تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور كارامزين، في "إزفيستيا"، عن سعي واشنطن إلى تجنيد مزيد من الدول ضد روسيا والصين.

وجاء في المقال: دعا الرئيس الأميركي جو بايدن رؤساء دول آسيا الوسطى إلى قمة في نيويورك. ومن المتوقع أن يجري اللقاء في 19 أو 20 سبتمبر، على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وستجرى المباحثات على مستوى رؤساء الدول لأول مرة.

فقبل ذلك، ومنذ العام 2015، تعقد اجتماعات دورية بين وزراء خارجية هذه الدول ووزير الخارجية الأمريكية.

وقد قال المسؤولون الأمريكيون غير مرة إنهم يراقبون سلوك دول آسيا الوسطى. كما اعترفت ممثلة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، أنجالي كور، بأن واشنطن تسعى إلى "فصل" آسيا الوسطى عن الاقتصاد الروسي.

ومع ذلك فدول المنطقة الخمس مستمرة في التفاعل بنشاط مع روسيا. ففي نهاية العام 2022، ارتفع حجم التجارة بين روسيا وكازاخستان بمقدار 2 مليار دولار ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 26 مليار دولار.

والوضع مشابه في الجمهوريات الأخرى. فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوزبكستان في نهاية العام 2022 بنسبة 23%، ليصل إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار.

وبحسب رئيس قسم آسيا الوسطى بمعهد دول رابطة الدول المستقلة، أندريه غروزيت، تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص نفوذ روسيا في المنطقة، لكنها لا تقدم بدائل. فـ "ليس هناك مشاريع واسعة النطاق يرغب الأمريكيون في إطلاقها. بايدن، سيطلق على الأرجح كلمات رنانة وينصح بالانتقال "إلى الجانب الصحيح من التاريخ"، وهذا سينهي النقاش حول روسيا".

وأضاف غروزيت أن الموضوع المهم الثاني في اجتماع نيويورك سيكون التعاون بين آسيا الوسطى والصين، فقال: "الوضع هنا مشابه. في عدد من المعايير وفي قطاعات معينة من الاقتصاد، لا غنى عن الصين في المنطقة، ومن الواضح أن موسكو وبكين تهيمنان معاً. من الصعب تخيّل ما يمكن أن يفعله الأمريكيون حيال ذلك. ومن الواضح أنهم سيستخدمون تكتيكات "تافهة"، مثل الإضرار بالمشاريع الفردية، ووضع العصي في عجلات مبادرات ما، ومحاولة الضغط على النخبة، من خلال شبكة منظماتهم غير الحكومية ومنصاتهم الإعلامية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا جو بايدن آسیا الوسطى

إقرأ أيضاً:

أوليانوف: اعتراف البنك الدولي بروسيا كدولة ذات دخل مرتفع يظهر عدم فعالية العقوبات الغربية

موسكو-سانا

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن إدراج البنك الدولي لروسيا ضمن الدول الأعلى دخلاً في العالم يُظهر عدم فعالية العقوبات الغربية ضدها.

ونقلت وكالة تاس عن أوليانوف قوله في قناته على تطبيق تليغرام: إن “البنك الدولي قام للتو بنقل روسيا من فئة الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى إلى فئة الدول ذات الدخل المرتفع، وهذا التغيير في التصنيف يوضح مدى فعالية العقوبات المناهضة لروسيا”.

وتابع أوليانوف: “لقد اتضح الآن أن أعمال وممارسات الغرب المشبوهة ضد روسيا لا تعدو كونها إخفاقاً وفشلاً تاماً”.

وكان البنك الدولي قد أصدر يوم أمس تقريراً مالياً للعام 2024 أظهر تربع روسيا ضمن الدول الأكثر دخلاً في العالم، وأرجع ذلك إلى انتعاش النشاط في التجارة والقطاع المالي وصناعة البناء والتشييد فضلاً عن زيادة الإنفاق الدفاعي.

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق على أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي إستراتيجية طويلة المدى للغرب وهي لن تكون ناجعة، لافتاً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.

مقالات مشابهة

  • لقاء يجمع أردوغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • لقاء يجمع أرودغان وبوتين.. تأكيد على رفع التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات
  • سالدو يسمي الدول التي تستورد منتجات مقاطعة خيرسون الروسية
  • أوليانوف: اعتراف البنك الدولي بروسيا كدولة ذات دخل مرتفع يظهر عدم فعالية العقوبات الغربية
  • القوة والنفوذ في آسيا: من سيفرض هيمنته؟
  • عليموف يمتدح مبادرة "حزام واحد" وينتقد نشاط واشنطن وبروكسل في آسيا الوسطى
  • فلسطين تدخل قائمة الأقل دخلًا وروسيا في الصدارة.. تقرير البنك الدولي 2024
  • أوليانوف يعلق على دلالات إدراج البنك الدولي لروسيا ضمن الدول الأعلى دخلا في العالم
  • مجلة بولندية تشيد بظاهرة فريدة للاقتصاد الروسي
  • الكشف عن الكلمة الوحيدة التي تُصر إدارة بايدن على تغييرها في المقترح “المُعدل” لوقف إطلاق النار بقطاع غزة