كشفت مصادر مطلعة بالعاصمة صنعاء، أن خلافات حادة عصفت بقيادات الصف الأول والثاني في جماعة الحوثي، بشأن تشكيلة الوفد الذي زار الرياض الخميس الماضي.

وذكرت المصادر أن محمد علي الحوثي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للانقلاب، كان من أبرز الأسماء التي تريد الذهاب ضمن الوفد المفاوض إلى العاصمة السعودية الرياض.

مخاوف من الانقلاب

وقالت إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، رفض بشدة أن يكون محمد علي الحوثي، ضمن الوفد المفاوض، مشيرة إلى مخاوف حقيقة لدى الأول من انقلاب الأخير عليه بدعم سعودي، وفق المصادر.

اقرأ أيضاً محمد علي الحوثي يسخر من الموظفين: من يريد راتب يذهب للجبهات وسيحصل على جميع رواتبه مضاعفة الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.. محمد الحوثي يعترف باختراق المخابرات السعودية لقيادات جماعته ويلمّح إلى خيانة وفد الجماعة بالرياض أهم مكاسب ذهاب وفد عبدالملك الحوثي إلى الرياض استبعد ملفات هامة.. محمد علي الحوثي يكشف ”5 ملفات” سيتم مناقشتها في مفاوضات الرياض برعاية سعودية الكشف عن تحرك مفاجئ قام به محمد علي الحوثي مع قيادات مؤتمرية عقب خطاب الشيخ صادق أبوراس صحيفة إماراتية: عبدالملك الحوثي يستخدم ”الورقة الأخيرة” ويدفع بأخطر قياداته للإطاحة برؤوس كبيرة من قيادات الصف الأول ”الأسماء” عينه على الزعامة.. محمد علي الحوثي يتصدر الجماعة ويسعى للتخلص من المشاط و ”عبدالملك الحوثي” نفسه! تحركات للإطاحة بـ‘‘أبوعلي الحاكم’’ عقب خلاف حاد مع محمد علي الحوثي تسليم الطيف الترددي وحركة السفن والطائرات لدولة أجنبية.. خبير أمني يكشف مفاجأة عن صفقة حكومية مثيرة برلماني بصنعاء يدعو جماعة عبدالملك الحوثي لصرف المرتبات والتوقف عن الإقصاء أو الرحيل عن السلطة الكشف عن ”رسالة سرية” بعثها عضو وفد الحوثيين المفاوض لولي العهد السعودي دون علم عبدالملك الحوثي والمفاجأة ماذا قال له؟ عبدالملك الحوثي يستدعي المشاط ويصفع ”محمد علي الحوثي” بقوة والعدو اللدود للأخير يقلب كل التوقعات

وأضافت المصادر أن الجانب الإيراني تدخل، واختار محمد عبدالسلام رئيسًا للوفد، فيما رشح عبدالملك الحوثي بقية أعضاء الوفد، مع إزاحة الأسماء المؤثرة والنافذة في صفوف الجماعة التي بإمكانها تمضية اتفاق بشأن الحرب في اليمن ومستقبل الجماعة، وإزاحة عبدالملك الحوثي من رأس هرم القيادة، مثل محمد علي الحوثي.

وبعد مغادرة الوفد الحوثي إلى الرياض، خرج محمد علي الحوثي للتحدث باسم الوفد، محددا نقاط المشاورات، وفي وقت لاحق، لمّح باختراق المخابرات السعودية لقيادات الصف الثاني في الجماعة، وهو اتهام مبطن لوفد المفاوضات، وفقما قالت المصادر التي أضافت بأن الرجل (محمد علي الحوثي) هدد بالخروج على وسائل الإعلام لمهاجمة المملكة وإعلان رفض المباحثات إذا لم يتم موافاته بمجرياتها أولًا بأول.

أساليب استخبارية

وكان محمد علي الحوثي، تحت عنوان: "أساليب استخباراتية"، أعاد نشر مقال قديم له، اطلع عليه "المشهد اليمني"، قال فيه إن المخابرات السعودية اخترقت جماعته وتستهدف الجبهة الداخلية لها بغية خلخلة صفوفها .

وذكّر الحوثي بتصريحات سابقة، أدلى بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لصحيفة "نيويورك تايمز" في العام 2018 قال فيها: “إن السعودية تسعى الآن إلى إنهاء الحرب من خلال عملية سياسية تحاول تقسيم الحوثيين وتواصل الضغط العسكري عليهم”.

وأورد الحوثي تصريحات أخرى لولي العهد السعودي في العام نفسه، خلال حوار له مع مجلة التايم الأمريكية قال فيها: "سأقولها اليوم بشكل صريح، نحن نعمل من خلال معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب بمنح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين ويرغبون بمستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول الحوثيين الأيديولوجيين”.

ووصل وفد جماعة الحوثي إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الخميس الماضي، بمعيّة وفد عماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بعد نحو 9 سنوات من الحرب.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی محمد علی الحوثی

إقرأ أيضاً:

رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس

 

لطالما كان شهر رمضان في اليمن موسمًا للروحانية والتقرب إلى الله، حيث تكتسي المساجد بحُلة إيمانية خاصة، وتمتلئ بالمصلين الذين يؤدون الصلوات ويستمعون إلى الخطب والمواعظ التي تذكرهم بقيم التسامح والمحبة، كانت صلاة التراويح تجمع الناس في أجواء من الطمأنينة يعلو فيها صوت القرآن، وتُلقى الدروس التي تعزز الأخلاق وتحث على التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع.

 

لكن هذه الأجواء تغيرت في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، إذ لم تعد المساجد كما كانت، ولم يعد رمضان شهرا تملؤه السكينة، بل باتت المساجد ساحات لفرض الأيديولوجيات السياسية، واستُبدلت الدروس الدينية بخطابات دعائية تمجد زعيم الجماعة وتروج لمشروعها الطائفي، ومع استمرار هذا التضييق، بات المواطنين مجبرين على سماع ما لا يعبر عن واقعهم، وما لا يلبي احتياجاتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها.

 

أجواء الشحن الطائفي 

 

 تحولت الأجواء الرمضانية في مناطق سيطرة المليشيا من روحانية تعبّدية إلى بيئة مشحونة بالإجبار والتلقين السياسي، حيث لم يعد للمصلين مجال للراحة أو ممارسة شعائرهم بحرية، بل باتوا مجبرين على الانخراط في أنشطة الجماعة، سواء كانت دينية ذات طابع تعبوي أو سياسية موجهة، كما يروي معاذ أحمد، أحد أبناء محافظة إب لـ"مأرب برس".

 

ويضيف معاذ أن حتى صلاة التراويح، التي كانت تجمع اليمنيين في أجواء إيمانية خاصة، لم تعد بمنأى عن هذا التسييس القسري، فالأولوية لدى الحوثيين ليست للعبادة وإنما لما يليها من خطابات دعائية مفروضة بالقوة. "نُجبر على حضور محاضراتهم في المساجد والساحات العامة، ومن يرفض الامتثال يواجه التهديد أو حتى الملاحقة"، يقول معاذ، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تعكس استراتيجية الجماعة في فرض أيديولوجيتها على المجتمع بالقوة، وتحويل المساجد من بيوتٍ للعبادة إلى منصاتٍ لنشر خطابها الطائفي والتعبوي، في محاولة لترسيخ سلطتها عبر أدوات القمع والترهيب.

 

كان اليمنيون طوال عقود يستمعون في المساجد خلال شهر رمضان إلى خطب التراويح التي تتناول مواضيع دينية وإرشادية، إلا أن الحوثيين اتضايقوا من هذه الخطب واستبدلوها بكلمة سيدهم وهو سلسلة من المحاضرات التي تتضمن خطابات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وتروي "بطولات" جماعته منذ انطلاقها من صعدة وحتى استيلائها على صنعاء وبعض المحافظات الاخرى. 

 

هذا الكلمة التي يتم تقديمها على أنها توعية دينية لا تهدف إلا إلى غرس الفكر الطائفي في عقول الناس، حيث يتم ربط الأحداث السياسية بمفاهيم دينية مشوهة لتبرير سياسات الجماعة، لم تقتصر هذه الدروس على المساجد فقط، بل أصبحت تُفرض في المدارس والجامعات وحتى في التجمعات العامة، مما يعكس رغبة الحوثيين في تشكيل وعي المجتمع وفقًا لأيديولوجيتهم.

يقول المهتم بالشأن السياسي اليمني محمد النمر لـ"مأرب برس"استهدف الحوثيين للمساجد لم يأتي من فراغ، فالحوثيين يسعون من خلال السيطرة على المساجد تكثيف خطابهم الطائفي وإرغام السكان على الالتزام بتوجهاتهم، في مسعى لإحداث تغيير مذهبي يعتقدون بأنه سيوفر لهم قاعدة جماهيرية بعد أن أصبح اليمنيون يصفون الجماعة بأنها الوجه الآخر للسلالة، وتسعى لاحتكار الحكم في البلاد. 

 

ويضيف النمر مع تصاعد الخطاب القومي الوطني التوعوي، وامتداده إلى الدراما الرمضانية التي تبثها غالبية المحطات التلفزيونية المحلية، أمرَ الحوثيون كما هي العادة ببث محاضرات زعيمهم عبد الملك الحوثي في المساجد وفي الأسواق وتقاطعات الشوارع، حيث نصبت مكبرات الصوت لهذا الغرض.  

 

حشد حوثي في مساجد المحافظة الكبيرة بغرض مضايقة المصلين أثناء أداء صلاة التراويح، مبررين ذلك ببث محاضرات زعيمهم، وتوجيه أئمة المساجد بالتقيد بتعليماتهم فيما يخص مواعد الإمساك والإفطار، حيث يشكو العديد من المواطنين الذي يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين من القيود التي تفرضها الجماعة على العديد من جوانب الحياة الرمضانية حسب ما حديث النمر. 

 

إلى جانب فرض خطاباتهم، قام الحوثيون بتحويل المساجد إلى أماكن تخضع لرقابة مشددة، حيث يتجول المسلحون داخلها بلباسهم العسكري، يراقبون المصلين ويرهبونهم، لم تعد المساجد في مناطق الحوثيين فضاءات مفتوحة للعبادة بل باتت أماكن تُفرض فيها الطاعة بالقوة ومن يرفض الامتثال يواجه المضايقة أو حتى الاعتقال.

 

لم يسلم الأئمة والخطباء من هذه الضغوط، فالكثير منهم أُجبروا على الترويج لأفكار الجماعة، بينما أُقصي من رفض التعاون. بعضهم تعرض للاختطاف أو الإخفاء القسري، في حملة ممنهجة لإسكات أي صوت معارض للهيمنة الحوثية على الخطاب الديني.

 

وضع مأساوي وترويج طائفي. 

 

في الوقت الذي يعاني فيه اليمنيون من أوضاع اقتصادية كارثية، حيث تتفشى المجاعة والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية ينشغل الحوثيون بفرض خطاباتهم الأيديولوجية، بدلاً من البحث عن حلول لمعاناة المواطنين، والمفارقة أن الجماعة ترفع شعارات التضامن مع قضايا خارجية، مثل دعم فلسطين ولبنان، بينما تفرض على شعبها الجوع والفقر والاستبداد.

 

لم يعد المشهد الرمضاني في إب والحافظات الاخرى يعكس قيم التكافل والطمأنينة، بل أصبح مشهداً مأساوياً متسولون يملؤون الشوارع، أطفال فقدوا ذويهم في حرب الحوثي العبثية، أسواقٌ تحتضر بسبب الضرائب الباهظة والإتاوات، وموظفون سابقون تحولوا إلى عمالٍ يبحثون عن أي فرصة للبقاء على قيد الحياة.

 

 يقول صلاح فارع أسم مستعار أحد تجار محافظة إب، إن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي فرضتها سياسات الحوثيين حولت رمضان من شهر للبهجة والتراحم إلى موسم للمعاناة وشظف العيش. "لم يعد الناس قادرين على شراء ما اعتادوا عليه في هذا الشهر الكريم، فقد باتت الأولوية فقط لتأمين الحد الأدنى من المواد الغذائية الأساسية". 

 

ويضيف فارع أن لحوم العيد والحلويات الرمضانية التي كانت جزءًا أصيلًا من طقوس الشهر الفضيل أصبحت حلمًا بعيد المنال. ويعكس هذا الواقع المأساوي تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الضرائب الباهظة والإتاوات المفروضة على التجار، والتي أفرغت الأسواق من زبائنها، وحولت رمضان إلى مجرد أيام صيام بلا أي ملامح للفرح أو الاحتفال.

 

قمع ممنهج. 

 

لم يقتصر التضييق على المساجد فحسب، بل امتد ليشمل الشوارع والأحياء، حيث تنتشر دوريات مسلحة تفرض أجواء من الرعب وتُجبر الناس على حضور محاضرات تُبث عبر مكبرات الصوت. 

 

من يرفض الامتثال قد يواجه الاعتقال أو المضايقة، في وقتٍ بات فيه الخروج لأداء العبادات محفوفاً بالمخاطر وكأن رمضان الذي كان شهراً للسلام، تحول إلى فترةٍ إضافية من القمع والإنهاك النفسي.

 

إب ليست سوى نموذج مصغر لما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث أصبح رمضان موسماً لزيادة المعاناة بدلا من أن يكون فرصةً للتراحم، ففي الوقت الذي يرفع فيه الحوثيون شعارات التضامن مع القضايا الخارجية يعاني شعبهم من الجوع والفقر والاستبداد.

 

لقد أثبتت التجربة أن السيطرة على المنابر والمساجد، ونهب مقدرات الدولة، وتجويع السكان، لن يمنح الحوثيين الشرعية التي يبحثون عنها، فكما رفض اليمنيون عبر التاريخ أي محاولاتٍ لفرض فكرٍ متطرف عليهم، فإنهم اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لما يُحاك ضدهم. رمضان الذي أرادوه شهراً للهيمنة، أصبح شهراً يكشف حقيقتهم، ويؤكد أن مشروعهم محكوم عليه بالفشل، لأن الشعوب لا يمكن أن تُجبر على الإيمان بشيءٍ لا يعكس واقعها، ولا يحل مشكلاتها.

 

وفي هذا السياق يفسر الناشط الحقوقي يونس الشجاع التحدي الاقتصادي القائم بقوله: مع ارتفاع الأسعار والغلاء، أصبح الناس غير قادرين على تجهيز متطلبات الشهر كما كانوا يفعلون في السابق. لم يعد بالإمكان شراء المواد الأسياسية لا سيما الكمالية. 

 

يسعى الحوثيون لاستنساخ النموذج الإيراني للحكم في اليمن، ولا يقبلون التعايش مع أحد، ولا يلقون أي اعتبار للدستور والقوانين النافذة،. 

 

ورأى الشجاع أن هذه الأطروحات تتجاهل في المقام الأول حالة التنوع والتعدد القائمة في البلاد، وكذا الرفض الشعبي العارم للحوثيين في المناطق الخاضعة كافة، بما في ذلك معقلها الرئيسي في محافظة صعدة وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، ورفض ما قام به الحوثيون منذ نشأتهم من فضائع في محاولة لفرض أفكارهم "المتخلفة" على اليمنيين بقوة السلاح. 

 

ويشير الشجاع يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إدارك أن الحوثيين " تنظيم إرهابي" لا يقبل الشراكة ولا التعايش، وينتهج القوة والعنف والإرهاب. 

 

واتهم الشجاع الحوثيين باستهداف النسيج الاجتماعي، عبر تغذية النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، ومسخ الهوية الوطنية وإحتلال الثقافة الفارسية؛ سبيلاً لفرض مشروعهم، ورهن اليمن بيد إيران.

مقالات مشابهة

  • زيارة سرية لوفد من المؤثرين الباكستانيين إلى إسرائيل
  • نصار الخمسان: زيارة سمو الأمير لديوانية شعراء النبط تجسّد اهتمام القيادة بدعم التراث والشعر الأصيل
  • الحوثي يعلن استهداف حاملة طائرات أميركية للمرة الثالثة خلال 48 ساعة
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 16 للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس
  • (نص) المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • زيارة الوفد السوري الدرزي لإسرائيل ماذا تعني ؟!!
  • مليشيا الحوثي تختطف خطيب مسجد في إب بعد رفضه الترويج لأفكارها الطائفية
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات
  • عاجل.. عبدالملك الحوثي: ''قرارنا بحظر الملاحة يخص العدو الإسرائيلي فقط''