الحرة:
2024-07-08@02:46:45 GMT

أخطرها الوقود الأحفوري.. عوامل تسبب الاحتباس الحراري

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

أخطرها الوقود الأحفوري.. عوامل تسبب الاحتباس الحراري

تتصدر قضية الاحتباس الحراري المشهد العالمي مع تدشين آلاف المحتجين، الأحد، "أسبوع المناخ"، بعدما اكتظت بهم شوارع منطقة ميدتاون بحي مانهاتن في نيويورك، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري.

وحددت الأمم المتحدة الوقود الأحفوري، المتمثل في الفحم والنفط والغاز، كأكبر مساهم على الإطلاق في تغير المناخ العالمي، إذ يمثل أكثر من 75 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وما يقرب من 90 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

لكن لا هناك عوامل أخرى تسهم في أزمة التغير المناخي.

ويأتي التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري على رأس مطالب المحتجين من الرئيس الأميركي، جو بايدن، وزعماء العالم.

ومن المقرر خلال أسبوع المناخ تنظيم ما يزيد على 500 احتجاج في 54 دولة حول العالم، مع توقع مشاركة ما يزيد على مليون شخص في أنحاء العالم.

وتأتي الاحتجاجات قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الذي تعتزم فيه أكثر من 80 دولة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز.

الوقود الأحفوري

حددت الأمم المتحدة محطات توليد الكهرباء والحرارة عن طريق حرق الوقود الأحفوري باعتبارها المتسبب الأكبر في جزء كبير من الانبعاثات العالمية.

وبينما تغطي انبعاثات الغازات الدفيئة الأرض، فإنها تحبس حرارة الشمس، وهذا يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وترتفع درجة حرارة العالم الآن بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ، ما يؤدي إلى تغيير أنماط الطقس والإخلال بتوازن للطبيعة. وهذا يشكل العديد من المخاطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.

ونقل موقع "هيومان رايتس كاريرز" عن دراسة نشرتها مجلة Environmental Research Letters، في عام 2021، قولها إن 5 في المئة من محطات الطاقة البالغ عددها 29 ألف محطة التي شملتها الدراسة مسؤولة عن 73 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن صناعة توليد الكهرباء العالمية.

آلاف المحتجين في أسبوع تغير المناخ

وتوجد محطات الطاقة "شديدة التلوث"، كما تسميها الدراسة، في أماكن مثل شرق آسيا والهند وأوروبا. وعدم الكفاءة هذه المحطات هو سبب كبير للتلوث.

وأوضحت الدراسة أن محطات الفحم على وجه الخصوص تشكل مشكلة، إذ توجد حوالي 8500 محطة طاقة تعمل بالفحم على مستوى العالم، وتنتج نصف إجمالي الغازات الدفيئة، وهذا يجعلها أكبر مصدر منفرد للاحتباس الحراري.

كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن تصنيع البضائع المتمثل في الصناعات التحويلية والصناعة ينتج عنه "انبعاثات معظمها يأتي من حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة لصنع أشياء مثل الأسمنت والحديد والصلب والإلكترونيات والبلاستيك والملابس وغيرها من السلع".

وذكرت الأمم المتحدة أن معظم وسائل النقل والمركبات تعمل بالوقود الأحفوري، ما يجعل النقل سببا أساسيا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصةً انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

الزراعة والماشية

وفقا للبنك الدولي، تعتبر الزراعة أحد أبرز أسباب تغير المناخ، إذ تنتج ما بين 19-29 في المئة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الميثان الذي يشكل مصدر قلق كبير لأنه أقوى بـ 26 مرة من ثاني أكسيد الكربون. وينطلق غاز الميثان من إنتاج الماشية والأرز، إذ أن حوالي ثلث انبعاثات غاز الميثان العالمية الناتجة عن الزراعة تأتي من الماشية، وفقا لموقع "هيومان رايتس كاريرز".

وأوضح الموقع أن الأرز المزروع ينتج نحو 11 في المئة من الانبعاثات الناجمة عن الزراعة.

الزراعة والماشية من أسباب تغير المناخ

 كما أشار إلى أن أكسيد النيتروز، الذي هو أقوى 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون، يمثل مشكلة أيضًا، إذ أن 60 في المئة من انبعاثات أكسيد النيتروز التي يسببها الإنسان تأتي من الزراعة، حيث يتم إنتاجه بعد تسميد الأراضي الزراعية وبعد حرق مخلفات المحاصيل.

وحذرت المفوضية الأوروبية من زيادة تربية الماشية، إذ تنتج الأبقار والأغنام كميات كبيرة من غاز الميثان عندما تهضم طعامها.

مدافن النفايات

توصلت دراسة نشرتها وكالة "رويترز"، في أغسطس 2022، إلى أن تحلل نفايات الطعام يؤدي إلى إطلاق آلاف الأطنان من غاز الميثان الذي يسبب الاحتباس الحراري في مدافن النفايات.

وأوضحت أنه مع انبعاث حوالي 570 مليون طن من الغازات الدفيئة كل عام من العمليات الصناعية والطبيعية، فإن تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي يتزايد بوتيرة قياسية، وفقا للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.

إزالة الغابات

ذكرت الأمم المتحدة أنه يتم تدمير ما يقارب 12 مليون هكتار من الغابات كل عام، مشيرة إلى أن إزالة الغابات، إلى جانب الزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، مسؤولة عما يقارب ربع انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

وأشارت المنظمة إلى أن إزالة الغابات تتسبب في انبعاثات لأنه عند قطع الأشجار تطلق الكربون الذي كانت تخزنه، ونظرًا لأن الغابات تمتص ثاني أكسيد الكربون.

الحفر البحري

ذكر "هيومان رايتس كاريرز" أن الحفر البحري هو استخراج النفط من التكوينات الصخرية الموجودة تحت قاع البحر. يطلق كميات كبيرة من غاز الميثان، بحسب دراسة أجراها علماء من جامعة برينستون.

ويهدد الحفر البحري أيضًا صحة المحيطات وصحة الإنسان، كما أن حرق الوقود المستخرج من خلال الحفر البحري يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة أيضًا.

الصيد الجائر

وفقا لموقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، فإن الأبحاث العلمية الحديثة وجدت أن أنشطة الصيد تزيل كميات كبيرة من الكربون الأزرق من المحيط، وتطلقه في الغلاف الجوي.

علاوة على ذلك، تطلق أساطيل الصيد ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون كل عام نتيجة لحرق الوقود (الاتحاد الأوروبي وحده يطلق 7.3 مليون طن سنويا).

وبينما انتعشت أعداد الأسماك في مياه الاتحاد الأوروبي في العقد الماضي، كشف تقرير للاتحاد الأوروبي صدر في العام الماضي أن الصيد الجائر آخذ في الارتفاع مرة أخرى، حيث يتعرض 43 في المئة من الأسماك في المحيط الأطلسي و83 في المئة من الأسماك في البحر الأبيض المتوسط للصيد الجائر.

ذوبان الجليد

ذكر موقع الأمم المتحدة أن التربة الصقيعية للأرض تذوب، وتحديدا في القطب الشمالي، وهو ما يفاقم أزمة الاحتباس الحراري، لأنه يقضي على بعض الحيوانات الحية، كما أنه يهدد بإطلاق الكائنات الحية الدقيقة الخطيرة وانبعاثات الكربون المحتملة التي ظلت حبيسة الجليد لآلاف السنين.

ذوبان الجليد أحد عوامل الاحتباس الحراريالاستهلاك البشري

ذكرت الأمم المتحدة أن استهلاك البشر المتزايد من الطاقة، وكميات الأكل والملابس والإلكترونيات والبلاستيك والمركبات جميعها عوامل تساهم في انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأوضحت أن الأغنياء يتحملون المسؤولية الأكبر، إذ أن أغنى 1 في المائة من سكان العالم مجتمعين يتسببون في انبعاثات لغازات الدفيئة أكثر مما يتسبب به أفقر 50 في المائة من السكان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون الاحتباس الحراری الأمم المتحدة أن الوقود الأحفوری انبعاثات غاز الحفر البحری غاز المیثان فی انبعاثات تغیر المناخ من انبعاثات فی المئة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

بسبب الحرارة والرطوبة.. 5 فئات معرضة للإنهاك الحراري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يثير مفهوم الانهاك الحراري اهتمام الكثيرين حول العالم، هذا المصطلح الذي يعكس توازننا بين السعرات الحرارية التي نتناولها من الطعام والسعرات الحرارية التي نحرقها من خلال النشاط البدني، وبالتالي يصبح أكثر أهمية في عصر يميل فيه الكثيرون إلى الجلوس لفترات طويلة وتناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية، فالانهاك الحراري ليس مجرد مفهوم بل هو نهج شامل لإدارة الوزن والحفاظ على صحة الجسم، ويعتمد على فهم دقيق لاحتياجات الجسم الفردية والتوازن بين التغذية الصحيحة والنشاط البدني المناسب، وتقدم لكم “البوابة نيوز” مفهوم الانهاك الحراري وأهميته في حياتنا اليومية وأكثر الفئات المعرضة للإصابة خلال فصل الصيف مع تزايد درجات الحرارة والرطوبة، وفقًا لما نشره موقع “listverse.com” الطبي. 

1- صغار السن والبالغين 

يكون الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات والبالغون الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة أكثر عرضة للإصابة بالإنهاك الحراري؛ حيث أن قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته لا تكون قد تطورت تطورًا كاملاً لدى الأطفال، أما البالغون الأكبر سنًا، فقد تؤثر الأمراض أو الأدوية أو غيرها من العوامل في قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.

2- مستخدمو بعض الأدوية 

ويمكن أن تؤثر بعض الأدوية في قدرة الجسم على البقاء رطبًا وعلى استجابته بشكل مناسب للحرارة، ومنها : بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب (حاصرات مستقبلات بيتا ومدرّات البول)، أو الحد من أعراض الحساسية (مضادات الهيستامين)، أو تهدئة الجسم (المهدِّئات)، أو الحد من الأعراض النفسية مثل : التوهّم (مضادات الذهان).

3- من يعانون من السمنة 

يمكن أن يؤثر الوزن الزائد في قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته والتسبب في احتفاظه بمزيد من الحرارة.

4- من يتعرضون للتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة 

إذا لم تكن معتادًا على الحرارة، فأنت أكثر للإصابة بالأمراض المتعلقة بالحرارة، مثل: الإجهاد الحراري إذ يحتاج الجسم إلى وقت ليعتاد على درجات الحرارة المرتفعة، ويمكن كذلك أن يعرضك السفر إلى بيئة ذات مناخ حار من بيئة ذات مناخ بارد، أو العيش في منطقة تشهد موجة حر مبكرة للإصابة بمرض يتعلق بالحرارة، وذلك لأن الجسم لم تكن قد أتيحت له فرصة للاعتياد على درجات الحرارة المرتفعة.

5- من يتعرضون لارتفاع مؤشر حرارة الجسم 

ويعتبر مؤشر الحرارة هو قيمة حرارية واحدة تشير إلى طبيعة الشعور الذي تجده بسبب درجة الحرارة والرطوبة معًا في الأماكن المفتوحة. فعند ارتفاع نسبة الرطوبة، لا يتبخر العرق بسهولة ويواجه الجسم صعوبة في تبريد نفسه، ويزيد ذلك من قابلية تعرضك للإنهاك الحراري وضربة الشمس، وعند بلوغ مؤشر الحرارة 91 درجة فهرنهايت (33 درجة مئوية) أو أعلى، ينبغي اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على برودة جسمك.

مقالات مشابهة

  • وسط تحذيرات .. درجات حرارة قياسية تضرب الولايات المتحدة
  • عالم الموسيقى يسعى إلى خفض بصمته الكربونية
  • درجات حرارة قياسية تجتاح الولايات المتحدة
  • زيادة كبيرة في استثمارات الطاقة النظيفة عالمياً
  • احذر تشغيل تكييف السيارة في هذه الحالات.. تهددك بالاختناق وتضر المحرك
  • الأمم المتحدة: تلوث بطول 27 كيلومتراً من موقع غرق السفينة روبيمار
  • قلقون جداً.. هكذا تحدثت الأمم المتحدة عن لبنان!
  • بسبب الحرارة والرطوبة.. 5 فئات معرضة للإنهاك الحراري
  • القوات البحرية تستقبل وفدًا من الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تحذر من مخدرات قاتلة تحمل اسم رئيس دولة عربية