الحرة:
2025-10-27@14:57:54 GMT

أخطرها الوقود الأحفوري.. عوامل تسبب الاحتباس الحراري

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

أخطرها الوقود الأحفوري.. عوامل تسبب الاحتباس الحراري

تتصدر قضية الاحتباس الحراري المشهد العالمي مع تدشين آلاف المحتجين، الأحد، "أسبوع المناخ"، بعدما اكتظت بهم شوارع منطقة ميدتاون بحي مانهاتن في نيويورك، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري.

وحددت الأمم المتحدة الوقود الأحفوري، المتمثل في الفحم والنفط والغاز، كأكبر مساهم على الإطلاق في تغير المناخ العالمي، إذ يمثل أكثر من 75 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وما يقرب من 90 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

لكن لا هناك عوامل أخرى تسهم في أزمة التغير المناخي.

ويأتي التوقف عن استخدام الوقود الأحفوري على رأس مطالب المحتجين من الرئيس الأميركي، جو بايدن، وزعماء العالم.

ومن المقرر خلال أسبوع المناخ تنظيم ما يزيد على 500 احتجاج في 54 دولة حول العالم، مع توقع مشاركة ما يزيد على مليون شخص في أنحاء العالم.

وتأتي الاحتجاجات قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) الذي تعتزم فيه أكثر من 80 دولة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز.

الوقود الأحفوري

حددت الأمم المتحدة محطات توليد الكهرباء والحرارة عن طريق حرق الوقود الأحفوري باعتبارها المتسبب الأكبر في جزء كبير من الانبعاثات العالمية.

وبينما تغطي انبعاثات الغازات الدفيئة الأرض، فإنها تحبس حرارة الشمس، وهذا يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وترتفع درجة حرارة العالم الآن بشكل أسرع من أي وقت مضى في التاريخ، ما يؤدي إلى تغيير أنماط الطقس والإخلال بتوازن للطبيعة. وهذا يشكل العديد من المخاطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.

ونقل موقع "هيومان رايتس كاريرز" عن دراسة نشرتها مجلة Environmental Research Letters، في عام 2021، قولها إن 5 في المئة من محطات الطاقة البالغ عددها 29 ألف محطة التي شملتها الدراسة مسؤولة عن 73 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن صناعة توليد الكهرباء العالمية.

آلاف المحتجين في أسبوع تغير المناخ

وتوجد محطات الطاقة "شديدة التلوث"، كما تسميها الدراسة، في أماكن مثل شرق آسيا والهند وأوروبا. وعدم الكفاءة هذه المحطات هو سبب كبير للتلوث.

وأوضحت الدراسة أن محطات الفحم على وجه الخصوص تشكل مشكلة، إذ توجد حوالي 8500 محطة طاقة تعمل بالفحم على مستوى العالم، وتنتج نصف إجمالي الغازات الدفيئة، وهذا يجعلها أكبر مصدر منفرد للاحتباس الحراري.

كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن تصنيع البضائع المتمثل في الصناعات التحويلية والصناعة ينتج عنه "انبعاثات معظمها يأتي من حرق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة لصنع أشياء مثل الأسمنت والحديد والصلب والإلكترونيات والبلاستيك والملابس وغيرها من السلع".

وذكرت الأمم المتحدة أن معظم وسائل النقل والمركبات تعمل بالوقود الأحفوري، ما يجعل النقل سببا أساسيا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصةً انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

الزراعة والماشية

وفقا للبنك الدولي، تعتبر الزراعة أحد أبرز أسباب تغير المناخ، إذ تنتج ما بين 19-29 في المئة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة مثل الميثان الذي يشكل مصدر قلق كبير لأنه أقوى بـ 26 مرة من ثاني أكسيد الكربون. وينطلق غاز الميثان من إنتاج الماشية والأرز، إذ أن حوالي ثلث انبعاثات غاز الميثان العالمية الناتجة عن الزراعة تأتي من الماشية، وفقا لموقع "هيومان رايتس كاريرز".

وأوضح الموقع أن الأرز المزروع ينتج نحو 11 في المئة من الانبعاثات الناجمة عن الزراعة.

الزراعة والماشية من أسباب تغير المناخ

 كما أشار إلى أن أكسيد النيتروز، الذي هو أقوى 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون، يمثل مشكلة أيضًا، إذ أن 60 في المئة من انبعاثات أكسيد النيتروز التي يسببها الإنسان تأتي من الزراعة، حيث يتم إنتاجه بعد تسميد الأراضي الزراعية وبعد حرق مخلفات المحاصيل.

وحذرت المفوضية الأوروبية من زيادة تربية الماشية، إذ تنتج الأبقار والأغنام كميات كبيرة من غاز الميثان عندما تهضم طعامها.

مدافن النفايات

توصلت دراسة نشرتها وكالة "رويترز"، في أغسطس 2022، إلى أن تحلل نفايات الطعام يؤدي إلى إطلاق آلاف الأطنان من غاز الميثان الذي يسبب الاحتباس الحراري في مدافن النفايات.

وأوضحت أنه مع انبعاث حوالي 570 مليون طن من الغازات الدفيئة كل عام من العمليات الصناعية والطبيعية، فإن تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي يتزايد بوتيرة قياسية، وفقا للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.

إزالة الغابات

ذكرت الأمم المتحدة أنه يتم تدمير ما يقارب 12 مليون هكتار من الغابات كل عام، مشيرة إلى أن إزالة الغابات، إلى جانب الزراعة والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي، مسؤولة عما يقارب ربع انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.

وأشارت المنظمة إلى أن إزالة الغابات تتسبب في انبعاثات لأنه عند قطع الأشجار تطلق الكربون الذي كانت تخزنه، ونظرًا لأن الغابات تمتص ثاني أكسيد الكربون.

الحفر البحري

ذكر "هيومان رايتس كاريرز" أن الحفر البحري هو استخراج النفط من التكوينات الصخرية الموجودة تحت قاع البحر. يطلق كميات كبيرة من غاز الميثان، بحسب دراسة أجراها علماء من جامعة برينستون.

ويهدد الحفر البحري أيضًا صحة المحيطات وصحة الإنسان، كما أن حرق الوقود المستخرج من خلال الحفر البحري يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة أيضًا.

الصيد الجائر

وفقا لموقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، فإن الأبحاث العلمية الحديثة وجدت أن أنشطة الصيد تزيل كميات كبيرة من الكربون الأزرق من المحيط، وتطلقه في الغلاف الجوي.

علاوة على ذلك، تطلق أساطيل الصيد ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون كل عام نتيجة لحرق الوقود (الاتحاد الأوروبي وحده يطلق 7.3 مليون طن سنويا).

وبينما انتعشت أعداد الأسماك في مياه الاتحاد الأوروبي في العقد الماضي، كشف تقرير للاتحاد الأوروبي صدر في العام الماضي أن الصيد الجائر آخذ في الارتفاع مرة أخرى، حيث يتعرض 43 في المئة من الأسماك في المحيط الأطلسي و83 في المئة من الأسماك في البحر الأبيض المتوسط للصيد الجائر.

ذوبان الجليد

ذكر موقع الأمم المتحدة أن التربة الصقيعية للأرض تذوب، وتحديدا في القطب الشمالي، وهو ما يفاقم أزمة الاحتباس الحراري، لأنه يقضي على بعض الحيوانات الحية، كما أنه يهدد بإطلاق الكائنات الحية الدقيقة الخطيرة وانبعاثات الكربون المحتملة التي ظلت حبيسة الجليد لآلاف السنين.

ذوبان الجليد أحد عوامل الاحتباس الحراريالاستهلاك البشري

ذكرت الأمم المتحدة أن استهلاك البشر المتزايد من الطاقة، وكميات الأكل والملابس والإلكترونيات والبلاستيك والمركبات جميعها عوامل تساهم في انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأوضحت أن الأغنياء يتحملون المسؤولية الأكبر، إذ أن أغنى 1 في المائة من سكان العالم مجتمعين يتسببون في انبعاثات لغازات الدفيئة أكثر مما يتسبب به أفقر 50 في المائة من السكان.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون الاحتباس الحراری الأمم المتحدة أن الوقود الأحفوری انبعاثات غاز الحفر البحری غاز المیثان فی انبعاثات تغیر المناخ من انبعاثات فی المئة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

دولة قطر تؤكد التزامها الراسخ بميثاق الأمم المتحدة

جددت دولة قطر التزامها الراسخ بميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة استمرارها دعم المنظمة الدولية وتعزيز شراكاتها معها، ومساندتها لجهود الإصلاح الرامية إلى تعزيز فعاليتها واستجابتها للتحديات العالمية.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول "منظمة الأمم المتحدة: تأملات في المستقبل"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأشارت سعادتها إلى أن الأمم المتحدة على مدى الثمانين عاما الماضية، شكلت منبرا عالميا لا غنى عنه في تعزيز التعددية وتحقيق مقاصد الميثاق، وحققت نجاحات ملحوظة في منع العديد من النزاعات واحتوائها في مختلف أنحاء العالم، ما يعكس الدور الحاسم للمنظمة في صون السلم والأمن الدوليين.

وأكدت سعادتها أن دولة قطر ظلت شريكا استراتيجيا ملتزما بميثاق وأهداف الأمم المتحدة، منوهة بدورها الريادي في جهود الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية وخفض التصعيد في مناطق متعددة حول العالم.

وأوضحت سعادتها أن من أبرز جهود دولة قطر الأخيرة نجاح وساطتها بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، والجمهورية التركية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، الموقع في الثالث عشر من الشهر الجاري، وجاء ثمرة لجهود دؤوبة على مدى عامين بهدف وضع حد لنزيف الدماء، وإنهاء المعاناة الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.

وأضافت سعادتها أن دولة قطر تواصل جهودها في مجال الوساطة وخفض التصعيد، مشيرة إلى استضافتها خلال الشهر الجاري وفدين من حكومة جمهورية باكستان الإسلامية وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية، في إطار جهودها لتيسير الحوار وتعزيز الاستقرار بين البلدين، بالتعاون مع الجمهورية التركية الشقيقة.

ولفتت سعادتها إلى أن جهود دولة قطر امتدت إلى القارة الأفريقية، حيث استضافت في مارس الماضي حوارا بين جمهورية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تُوّجت بتوقيع آلية للإشراف والتحقق من وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية في الرابع عشر من أكتوبر الجاري، وفقا لـ "إعلان مبادئ الدوحة" الموقع في يوليو 2025، معربة عن الشكر للولايات المتحدة على شراكتها المثمرة في هذا الإطار.

وأوضحت سعادتها أن دولة قطر تؤكد أهمية إجراء مراجعة شاملة لمنظومة الأمم المتحدة تركز على تحديث أساليب العمل، وتفعيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بما يضمن المساءلة وعدم الانتقائية.

وأشارت سعادتها إلى ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة أزمة الثقة من خلال إحياء روح الحوار، وتعزيز التعاون والوحدة داخل المنظمة، مع ضمان التعددية والشمول في إدارة الشأن الدولي وإتاحة دور أكبر للدول النامية والصغيرة في صنع القرار.

ونوهت سعادتها إلى أهمية تسريع جهود إصلاح منظومة الأمم المتحدة ودعم تنفيذ مبادرة "الأمم المتحدة 80 UN" بمساراتها الثلاثة، مشيدة بالمقترحات الواردة في تقرير الأمين العام بعنوان "إحداث تحولات جذرية: متحدون من أجل تحقيق المنجزات".

ولفتت سعادتها إلى أهمية الخطة الجديدة للسلام، التي تركز على الاستثمار في الوقاية، ومعالجة جذور النزاع، وبناء السلام المستدام، وتعزيز الوساطة، مؤكدة أن نجاح هذه الرؤية يتطلب هياكل فعالة وإرادة قوية لتعزيز التنسيق داخل المنظمة.

مقالات مشابهة

  • تحذير هام جدًا ..مراكز البيانات في أمريكا تهدد حياة المواطنين
  • مسؤول سابق بـ يونسكو يكشف عن سبل مواجهة الاحتباس الحراري
  • الأمم المتحدة تجدد دعمها للعراق في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة
  • الأمم المتحدة في زيارة إلى العقبة
  • روبيو: نتلقى مقترحات بشأن تشكيل قوة دولية في غزة
  • إصابة شخص برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط غزة
  • دولة قطر تؤكد التزامها الراسخ بميثاق الأمم المتحدة
  • الجزائر توقع على معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية
  • الأمم المتحدة تحذر من منع إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • رئيس مجلس الأمن: أكبر خيبة أمل واجهت الأمم المتحدة عدم حل قضية فلسطين