عقد الرئيس التونسي قيس سعيد، اجتماعًا مع كل من، رئيس الوزراء أحمد الحشاني، ووزير الداخلية كمال الفقي، ووزيرة العدل ليلى جفال، ووزير أملاك الدولة محمد الرقيق، ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية؛ لمناقشة عدد من القضايا والمشكلات، من أبرزها أسباب غياب الاستثمار، وملف الانتدابات.

وفيما يتعلق بملف الانتدابات، قال الرئيس التونسي إن هناك مشروع أمر سيتم التداول فيه بمجلس الوزراء يتعلق بالتدقيق الشامل في الانتدابات التي حدثت خلال الفترة من يناير 2011 إلى يونيو 2023، لافتا إلى أنه لا بد من إجراء تدقيق في كل وزارة، ثم يتم بعد ذلك تدقيق على مستوى الحكومة بأكملها.

وقال إن هذه الانتدابات التي تمت على أساس مزيف هي إهدار للمال العام، وتتسبب في الفوضى داخل الإدارة، حيث إنها لم تتم بناء على قواعد قانونية واضحة، ولكن تمت بناء على الانتماء إلى الأحزاب أو الارتماء في أحضان "اللوبيات" (مجموعات الضغط) التي تضغط على الدولة وتسعى إلى ضربها من الداخل، وتريد بكل الطرق تأجيج الأوضاع وتعطيل مصالح المواطنين في كثير من الإدارات.

وفيما يتعلق بتنظيم العلاقة بين البرلمان ومجلس الأقاليم والجهات، قال قيس سعيد إنه سيتم إصدار نص قانوني من أجل ذلك، وإنه سيتم إصدار نص إثر انتخابات مجلس الأقاليم والجهات يتعلق بالعلاقة بين المجلسين، مضيفا أنه إذا تعارض المجلسين، هناك لجنة متناصفة، واعدا بأنه سيكون هناك تمثيل ومشاركة في وضع التشريعات التي يضعها البرلمان بمجلسیه.

وانتقد الرئيس التونسي تعطيل مصالح المواطنين في العديد من الإدارات وغياب تحمل المسؤولية من أجل انتظار الانتخابات القادمة، قائلا: "هناك البعض ممن لا يريد أن يتحمل المسؤولية في انتظار الانتخابات القادمة، ولكن الدولة تستمر بغض النظر عن الانتخابات وما ستذهب إليها من النتائج، وعلى الجميع القيام بواجبهم وأن يتحملوا مسؤولياتهم".

واستنكر قيس سعيد صعوبة الإجراءات وتعقيدها للحصول على قرض بنكي وارتفاع الفوائد، الأمر الذي يثقل كاهل المواطن، مشددا على ضرورة أن تسترجع الدولة دورها الاجتماعي.

وتطرّق الرئيس التونسي إلى ملف الأملاك المصادرة، قائلا: "هذه الأملاك أصبحت مهزلة متواصلة منذ 10 سنوات تم الاستيلاء على بعضها، لهذا يجب ملاحقة المتسببين في ذلك".

وتابع: "لا مشكلة لدينا مع رجال الأعمال والمبادر الحرّ، ولن نفتك مال أحد، لكن من استولى على مال الشعب يجب أن يعيده".

وأضاف أن "هناك من يتحدثون عن إفلاس بعض المؤسسات بهدف التفريط فيها، وعليهم أن يعلموا أن تونس ليست للبيع".

وبشأن غياب الاستثمار، قال الرئيس التونسي: "نتحدث دائما عن تشجيع الاستثمار، لكنه لم يتشجع بسبب الفساد"، مشددا على ضرورة القضاء على أسباب الفساد ومحاسبة المخالفين في العلن.

وبشأن "تسريبات وثائق بنما"، أوضح قيس سعيد أن "لجنة التحقيق التي تولّت الأمر لم تنجز شيئا إلى الآن"، وأنه يجب على القضاء أن يتولى هذه المسألة وأن يقوم بدوره في محاسبة من تورطوا وقاموا بتهريب وتبييض الأموال.

وفيما يتعلق بالقضاء، دعا الرئيس التونسي القضاء إلى أن يلعب دوره في هذه المرحلة لتكون البلاد على موعد مع تحقيق تطلعات الشعب، موضحا أن الدولة تخوض حرب تحرير وطنية من أجل فرض سيادة تونس كاملة، وأنه لا تنازل عن ذلك.

وشدد الرئيس التونسي على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، وأنه لا يريد أن يظلم أحدا، وأن الكل أمام القانون سواسية مهما كانت مكانته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس التونسی قیس سعید

إقرأ أيضاً:

آخر اجتماع قبل تنصيب ترامب.. بايدن يلتقي الرئيس الصيني

 اجتمع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بنظيره الصيني، شي جين بينغ، للمرة الأخيرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة، السبت، لكن مسعى الزعيمين لخفض التوتر قبل تنصيب، دونالد ترامب، يواجه تحديات بسبب صراعات جديدة متعلقة بالجرائم الإلكترونية والشؤون التجارية والوضع في تايوان وروسيا.

وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن بايدن عقد أول محادثات مع شي منذ سبعة شهور على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ليما عاصمة بيرو.

وتشعر واشنطن بالغضب إزاء عملية اختراق مرتبطة بالصين لاتصالات هاتفية لمسؤولين في الحكومة الأميركية وفي الحملات الرئاسية، كما أنها قلقة إزاء زيادة الضغوط من جانب بكين على تايوان ودعم الصين لروسيا.

وكانت رويترز ذكرت، الجمعة، أن الرئيس التايواني، لاي تشينغ-ته، يعتزم التوقف في ولاية هاواي الأميركية وربما غوام في زيارة من المؤكد أنها ستثير غضب بكين في الأسابيع المقبلة.

قانون أميركي يحمل اسمه.. من هو الروسي سيرغي ماغنيتسكي؟ قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، السبت، على إكس، "في الذكرى الخامسة عشرة لوفاة سيرغي ماغنيتسكي، نكرم ذكراه وشجاعته في النضال من أجل الحقيقة. يوجد أكثر من 700 سجين سياسي في روسيا اليوم. لا ينبغي استهداف أي شخص بسبب كشفه عن الفساد أو سعيه إلى حقوق الإنسان أو ممارسة الحريات الأساسية."

في غضون ذلك، التقى بايدن بوزير الشؤون الاقتصادية السابق في تايوان وممثلها في القمة، لين هسين أي، الذي دعاه، الجمعة، لزيارة تايوان في المستقبل القريب.

وتنظر بكين إلى تايوان باعتبارها إقليما تابعا لها.

والولايات المتحدة من أهم داعمي وموردي الأسلحة لتايوان، على الرغم من عدم وجود اعتراف دبلوماسي رسمي بها.

في الوقت نفسه، يواجه الاقتصاد الصيني ضربة بسبب الإجراءات التجارية التي تتخذها إدارة بايدن ومنها خطة لتقييد الاستثمار الأميركي في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وأشباه الموصلات في الصين، وفرض قيود على تصدير الرقائق الحاسوبية المتطورة.

طهران: فرصة "محدودة" للدبلوماسية في معالجة الملف النووي اعتبر وزير الخارجية الإيراني، السبت، أن هناك فرصة لمعالجة قضية البرنامج النووي لبلاده عبر الدبلوماسية، لكنها "محدودة".

وقال مسؤولون أميركيون إن كل هذه الموضوعات من المتوقع أن تتناولها المحادثات.

وتنفي الصين باستمرار الاتهامات الأميركية بضلوعها في عمليات اختراق، وتعتبر تايوان شأنا داخليا كما احتجت على التصريحات الأميركية بشأن تجارتها مع روسيا. وأحجم متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن عن التعليق.

وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بواقع 60 بالمئة على الواردات من السلع الصينية ضمن حزمة من التدابير التجارية التي تتبنى شعار "أميركا أولا".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء مع المجموعة الوزارية الاقتصادية
  • «معلومات الوزراء» يستعرض جهود الدولة في الاستثمار الرياضي
  • آخر اجتماع قبل تنصيب ترامب.. بايدن يلتقي الرئيس الصيني
  • وزير الاستثمار يلتقي وزير النقل التونسي
  • الرئيس الصيني يدعو لتعزيز التجارة الحرة بين دول آسيا والمحيط الهادي
  • وزير الاستثمار يستعرض علاقات التعاون مع الرئيس التونسي
  • الرئيس التونسي يستقبل وزير الاستثمار
  • أخبار التوك شوك| بكرى: الشعب لن ينسى جهود الرئيس فى الحفاظ على مؤسسات الدولة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الساعات المقبلة
  • الرئيس السنغالي: الإمارات دولة نموذجية وشريك استراتيجي موثوق
  • كاتب صحفي: مصر تغلبت على تحديات الصناعة في عهد الرئيس السيسي