علاقة غرامية وطفل في أميركا.. أطاحا بوزير خارجية الصين
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
منذ إقالته في يولي الماضي، والغموض يلف أسباب الإطاحة بوزير خارجية الصين السابق تشين جانج، الذي كان يعتبر من المقربين ن الرئيس الصيني شي جين بيغ.
إلا أن بعض المصادر كشفت مؤخراً عن الأساب الحقيقية وراء إقالته.
مادة اعلانيةفقد أوضح بعض الأشخاص المطلعين على هذا الملف، أنه قيل لكبار المسؤولين الصينيين إن تحقيقًا داخليًا للحزب الشيوعي وجد أن وزير الخارجية السابق تورط في علاقة غرامية خارج نطاق الزواج، استمرت طوال فترة عمله ككبير مبعوثي بكين إلى واشنطن، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء.
وكشفت المصادر أنه تم إطلاع كبار المسؤولين الصينيين - بما في ذلك الوزراء وزعماء المقاطعات الشهر الماضي على التحقيق الذي أجراه الحزب مع تشين، الذي شغل منصب السفير الصيني لدى الولايات المتحدة من يوليو 2021 حتى يناير من هذا العام.
وقيل لهم حينها إن السبب الرسمي لإقالته هو "قضايا تتعلق بنمط الحياة"، وهو تعبير ملطف شائع داخل الحزب يشير إلى سوء السلوك الجنسي، وفقًا لما ذكره المطلعون.
ولادة طفل بأميركاإلى ذلك، أوضح اثنان من الأشخاص إن المسؤولين أُبلغوا أيضًا أن التحقيق خلص إلى أن تشين تورط في علاقة غرامية خارج نطاق الزواج أدت إلى ولادة طفل في الولايات المتحدة.
لكن لم يتم الكشف عن اسمي المرأة أوالطفل لمسؤولي الحزب.
إلا أن المصادر أكدت أن التحقيق لا يزال مستمراً، ويركز الآن على ما إذا كانت هذه القضية أو أي سلوك آخر اقترفه تشين يعرض الأمن القومي الصيني للخطر.
علماً أنه لا يزال مجلس الدولة، مجلس الوزراء الصيني، يدرج تشين كواحد من أعضاء مجلس الدولة الخمسة، الذين يعتبرون بمثابة وزراء "فوق العادة".
وزير خارجية الصين السابق تشين جانج(فرانس برس)يشار إلى أن إقالة تشين الذي لم يبق في منصبه سوى 7 أشهر فقط أتت في الوقت الذي تسعى فيه القيادة الصينية إلى سد أي ثغرات أمنية وسط المنافسة الشديدة بينها وبين الولايات المتحدة وحلفائها.
فيما أكد مطلعون على بواطن الأمور في البلاد أن التدقيق بكل ما يتعلق بالرتب العليا في الحزب يركز على المسؤولين الذين يتعاملون بالأخص مع الأجانب، فضلا عن كبار الضباط في الجيش المسؤولين عن ضمان قدرة القوات المسلحة على القتال.
كما أوضحوا أن التدقيق بدأ يطال أيضا بعض الوجوه والأسماء الاقتصادية الكبيرة. ولفتوا إلى أن بعض المسؤولين الاقتصاديين، الذين مُنحوا تقليديًا مساحة أكبر للتفاعل مع نظرائهم الغربيين ومديري الأعمال الأجانب، وجدوا أنفسهم مؤخرا مضطرين بشكل متزايد إلى الإبلاغ عن تفاصيل أكبر من ذي قبل بشأن تعاملاتهم الأجنبية.
توتر وقلقفي حين رأى بعض المحللين أن كل هذا التوتر والقلاقل في كواليس الحكومة والحزب الحاكم قد تشي بأن الزعيم الصيني لا يسيطر على البلاد.
وفي السياق اعتبر يون سون، مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون، وهو مركز أبحاث في واشنطن، أن الاضطرابات على هذه المستويات العالية في الحكومة والجيش "قد تشير إلى عدم الاستقرار السياسي في الصين في وقت يعتبر الاستقرار العنصر الأهم حاليا وسط التباطؤ الاقتصادي".
يذكر أن تشين الذي كان يعتبر ذات يوم مساعدًا موثوقًا للرئيس الصيني، أقيل في يوليو الماضي دون إعطاء تفسيرات واضحة حينها، بعد اختفائه عن أنظار الرأي العام لما يقلرب الشهر.
من مؤتمر الحزب الحاكم في الصين (أ ف ب)ثم أعلنت وزارة الخارجية لاحقا أن غياب الوزير البالغ من العمر 57 عامًا كان لأسباب صحية.
قبل أن يتفجر خبر إقالته!
وقبل أيام قليلة أيضا طرحت العديد من التساؤلات حول اختفاء وزير الدفاع لي شانغ فو، المتواري عن الأنظار منذ أسابيع عدة، وسط معلومات تلمح إلى احتمال إقالته قريباً جراء اتهامات بالفساد.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصينالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الصين
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته ال 24 في العاصمة المغربية الرباط.
ويناقش المؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بمشاركة نحو 20 وزيراً يمثلون الدول العربية، أعضاء جامعة الدول العربية.
وقال وزير الثقافة في كلمة له خلال المؤتمر : "نلتقي اليوم في ظروف قاسية تعيشها المنطقة، والثقافة في فلسطين ليست استثناء، بل على سلم الممارسات الإبادية التي تنفذها سلطات الاحتلال، في مسعى منها إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية، ومحو تراثها الوطني، وتشويه الحقائق التاريخية، وتدمير البنى التحتية، بما يشمل سرقة التراث الفلسطيني، إن جرائم الاحتلال ضد ثقافتنا لا تحصى. فقد تغلغلت جرائمهم في القدس الشريف، قلب عاصمتنا الفلسطينية، وعاصمة ثقافتنا الوطنية. إذ تصاعدت الانتهاكات اليومية بحق القدس والمقدسيين، في خرق صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية."
وأضاف الوزير حمدان بأن الثقافة الفلسطينية في غزة لم تسلم من جرائم الاحتلال، كما الإنسان الفلسطيني. فالعدوان الإسرائيلي على غزة دمر مئات المنشآت الثقافية، من مكتبات ومسارح ومراكز ثقافية وتعليمية، كما تعرضت عشرات المساجد التاريخية للتدمير، بما يشمل مواقع أثرية ذات أهمية ثقافية ودينية، إضافة إلى تدمير العديد من المتاحف التي كانت تحتوي على إرث ثقافي غني، ولوحات فنية ومخطوطات تاريخية.
وتابع الوزير حمدان : "في الخليل، التي ستتوج عاصمة للثقافة الإسلامية في العام (ألفين وستة وعشرين) 2026، نجد نموذجاً آخر للصمود في وجه الاحتلال. فالحرم الإبراهيمي الشريف، المدرج على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو، يقف شامخاً أمام محاولات التهويد، التي يتعرض لها، يواصل صموده، ويحمل في حجارته تاريخاً يروي حكاية إرث إسلامي وتاريخي، وحكاية شعب أصر على الدفاع عن مقدساته التي ظلت، وستظل شاهدة على هويتنا العربية والإسلامية."
وفي ختام كلمته أكد الوزير حمدان أن الثقافه الفلسطينية ليست بتعبير عن الهوية فقط، بل هي سلاح مقاومة يواجه الاحتلال الإسرائيلي في المحافل العربية والدَّولية. ولم نأتِ هنا اليوم لنحملَ ألم شعبِنا فقط، بل نحمل حُلم أمتِنا بالحرية والوحدة. حُلمنا أن تبقى فلسطين حرة بثقافتِها، قوية بهُويتِها، صامدة في وجه كلِّ محاولات الطمس والتشويه.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى تعزيز دعمهم للثقافة الفلسطينية من خلال إطلاق حملة عربية ودولية لتوثيق وحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، ومواجهة محاولات التزييف والسرقة الإسرائيلية، وتعزيز دعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية في غزة والقدس والخليل، وكافة أرجاء فلسطين لضمان استمرارها في مواجهة تحديات الاحتلال، وإنشاء صندوق عربي لدعم الثقافة الفلسطينية، يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الثقافية المدمرة، وحماية التراث الوطني الفلسطيني، وإقامة فعاليات ثقافية عربية وإسلامية لتعريف العالم بالتراث الفلسطيني وأهميته، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.