"دولة ولها عنوان".. مستشار بن زايد يُبشر بقدوم دولة جنوب اليمن: هكذا رد يمنيون
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
زعم عبد الخالق عبدالله، الأكاديمي الإماراتي والمستشار السياسي السابق لبن زايد، إن قضية جنوب اليمن "ليست قضية انفصال" وإنما "تحررًا وطنيًا".
وتساءل عبدالله -في حسابه عبر منصة "إكس" بالقول: لماذا يصر البعض على تسليم الجنوب العربي لجماعة الحوثي الإيرانية الانقلابية بصنعاء؟
بطريقة استفزازية يواصل الأكاديمي الإماراتي طرحه بالقول إن "قضية الجنوب العربي ليست قضية انفصال، بل هي قضية تحرر وطني يسعى ما سماه شعب الجنوب تأسيس وطنه الحر ودولته المستقلة ويستحق دعم دول العالم وشعوب المنطقة وفي المقدمة دول وشعوب الخليج العربي.
وتأتي تغريدة مستشار بن زايد على وقع تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم وتمويل إماراتي في مساعٍ للانفصال وعودة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990. كما يتزامن طرح المسؤول الإماراتي على وقع المفاوضات الجارية منذ أيام في العاصمة السعودية الرياض بين المملكة والحوثيين، بمشاركة وفد الوساطة العماني وغياب الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب في اليمن بمارس آذار 2015 وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية، لدعم الشرعية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثي عمدت الإمارات المشاركة ضمن التحالف على محاربة الشرعية وعرقلة كل خطوات استعادة الدولة وأنشأت كيانات ومليشيات في جنوب اليمن موازية للدولة ودعمت مشروع الانفصال في مساع منها للسيطرة على جزر اليمن وموانيه وسواحله.
تغريدة الأكاديمي الإماراتي، حظيت برد لاذع بقدر استفزاز الشخص ذاته وتدخله في الشأن اليمني الداخلي والذي يكشف عن السياسة التي تنتهجها بلاده في تمزيق اليمن وتقسيمه إلى كانتونات لتمرير مشاريعها وأجنداتها القذرة.
وفي الشأن ذاته قال صالح سميع محافظ المحويت "الدولة اليمنية عميقة الجذور فلا تقلق عليها واقلق على الكيان الملفق الذي نشأ في مطلع سبعينيات القرن الماضي والذي هو جزء لا يتجزأ من عمان ويعرف بـ (ساحل عمان)".
وأضاف سميع مخاطبا الأكاديمي الإماراتي قائلا: أفهمت أيها الفارسي؟
من جانبه رد الإعلامي هشام الزيادي على استفزاز عبدالله بالقول "قضية التحرر الوطني تكمن في جزركم الثلاث المحتلة من إيران، لكنكم أجبن من أن تطلقوا رصاصة واحدة لتحريرها"، في إشارة منه إلى الثلاث الجزر (طنب الكبر والصغر وأبو موسى) التي تحتلها طهران منذ سبعينيات القرن الماضي.
الناشط والإعلامي ياسر الحسني قال مخابطا الأكاديمي الإماراتي بالقول: "خلي بالك على الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران".
عامر الحميقاني، كتب "من العيب أن تتكلم بخصوصيات اليمن ولا زال أجزاء من وطنك تحت الاحتلال الإيراني ولم تغرد عنه يوماً".
وأضاف "أما اليمن سيستعيد عافيته برجاله شمالاً وجنوباً ونستطيع أن نحافظ عليه كامل موحد لا يتجزأ، والحمد لله أن اليمنيين صار لديهم الوعي الكافي لإدراك المخططات التي تحاك ضدهم من إيران وغيرها".
المحامي القانوني محمد المسوري هو الآخر غرد بالقول "مجدداً .. أقول لك.. أسأل الله أن يعطيكم أضعاف ما تتمنوه لنا.
وتابع :"لا تنس أن ما أمسى في جارك أصبح في دارك، والبعض الذين ذكرتهم وبهذه الطريقة، لن يسلموا الشمال ولا الجنوب والشرق والغرب للحوثي والمشروع الفارسي، فهم أحرص على إيقاف المشروع الفارسي في المنطقة، بخلاف البعض الذي يخدموه".
في حين قال الناشط عمر الشيخ: لكن ألا ترى أن التشجيع على إقامة دول عربية جديدة تنفصل عن الدول الأم يأتي عكس ما نفتخر فيه بالتجربة الوحيدة الناجحة وهي توحيد الإمارات العربية في دولة واحدة؟
وقال: ألا يمكن أن يكون ذلك بادرة لتفتيت جغرافيات سياسية عربية إلى إمارات ودول لا تأثير لها؟ ثم هل نحتاج إلى دول عربية إضافية في وطننا العربي؟
الناشط السياسي حمزة المقالح اكتفى بالقول: حرر طنب الكبرى والصغرى أولا، وبعدين تكلم عن التحرر.
فيما بدران فقال "أولى الناس بالخيار هم أهل اليمن أنفسهم، ثانيا الدولتين المجاورة لليمن وهم السعودية وعمان".
وأضاف "أنت كمواطن إماراتي ما الخطر المترتب على الانفصال بالنسبة لك؟ لا شيء، لهذا نرجو أن تنشغل بما يعنيك، واليمن موضوعة بأيدي أهله وبيد المملكة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الإمارات انفصال الحوثي إيران الأکادیمی الإماراتی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تؤكد ضرورة تحقيق انتقال سياسي شامل في سوريا وفاة 20 مهاجراً جراء انقلاب قارب قبالة سواحل تعزأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية تعزيز استقرار اليمن وازدهاره وأمنه البحري، مشددةً على التزامها الثابت تجاه اليمن وشعبه.
وشاركت دولة الإمارات، أمس، في الاجتماع الوزاري حول الدعم الدولي للحكومة اليمنية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة أكثر من 35 دولة، ونظمته الحكومة اليمنية بالشراكة مع المملكة المتحدة، برئاسة رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر.
ونشرت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «أكدت دولة الإمارات على التزامها الثابت تجاه اليمن وشعبه، وأهمية تعزيز استقراره وازدهاره وأمنه البحري».
وتعهد الشركاء الدوليون، في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الوزاري، بالتزامهم بالتعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم الدعم السياسي والمالي والفني لتحقيق رؤية الحكومة وأولوياتها لتحسين ظروف معيشة جميع اليمنيين، مؤكدين أن استقرار اليمن والأمن الإقليمي، بما في ذلك الأمن البحري، لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال حكومة مستقرة وفعّالة ومسؤولة أمام شعب اليمن.
وأشاد الشركاء الدوليون، في بيانهم، بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته الحكومة في إعادة تأسيس المؤسسات الحكومية في عدن، مؤكدين دعمهم الكامل لأولويات الإصلاح العاجلة للحكومة، وكذلك رؤيتها طويلة المدى للتعافي والاستقرار الاقتصادي.
وشددوا على أهمية وحدة الحكومة وتماسكها، وكذلك ممارسة سلطتها الكاملة على الأرض، ورحبوا بالتزام الحكومة بالحوكمة الشفافة والشاملة والمسؤولة.
وفي سياق متصل، التقى رئيس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش المشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية.
جرى خلال اللقاء، استعراض جوانب الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة في مختلف الجوانب، وجهودها المستمرة لإحلال السلام، في ظل تعنت ميليشيات الحوثي وانتهاكاتها المتصاعدة لحقوق الإنسان وحربها الممنهجة ضد الشعب اليمني، ورفضها الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني والمدني، إضافة إلى هجماتها على الملاحة الدولية.
كما تم مناقشة الدعم الأممي لأولويات الحكومة وخطتها للتعافي الاقتصادي، وأهمية اتباع نهج مختلف لتغيير سلوك ميليشيات الحوثي، واتخاذ إجراءات حازمة تجاه انتهاكاتها للعمل الإنساني وموظفيه.
وجدد أحمد عوض بن مبارك، التزام الحكومة بالمسار الأممي لإحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها، وضرورة اتخاذ مواقف حازمة للضغط على ميليشيات الحوثي للكف عن ممارساتها ضد الشعب اليمني واستهداف الملاحة الدولية.
واستعرض رئيس الوزراء اليمني، الحرب الاقتصادية الممنهجة للميليشيات على الشعب اليمني، وافتعال العراقيل أمام وصول المساعدات الإنسانية ونهبها، والتحديات الناجمة عن هجماتها على موانئ تصدير النفط واستهداف الملاحة الدولية وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والإنساني، وما تبذله الحكومة اليمنية من جهود للتعامل معها وأهمية دعم الأمم المتحدة وشركاء اليمن للاقتصاد اليمني والحكومة للقيام بواجباتها.