تكريم كريم الحسيني بمهرجان المسرح العربي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
استطاع الفنان كريم الحسيني أن يلفت أنظار الحاضرين أثناء تكريمه بمهرجان المسرح العربي بالإسكندرية، واعتمد الحسيني على الظهور بشكل كلاسيكي يناسب أجواء الحفل، ويبرز أناقته.
وأعرب الحسيني، عن سعادته بالتكريم في المعهد العالي للفنون المسرحية، لأنه خريج قسم التمثيل والإخراج بالمعهد في القاهرة، إلا أنه بالنسبة له المحافظتين لهما مكانة واحدة عنده، بل هو يحب الإسكندرية ويأتي ليُدَرس فيها دوبلاج وتمثيل إذاعي وتلفزيوني.
وأضاف:"التكريم اليوم لكي نكون في كتف نجوم بكرة وإحنا اللي بنكبر بيهم وكلنا بنصب في مكان واحد، كلنا في وسط واحد وبندعم بعض".
كريم الحسيني:"اتشرفت أني ألفت لعبد الجليل فيلم فص ملح وداخ"
وتابع:" دائما بقوم بتحفيز طلبة المعهد في القاهرة اتعلموا من طلبة إسكندرية، لأن طلبة معهد الفنون المسرحية في إسكندرية أشرس من طلبة القاهرة، لأنهم متعطشين للفن، وأنا اتشرفت أني ألفت لعبد الجليل فيلم فص ملح وداخ وشوفت كواليسه وهو صعب أوي في مذاكرته ".
وقال: "سعيد بوجود فنان كبير مثل عمرو عبد الجليل، الذي له طراز خاص وبتسليمه الجوائز بنفسه للمشاركين وهو مثال للصبر".
وتضمنت الدورة الرابعة 17 عرضًا مسرحيًا، وتخصص جائزة لأفضل ممثلة خلال عروض المهرجان تحمل اسم الفنانة وفاء عامر وتبلغ قيمتها 10 آلاف جنيه.
وكرم المهرجان الفنانين حسام داغر وعثمان محمد علي وهاجر الشرنوبي وكريم الحسيني.
والجدير بالذكر آخر أعمال كريم الحسيني فيلم "الحب بتفاصيله"، والذي حاز على إعجاب الجمهور في الوطن العربي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كريم الحسيني ماجد الكدواني عمرو عبد الجليل کریم الحسینی
إقرأ أيضاً:
رمضان كريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهر رمضان له عبق خاص يميزه عن كل شهور السنة، يكفى أنه الشهر الذى أُنزِلَ فيه القرآن، والمسلمون يحتفون فى كل بقاع الدنيا بقدوم هذا الشهر احتفاءً كبيرًا، غير أن احتفاء المصريين واحتفالهم به يتخذ أشكالًا عجيبة وغريبة، سر غرابتها أنها تنطوي على تناقضات ومفارقات فجة، منها على سبيل الدلالة لا الحصر أن غالبية المصريين يتأهبون لاستقبال الشهر بتوفير ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات وبكميات كبيرة ترهق البطن والجيب معًا، رغم أن جوهر فريضة الصوم يتمثل فى العزوف عن شهوات النفس والبطن والغريزة.
يسلك المصريون المسلمون وكأنهم مقبلون على شهر «إفطار»، وليس شهر «صيام». أليس فى ذلك دلالة على أننا فى سلوكنا الدينى نغفل، بل نهمل الجوهر ونتمسك بالمظهر؟ وفقًا لما يحدث على أرض الواقع يمكننا أن نطلق على شهر رمضان «شهر المسلسلات» وليس «شهر العبادات» بسبب التفاف الناس حول التليفزيونات لمتابعة المسلسلات التليفزيونية الحافلة بالمشاهد الفاضحة والألفاظ والمصطلحات الشعبية القبيحة التي تتعارض مع أبسط القيم الأخلاقية والدينية التي يدعو إليها هذا الشهر الفضيل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخري لو أن الملايين – بل المليارات – من الجنيهات التي أُنفقت على هذه المسلسلات؛ لو أنها أُنفقت على المستشفيات التي يلجأ القائمون عليها إلى التسول – عبر شاشات التليفزيونات - طوال شهر رمضان؛ لو أن هذه المبالغ الطائلة من المال صُرِفَت على كافة المستشفيات المصرية؛ لصارت فى وضع صحي عظيم.
اللافت للنظر، خلال نهار أي يوم من أيام رمضان، أن الواحد منا حين يصدر عنه ما ينم عن نفاد الصبر، نقول لبعضنا البعض: «معلهش.. أصله صايم!!»، وكأن الصيام يعطى رخصًة للمرء بارتكاب الأخطاء، فى حين أن الصيام يرقى بالنفس ويتسامى بها، فلا يصدر عن صاحبها إلا كل خير، أما نفاد الصبر وسرعة الغضب بحجة «أننى صائم»، فهى سلوكيات تتناقض تناقضًا تامًا مع الغاية الحقيقية لهذه الفريضة.
مشهد عجيب وغريب، ومؤسف فى الآن نفسه، نلاحظه جميعًا فى شهر رمضان خلال اللحظات التى تسبق أذان المغرب، نشاهد انطلاق السيارات فى شوارعنا بطريقة جنونية، الكل يسابق الزمن حتى لا يفوته الطعام حين يؤذن المؤذن، فى حين أن هذا المهرول قد فاته أن الهدف من الصيام هو الإحساس بألم الجوع الذي يعايشه الفقراء والمساكين طويلًا.
مشهد آخر نادرًا ما نراه في غير شهر رمضان، ونعنى به ازدحام المساجد بالمصلين حتى أن بعض الشوارع قد تُغلق بسبب كثافة عدد المصلين داخل المسجد، واضطرار عدد كبير منهم للجوء إلى الصلاة فى بحر الشارع.
هذا الإقبال المكثف لا نجده سوى فى رمضان، وكأن المعبود موجود فى هذا الشهر فحسب، وهذا فى ظنى تفكير أخرق، ينم عن عقلية سطحية، صاحبها «متدين موسمي» يتعبد موسميًا، إذا حل شهر رمضان صام وصلى، وإذا انقضى الشهر فلا صلاة ولا صيام!!
هل هكذا يكون التدين الحق؟ إنه تدين ظاهري، يتمسك صاحبه بالقشور، ويترك اللباب. إن كثيرًا مما نعانى منه مصدره التدين الظاهرى الذى يصل إلى حد الزيف.
حكى لى أحد الأشخاص أنه كان يرافق امرأة، وحدث أثناء زناه بها أن سمعت صوت الأذان فطلبت منه بحدة وصرامة أن يتوقفا حتى انتهاء الأذان ثم يكملا ما كانا يمارسانه.
انتبهت تلك السيدة لصوت الأذان، ولم تنتبه إلى كونها تمارس الفحشاء. تناقض فج فى السلوك ينبنى على تدين زائف لم يصل إلى شغاف القلب، ولم يمسس جوهر الروح!!.
أستاذ المنطق وفلسفة العلوم بآداب عين شمس