانت رمزا للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل العمود الفقري لسلسلة التوريد في صناعة السيارات الأوروبية.

ومع ذلك، فإن تزايد التكاليف وانخفاض الطلب أثقل كاهل الشركة، مما أدى إلى ضياع مستقبل 1500 موظف.

عاصفة تضرب الموردين

ووفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ، فإن الأزمة الحالية تعصف بمئات الموردين الذين يعانون نتيجة انخفاض مبيعات السيارات وتباطؤ التحول نحو السيارات الكهربائية.

الموردون الأوروبيون أعلنوا عن شطب 53.300 وظيفة في عام 2024 معظمها في ألمانيا (الألمانية)

وتذكر بلومبيرغ أن من الشركات المتضررة الأخرى شركة "فورفيا" الفرنسية، المزودة لشركات مثل فولكس فاغن وستيلانتيس، التي أعلنت عن تخفيض آلاف الوظائف بسبب تراجع الطلب على المنتجات التقليدية مثل أنظمة العادم وناقلات الحركة.

إعلان

لكن الأزمة لم تقتصر على الشركات المصنعة للمكونات التقليدية، حتى الموردين الذين انغمسوا في إنتاج مكونات السيارات الكهربائية يعانون من تخفيضات في الدعم الحكومي وتراجع المبيعات، وفق ما ذكرته الوكالة.

على سبيل المثال، اضطرت شركة "نورثفولت" السويدية لإعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، بينما تأخر أو أُلغي 11 من أصل 16 مصنعا أوروبيا مُخططا لإنتاج البطاريات، وفقا لتحليل أجرته بلومبيرغ.

تأثير مدمر على العمالة والاستثمار

وبحسب إحصائيات جمعية صناعة السيارات الأوروبية (CLEPA)، أعلن الموردون الأوروبيون عن شطب 53 ألفا و300 وظيفة في عام 2024، معظمها في ألمانيا.

تجاوزت هذه الخسائر ما حدث خلال جائحة كورونا بحسب مقارنة قامت بها بلومبيرغ، وأشار ماتياس زينك، رئيس الجمعية في حديث للوكالة، إلى أن "الشركات استثمرت بكثافة على أمل زيادة الطلب على السيارات الكهربائية، لكن هذه الزيادة لم تحدث بعد".

صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم (رويترز)

وتذكر الوكالة أن الشركات الصغيرة ليست الوحيدة المتضررة، حيث امتدت التداعيات إلى الكيانات الكبيرة مثل روبرت بوش التي تواجه تحديات حادة، مع توقع أن 20% من موردي السيارات سيحققون خسائر في العام المقبل.

ويعتقد الخبراء، مثل أندرو بيرغباوم من شركة "أليكس بارتنرز"، أن صناعة السيارات أصبحت واحدة من أكثر القطاعات اضطرابا على مستوى العالم. وأكد أن "الشركات المصنعة تبطئ أو توقف خطوط الإنتاج، مما يسبب تأثيرا عميقا على سلسلة التوريد".

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن الحلول تكمن في دعم الموردين الصغار، وتحفيز الاستثمارات في التقنيات النظيفة، وإعادة التفكير في إستراتيجيات الإنتاج والتوريد، بحسب بيرغباوم.

مقالات مشابهة

  • إضراب ستاربكس يتوسع.. إغلاق 59 فرعا في الولايات المتحدة
  • خطط لاندماج نيسان وهوندا تمهد لميلاد شركة هي الثالثة عالميا في صناعة السيارات
  • وزير الصناعة والنقل يبحث مع السفير الكندي بالقاهرة التعاون في مجال صناعة السيارات
  • إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أمريكية
  • شبكة متورطة في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط للحوثيين تحت مقصلة العقوبات الأمريكية
  • توسع ليشمل 10 مدن أمريكية.. إضراب عمال ستاربكس يهدد موسم العطلات
  • إضراب آلاف السائقين في أمازون يهدد بوقف توصيل طلبات موسم الأعياد
  • إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أميركية
  • إضراب عمال ستاربكس يمتد إلى مدن أمريكية جديدة ويهدد موسم الأعياد
  • موردو قطاع السيارات في أوروبا يعانون.. مأساة تاريخية لصانعي نجمة مرسيدس