الزبيدي يرافق العليمي في الأمم المتحدة والانتقالي يعتبره انتصاراً استراتيجياً
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الجديد برس:
وجّهت الإمارات العربية المتحدة، الإثنين، صفعة جديدة للمملكة العربية السعودية في اليمن.
ومنحت أبوظبي رئيس المجلس الانتقالي، الموالي لها جنوب اليمن، ضوء أخضر بالانشقاق عن وفد رشاد العليمي الذي توجه إلى مدينة نيويورك الأمريكية لتمثيل اليمن في اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم سعودي رغم وعود سابقة بالحفاظ على وحدة الوفد.
وأعلن عيدروس الزبيدي من الولايات المتحدة انقلابه على العليمي بتغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيها بأنه يسعى لتوصيل ما وصفه بصوت “الشعب الجنوبي” للعالم، في إشارة إلى قراره الانسحاب من وفد العليمي الممثل لليمن.
وتزامنت تغريدة الزبيدي مع تداول وسائل إعلامه مقاطع فيديو لاستقبال من قبل أنصاره في مدينة نيويورك الأمريكية ورفع علم الجنوب على موكبه.
فيما حّول إعلام المجلس الانتقالي مشاركة عيدروس الزبيدي في الوفد اليمني باجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى انتصار تاريخي ومكسب استراتيجي للمجلس الجنوبي الانفصالي المدعوم من أبوظبي.
ويتوقع أن يعقد الزبيدي لقاءات رفيعة المستوى مع وفود وممثلي عدة دول على هامش الاجتماعات الأممية وبعيداً عن المجلس الرئاسي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام الانتقالي.
وجاء إعلان الزبيدي الجديد عقب ساعات على تغريدة لمستشار محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله، أكد فيها دعم بلاده لاستقلال وتحرر جنوب اليمن.
وكانت السعودية نجحت خلال الأيام الماضية بالضغط على الإمارات لإلحاق الزبيدي بوفد العليمي بينما كانت أبوظبي ترتب زيارة للزبيدي على رأس وفد جنوبي وكممثل لما تعرف بـ”دولة الجنوب”.
وأجبرت الولايات المتحدة خلال زيارة مبعوثها إلى أبوظبي مؤخراً الإمارات على اخضاع الزبيدي، لكن الانقلاب الجديد يشير إلى أن أبوظبي كانت تحاول تهريب الزبيدي خصوصاً بعد رفض واشنطن منحه تأشيرة دخول بعيداً عن وفد العليمي.
والتحرك الإماراتي الجديد جاء على الرغم من إشارات سابقة من أبوظبي بدعم جهود الرياض وهي من حيث التوقيت مؤشر على محاولة أبوظبي استغلال الفجوات لقلب الطاولة على الرياض.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
القومي العربي: المقاومة الفلسطينية حققت نصرا استراتيجيا له ما بعده
اعتبر المؤتمر العربي الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة الاحتلال "انتصارا كبيرا حقّقته المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في غزّة، على العدو الصهيوني المجرم، بعد أكثر من خمسة عشر شهراً على معركة طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني الإرهابي على غزّة".
وأكد المؤتمر في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، "أنّ هذا الإنتصار الاستراتيجي على العدو لم يكن ليتحقّق لولا ثبات المقاومة الفلسطينيّة واقتدارها وإبداعها المُبهر في مواجهة جيش الاحتلال الذي يمتلك قدرات فائقة مدعوماً من الولايات المتّحدة الأمريكيّة ومعظم الغرب الظّالم، وكذلك الصّمود الأسطوري الذي أظهره شعبنا الفلسطيني في غزّة، بالرّغم من المجازر وحرب الإبادة والتّجويع التي ارتكبها العدو ضدّه".
وأضاف: "إنّ هذا الثّبات للمقاومة السّياسيّة التي صمدت في مواقفها وأرغمت العدو على الموافقة على شروطها، وأبدت مسؤوليّة عالية وشجاعة كبيرة وحنكة وحكمة بالغة في المفاوضات، والمقاومة العسكريّة التي استمرّت في ضرب الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة حتّى اللحظة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النّار، والصّمود الاستثنائي للشّعب البطل قد أفشل العدو من تحقيق أهدافه العدوانيّة التي أعلنها من اليوم الأوّل للعدوان".
ورأى المؤتمر "أن هذا الإنتصار يمثل إيذاناً بمرحلة جديدة، سيتم فيها استثمار النّتائج الاستراتيجيّة لمعركة طوفان الأقصى، والبناء عليها في مواصلة مشروع التّحرر ضد الاحتلال الصهيوني والمشروع الاستعماري، وصولاً إلى تحرير كامل أرضنا المباركة فلسطين والعودة إليها، وإقامة دولتنا عليها وعاصمتها القدس".
ودعا المؤتمر العربي العام أحرار الأمّة والعالم إلى مواكبة هذا الانتصار العظيم عبر تظهيره إعلاميّاً وفي كل المنصّات والمحافل، وكذلك عبر دعم المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في التّعامل مع اليوم التّالي، لجهة تأمين الإيواء والإغاثة والإعمار، بما يمنع استغلال البعد الإنساني من أي جهة للضغط على المقاومة وابتزازها".
وثمّن المؤتمر الدور الكبير لجبهات الإسناد، التي قال بأنها "وقفت وأسندت المقاومة الفلسطينيّة وعزّزت من صمودها، وقدّمت في سبيل ذلك الغالي والنّفيس"، وأشاد بكل جهود الأمّة وأحرار العالم الذين أيّدوا المقاومة ونصروا الشعب والحق الفلسطيني.
وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء أمس الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
يذكر أن المؤتمر القومي العربي هو تجمع فكري وسياسي يهدف إلى تعزيز الحوار والتفاعل بين القوى السياسية والفكرية العربية على أساس القومية العربية.
وتأسس المؤتمر القومي العربي عام 1990، ويضم مجموعة واسعة من الشخصيات العربية البارزة، بما في ذلك مفكرون وأكاديميون وسياسيون وإعلاميون ونشطاء.
إقرأ أيضا: الاحتفالات تعم مدنا عربية وتركية بوقف الحرب على غزة (شاهد)