تطوير سياسات مستدامة لرعاية المرضى بصدارة مناقشات "مؤتمر عُمان للصحة"
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
تصوير/ راشد الكندي
رعى السيد خالد بن حمد البوسعيدي، انطلاق النسخة الثانية عشرة من معرض ومؤتمر عمان للصحة، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز مشاركة المعرفة والابتكار والتقدم في مجال الرعاية الصحية.
وأكد السيد خالد بن حمد البوسعيدي- في تصريح لوسائل الإعلام- أن قطاع الصحة في سلطنة عمان يحظى باهتمام كبير من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، وأن ما يتضمنه المعرض من حضور ومشاركة كبيرة من المؤسسات الحكومية والخاصة سواءً من السلطنة أو من الدول الشقيقة، دلالة على أهمية هذا القطاع المتنامي وما يقدمه من فرص واعدة في ضوء النمو الاقتصادي وجهود تحقيق أهداف رؤية "عمان 2040".
من جهته، قال الدكتور سعيد المغيري مدير دائرة ضبط الجودة وسلامة المرضى بوزارة الصحة إن مثل هذه المؤتمرات والمعارض تسهم بدور كبير في تبادل الخبرات ومعرفة آخر المستجدات في هذا القطاع الصحي والتي من الممكن الاستفادة منها، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تشارك بـ3 مديريات متمثلة في مركز ضمان الجودة، والمؤسسات الصحية الخاصة، والمديرية العامة للرقابة الدوائية.
وشمل حفل الافتتاح جولة تعريفية للوفود المشاركة في المعرض؛ حيث شاهدوا أحدث الابتكارات والاكتشافات الرائدة في مجال الرعاية الصحية. ويُجسّد المعرض التزام صناعة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان بمشاركة المعرفة ودفع عجلة تقدم القطاع. ويعد معرض ومؤتمر عمان للصحة أكبر وأبرز حدث مخصص لهذا القطاع، ويستضيف المعرض هذا العام أكثر من 160 رائد عمل محليًا ومؤسسات طبية عالمية رائدة من الهند وإيران وماليزيا وتايلند وبولندا وباكستان والمملكة المتحدة ولبنان. ويمثل المعرض منصة مثالية لتعزيز التعاون، وسط توقعات بجذب أكثر من 6000 زائر للمعرض و800 زائر للمؤتمر.
ويشهد المؤتمر والمعرض- الذي يستمر لمدة 3 أيام- مجموعة واسعة من العروض من شركات الرعاية الصحية من الدرجة الأولى، ومُقدمي حلول السياحة الطبية؛ حيث يعد الحدث فرصة ثرية لإلتقاء خبراء الصناعة ويقدم مساحة فريدة للمشاركين للاطلاع على أحدث اتجاهات الصناعة ويعزز فرص التعاون و التواصل و بناء شراكات إستراتيجية في بيئة تسهّل التوسع الإستراتيحي في مجال الرعاية الصحية وتعزيز الانتشار والوصول إلى السوق.
وقال ساجو جورج المدير العام لشركة "الفارسي- مي" إن معرض ومؤتمر عُمان للصحة 2023 يمثل منصة ديناميكية تعزز التعاون بين أصحاب المصلحة المتنوعين في مجال الرعاية الصحية، كما إنه يجمع بين الخبراء الطبيين والمستشفيات والموردين والعملاء؛ مما يخلق مساحة موحدة لتبادل المعرفة والنمو. وأضاف أنه على مر السنين، قدم معرض ومؤتمر عمان للصحة باستمرار فرصًا لبناء علاقات جديدة مع العملاء وتعزيز العلاقات الحالية.
ويعد مؤتمر عمان للصحة- الذي يعقد بالتزامن مع المعرض- جزءًا حيويًا من هذا الحدث الكبير؛ حيث يهدف إلى تحفيز نقاشات مثرية حول مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة.
وانطلق اليوم الأول من المؤتمر بالتركيز المكثّف على تطوير سياسات مستدامة لتحسين رعاية المرضى والإبتكارات في بنية الرعاية الصحية وأهمية التعليم الطبي، وتناولت مناقشات اللجان تفاصيل التأمين إضافة إلى استكشاف أساليب متنوعة لتمويل الرعاية الصحية.
وفي اليوم الثاني- الذي يتزامن مع اليوم العالمي لسلامة المرضى- سيشهد المشاركون إطلاق أُطر جديدة لمشاركة المرضى في سلطنة عُمان إلى جانب جلسات و مناقشات حول أهمية مشاركة المرضى والمجتمع في مجال الرعاية الصحية. أما اليوم الثالث، فسيسلط الضوء على دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية، إضافة إلى مناقشة إستراتيجيات رضاء العملاء من خلال اعتماد الابتكار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی مجال الرعایة الصحیة معرض ومؤتمر ع عمان للصحة
إقرأ أيضاً:
منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر فبراير 2025، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.
وأوضح الرفاعي انه بالنسبة لمجال الأمن وما يرتبط به من خدمات، تلقت وتعاملت وزارة الداخلية مع أكثر من 12.9 ألف شكوى وبلاغ وطلب من خلال المنظومة خلال فبراير، تضمنت شكاوى تتعلق بالأمن العام، وطلبات تنفيذ وبلاغات متعلقة بجرائم الإنترنت، وأخرى خاصة بإدارات المرور والمخالفات المرورية وإصدار تراخيص المركبات بأنواعها، وغير ذلك. وقد قامت الوزارة وقطاعاتها المختلفة بحسم ما يقرب من 8 آلاف شكوى وطلب وارد خلال الشهر وفترات سابقة.
ولفت مدير المنظومة إلى أنه في إطار الاهتمام الكبير بشكاوى واستغاثات وطلبات المواطنين في مجال الصحة، قامت وزارتا الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي والمستشفيات والجهات التابعة لهما، والهيئة العامة للرعاية الصحية، بالإضافة إلى اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، ومستشفيات القوات المسلحة بالتعامل مع 10.6 ألف شكوى وطلب واستغاثة بقطاع الصحة من خلال المنظومة خلال فبراير.
وتضمنت موضوعاتها 3005 شكاوى واستغاثات طبية تطلبت تفاعلا سريعا ومنها؛ توفير أسرة رعاية للأطفال وكبار السن بمختلف التخصصات، وحضانات للأطفال الرضع المبتسرين، وتوفير العلاج لمرضى الأورام، وجراحات الأطفال بمختلف تخصصاتها، وجراحات القلب والمخ والأعصاب، والعظام والتجميل، والمناظير، والرمد. بالإضافة إلى المساعدة في توفير الأدوية لبعض الأمراض، وبعض حالات الأمراض المناعية. فضلا عن شكاوى تتعلق بنقص بعض الأدوية وعدم توافرها أو زيادة أسعارها أو انتهاء صلاحياتها، وشكاوى ادعاء سوء أو تواضع مستوى الخدمة الطبية المقدمة ببعض المستشفيات أو الوحدات الصحية، وطلبات من بعض المواطنين لمساعدتهم في تقليل قوائم الانتظار، وكذا تيسير إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، أنه في ضوء سعي الحكومة لمد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الأسر الأولى بالرعاية، وذلك من خلال زيادة حزم الدعم النقدي وبرامج التمكين الاقتصادي التي توفرها الدولة؛ تعاملت وزارة التضامن الاجتماعي مع 5.8 ألف شكوى وطلب وبلاغ من خلال المنظومة خلال الشهر، حيث أنهت الوزارة إجراءات إصدار وإعادة تفعيل 2827 كارت للأسر المستحقة ببرنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة". بالإضافة إلى إنهاء إجراءات إصدار 557 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات للمنظومة، كما تمت الاستجابة لعدد 194 مواطنًا تقدموا بشكاوى وطلبات للمنظومة بشأن طلب مساعدات عاجلة لظروف استثنائية.
وأضاف في الصدد ذاته: تمكن فريق التدخل السريع المركزي والفرق المحلية بوزارة التضامن الاجتماعي من إنقاذ عدد 37 مواطنًا بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية المختلفة، وتقديم تدخلات طبية لعدد 21 مواطنًا آخرين تمهيدًا لإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية. كما تمكن الفريق من إنهاء إجراءات الدمج الأسرى لعدد 11 طفلا وسيدة بلا مأوى، وتقديم وجبات غذائية لعدد 448 مواطنًا بلا مأوى، وتمكنت الإدارة العامة للدعم والتمكين بالوزارة من الاستجابة لعدد 87 مواطنًا من ذوي الهمم قد تقدموا بشكاوى للمنظومة خلال الشهر، وتلبية طلبات الحصول على أطراف صناعية لعدد 22 مواطنا، إضافة إلى توفير عدد 12 كرسيا متحركا وكهربائيا، والاستجابة لـ 7 مواطنين بشأن توفير سماعات طبية ومستلزماتها.
وتابع: في إطار الاهتمام بشكاوى أصحاب المعاشات من كبار السن والأرامل وذوي الهمم، كثفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي جهودها للتعامل مع 2923 شكوى وطلبا؛ حيث قامت الهيئة بإنهاء إجراءات الصرف الفعلي للمستحقات التأمينية لعدد 663 مواطنًا من عملاء الهيئة ممن تقدموا بشكاوى واستغاثات عبر المنظومة. في حين انتهت الهيئة من ربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف للمستحقات التأمينية لعدد 422 مواطنًا، بالإضافة إلى مراجعة وفحص عدد 833 ملفًا تأمينيا تبين ضرورة توجيه أصحابها لاستكمال المستندات المؤيدة للاستحقاق.