صادرات الديزل الروسية تنخفض إلى الثلث بضغط صيانة المصافي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
هوت صادرات الديزل الروسية بنحو الثلث خلال أول أسبوعين من سبتمبر مع تراجع الإنتاج وسط أعمال صيانة موسمية للمصافي، فيما أعاد المنتجون توجيه المزيد من الوقود إلى السوق المحلية بعد جهود الحكومة لخفض الأسعار.
وبحسب وكالة بلومبرج الشرق، بلغت صادرات الديزل من شركات النفط الروسية حوالي 63 ألف طن يومياً في أول 13 يوماً من الشهر، متراجعة 31% عن متوسط حجم الصادرات في شهر أغسطس، وفقاً لشخص على دراية بالأمر، تشمل بيانات تصدير الديزل عمليات التسليم للمشترين الأجانب عبر الموانئ البحرية والسكك الحديدية.
في حين أن معظم الوقود يبقى عادة في الداخل، فإن المنتجين الروس يزيدون الإمدادات للعملاء المحليين وسط دعوات حكومية من أجل تحقيق الاستقرار في أسعار الوقود قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس من العام المقبل.
احتجاجات 2018
سبق أن تسببت هذه المسألة في احتجاجات، كما حدث في عام 2018 عندما احتشد المستهلكون في جميع أنحاء روسيا للمطالبة بخفض أسعار الوقود.
تشكل شحنات الديزل من مورد رئيسي أمراً جوهريا لتضييق السوق العالمية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه موسكو عقوبات غربية بسبب حربها في أوكرانيا.
تكافح شركات تكرير النفط في العالم لإنتاج ما يكفي من الوقود وسط تراجع إمدادات النفط الخام من السعودية وروسيا، وهما أكبر منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
ذروة الصيانة
تخضع مصافي التكرير الروسية لصيانة موسمية من المقرر أن تصل إلى ذروتها بين النصف الثاني من سبتمبر ومنتصف أكتوبر. انخفض إنتاج الديزل بـ5.5% إلى حوالي 234 ألف طن يومياً في أول 13 يوماً من سبتمبر، حسبما قال الشخص المطلع على الأمر.
قال الشخص المطلع إن الإمدادات اليومية من الوقود إلى السوق المحلية في أول 13 يوماً من شهر سبتمبر زادت بنسبة 1% تقريباً، مقارنة بمتوسط الإمدادات في أغسطس، حيث وصلت إلى حوالي 155 ألف طن يومياً.
قفزت أسعار الديزل بالتجزئة، وفق بيانات 11 سبتمبر، بأكثر من 7.3% منذ بداية العام، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن دائرة الإحصاء الفيدرالية. يقارن ذلك بزيادة قدرها 3.9% في مؤشر أسعار المستهلك.
تعقد الحكومة اجتماعات أسبوعية من أجل بحث عدة خيارات للحد من ارتفاع أسعار الوقود، وفقاً لتقارير إخبارية.
تعويض المنتجين
أفادت تقارير إخبارية من وكالتي "تاس" و"إنترفاكس" بأنه من بين التدابير قيد المناقشة فرض رسوم باهظة على تصدير المنتجات النفطية، مع اتباع آلية تعويض للمنتجين الذين يضمنون توفير إمدادات وقود كافية للسوق المحلية.
وينتظر تحديد رسوم التصدير المقترحة بمبلغ 250 دولاراً للطن لكل من المنتجات البترولية الداكنة والفاتحة، ويقارن ذلك بمبلغ 7.1 دولار و23.9 دولار للطن الذي حددته وزارة المالية للمنتجات النفطية الفاتحة والداكنة على التوالي لشهر أكتوبر. تشمل الخيارات الأخرى فرض حظر مؤقت ومباشر على صادرات المنتجات البترولية، وفقاً للمطلعين.
وتدرس الحكومة أيضاً فرض حظر على الصادرات بالنسبة إلى الشركات التي لا تنتج الوقود، ولكنها تشتري كميات من الداخل وتعيد بيعها في الخارج. لا يوجد قرار نهائي حتى الآن في هذا الشأن مع استمرار المناقشات خلال الأسبوع الجاري، وفقاً لتقارير إعلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صادرات صادرات الديزل الوقود النفط شركات النفط الروسية
إقرأ أيضاً:
وسط المخاوف من موجة غلاء وارتفاع التضخم مصير دعم الوقود بالموازنة الجديدة
جاء قرار الحكومة برفع أسعار المنتجات البترولية ليثير التساؤلات في الشارع المصري: هل جاءت هذه الزيادة في إطار خطة خفض فاتورة دعم المنتجات البترولية والتزاماً بتنفيذ مستهدفات برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي؟ أم أن هذه الزيادة تحكمها اعتبارات اقتصادية أخرى؟.
ولعل التساؤل الرئيسي في الشارع المصري هو عن أسعار النفط التي تتراجع عالميا بعد الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في حين يتم زيادتها محليا.
وقرارات زيادة أسعار المنتجات البترولية تحددها لجنة تسعير المواد البترولية التي تأسست في 2019.
وتعتمد لجنة تسعير الوقود في مصر، في قراراتها بشأن زيادة أو خفض أو تثبيت الأسعار، على متوسط أسعار خام برنت، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وتضم اللجنة ممثلين عن كل من وزارة البترول والثروة المعدنية ووزارة المالية والهيئة العامة للبترول حيث يتم ترشيحهم من قبل الوزير المختص وتختص اللجنة بمتابعة المعادلة السعرية بصورة ربع سنوية، ومتابعة تنفيذ الآلية وتقديم التوصيات والمقترحات لضمان التنفيذ الجيد لها.
وتقوم اللجنة بمراجعة الأسعار كل ثلاثة أشهر، مع مراعاة أي تغييرات محتملة في التكاليف التشغيلية أو غيرها من العوامل المؤثرة، وتقوم اللجنة برفع توصياتها إلى وزيري البترول والمالية لاعتماد ما تراه مناسبًا من قرارات لضمان استقرار السوق ومعالجة أي تحديات قد تظهر أثناء التطبيق.
وقررت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية، فى اجتماعها الأخير الأسبوع الماضى زيادة الأسعار جنيهين وتراوحت نسبة الزيادة هذه المرة بين 12% و15% على منتجات الوقود.هذه الزيادة تأتى فى إطار ما أعلنته الحكومة بانتهاء دعم الوقود بنهاية 2025.
وتستعد الحكومة لخفض دعم المواد البترولية خلال العام المالي المقبل 2025-2026 ليصل إلى 75 مليار جنيه. ويبلغ حاليا 154.4 مليار جنيه في العام المالي 2024-2025.
كان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء قد أعلن أن لجنة تسعير الوقود ستعقد 3 اجتماعات في 2025 حيث سيتم تطبيق زيادات تدريجية في سعر البنزين تتراوح بين 10% و39% على مدار الاجتماعات الثلاثة، مع استمرار دعم السولار بشكل بيني.
وشملت الزيادات رفع سعر السولار إلى 15.50 جنيه لكل لتر، إلى جانب رفع سعر البنزين جنيهين حيث زاد بنزين 80 إلى 15.75 جنيه للتر الواحد، وزاد بنزين 92 إلى 17.25 جنيه، وارتفع بنزين 95 إلى 19 جنيها، كما زاد سعر البوتاجاز للمنازل إلى 200 جنيه للأسطوانة.
وهذه الزيادة بررتها وزارة البترول بعدة أسباب كانت وراء قرار تحريك أسعار الوقود، فى مقدمتها الفجوة بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع.
وترى الوزارة أنه رغم الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود، فإن هناك فارقاً كبيراً ما زال قائماً بين تكلفة إنتاج واستيراد المنتجات البترولية وسعر بيعها للمستهلك، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والاستيراد، وهو ما لم تستوعبه الزيادة الحالية بالكامل.
وتستورد مصر جزءاً كبيراً من احتياجاتها البترولية، حيث تستورد 40% من استهلاك السولار و50%من استهلاك البوتاجاز و25%من استهلاك البنزين.
وفقاً للأسعار الجديدة، تتحمل الدولة دعماً يومياً يقدر بنحو 366 مليون جنيه، أي ما يعادل 11 مليار جنيه شهرياً، نتيجة استمرار وجود فجوة بين سعر البيع المحلي والتكلفة الفعلية.
ورغم انخفاض سعر خام برنت عالمياً مؤخراً، فإن تأثير هذا الانخفاض على تكلفة الإنتاج في مصر كان محدوداً للغاية، حيث تراجع سعر تكلفة لتر السولار بنحو 40 قرشاً فقط، ما يعني استمرار الفجوة السعرية.
كان رئيس الوزراء قد أعلن أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط عالمياً ليس له تأثير على أسعار الوقود حالياً، وذلك لأن الحكومة تشتري النفط بعقود آجلة، وبمتوسطات سعرية لفترات طويلة وأكد أنه حال استقرار الأسعار العالمية عند المستويات الحالية لفترة طويلة، يمكن أن تكون معدلات ارتفاعات أسعار الوقود في مصر أقل مما كان مستهدفاً الوصول إليه نهاية العام الحالي.
كما أكدت وزارة البترول أنه لن تتم مراجعة أو تغيير الأسعار الجديدة قبل مرور 6 أشهر على الأقل، أي حتى أكتوبر 2025، مراعاة للبعد الاجتماعي وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
كما أوضحت الوزارة أن الحكومة تواصل جهودها ضمن استراتيجيتها لزيادة الإنتاج المحلي من الوقود، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتخفيف الضغط على ميزانية الدولة.
ومن جانبها، شددت الحكومة على تكثيف الحملات الرقابية والمتابعة على سيارات الأجرة، للحد من أي زيادات مبالغ فيها على خطوط النقل الداخلي والخارجي.
كما تعهدت وزارة التموين المصرية بـثبات سعر رغيف الخبز المدعم عند سعره الحالي 20 قرشاً للرغيف.
اقرأ أيضاً«مدبولي» يعقد اجتماعًا لبحث إتاحة التمويلات لتوفير مخزون من المنتجات البترولية
محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بمحطات الوقود بعد تعديل أسعار المنتجات البترولية
«التموين» تُشكل غرفة عمليات لمتابعة تنفيذ قرار زيادة أسعار المنتجات البترولية