كتبت" نداء الوطن": أكدت مصادر مصرف لبنان أنّ الحاكم بالإنابة وسيم منصوري «يشعر بقلق كبير من شبه انسداد الأفق السياسي»، ولا سيما عقدة انتخاب رئيس الجمهورية.
وقالت: «كان منصوري وبقية نواب الحاكم يأملون في حصول خرق رئاسي يستتبعه تشكيل حكومة وتعيين حاكم جديد يتولى السياسة النقدية الجديدة قبل نهاية العام.

لكن يبدو أنّ ذلك صعب المنال في الأشهر القليلة المقبلة، ما يضع منصوري تحت ضغط شديد إذا أصرّ على عدم تمويل الدولة (بالدولار) وإذا اضطر الى إطلاق منصة «بلومبرغ» سريعاً بحيث يمكن أن يتحرك الدولار صعوداً».
وأوضحت: «حقوق السحب الخاصة تقترب من النضوب فتطرح مسألة تأمين دولارات لدعم الأدوية. وكان منصوري يستطيع جمع 80 مليون دولار من السوق لدفع رواتب الموظفين أيام كان المصطافون في البلاد.أما وقد عاد معظمهم الى الدول التي يقيمون فيها فإن الدولارات بدأت تشح نسبياً. وأي طلب إضافي كبير نسبياً سيدفع الدولار الى الصعود من جديد. والأنكى أنّ العام الدراسي يحتاج الى 150 مليون دولار، وأنّ العام المقبل سيشهد استحقاقات بمئات ملايين الدولارات لدفع قروض خارجية، فضلاً عن حاجات أخرى للمؤسسات الأمنية والكهرباء والاتصالات والسلك الخارجي. فعام 2024 سيشهد حاجة الى أكثر من 1.5 مليار دولار من غير المعروف بعد كيف ستؤمن تلك المبالغ، إلا إذا عاد منصوري عن موقفه واضطر للصرف من التوظيفات الالزامية في مصرف لبنان فيضع نفسه في مواجهة المودعين وينكث بوعوده السابقة». وبنهاية الشهر، يتجدد السؤال: كيف سيؤمن مصرف لبنان 100 مليون دولار لتدفع الدولة رواتب القطاع العام وبعض المستحقات الأخرى، من دون أن يقفز سعر الدولار؟ يشرح مصدر متابع الآلية التي يتبعها مصرف لبنان لجمع الدولارات بطريقة تبقيه مسيطراً على سعر السوق حالياً، بالقول لـ»نداء الوطن»: «قبل انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة بأسابيع قليلة، بلغ حجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية أكثر من 100 تريليون ليرة، فحصل صرف من الاحتياط الالزامي بنحو 700 مليون دولار لجمع الليرات من السوق، فهبطت الكتلة النقدية الى 60 تريليون ليرة»، وأضاف: «إذا دفعت الرواتب بالليرة سيرتفع حجم الكتلة النقدية، وسيعود الضغط على الدولار فيرتفع سعره، وهذا قد يحصل في الشهرين المقبلين».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ملیون دولار مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

الذهب الملاذ الآمن| تراجعات في أسعار المعدن الأصفر.. والشعبة: سيعود للارتفاع

تشهد سوق الذهب في مصر هذه الأيام حالة من التراجع اللافت في الأسعار، مدفوعة بانخفاض عالمي في قيمة المعدن النفيس. ورغم هذا الانخفاض، فإن السوق المحلية لا تشهد انتعاشًا في المبيعات، وسط حالة من الركود وضعف الإقبال، خاصة بعد انتهاء موسم رمضان وعيد الفطر. ويأتي ذلك في ظل تأثير محدود لارتفاع سعر الدولار في البنوك، الذي كبّل من حجم التراجع المحلي.

انخفاض عالمي ينعكس على السوق المحلية

قال السكرتير السابق لشعبة الذهب، إن أسعار الذهب في السوق المحلية تشهد تراجعًا ملحوظًا، بدعم مباشر من انخفاض الأسعار عالميًا. حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولًا في مصر إلى 4370 جنيهًا، بعد أن كان يسجل 4430 جنيهًا. وأشار إلى أن هذا الانخفاض يأتي نتيجة تراجع سعر الأونصة عالميًا بنحو 60 دولارًا خلال اليومين الماضيين، وهو ما ألقى بظلاله على السوق المحلية.

ارتفاع الدولار يحد من التراجع

ورغم التراجع الكبير في السوق العالمية، أشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار داخل البنوك المصرية كان له تأثير معاكس، حيث حدّ من حجم الانخفاض المتوقع في الأسعار محليًا. ورغم ذلك، ظل التأثير محدودًا مقارنة بحجم التراجع العالمي، ما يشير إلى استمرار حالة التذبذب وعدم الاستقرار في السوق.

السوق تعاني من ركود واضح

وتحدث السكرتير السابق عن حالة السوق، مشيرًا إلى أن العديد من ورش الذهب لجأت مؤخرًا إلى تقليل وزن المشغولات الذهبية، خاصة "الدبل"، لتتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، سواء المقبلين على الزواج أو الراغبين في الادخار والاستثمار. ومع ذلك، لا تزال حالة الركود تسيطر على السوق، خاصة مع نهاية موسم الأعياد، وسط تراجع السيولة لدى المواطنين، ما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء.

توقعات مستقبلية..هدوء قبل العاصفة؟

وحول التوقعات للفترة المقبلة، أشار المصدر إلى أن أسعار الذهب قد تشهد تراجعًا طفيفًا إضافيًا خلال الأيام القادمة، في ظل استمرار قلة الطلب وزيادة المعروض عالميًا. لكنه لم يستبعد عودة الأسعار للارتفاع مجددًا، مع تحسّن القوى الشرائية عالميًا، وهو ما سينعكس بدوره على السوق المصرية، نظرًا للترابط الوثيق بين السوقين.

الذهب... لعبة توازن بين الدولار والعرض والطلب

يبقى سوق الذهب في مصر رهينًا للتغيرات العالمية والمحلية على حد سواء، حيث تلعب عوامل مثل سعر الدولار، وقوة العرض والطلب، دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات الأسعار. وبينما يراقب المستثمرون والمواطنون حركة السوق بحذر، يبقى الأمل في عودة الانتعاش مرهونًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية وزيادة السيولة في يد المستهلك.

مقالات مشابهة

  • مصرف الإسكان يتفاوض مع صندوق قطر للتنمية لتأمين قرض سكني للبنانيين
  • المركزي يصدر بياناً هامّاً بخصوص الأوراق النقدية
  • شراكة النهضة اللبنانية الأميركية LARP تدعو إلى التنفيذ الكامل لخطاب القسم الرئاسي وللبيان الوزاري
  • انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 15-4-2025
  • لـتوفير الدولار في لبنان.. السرّ في معدن
  • سعر الدولار اليوم الإثنين 14-4-2025.. الأخضر يودع الـ51 جنيهًا
  • الدريجة: الاحتياطيات المتاحة لمصرف ليبيا المركزي لا تتجاوز 30 مليار دولار
  • الذهب الملاذ الآمن| تراجعات في أسعار المعدن الأصفر.. والشعبة: سيعود للارتفاع
  • العرفي: عدم حضور محافظ المركزي جلسة النواب قد يرفع سعر الدولار في السوق السوداء
  • الإحصاء: 128.4 مليون دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وقطر خلال عام 2024