اجتماع صيني روسي لبحث موضوع «الأمن الاستراتيجي» في موسكو
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعلن مجلس الأمن القومي الروسي، أن سكرتير المجلس، نيكولاي باتروشيف، سيجري مباحثات حول الأمن الاستراتيجي، مع وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في موسكو، اليوم الثلاثاء.
وأشار المكتب الصحفي لجهاز مجلس الأمن الروسي، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية إلى أن الاجتماع سيعقد، بمشاركة ممثلي مختلف الوزارات والهيئات من الجانبين.
وسيشارك باتروشيف كذلك في مشاورات أمنية ثلاثية بين روسيا والصين ومنغوليا، حيث سيمثل وانغ يي الجانب الصيني، وسيشارك فيها كذلك سكرتير مجلس الأمن القومي المنغولي جادامبين إنخبايار.
وكان باتروشيف قد أجرى مشاورات حول الأمن مع نظيره المنغولي في إطار ثنائي، حيث تم بحث الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وجهود روسيا ومنغوليا المشتركة "لمحاربة تزوير التاريخ".
ويأتي ذلك في سياق زيارة وزير الخارجية الصيني لروسيا، التي التقى في إطارها بنظيره الروسي سيرجي لافروف.
يذكر أن آخر جولة من المشاورات الروسية الصينية حول الأمن الاستراتيجي جرت في سبتمبر من العام الماضي في بكين، حيث بحث الجانبان تكثيف الاتصالات في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون و"بريكس"، وقضايا أفغانستان والأوضاع السياسية والعسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مقتل مسؤول عسكري روسي بهجوم في موسكو تبنته كييف
دينا محمود (لندن، موسكو)
أخبار ذات صلة الصين: بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق أمور عظيمة بتعاونهما الاتحاد الأوروبي يعتزم إعادة فتح بعثته في سورياقُتل مسؤول كبير في الجيش الروسي صباح أمس، بانفجار قرب مبنى سكني في جنوب شرق موسكو، في هجوم تبنته كييف.
وقالت لجنة التحقيق الروسية المكلّفة التحقيقات الرئيسية في البلاد في بيان «انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة في دراجة سكوتر متوقفة قرب مدخل مبنى سكني في شارع ريازانسكي في موسكو»، مضيفة «قُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف ومساعده» في الانفجار، مشيرة إلى أن «تحقيقاً جنائياً فتح في اغتيال العسكريَين في موسكو». من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال كيريلوف.
في غضون ذلك، اعتبرت دوائر سياسية وتحليلية في واشنطن، أن الأزمة الأوكرانية وتحقيق تقدم على صعيدها، يمثلان فرصة واختباراً في الوقت نفسه، للرئيس المنتخب دونالد ترامب، مؤكدة أن النهج الذي ستتبعه الإدارة الجمهورية المقبلة حيال ذلك الملف، ربما سيحدد طبيعة سياستها الخارجية، على مدار السنوات الأربع القادمة.
وبحسب هذه الأوساط، يمكن أن تستند أي صفقة تتوسط فيها إدارة ترامب على ذلك الصعيد، إلى قبول حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينيسكي تقديم تنازلات إقليمية، مقابل حصولها من الغرب على ضمانات أمنية، تكفل حصول كييف على عضوية حلف شمال الأطلسي «الناتو»، والاتحاد الأوروبي كذلك.
وأشار المحللون، إلى أن إعراب زيلنيسكي مؤخراً عن استعداد حكومته، لتقديم مثل هذه التنازلات بجانب المعطيات الحالية في ميدان المعارك، يتيحان الفرصة لترامب لاغتنام الفرصة السانحة له، لطي صفحة الأزمة التي أدت لاندلاع القتال الأعنف من نوعه في القارة الأوروبية، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.
ومن شأن ذلك، تمكين الرئيس المنتخب من تحقيق اختراق على الساحة الدولية، قد يفيده لا في ترسيخ أقدام إدارته على الصعيد الخارجي فحسب، وإنما أيضاً في تعزيز موقفه في مواجهة منتقديه في الداخل.
ولكن المحللين أكدوا، في تصريحات نشرتها مؤسسة «أتلانتيك كاونسيل» الأميركية المرموقة للأبحاث على موقعها الإلكتروني، ضرورة ألا يتصور ترامب أن بوسعه تحقيق هدفه المتفائل المتمثل في إنهاء المعارك بين موسكو وكييف بين عشية وضحاها، كما سبق له أن صرح خلال حملته الانتخابية.
فوسط توقعات بأن يكون عام 2025 حاسماً، فيما يتعلق بجهود إحلال السلام في أوكرانيا، أكد المتابعون لهذا الملف، أن أي مفاوضات مرتقبة لطي صفحته، ستكون على الأغلب متوترة ومحفوفة بالمخاطر، مشددين على أهمية أن يكون الهدف من عودة الجانبين الروسي والأوكراني إلى طاولة التفاوض، بحث التوصل إلى حل دائم لا هدنة مؤقتة.
وأشار هؤلاء، حسب تقرير نشرته مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية، إلى أنه بمقدور إدارة ترامب أن تضع نصب عينيها إيجاد وقف لإطلاق النار اعتباراً من مارس المقبل، مؤكدين أن ذلك يبدو هدفاً واقعياً في الوقت الحاضر.
واعتبر متابعو الملف الأوكراني، أن التحدي الأكبر الذي ستواجهه الإدارة الأميركية المقبلة، لا يتمثل في مجرد نجاحها في حمل طرفيْ الأزمة، على العودة إلى طاولة المفاوضات، وإنما أن يتسنى لها إقناعهما بالبقاء هناك كذلك، مع ضمان أن أي وقف محتمل لإطلاق النار بينهما، لن يمثل مجرد وقفة تكتيكية بالنسبة لأيْ منهما.