أكدت الجمعية العمومية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع ، بمجلس الدولة، في فتوى سابقة لها أن المشرع بعد أن حدّد سن الحادية والعشرين كحدٍّ ينتهي عنده استحقاق الأبناء المعاشات المقررة قانونًا لهم، مد هذه السن لمن حصل منهم على مؤهل عالٍ، ولم يلتحق بعملٍ، ولم يزاول مهنة، وذلك إلى السادسة والعشرين.   فإذا التحق الابن بعمل، أو زاول مهنة قبل بلوغه هذه السن، أو بلغ هذه السن انقطع استحقاقه في المعاش، على أن تلك النتيجة لا تتأتى إلا إذا كان الالتحاق بالعمل التحاقا فعليا ، استوفى أوضاعه وأركانه المقررة قانونا على النحو الذي يتحقق معه مناط قطع المعاش المقرر.

  كما استظهرت الجمعية العمومية ، كذلك أن المشرع حدّد في إفصاح جهير المخاطبين بأحكام تأمين إصابات العمل على سبيل الحصر في المادة (45) من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات المشار إليه، وهم المؤمن عليهم الوارد ذكرهم في البند أولا من المادة (2) من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات المشار إليها، بالإضافة إلى العاملين بالقطاع الخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، والمتدرجين والتلاميذ الصناعيين، والطلاب المشتغلين في مشروعات التشغيل الصيفي، والمكلفين بالخدمة العامة، والملتحقين بعمل بعد سن الشيخوخة ولا تسري في شأنهم أحكام تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة .    ومن ثم لا يسري هذا التأمين على أطباء التدريب الإجباري خلال سنة التدريب؛ إذ العد في مقام الحصر يفيد القصر، كما أن المشرع لو أراد أن يمد نطاق هذا التأمين للفئة المشار إليها ما أعوزه النص على ذلك صراحة.   جاء ذلك في فتوي صادرة ، وحملت الفتوى رقم 837 لسنة 2023 .

المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: مجلس الدولة سن العمل المعاش

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس من كلية أوروبا ببولندا: مصر احتضنت العائلة المقدسة حين لجأت إليها

زار قداسة البابا تواضروس الثاني، كلية أوروبا في ناتولين بالعاصمة البولندية وارسو، مساء اليوم، وذلك في إطار زيارته التي بدأها اليوم لبولندا، في أولى جولاته الرعوية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي تأتي ضمن أجندة الزيارات الرعوية لقداسته لعام 2025، حيث تشمل لقاءات تفقدية لأبناء الكنيسة وصلوات قداسات إلى جانب لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى بالدول التي سيزورها.
 

البابا تواضروس يحاضر 

تعد كلية أوروبا واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلاقات الدولية والدراسات الأوروبية في القارة الأوروبية.

وكان في استقبال قداسة البابا السيدة أوشنيتسكا تاميتسكا، نائب رئيس الكلية، إلى جانب عدد من الأساتذة والمتخصصين في الشأن الأوروبي، وبحضور السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا والوفد المرافق لقداسة البابا.

ودوَّن قداسته، كلمة، في سجل كبار الزوار، ثم عقد لقاءً مع نائب رئيس الكلية وأعضاء هيئة التدريس، قبل أن يلقي محاضرته أمام الطلاب والأساتذة، والتي جاءت بعنوان: "في العالم ولكن ليس من العالم: رسالة الكنيسة والخير العام في العصر الحديث"

وفي كلمتها التي ألقتها ترحيبًا بقداسة البابا عبرت إيفا أوشنيتسكا تاميتسكا، عن سعادتها الكبيرة باستضافة قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، واعتبرت أن هذه الزيارة تمثل لحظة تاريخية مميزة في سجل الكلية.

وأوضحت أن كلية أوروبا في ناتولين، التي تأسست في بولندا عام 1992، ليست مجرد مؤسسة أكاديمية؛ بل منبرا حيا للحوار البناء بين الثقافات والأديان والحضارات.

وـشارت إلى أنها تسعى إلى إعداد جيل من القادة المؤمنين بقيم السلام، والانفتاح، والتعددية، والتفاهم المشترك التي تعد أساس بناء مستقبل مشترك يسوده السلام والتعاون.

رؤساء وملوك العالم يتوافدون إلى روما للمشاركة في جنازة البابا فرنسيسبولندا أول دولة .. أجندة البابا تواضروس خلال زيارته الرعوية لـ أوروباكاتدرائية العائلة المقدسة بالكويت تقدم العزاء في انتقال البابا فرنسيسالأنبا عمانوئيل يستقبل التعازي في انتقال قداسة البابا فرنسيس | صور

وأكدت أن الكلية كرست جهودها منذ نشأتها لتعزيز الوحدة الأوروبية من خلال التعليم والانفتاح على تجارب الشعوب الأخرى، مؤكدة أنها تستقبل سنويًا طلابًا من أكثر من خمسين دولة، ما يجعلها منصة عالمية للحوار الثقافي والإنساني، ويثري التجربة الأكاديمية ويعزز فهم الآخر وقبوله.

وتحدثت عن مكانة مصر المميزة في وجدان البولنديين، مبينة أن التاريخ المصري القديم يُدرس في المناهج التعليمية البولندية منذ سنوات طويلة، مما يعبر عن احترام خاص للحضارة المصرية العريقة، ويجسد عمق الروابط الثقافية بين الشعبين.

وأعربت عن تقديرها لدعوة قداسة البابا تواضروس الثاني لها لزيارة مصر.

ثم ألقى قداسة البابا محاضرته، ودعا في بدايتها، الحضور، إلى لحظات صمت تقديرًا لروح البابا الراحل فرنسيس، بابا الڤاتيكان، مقابل ما قدمه من دور متميز في خدمة الإنسانية.

وقدم قداسته الشكر لإدارة الكلية على دعوتها، مشيرًا إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المتجذرة في أرض مصر، تحمل تحياتها الحارة لكل الشعوب ذات النية الحسنة.

وذكّرَ بأن مصر هي الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة حين لجأت إليها من العنف، ما جعل منها أرضًا للراحة، والسكينة، والحضور الإلهي الصامت، وهو إرث متجذر في الهوية الروحية للكنيسة القبطية.

وعن موضوع المحاضرة "في العالم، لا من العالم"، أوضح أنها دعوة حقيقية، مفادها: كيف يمكن للكنيسة وللمؤمن أن يعيش في قلب الواقع الاجتماعي، مندمجًا فيه. 

ودلل على ذلك بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تعيش متجذرة في أرض مصر، وفي نفس الوقت فهي ممتدة إلى عوالم كثيرة؛ مندمجة في المجتمعّ وهذه ليست مجرد مسألة روحية بل لها تبعات اجتماعية وسياسية، لافتًا إلى أن الكنيسة تسهم في بناء المجتمع، وتقديم العدالة والشفاء، دون أن تصبح أداة لأيديولوجية أو طرفًا سياسيًا.

واستشهد قداسته بكلمات السيد المسيح "لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقُّ." (يو ١٧: ١٦ و ١٧) مؤكدًا أن الكنيسة القبطية منذ القرون الأولى فهمت رسالتها كشاهد لا كحاكم، وأن رسالتها عميقة في المحبة والحق والرجاء.

وأضاف: "نحن لا ننافس، بل نُكمل. لا نفرض، بل نقترح. لا ننعزل، بل ندمج. الكنيسة لا تسعى لتكون دولة داخل الدولة، بل تتحمل مسؤوليتها نحو مجتمعها كبوصلة أخلاقية، ملاذٍ آمنٍ، ووعاءٍ للنور".

ولفت قداسة البابا إلى فكرة الرهبنة التي انطلقت من الكنيسة القبطية: "الرهبنة وُلدت في مصر، في صحارى وادي النيل، على يد القديس أنطونيوس الكبير، أبونا الروحي وهو شخصية لها ثقلها في جميع التقاليد، فكل راهب وراهبة في الشرق والغرب، كاثوليكي أو أرثوذكسي، مدين لهذا الناسك المصري"

واستعرض قداسته مفهوم "الخير العام" في الفكر المسيحي، مشيرًا إلى ما قدمته الكنيسة عبر العصور من مدارس ومستشفيات ودور أيتام، وخدمة المسجونين واللاجئين، والتحدث بالحق في أزمنة الخطر.

واستطرد: "نحن نعيش في زمن معقد، العلمانية تتسع، وتغريها الأيديولوجيات المتصلبة أو الانعزال، ولم يعد التطرف مقتصرًا على سوء فهم الدين، بل نشهد أيضًا أشكالاً جديدة من التطرف العلماني الذي يرفض الإيمان، ويخنق الحوار، ويضيق على الروح الإنسانية"، مشددًا على أن الكنيسة يجب أن ترفض كليهما قائلاً: "لا يمكننا أن نتخلى عن المجتمع، ولا أن نسمح بأن نُستعمل كأداة في الأجندات السياسية".

وقال: وعندما تتحدث الكنيسة عن قضايا مثل الهجرة أو البيئة أو حقوق الإنسان، فهي تفعل ذلك من منطلق إيمانها بأن الإنسان مخلوق على صورة الله، وله الحق في السلام والكرامة والعدالة.

واستكمل: "ربما لا توجد كنيسة تفهم هذا التوازن الدقيق مثل كنيسة مصر. على مدى ألفي عام، كنا جزءًا لا يتجزأ من الوطن، وفي الوقت ذاته، ظل الأقباط على إيمانهم رغم تعاقب الإمبراطوريات، وكان هدفهم دومًا أن يخدموا ويحبوا ويصمدوا".

وروى قداسته لحظة شخصية مؤثرة بعد سقوط نظام حكم متشدد عام 2013، حين تم الاعتداء على الكنائس والمؤسسات المسيحية، فقال: "شعرت آنذاك بمسؤولية أخلاقية لأتكلم، لأدعو للهدوء، ولأعيد التأكيد على الحياة المشتركة. قلت كلمات أكررها لكم اليوم، لا كبيان يأس، بل إعلان رجاء: (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن).

وأضاف: "فدور الكنيسة ليس حماية الحجر، بل حفظ الروح الجماعية. يمكننا دائمًا إعادة البناء، لكننا لا نترك من دُعينا للعيش معهم وخدمتهم".

واختتم: "لا تخافوا هذا الطريق. شاركوا في مجتمعاتكم. أحبوا أوطانكم. دافعوا عن الحق. لكن احملوا معكم تواضع الخدمة، لا كبرياء السلطة، ولنسِر جميعًا معًا، كنيسة ومجتمع، مؤمنين وباحثين، رجاءً ومجروحين، نحو عالم تُصان فيه الكرامة، ويُسعى فيه إلى السلام، ويُكرم فيه البعد الإلهي في كل إنسان"

يذكر أن كلية أوروبا في ناتولين، استضافت على مدار تاريخها نخبة من القادة وصناع القرار العالميين، من بينهم: مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، وفرانسوا هولاند رئيس فرنسا السابق، وأندجيه دودا رئيس بولندا الحالي، إلى جانب عدد من رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات الأوروبية، مثل: شارل ميشيل، كاترين آشتون، هيرمان فان رومبوي، وميشيل بارنييه، بالإضافة إلى الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين.

وعقب المحاضرة نظمت إدارة الكلية جولة لقداسة البابا داخل قصر ناتولين، حيث اصطحبه والوفد المرافق الدكتور أنيس عيسى، مدير برنامج الحوار الديني بالكلية، في جولة داخل القصر التاريخي الذي يحتضن مقر الكلية، للتعرف على تاريخه العريق ومكانته المعمارية والثقافية.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة الكنيسة القبطية

مقالات مشابهة

  • أفضل دعاء للأبناء.. يرزقهم التوفيق والصلاح في الحياة
  • وزير العمل: القطاع الخاص شريك يستطيع منحي نتائج مبهرة
  • البابا تواضروس من كلية أوروبا ببولندا: مصر احتضنت العائلة المقدسة حين لجأت إليها
  • بعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هددتها بـعمل حربي.. باكستان ترد على الهند وتعلق الطيران والتجارة معها
  • راتبك هيزيد من أول يوليو.. اعرف التفاصيل الكاملة لزيادات الأجور والمعاشات
  • على مدار أسبوعين .. قوافل ثقافية تجوب مدارس السرو بدمياط
  • من غانغون إلى الخضر.. ناير يكشف تفاصيل التحاقه بالمنتخب الوطني
  • تعرّف إلى عقوبة ممارسة المهنة بشهادة مزورة؟
  • الحكيم: هناك مصلحة وطنية للانفتاح مع سوريا