الرئيس التونسي: لن نقبل بأي تدخل في شئوننا أو المساس بسيادة بلدنا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الإثنين، أنه لن يتم القبول بأي تدخل في شؤون البلاد أو المساس بسيادة تونس، قائلًا: "فلتكف هذه البعثات التي قالت إنها جاءت لتتفقدنا وكأننا تحت الاستعمار وتحت الوصاية"، مضيفًا: "إننا نعمل بشفافية أكثر بكثير منهم، ومن يريد من الخارج أن يراقبنا، فهو غير مرغوب فيه، ولن يدخل أرضنا".
جاء ذلك خلال اجتماع قيس سعيد مع كل من رئيس الحكومة أحمد الحشاني ووزير الداخلية أحمد الفقي ووزيرة العدل ليلى جفال، حيث طالب مروجي الأخبار الزائفة بالاهتمام بأوضاعهم وأوضاع بلادهم بدلًا من توجيه الاتهامات، مشددًا على ضرورة التوقف عن التدخل في الشؤون التونسية.
وقال الرئيس التونسي إن العمل الذي تقوم به القوات الأمنية والعسكرية في بلاده هذه الأيام غير مسبوق، حيث تمكنت من تفكيك عصابات الاتجار بالبشر والاتجار بأعضاء البشر، لافتًا إلى أنه لا وجود لذلك في القناة الوطنية لا الأولى ولا الثانية، موضحًا أن وسائل الإعلام تتعمد التعتيم على هذه الحملات الأمنية، وتركز فقط على بعض الوقفات التي لا يتعدى عدد المشاركين فيها العشرات، متابعًا أن القوات الأمنية والعسكرية تعمل في الميدان ولا تنتظر نشرات الأخبار الأجنبية التي تأتي بأخبار زائفة.
ودعا قيس سعيد إلى ضرورة التركيز على الحقائق كلها، لا أن يتم الانتقاء بهذا الشكل غير المقبول، مشيرًا إلى أن هناك عملًا سيتم إنجازه قريبًا حتى تكون القنوات الوطنية مواكبة لما يحدث، مؤكدًا الرغبة في تحرير الوطن، وعلى الجميع الانخراط في العملية، لا أن ينخرطوا مع من يريدون ارتهان الوطن وبيعه.
وبشأن العمليات التي تتم من أجل ضبط الأوضاع الأمنية، قال الرئيس التونسي إن من يتم ضبطهم من المهاجرين غير الشرعيين تتم معاملتهم بشكل لا يقوم على القانون فقط، وإنما بطريقة إنسانية أيضًا، موضحًا أن الهلال الأحمر التونسي قدم ما يمكن تقديمه، مشيرًا إلى أن هؤلاء هم ضحايا نظام عالمي، لافتًا إلى أن تونس تقدم لهم ما يمكن تقديمه، ولكن هناك قانونًا يُفترض أن يتم احترامه، ولا يمكن أن يكونوا خارج القانون ولا في هذه الوضعيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تونس الرئيس التونسي قيس سعيد الرئیس التونسی ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاعتداء بمادة حارقة على الوزير التونسي السابق عبد اللطيف المكي
تعرض الوزير التونسي والمرشح الرئاسي السابق ،عبد اللطيف المكي، الثلاثاء، إلى اعتداء عنيف بسكب مادة حارقة عليه خلال تواجده بمنزله ما استوجب نقله للمستشفى .
وقال نائب الأمين لحزب " العمل والإنجاز" ، "أحمد النفاتي إن شخصا قام من فوق سطح المنزل بسكب مادة حارقة على الدكتور المكي ما تسبب له في حروق على مستوى الرقبة وانتفاخا بالعينيين".
وأوضح النفاتي لعربي21"، أنه تم نقل المكي لمستشفى بالعاصمة بعد إصابته بحروق درجة ثانية وقد تلقى العلاج وغادر وهو الآن بمنزله" .
وعن خلفية الاعتداء وما إن تم فتح تحقيق في ذلك أكد النفاتي أن المعتدي قام في أكثر من مرة بالاعتداء على الدكتور المكي حيث قام سابقا بالاعتداء على ابنه وكذلك على السيارة وتهجم عليه بالشارع في مناسبات عدة".
وفي بيان له قال المكتب السياسي لحزب" العمل والإنجاز"، إنه يتابع ببالغ الصدمة والأسف الاعتداء الغادر الذي تعرض له الدكتور عبد اللطيف المكي مؤكدا أنه عمل "إجرامي يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والقيم الإنسانية".
وأفاد الحزب أن هذا الحادث لم يكن اعتداءً منفرداً، إذ وقع من طرف أحد جيرانه، الذي سبق له ولإخوته أن تورطوا في مثل هذه الاعتداءات الخطيرة ضد الدكتور عبد اللطيف المكي وأفراد عائلته.
وحذر الحزب من عدم الحزم في تطبيق القانون على المعتدين ما زاد من تشجيعهم على الاستمرار في اعتداءاتهم، مما جعل المسألة تتجاوز الخلاف العادي لتصبح خلافاً مفتعلاً يهدف إلى إلحاق الأذى بشخص الدكتور عبداللطيف المكي وعائلته، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت هناك جهات تقف وراء المعتدين أو توفر لهم الحماية.
ودعا الحزب السلطات الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها، وفتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات هذه الاعتداءات المستمرة والمتكررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية المواطنين.
يشار إلى أن المكي قد شغل طيلة سنوات وفي حكومات مختلفة ما بعد الثورة خطة وزيرا للصحة وهو قيادي سابق بحركة النهضة ،ونائب سابق بالبرلمان وحاليا يشغل منصب الأمين العام لحزب العمل والإنجاز.
وقد ترشح المكي لانتخابات الرئاسة السابقة ورغم قبول المحكمة الإدارية لترشحه فإن هيئة الانتخابات رفضت مطلبه وتم استبعاده من السباق .