بوابة الوفد:
2024-07-09@10:47:15 GMT

تعرف على علاج الهم والحزن من القرآن والسنة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

الاستقامة على منهج الله من صفات المتقين وقال اهل العلم لا يثبت أمر الدنيا على حال، وكثير من الناس يصاب بالهم والحزن، وهناك أسباب للهم والحزن في الحياة منها كثرة الذنوب، والابتلاء في الحياة، وعلى الإنسان أن يصبر، وأن يستعين بالدعاء والابتهال لله تعالى، وعليه أن يتفاءل، ويأخذ الأمور ببساطة ويسر. يقول الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية: حياتنا الدنيا على اسمها “دنيا” لا يثبت فيها حال الإنسان بل يتقلب فيها بين ما يحبه وما يكرهه، والعاقل إذا تأمل فيها وجد أنه محتاج لأن ينظر إليها نظرة المتفائل، ويقضي على الهم والحزن الذي طالما كدر صفوه ومزاجه، والذي يُريد به الشيطان أن يُحزن المسلم.


 

 

وضيق الصدر وحياة الضنك لا تستولي على فكر الإنسان وتحيط به من غير أسباب أخرى تدعو إليها بل هي مؤشر على وجود خلل في العلاقة بين العبد وربه، فبقدر ما يكون الإنسان مقبلاً على الله بقدر ما يفيض عليه من الأُنس والراحة ما لا يعلمه إلا الله. 

 

وهذا ما أفصح عنه القرآن الكريم. قال الله تعالى: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى” وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”. (النحل). وأما الشعور بالضيق والكدر فإنه يحمل تنبيهاً للعبد ليقوم بالتفتيش في علاقته بربه، فإن للذنوب والمعاصي أثراً على العبد في ضيق صدره وشتات أمره. وقد يكون ابتلاء العبد بالمصائب والنكبات مما يقدره الله عليه من أجل رفع درجاته إن قام بما أمره الله تجاهها من الصبر والرضا بما قدر الله، فإن كل ما يقدره الله على المؤمن خير له في دينه ودنياه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ” رواه مسلم. وإذا أُصيب المؤمن بمصيبة فهو إما أن يصبر أو يجزع فإن صبر ظفر بالأجر العظيم وارتاح لقضاء الله وقدره لأنه لما علم أنه من عند الله اطمأن لذلك وسلّم، فلا داعي للجزع والضجر. وعلى العكس من ذلك لو لم يصبر فإنه مع ما يصيبه من الإثم بالجزع والتسخط، وما يكتنفه من الهم والغم يفوته الأجر الذي أعده الله للصابرين. قال الله تعالى:”إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” (الزمر). وصدق التوجه إلى الله بالدعاء، والتضرع له سبحانه كفيل بأن يزيل الوساوس، وعلى العبد أن يكثر من الاستعاذة من الشيطان الرجيم فإنه يغيظه أن يرى العبد المؤمن في دعة وطمأنينة، فيوسوس له ليصرفه عن ذلك ويلبسه لباس الخوف والتوجس. ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء ندعو به يدفع الهم والحزن. روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا”. (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهم والحزن الله علیه

إقرأ أيضاً:

ندوات ثقافية في حجة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة

الثورة نت|

نظمّت عدد من مديريات محافظة حجة اليوم ندوات ثقافية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

تناولت محاور الندوة في مديرية بني العوام، التحديات التي رافقت دعوة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة والأذى الذي تعرض له مع أصحابه من كفار قريش وموقف اليمنيين أنصار النبي في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم.

وأكدت حاجة الأمة للعودة إلى الله تعالى والقرآن الكريم والتمسك بالمنهج المحمدي ونهج آل البيت والمسار الصحيح في الرسالة المحمدية والتزود بقيم الصمود والصبر من تضحيات النبي الأعظم في مقارعة المستكبرين.

فيما اعتبرت ندوة عقدت في مديرية حيران المحرق، ذكرى الهجرة النبوية، فرصة لاستحضار السيرة العطرة وأروع الأمثلة التي جسدها الرسول الكريم في الدعوة والتخطيط والمواجهة والحرب في سبيل الله ونشر دين الإسلام.

وأشارت إلى أن الهجرة النبوية محطة فاصلة نقلت الأمة من مرحلة الضعف والشتات إلى مرحلة الحرية والنور والهداية والفتح والنصر المبين.

واستعرضت محاور الندوة في مديرية وضرة، دور قبائل اليمن في نصرة الرسول الأكرم ونشر الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة والدروس والعبر المستلهمة من ذكرى الهجرة النبوية.

وتطرقت إلى أسباب ودوافع الهجرة النبوية بعد أن قرر الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم الانتقال من مكة للمدينة لإرساء دعائم الدولة الإسلامية بها واتخاذها منطلقا لنشر الدعوة وإحقاق الحق في ظروف مواتية.

وفي مديرية قارة، ركزت محاور الندوة على جوانب مشرقة من الهجرة النبوية الشريفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، مبينة أن يوم الهجرة النبوية لم يكن حدثاً عاديا بل شكل منعطفاً مهماً في تاريخ الدعوة والدين الإسلامي.

وأشارت إلى عظمة هذه المناسبة ومكانتها في القلوب وما تحمله من قيم ومعاني سامية في نفوس أبناء الأمة وارتباطها بمواقف اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

مقالات مشابهة

  • أساليب السنة النبوية في الحث على حقوق الجار
  • في غار ثور
  • ندوات ثقافية في حجة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة
  • تعرف على موعد صيام عاشوراء 2024 والادعية المستجابة
  • حاكم الشارقة يصدر قانوناً بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية
  • حاكم الشارقة يصدر قانونا بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم مؤسسة القرآن الكريم والسنة النبوية
  • هل يجوز صيام شهر المحرم كاملا؟.. «الإفتاء» توضح
  • تعرف على الحديث المرسل وتوجهات المحدثين حول مفهومه
  • حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: جناية
  • الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة