الأقمار الصناعية الأمريكية في خطر!
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بينما تنشغل الولايات المتحدة في انقساماتها السياسية تحقق الصين تطورا هائلا في القوة الفضائية تجعل الولايات المتحدة قلقة على مصير أقمارها الصناعية وفق بريان تشو في ناشيونال إنترست.
نجحت المركبة الصناعية الصينية الفضائية المتطورة في يناير 2022 في الالتحام بقمرها الصناعي غير المستجيب في مدار متزامن مع الأرض، وقامت بالمناورة به إلى مدار أعلى.
والأكثر من ذلك أن الصين ستتمكن من تصنيع 440 قمرا صناعيا سنويا، وتخطط لإطلاق 13 ألف قمر صناعي بسرعة لمنع Space X من الاستيلاء على المدارات الأرضية المنخفضة والجذابة. والصين قادرة على الأرجح على تطوير ونشر 200 مركبة فضائية مهاجمة بحلول 2026.
كما سيكون بإمكان الصين وضع هذه المركبات الفضائية المهاجمة بجوار الأقمار الصناعية الأمريكية لنظام تحديد المواقع العالمي وستتمكن من الالتحام بها وتعطيلها. وبالتالي ستتعطل العمليات العسكرية والمدنية والتجارية المعتمدة عليها.
فشلت الإدارات المتعاقبة للولايات المتحدة في العقود الماضية في الوقوف في وجه التهديد الفضائي من منافسيها. فمنذ عام 1985 تم تقديم مقترح بإنشاء منطقة عازلة والتحذير من استهداف الأقمار الصناعية الأمريكية، لكن تم تجاهل الاقتراح. وفي عام 2001 أعدّت لجنة رامسفيلد تقريرا حول تقييم الأمن القومي الأمريكي وحكمة الولايات المتحدة للحد من ضعفها في مجال الفضاء لكن الولايات المتحدة لم تتحرك.
اقترح ترامب التحول لهياكل فضائية أكثر مرونة وتعزيز خيارات الولايات المتحدة لمواجهة التحديات، بينما اقترحت إدارة بايدن نشر أقمار صناعية كثيرة إضافة للأقمار الصناعية القديمة الموجودة في المدار. والمشكلة أن الاقتراح الأول لم يلزم الصين بنظام إدارة حركة المرور الفضائية، إضافة لأنه يستغرق زمنا طويلا. أما الاقتراح الثاني فيجب أن يترافق مع مركبات حراسة فضائية لرصد الهجوم وحماية الأقمار الصناعية المهمة.
وفي النهاية يرى الكاتب أن على الولايات المتحدة أن تخرج من فخ الجمود الإيديولوجي وأن تتبنى الاستراتيجيات الفعّالة لدرء الخطر الفضائي، والتي قد يكون من المفارقة أن تمزج هذه الاستراتيجيات بين مقترحات الديمقراطيين والجمهوريين وإلا سيكون الوقت متأخرا فعلا.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا مركبات فضائية الأقمار الصناعیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تفرض رسوماً جمركية بنسبة 34% على جميع المنتجات الأمريكية اعتباراً من 10 أبريل
أبريل 4, 2025آخر تحديث: أبريل 4, 2025
المستقلة/- أعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستفرض تعريفات جمركية بنسبة 34% على واردات جميع المنتجات الأمريكية اعتبارًا من 10 أبريل، في إطار سلسلة من الإجراءات الانتقامية ردًا على سلسلة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمناسبة “يوم التحرير”.
وتُطابق التعريفات الجديدة معدل التعريفات الجمركية “التبادلية” البالغة 34% التي فرضها ترامب هذا الأسبوع على الصادرات الصينية.
وأعلنت وزارة التجارة في بكين في إشعار أنها ستفرض المزيد من ضوابط التصدير على المعادن النادرة، وهي مواد تُستخدم في المنتجات عالية التقنية مثل رقائق الكمبيوتر وبطاريات السيارات الكهربائية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الحكومة الصينية أنها أضافت 27 شركة إلى قوائم الشركات الخاضعة لعقوبات تجارية أو ضوابط تصدير.
وستخضع 16 شركة لحظر تصدير السلع “ذات الاستخدام المزدوج”. ومن بين الشركات المدرجة شركة هاي بوينت إيروتكنولوجيز، وهي شركة متخصصة في تكنولوجيا الدفاع، وشركة يونيفرسال لوجيستكس القابضة، وهي شركة نقل ولوجستيات عامة.
أعلنت بكين أيضًا أنها رفعت دعوى قضائية لدى منظمة التجارة العالمية بشأن قضية الرسوم الجمركية.
وقالت وزارة التجارة: “إن فرض الولايات المتحدة لما يُسمى “الرسوم الجمركية المتبادلة” ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية بشكل خطير، ويضرّ بشدة بالحقوق والمصالح المشروعة لأعضائها، ويقوّض بشكل خطير النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد والنظام الاقتصادي والتجاري الدولي”.
وأضافت: “إنها ممارسة تنمر أحادية الجانب تُعرّض استقرار النظام الاقتصادي والتجاري العالمي للخطر. والصين تُعارض ذلك بشدة”.
في فبراير/شباط، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات الفحم ومنتجات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة. وأضافت بشكل منفصل رسومًا جمركية بنسبة 10% على النفط الخام والآلات الزراعية والسيارات ذات المحركات الكبيرة.
وتُطبق أحدث الرسوم الجمركية على جميع المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة، وفقًا لبيان صادر عن لجنة الرسوم الجمركية بمجلس الدولة بوزارة المالية.