الحبسي: نعكف على تطوير مزارع تخصصية لمواءمة احتياجات عُمان من الغذاء.. و"النجد" تعزز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
◄ الشنفري: زيادة إنتاج "الصفاء للأغذية" بمعدل 42 ألف طن سنويًا من الدواجن
الرؤية- فيصل السعدي
تصوير/ راشد الكندي
كشف معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن الوزارة تعكف حاليًا على التركيز على بعض المزارع التخصصية بما يوائم احتياجات السلطنة من الغذاء، مشيرًا إلى أن منطقة نجد والمناطق الزراعية الأخرى تسهم بدور مهم في زيادة الإنتاج الزراعي، والمساهمة على نحو أفضل في تحقيق الأمن الغذائي.
ورعى معاليه، أمس، حفل افتتاح النسخة السادسة عشرة من معرض ومؤتمر عمان للغذاء والضيافة، بحضور وفود من مختلف الوزارات وخبراء ورواد القطاع من الشركات الكبرى البارزة. وأكد الحبسي أهمية المعرض والمؤتمر للشركات العاملة في قطاع الضيافة وصناعة الغذاء، مشيراً إلى أن صناعة الغذاء لها ارتباطات في مجالات أخرى مثل السياحة وصناعة المعدات الخاصة بصناعة المواد الغذائية وغيرها.
وقالت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في بيان لها "سُعداء بأن نرحب بزوار معرض ومؤتمر عُمان للغذاء والضيافة 2023، الحدث الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتنمية الاقتصاد المحلي. الحدث يُمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة للاطلاع عن كثب على أحدث التقنيات التكنولوجية والعلامات التجارية العالمية واكتساب المزيد من الخبرات والرؤى حول مستجدات صناعة الغذاء والضيافة. وتدعو الوزارة ومنظمو الحدث الجميع إلى الاستفادة من هذه الفرصة والتعرف على العلامات التجارية الجديدة في مكان واحد وبسهولة وإقامة علاقات وصفقات تجارية".
وكشف المهندس محمد بن سهيل الشنفري الرئيس التنفيذي لشركة الصفاء للأغذية المشاركة ضمن أعمال المعرض أن شركة الصفاء استطاعت أن تطور من إنتاج الشركة بمعدل 42 ألف طن في السنة من مختلف منتجات الدواجن بالإضافة إلى 5 آلاف طن من منتجات القيمة المضافة، مشيرا إلى أن الصفاء تشكل في حدود 30% من احتياجات السوق المحلي، وأن الشركة استطاعت تشغيل التوسعة الأخيرة بنسبة 100%، موضحًا أن الصفاء وصلت إلى جميع دول مجلس التعاون، إضافة إلى دولة اليمن الشقيقة.
وشهد اليوم الأول من أعمال المعرض، تنظيم جولة للوفود المشاركة من أجل تقديم رؤى مباشرة حول صناعة الغذاء والضيافة في سلطنة عُمان وجميع معارض الدول المشاركة. ويجمع معرض ومؤتمر عمان للغذاء والضيافة 2023 بين شركات متعددة من مختلف أنحاء العالم، ومندوبين من بنغلاديش وبلجيكا والصين والهند وإيران وسلطنة عُمان وباكستان وقطر والمملكة العربية السعودية وسريلانكا وتايلند وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
والمعرض مُصممٌ بعناية للترويج لأحدث العروض في مختلف القطاعات مثل الأغذية والمشروبات والزراعة وصيد الأسماك وتقنيات معالجة الأغذية ومعدات الطبخ والضيافة وتموين الطعام وحلول المقاهي والمطاعم. ويوّفر لخبراء الصناعات منصة فريدة من نوعها لتوسيع شبكة علاقاتهم وتعاوناتهم الاستراتيجية واستكشاف المنتجات والحصول على رؤى حول أحدث اتجاهات الصناعة. يتماشى الحدث مع رؤية 2040 لتعزيز وتحفيز نموالاقتصاد الوطني ويقدم فرص للتبادل الثقافي وفرص التعاون في قطاعات الأغذية والضيافة والسياحة.
وإضافة إلى المجموعة المتنوعة من العروض في معرض ومؤتمر عمان للغذاء والضيافة 2023، يمكن للحضور أيضًا الاستفادة من مركز المعرفة في المعرض؛ حيث يمكنهم الدخول مجانًا. ويضم مركز المعرفة سلسلة من الندوات والبرامج الاجتماعية المصممة لاستكشاف فرص وتحديات صناعة الضيافة في سلطنة عُمان.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الختامي لمعرض ومؤتمر عمان للغذاء والضيافة نقاشات ذات تركيز مُمنهج وموّجه نحو المستقبل؛ حيث ستكشف المناقشات عن دور أحدث التقنيات التكنولوجية في إعادة تشكيل قطاع الغذاء ومزايا وعقبات دمج حلول مدعومة بالتقنية داخل محلات البقالة وأهمية إعتماد ممارسات تعزز إستدامة الغذاء كثير من المواضيع ذات الصلة.
ويأتي تنظيم هذا الحدث تحت رعاية وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وباستضافة الطيران العُماني (التموين)، وبدعم من شركة الصفاء للأغذية الراعي الرئيسي، وبتنظيم من قبل شركة أعمال المعارض العُمانية "كونكت". ويستمر المعرض حتى غدٍ الأربعاء، من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 7 مساءً يوميًا، ويتضمن مشاركة عارضين محليين وإقليميين ودوليين من 13 دولة مشاركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الثروة الزراعية تطلق مشروعات استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي والإنتاجية
تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروعات استراتيجية شاملة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي بسلطنة عُمان.
وتتضمن هذه المشروعات مجموعة من البرامج البحثية التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية وجودة المنتجات الزراعية والحيوانية واستخدام المياه المعالجة والمالحة، ورصد واستقصاء الأمراض الحيوانية، وتحسين السلالات الوراثية للأبقار والماعز، بالإضافة إلى البرنامج البحثي لرفع إنتاجية فسائل النخيل والمحاصيل بالتقنية النسيجية، ما يسهم في الإكثار الكمي لمختلف المحاصيل الزراعية.
ومن بين أبرز المشروعات التي يتم تنفيذها، مشروع إكثار بعض محاصيل الفاكهة ونباتات الزينة باستخدام التقنيات الحيوية، ومشروع يركز على متبقيات المضادات الحيوية والهرمونات في لحوم الدجاج اللاحم في أسواق سلطنة عُمان، وتنفيذ مشروع إكثار أنواع وأصناف الفاكهة الاقتصادية، ومشروع إنتاج بذور وتقاوي المحاصيل العلفية والخضر لتحسين إنتاجية هذه المحاصيل من خلال توفير بذور وتقاوي عالية الجودة.
كما تتضمن المشروعات أيضًا دراسة المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية للميكروبات المعزولة من مزارع الدجاج اللاحم، وتطوير زراعة محصول الثوم العُماني لزيادة إنتاجيته لتلبية احتياجات السوق ومشروع إدارة متكاملة لحشرة ذبابة الفاكهة، ومشروع تطوير وتحسين محصول النارجيل.
ووضح الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن المشروعات البحثية المنفذة تمثل جزءًا من استراتيجية الوزارة الشاملة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من المشروعات الممولة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار التي تم تنفيذها في عام 2023، وتهدف إلى تعزيز الابتكار والبحث العلمي في مجال الزراعة والموارد الطبيعية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن من بين هذه المشروعات مشروع تأثير مواعيد زراعة القمح على النمو والإنتاجية، ومشروع زراعة وإكثار مدخلات لأنواع وأصناف محاصيل زراعية، مثل القمح والشعير والذرة الشامية واللوبيا والبرسيم (القت)، كما أُجريت دراسة حول مرض مكنسة الساحرة على أشجار الليمون العُماني، لفهم هذا المرض وتأثيره على إنتاجية الليمون وصحة الأشجار وتنفيذ مشروع مسح وتوصيف سلالات وأصناف الموز المحلية، وإنشاء بنك لحفظ النطف المجمدة للخيول في سلطنة عُمان، ومشروع زراعة وتطوير إنتاج محصول العنب.
وأضاف أن البحوث الزراعية والحيوانية تعدّ حجر الزاوية في تعزيز منظومة الأمن الغذائي، حيث تركز على تقييم ونقل التقنيات الحديثة لمواجهة التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي وتشمل دراسات في مجالات إدارة التربة والمياه، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، ومكافحة الآفات والأمراض الزراعية.
وتضم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عددا من المراكز البحثية المتخصصة التي تسهم في تعزيز القطاع الزراعي والحيواني. ومن بينها مركز بحوث التربة والمياه، الذي يركز على إدارة موارد التربة والمياه، بالإضافة إلى مركز بحوث النخيل والإنتاج النباتي، الذي يعنى ببحوث البستنة والمحاصيل الحلقية، وبحوث البذور والموارد الوراثية النباتية، وبحوث الصناعات الزراعية فيما يختص مركز بحوث وقاية النبات، بدراسة أمراض النبات والحشرات الزراعية، ويجري بحوثًا في مجال المكافحة الحيوية ومجال النحل، أما مركز بحوث الإنتاج الحيواني، فيعنى بدراسة الموارد الوراثية الحيوانية، إضافة إلى بحوث تغذية الحيوان والتناسل.
كما يقوم مركز بحوث الصحة الحيوانية بدراسة الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية، بالإضافة إلى الأمراض والأنسجة الحيوانية. ويركز مركز بحوث الزراعة النسيجية والتقنية الحيوية على بحوث التقنية الحيوية وبحوث الإكثار النسيجي.
ووضح الدكتور حمدان بن سالم الوهيبي أن المشروعات الإنمائية للبحوث الزراعية والحيوانية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين الجودة في هذا القطاع. وتتضمن هذه المشروعات الاستراتيجية الوطنية للنهوض بنخيل التمر التي تهدف إلى زيادة إنتاجية محصول النخيل والحد من الآفات والأمراض، بالإضافة إلى الاستخدام الآمن للمبيدات والمواد الكيميائية.
وأكد على أن إنشاء البنوك الوراثية يعدّ خطوة استراتيجية للحفاظ على الأصناف المحلية وتعزيز الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، موضحة أن البنوك الوراثية تضم 252 صنفًا من المانجو، و250 صنفًا من النخيل، و34 صنفًا من الحمضيات. كما تحتوي على 122 صنفًا من الموز، و26 صنفًا من العنب. بالإضافة إلى 10 أصناف من التين، و10 أصناف من الجوافة و7 أصناف من السدر، و5 أصناف من المستعفل، و3 أصناف من الرمان. كما تحتوي البنوك على 9 أصناف من الفاكهة المحلية، و25 صنفًا من الفاكهة المستوردة.
وأشار مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى أن سلطنة عُمان تشهد تقدمًا ملحوظًا في استخدام التقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين أساليب الزراعة وزيادة كفاءة الإنتاج في إطار جهود الوزارة لتعزيز الإنتاجية والاستدامة في القطاع الزراعي.
وبين أن أبرز هذه التقنيات الحديثة هي تبريد المحلول المغذي لنظام الزراعة المائية، واستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل البيوت المحمية، وتطبيق تقنية الطائرات المسيرة لتلقيح النخيل، واستخدام المصائد الذكية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وتأثير غاز الأوزون على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية.
وقال: إن الأبحاث تشير إلى أنه يمكن أن تؤدي هذه التقنيات دورًا إيجابيًا في تحسين الظروف البيئية للنباتات، بالإضافة إلى تقنية إنتاج المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتقنيات الري تحت السطحي التي توفر المياه بكفاءة عالية، مما يسهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتقليل الفاقد، كما قامت الوزارة بتطبيق الزراعة الذكية في البيوت المغلقة، التي تعتمد على استخدام التقنيات الحديثة المتطورة لتوفير بيئة زراعية ملائمة.