محافظ العاصمة يوضح ما يترتب على موقعي الوثيقة الإلكترونية للحد من إطلاق العيارات النارية بالمناسبات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
محافظ العاصمة: وثيقة إطلاق العيارات النارية ليست جديدة
أوضح محافظ العاصمة ياسر العدوان، حيثيات الوثيقة الإلكترونية التي أصدرتها وزارة الداخلية مؤخرا للحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات.
اقرأ أيضاً : وزارة الداخلية تطلق وثيقة إلكترونية لضبط إطلاق العيارات النارية - رابط
وقال محافظ العاصمة: إن وثيقة إطلاق العيارات النارية ليست جديدة وإنما تمت إعادة إحيائها بطريقة حديثة لتصل لجميع المواطنين في جميع المحافظات.
وأضاف في حديث لـ"رؤيا"، أن المملكة شهدت عدة أحداث مؤلمة ومؤسفة وآخرها وفاة عريس بمعان ما أدى إلى التحرك بإصدار الوثيقة، مشيرا إلى أن وزير الداخلية عمل على إعادة تفعيل الوثيقة والتي حظيت على تأييد كبيرمن قبل العشائر الأردنية.
ولفت إلى أن توجيهات الوزير بأن تكون الوثيقة من خلال إجراءات حديثة والاستقرار على إصدار وثيقة إلكترونية من خلال إدخال الرقم الوطني ومكان السكن والضغط على إقرار.
وأكد أن الموقعين على الوثيقة الإلكترونية يترتب عليهم إلتزام أخلاقي فقط.
وكانت وزاره الداخلية أطلقت وثيقه إلكترونية لإشراك المواطنين في ضبط اطلاق العيارات النارية في المناسبات.
وأفادت الوزارة، في بيان سابق لها، بأن الوثيقة جائت لضبط إطلاق العيارات النارية في المناسبات.
وأضافت أنه يمكن للمواطنين التوقيع إلكترونيا للالتزام ببنود الوثيقة، لخدمة المصلحة العامة.
وبحسب الوثيقة التي اطلعت رؤيا على بنودها، على صاحب المناسبة كتابة عبارة "يمنع إطلاق العيارات النارية" على بطاقات الدعوة إضافة إلى لافتة توضع بمكان المناسبة.
وبحسب البند الثاني من الوثيقة على المدعوين مغادرة موقع المناسبة فور البدء بإطلاق أي عيار ناري.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: محافظ العاصمة اطلاق العيارات النارية إطلاق العیارات الناریة محافظ العاصمة
إقرأ أيضاً:
وثيقة الحكم في فَلَجَي ضوت و الخوبي
تعرضنا في المقالة الفائتة لوثيقة «ثَبَت فلج ذي نيم» المؤرخة سنة 428هـ، وفيما علمتُ هو عينه المعروف عند أهل نزوى بفلج الدنين في بلدة سعال. وتتبع ثَبَت فلج ذي نيم في الجزء التاسع والثلاثين من كتاب بيان الشرع وثيقة أخرى في فلجين آخرين بنزوى هما فلج ضوت وفلج الخوبي، وفحوى هذه الوثيقة خلاف حدث بين أرباب الفلجين انتهى بتحاكمهم إلى العالم القاضي نجاد بن موسى المنحي (ت:513هـ) وهو فقيه متكلم له آثار ومؤلفات منها كتاب (البصائر والإرشاد) وكتاب (الأكِلَّة وحقائق الأدلة).
وقد تصدرت الوثيقة عبارة لعلها من الناقل وهي قوله: «وهذه المسألة من هذا الكتاب الذي كتبتُ منه هذا الثَّبَت الثاني وهو في أهل فلج ضوت وأصحاب الخوبي»، ونراه هنا جعله ثَبَتًا ثانيًا على شاكلة «ثَبَت فلج ذي نيم» المتقدم ذكره، ثم جاء نقل الثَّبَت ونصه: «كان قد اختلف أهل فلج ضوت، وأصحاب الخوبي في مدر ضوت بالتراب، وقطع أخبله في عرض الوادي، وأحسب أيضًا أنّه طرح فيها التراب فنقص من ذلك فلج الخوبي فتحاكموا إلى القاضي أبي محمّد نجاد بن موسى المنحي، وكان في جملة من حضر: الشّيخ أبو محمّد نبهان بن أبي المعمّر، وأبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن سليمان، ويوسف بن محمّد بن يوسف، والحسن بن محمّد بن الحسن، وحضر من حضر من جباه الفلجين، فجرى الاتفاق على إزالة الخبل المعترضة في الوادي، وعلى أنّهم يمدرونه بالتراب على وجين الساقية الشرقي، وأن لا يقطع للمدر أغرز من الساقية، وأن أقصى ما ينتهي مدرهم إلى حشاة صغيرة مقابلة للطريق التي تفضي بين الدارين السهيلية منها سهيلي هذه الطريق لورثة الشّيخ أبي الحسن بن أبي المعمر، والدار التي تغشى هذه الطريق للشّيخ أبي عبد الله بن أبي المعمر، وبعضها ممّا يلي الوادي دار لموسى بن سليمان. وأحسب أنّ ذلك في سنة ثمان وثمانين سنة وأربعمائة سنة. انقضى».
تنبئ هذه الوثيقة المؤرخة سنة 488هـ عن اشتغال الفقهاء بشؤون المجتمع ومعرفتهم بأحوال الناس وأعرافهم وصنائعهم وتقاليدهم، فالقاضي الذي احتكم إليه أرباب الفلجين كان من الفقهاء المتكلمين، ونقرأ في النص كذلك حضور أبي عبدالله محمد بن إبراهيم بن سليمان الكندي (ت:508هـ) وهو صاحب كتاب (بيان الشرع) المنقولة فيه الوثيقة، وأسماء أخرى بين الحاضرين منهم أبو محمد نبهان بن أبي المعمَّر، ويوسف بن محمد بن يوسف، والحسن بن محمد بن الحسن، وبعض جباه الفلجين أي أرباب كل فلج أو القائمون على شؤونه. ولفظ «الجباه» يجرنا إلى استقصاء الألفاظ الحضارية الواردة في النص، ومنها: (مدر - أخبُل أو خُبُل [جمع خبيل] – وجين – حشاة – سهيلي)، وهي ألفاظ تتردد في فقه الأفلاج وفي بعض وثائق الحجج الشرعية للأفلاج من أحكام ومعاملات، وهي بلا شك مما يفيد منه دارسو الألفاظ الحضارية أو حتى المشتغلون باللغويات واللسانيات. ثم إننا نرصد شيئًا مما استعمله أهل عمان حينذاك مثل قولهم: «دار فلان» عوض بيت فلان، وقولهم: «سهيلي كذا» تعبيرًا عن جهة الجنوب نسبة إلى نجم سهيل، وهو استعمال بقي حتى عهد قريب، إذ ورد في بعض الوثائق المؤرخة في القرن الرابع عشر الهجري.