بوابة الوفد:
2025-01-19@01:21:16 GMT

هل قوم شعيب عليه السلام هم أصحاب الأيكة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن هل قوم شعيب عليه السلام هم أصحاب الأيكة  فأجابت دار الافتاء المصرية وقالت ردّ جمعٌ من أهل العلم على بعض المفسرين الذي قالوا بأنّ قوم شعيب -عليهم السلام- وأصحاب الأيكة قومان مختلفان؛ وأنّ لكلٍ منهما عذاباً متعلقاً به؛ فاستبعدوا أن تكون هذه العذابات المشار إليها سابقاً هي لقوم شعيب -عليه السلام- وحدهم؛ وقد بيّن ابن كثير -رحمه الله- القول الفصل في هذه المسألة، والذي يمكن تلخيصه وفق التسلسل الآتي:

 

 إنّ عدم ذكر صلة القرابة بين شعيب -عليه السلام- وأصحاب الأيكة بلفظ "أخاهم"؛ مناسب لسياق الآية الكريمة التي يقول فيها -تعالى-: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ)؛ إذ إنّ الحديث عن عبادة القوم للأيكة لا يتناسب مع ذكر الأخوة هاهنا، ولمّا نسبهم إلى القبيلة ساغ ذكر "أخاهم" ونسبته إليهم؛ قال -تعالى-: (وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا.

..)؛وهذه من اللطائف والنفائس القرآنية الشريفة والجميلة. إنّ القول بأنّ عذاب يوم الظُّلة مختص بأصحاب الأيكة فقط؛ يقتضي القول بأنّ تعدد الانتقام بعذاب الرجفة والصيحة دليلٌ على أنّ كلاً منهما عذاب لأمتين مختلفتين؛ وهذا مما لا يقول به أحد من أهل العلم. إنّ الحديث الذي يُستشهد به على أنّ أصحاب الأيكة وقوم شعيب -عليه السلام- أمتان مختلفتان هو حديث غريب، وفي سنده من تُكلّم به من الرجال، والأقرب أنّه من أخبار أهل الكتاب التي نقلها عنهم الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-. إنّ الله -سبحانه- ذكر المذمّة في أصحاب الأيكة من التطفيف في المكيال والميزان ما ذكره في قوم شعيب -عليه السلام-؛ فدلّ كل هذا على أنّهما أمة واحدة أُهلكوا بأنواع متعددة من العذاب.
 

أخبر الله -سبحانه- في سورة الشعراء أنّ عذاب قوم شعيب -عليه السلام- كان بالظُّلة؛ وذلك إجابةً لما طلبوه من نبيّهم -عليه السلام- بأن يُسقط عليهم السماء، فكان الجواب لما رغبوا به؛ قال -تعالى-: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ* فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ* فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).

 

وقد ذكر بعض أهل العلم أنّ قوم شعيب -عليه السلام- أصابهم الحرّ الشديد، إذ بعث الله -تعالى- عليهم حرّاً حارقاً لم تنفعهم بيوتهم في الوقاية من ذلك، فأرسل الله -سبحانه- عليهم سحابة كبيرة، أسرع القوم إليها ونادوا بعضهم بعضاً ليستظلوا به
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علیه السلام

إقرأ أيضاً:

رحلة النبي (1): كيف حدثت معجزة الإسراء والمعراج على 3 مراحل

في السابع والعشرين من شهر رجب، يحتفل المسلمون بذكرى الإسراء والمعراج، فكانت رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم المعجزة التي خاضها في منتصف فترة رسالته، ما بين السنة الحادية عشرة والثانية عشرة من البعثة النبوية.

 

الإسراء والمعراج 


كانت هذه الرحلة المباركة بمثابة تسرية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد ما لقيه من آلام وفقدان عمه "أبي طالب" وأم المؤمنين "خديجة بنت خويلد" رضي الله عنهما، وما تعرض له من أذى في الطائف، في تلك اللحظات الصعبة، اختار الله سبحانه وتعالى أن يخفف عن نبيه ويمده بقوة معنوية عظيمة.

الإسراء: من مكة إلى بيت المقدسالإسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى 

بدأت الرحلة عندما أسرى النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس، على ظهر البراق، مصطحبًا معه سيدنا جبريل عليه السلام. وقد ورد في القرآن الكريم في سورة الإسراء:"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: 1).

وبهذه الرحلة العجيبة، توحدت الروح والجسد، حيث صعد النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس ليصلي بالأنبياء إمامًا، في إشارة إلى أن الإسلام هو الكلمة الأخيرة من الله للبشرية، وأنه خاتم الديانات السماوية.

المعراج: رحلة إلى السماوات السبعالإسراء والمعراج (المسجد الأقصى)

بعد وصول النبي إلى المسجد الأقصى، عرج به جبريل عليه السلام إلى السماوات السبع، حيث التقى بالأنبياء في كل سماء. في السماء الأولى، قابل آدم عليه السلام، وفي السماء الثانية قابل يحيى وعيسى عليهما السلام، وفي السماء الثالثة قابل يوسف عليه السلام، وفي السماء الرابعة قابل إدريس عليه السلام، وفي السماء الخامسة قابل هارون عليه السلام، وفي السماء السادسة قابل موسى عليه السلام، وفي السماء السابعة قابل إبراهيم عليه السلام.

وعلى أعلى مستوى من السماوات، وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى، حيث التقى مع الله عز وجل، وفي هذا اللقاء العظيم فُرضت الصلوات الخمس على الأمة الإسلامية، كما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فشهد الجنة وما أعده الله فيها من نعيم للمؤمنين، ورأى النار وما أعده الله فيها من عذاب للكفار والعاصين.

 

العودة إلى مكة: مواصلة الرسالةالإسراء والمعراج 

ثم عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة في نفس الليلة، بعد أن أتم هذه الرحلة السماوية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان. كانت هذه المعجزة تأكيدًا لقوة الله وقدرته، ودفعة معنوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليواصل دعوته ويُعلِّم الناس عن الإسلام ويؤكد على الرسالة التي حملها للبشرية.

 

ظلّت رحلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات التي حدثت في تاريخ البشرية، وهي فرصة للمسلمين للتأمل في عظمة الله ورسوله، وللتذكير بواجباتهم تجاه الصلاة والطاعة. كما تبقى ذكرى الإسراء والمعراج مصدرًا للإلهام الروحي، ويومًا لتجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى.

مقالات مشابهة

  • جلسة حوار "مصر السلام" حول تقارير أصحاب المصلحة للاستعراض الدوري الشامل لمصر
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • انطلاق جلسة حوارية حول حقوق الإنسان في مصر بمؤسسة السلام للتنمية
  • اليوم.. "السلام للتنمية وحقوق الإنسان" تنظم جلسة حوار "قراءة أولية في تقارير أصحاب المصلحة"
  • أذكار النبي بعد الصلاة .. رددها بعد الصلوات تفتح لك أبواب الخيرات
  • موضوع خطبة الجمعة الموحدة اليوم على مساجد الأوقاف.. تعرف عليه
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • إعدام مصري وسوداني.. السعودية تكشف تفاصيل 3 إعدامات نُفذت وهويات المحكوم عليهم
  • افتتاح 3 مساجد في سوهاج غدا.. تعرف عليهم
  • رحلة النبي (1): كيف حدثت معجزة الإسراء والمعراج على 3 مراحل