هل معجزة ربانية؟.. شاهد ”المنزل الوحيد” الناجي من إعصار درنة الليبية وما ”السر بين صاحبه وبين الله” (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
وثق مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، لمنزل في مدينة درنة شرقي ليبيا، نجا من إعصار دانيا، ولم يتتضرر من الفيضانات التي دمرت المدينة الأسبوع الماضي .
ويظهر المنزل يقف وحيدا بعدما دُمِّرت كل البنايات السكنية المحيطة به جراء الإعصار، ما دفع بناشطين لوصف ذلك بالمعجزة الربانية .
وذكرت بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، بأن صاحب المنزل، كان كافلًا لعدد من الأيتام ويدعم تحفيظ القرآن الكريم .
في حين شكك آخرون بعلاقة ذلك بعدم تدمير البناء، وقالوا إن السبب يعود لأساسيات البناء الصحيحة، ولا علاقة لذلك بعمل صالح يقوم به صاحب المنزل مع الله سبحانه وتعالى .
اقرأ أيضاً مركز التنبؤات والإنذار المبكر بحضرموت يعلق على مزاعم إعصار مداري قادم لضرب المحافظة ياسين سعيد نعمان يوجه تحذيرًا ناريًا بشأن المفاوضات مع الحوثي ويتوقع ‘‘طوفان’’ أشبه بكارثة ‘‘سد درنة الليبي’’ كي لا يكون سلاماً أشبه بسد درنة الليبي ”كأنها نهاية العالم”.. درنة تواجه صعوبة في دفن قتلاها و جثث أبناءها تطفو فوق شاطئها بعد زلزال المغرب وإعصار ليبيا.. حرائق هائلة تلتهم غابات بدولة عربية وتقترب من المناطق السكنية فاجعة.. مصرع 70 مصريًا من قرية واحدة وناج يروي لحظات وقوع إعصار دانيال: كأنه يوم القيامة ”فيديو” الزعيم الشيعي العراقي ”مقتدى الصدر” يتشفى ويسخر من ضحايا إعصار دانيال: ليبيا ذنبها غير مغفور السيسي يصدر قرار عاجل عقب مقتل عشرات المصريين في عاصفة دانيال ومحافظة تعلن حالة طوارئ قصوى كأنه مشهد من نهاية العالم.. العاصفة دانيال تجرف مبان كاملة وتقتل الآلاف في ليبيا ”فيديو” بيان ليبي عاجل بارتفاع كبير للضحايا المصريين جراء العاصفة ”دانيال” آلاف القتلى والمفقودين ودمار هائل في ليبيا .. ما سر تسمية العاصفة دانيال بهذا الاسم؟؟ اختفاء أحياء سكنية بشكل كامل.. العميد طارق صالح يعلق على إعصار دانيال وفيضانات ليبيا ”فيديو”ولقي آلاف الأشخاص حتفهم عندما انهار سدان في أعقاب العاصفة دانيال، مما أدى إلى جرف أحياء بأكملها في المدينة.
وخلف الإعصار والفيضانات الناجمة عنه أيضا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 16 من الشهر الجاري.
https://twitter.com/Twitter/status/1703715598989971814
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
بغداد اليوم – بعقوبة
على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.
حكايات نزوح ولقاء عند القبور
في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".
يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.
شتات القرى يجتمع في المقبرة
على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".
يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.
الوقف.. جرح لم يندمل
أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.
يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".
هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.