أحال المحامي العام الأول لنيابة جنوب الجيزة الكلية، شابًا عاطلاً إلى الجنايات لاتهامه بتهديد فتاة بمحادثات مثيرة ونشر صور خاصة لها بغير رضاها واستمعت النيابة لأقوال المجني عليها.

نص أقوال الضحية: 

س: ما تفصيلات شكواك؟
ج: اللي حصل اني كنت بدأت لعبة اسمها بابجي في تقريباً شهر 6 سنة ٢٠٢٢ و المتهم كان في المجموعة بتاعت اللعبة و مكنتش اعرفة ، و بدأ يتواصل معايا علي حسابي في اللعبة و بعتلي رسائل و يقولي هنلعب النهاردة بابجي و لا لاء ، و قعدت فتره مكنتش بافتح اللعبة و في مره فتحت اللعبة لقيته بيبعت ليا ويقولي عاوز اتواصل معاكي بره اللعبة في أي موقع تواصل تاني فانا قولتله ان مش معايا غير الفيس بوك  وكلمني علي الفيس بوك و كان بيبعتلي رسائل علي الماسنجر ، و فجأة الفيس بوك بتاعي اتقفل و مكنتش عارفة افتحه تاني و تليفوني باظ فروحت استخدمت تليفون ماما و بقيت اكلمه من علي الانستجرام لأنه كان مديني حسابه علي الانستجرام من ورا ماما بعد لما بترجع من الشغل و لما كلمته عرفته اني بكلمه من موبايل ماما و آن حسابي علي الفيس بوك اتفقل ، فبدأنا نتكلم على الانستجرام عادي كل يومين تقريباً ، و بعد فتره لقيته بيقولي انه عاوز يقابلني فانا رفضت ، فسألني انا مدرستي فين و قولتله انها في الزاوية انه معاه عربیه و جای مشوار ناحيته المدرسة بتاعتي و عاوز يشوفني فانا قولتله ماشي ، فلما جه لقيته كبير في السن علي فانا لما روحت قللت في الكلام معاه و انا قولتله اني مش هقدر اكمل معاه كلام و ان في حد متقدملي و قفلت الحساب بتاعي علي الانستجرام اللي اسمه (قلب خاشع) و بعدها بكام يوم فتحته ولقيته بيبعت ليا صور ناس عندي علي الفيس بوك و بيقولي لو مفتحيش معايا كاميرا و اشوف جسمك هابعت محادثة فيك لاهلك و فانا عيطت و قعدت أقوله انا ماذيتكشك في حاجة ، و بعدها فضل يهدد فيها انه يبعت لابويا و اخويا و اصحابي لو مفتحتش معاه كاميرا فانا فتحت معاه مكالمة فيديو و معرفش انه كان بيسجلها و طلب انه يشوف جسمي و كان قاعد في الضلمه وانا عملت اللي قال عليه عشان كنت خايفة منه ليبعت حاجه لبابا او أي حد من اخواتي او عيلتي ، و لقيته بيبعت ليا سكرين شوت لمحادثاته معاي وبهددني بيها و انه ممكن يبعت الصور اللي سجلها ليا هي والفيديوهات في أي وقت لو مرحتلوش البيت و نام معايا فانا قولتله اعملك أي حاجة بس بلاش تفضحني و تاذيني فقالي تعالي البيت انام معاكي و ابعتله فلوس ۱۰ آلاف جنيه فلما معرفتش اعمل ايه روحت قولت لماما و بعدها بكام يوم عشان ماما عملت حادثه في الشارع و مكنتش بتمشي و لما روحنا تكنولوجيا المعلومات اديتهم التليفون و تواصلوا معاه و اتقبض عليه و ده كل اللي حصل معايا.


 

وجاء بأمر الإحالة أنه بدائرة قسم شرطة العمرانية محافظة الجيزة، هدد المجني عليها (ط.فلة) لم تتجاوز الـ14 عاما بإفشاء وإذاعة صور خاصة لها ومحادثات مثيرة على جروب المنطقة تحصل عليها عن طريق تطبيق التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، لحملها على معاشرته وكان تهديده مصحوبا بطلب تقديم مبالغ مالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفیس بوک

إقرأ أيضاً:

وكان الله بالسر عليمًا

 

د. سليمان بن خليفة المعمري

يُعدُ المال عصب الحياة وقوامها وحبه جبلة بشرية ﴿‌وَإِنَّهُ ‌لِحُبِّ ‌الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾، ونظرا لأهميته في قضاء احتياجات الإنسان ومساهمته في تنمية ورفاهية الحياة كان حفظه مقصدا إسلاميا وأحد الضروريات الخمس الكبرى، ولطالما كان المال محل تقدير واهتمام العلماء والمفكرين، يقول المستشار المالي ديف رامزي" يجب أن تتحكم في أموالك وإلا فسوف تتحكم بك قلة الأموال للأبد"، وينصحنا رجل الأعمال وارن بافيت بقوله "القاعدة رقم (1): لا تخسر المال أبدًا، القاعدة رقم (2): لا تنس القاعدة رقم (1) أبدًا؛ فالمال ضيف عليك أن تُقابله بالترحاب وعدم تبديده وتبذيره".

إنَّ الإسراف في المال وتبذيره فيما لا طائل منه كفيل بنقل الإنسان من حالة الغنى والكفاية إلى حالة الفقر والعوز والحرمان يقول بنجامين فرانكلين" احذر من النفقات الصغيرة، فالتسرب الصغير يُمكنه أن يغرق سفينة كبيرة"، لذا نجد أن القرآن الكريم يذم سلوك الإسراف في أكثر من(23) موضعًا ويمتدح سلوك الوسطية والاعتدال "وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا"، فعلى الإنسان العاقل أن يُحافظ على ماله ويدخره وينفقه بطريقة راشدة واعية لينعم بحياة كريمة هانئة، وليعلم أنَّ الله سائله عن ماله "ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ"، ولله در الشاعر حين قال:

وَما المالُ وَالأَهلونَ إِلّا وَديعَةٌ

وَلا بُدَّ يَومًا أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ

إلّا أنه ورغم كل ما سبق ونظرا لأننا في عصر "الرغبات اللانهائية" فإنَّ أحد أهم التحديات الاجتماعية التي تُواجه الكثير من مجتمعات العصر الراهن هو تفشي النزعة الاستهلاكية والشره والإفراط في اقتناء ما هو ضروري وغير ضروري بطريقة تفوق إمكانات وقدرات الفرد المادية، حتى لقب إنسان هذا العصر بـ" الإنسان المستهلك"، إذ صار ينقاد بكل سهولة ويسر لكل موضة وصيحة من صيحات الموضات والإعلانات التي زادت من سعار الاستهلاك المحموم وأشعلت أواره وجعلت الكثيرين يندفعون للشراء العشوائي، بل ربطت هذه الإعلانات سعادة الإنسان ورفاهيته بمدى اقتنائه لهذا أو ذاك النوع من الكماليات، وأصبح هناك من يمارس الاستهلاك والشراء والتسوق كسلوك قهري يستفز لديه مسارات اللذة ويشعر بعده بتغيير الحالة النفسية والمزاجية، وهناك من يتلهى بالتسوق والاستهلاك لملء فراغ يومه ويشتري ما يحتاجه وما لا يحتاجه مطبقًا مقولة "أنا أشتري.. إذا أنا موجود".

وفي تجربة مُثيرة حول أثر الإعلانات في سلوك الاستهلاك لدى الأفراد، تم تقسيم مجموعة من الأطفال إلى مجموعتين، وتم عرض إعلانين تجاريين عن إحدى الألعاب للمجموعة الأولى، ولم يشاهد أفراد المجموعة الثانية أي إعلانات، ومن ثم تمَّ الطلب من المجموعتين اختيار أحد الخيارين التاليين: اللعب مع طفل لطيف هادئ، ولكن ليست لديه اللعبة التي تم عرضها في الإعلانين أو اللعب مع طفل مشاغبٍ مؤذٍ معه اللعبة، فاختار الأطفال الذين رأوا الإعلانين اللعب مع الطفل المشاغب لأنَّ معه اللعبة، مما يدلل على أننا ننساق وراء المغريات الإعلانية حتى وإن كانت ليست في مصلحتنا، فالواقع أن لهذه الإعلانات مفعول السحر في خداع الفرد وخلق عادة الاستهلاك لديه وجعله لا يكف عن اللهاث باحثاً عن اللذة والسعادة على عتبات المحال التجارية وصفحات التسوق على الإنترنت وهيهات له ذلك.

هذه المقالة ليست دعوة للشُح والبخل والتقتير على النفس ولكنها نداء لكل ذي لب للتعامل بحكمة ورشد مع الإمكانات المادية والسيولة المالية التي لديه لعله يصل إلى أجمل عاقبة وأحمد مآل، والحذر من الانجراف وراء سيل الإعلانات وعبثها العاري من كل حكمة، وعدم متابعة مروجي الإعلانات الذين ملأوا الأرجاء بدعايات خادعة براقة كفيلة بأن تجرف معها كل النعم والأموال التي جمعها المرء كحصاد العمر وتعب السنين.

إنها دعوة لأن تمر عليك المناسبات والأعياد فتستقبلها بفرح وسرور حينما تتحكم بمصاريفك ولا تتكلف من الإنفاق والاستهلاك فوق السعة والطاقة، بل تكتفي بما هو ضروري ومُهم فقط و"كان الله بالسر عليمًا".

مقالات مشابهة

  • سحب Forza Horizon 4 من المتاجر الرقمية وGame Pass في ديسمبر
  • Elden Ring.. تحديث جديد يقلل صعوبة اللعبة 
  • بعد كشفها عن إصابتها بالسرطان.. أول ظهور لـ كندة علوش وعمرو يوسف
  • كيف غيّر تيك توك قواعد اللعبة في وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • وكان الله بالسر عليمًا
  • قرار جديد صادر بشأن متهم روج لبيع الشهادات المزورة على الـفيس بوك
  • أول رد من هاني شاكر على حفظ النيابة البلاغ المفدم ضده بشأن "رحماكي"
  • تنظيم كأس الدار البيضاء للبادل خطوة أخرى في اتجاه احتضان المنافسات الدولية
  • «مو» ضحية «الحادث المؤلم»!
  • بعد وصف حسام حبيب له بأشباه أنصاف الفنانين.. تامر عاشور مُعلقًا: "هخليك تغني معايا بلاي باك"