بوابة الوفد:
2024-10-03@12:02:02 GMT

تعرف على عذاب قوم شعيب المذكور في القرآن الكريم

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

جمع الله -سبحانه وتعالى- لقوم سيدنا شعيب -عليه السلام- صنوفاً من العذاب، وأنواعاً من العقوبات، وأشكالاً من البلايا المتنوعة؛ وذلك لما اتصفوا به من قبح الأفعال والأعمال، وتكذيب الرسل والأنبياء، والاستهانة بالإنذار والإمهال الإلهي؛ فكان عذابهم بالرجفة والصيحة والظُّلة.

 

وقد جمع بعض المفسرين والمؤلفين بين هذه العذابات فقالوا: إنّ أول ما بُدأ بهم كان بالرجفة، فخرجوا من بيوتهم خوفاً من سقوط الأبنيّة عليهم، فصهرتهم الشمس بحرارتها، فكانت لهم الظُّلة التي أُحرقوا بها؛ ثمّ عمّتهم الصيحة فهمدوا بعدها.



جاء ذكر الرجفة في سورة الأعراف؛ حيث ناسب الحديث عنها في هذه السورة؛ لأنّ قوم شعيب -عليه السلام- أرجفوه ومن معه من المؤمنين بالإخراج من القرية، وأخافوهم من الإكراه على اتباع ملّة الكفر والشرك؛ فكان الإرجاف للقوم مقابل الإرجاف للمؤمنين، والخيفة مقابل الإخافة.

 

قال -تعالى-: (وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذَاً لَّخَاسِرُونَ* فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ* الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْبًا كَانُواْ هُمُ الْخَاسِرِينَ)؛ والرجفة هي شدّة الحركة والاضطراب، فأخذت الأرض تزعزعهم وتشتدّ بحركتها عليهم حتى كانوا خامدين هالكين.

 

 الصيحة قال -تعالى- في سورة هود: (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ)؛ والحديث عن عذاب الصيحة في هذه السورة الكريمة مناسب لما ذُكر فيها من حوار شعيب -عليه السلام- وقومه. الذين رموا نبيّهم بالكلام القبيح والاستهزاء والنقص، والتهكم على العبادة التي جاء بها هذا النبيّ الكريم، فكانت الصيحة مناسبة لإسكاتهم وزجرهم، ونهيهم عن هذا التعاطي، فجاءتهم صيحة تُسكتهم، بعد رجفة أسكنتهم بأن صاح بهم جبريل -عليه السلام- بصوت شديد مرتفع، أخرجت أرواحهم من أجسادهم، وصُرعوا على ركبهم من هول ما سمعوه.

 

أخبر الله -سبحانه- في سورة الشعراء أنّ عذاب قوم شعيب -عليه السلام- كان بالظُّلة؛ وذلك إجابةً لما طلبوه من نبيّهم -عليه السلام- بأن يُسقط عليهم السماء، فكان الجواب لما رغبوا به؛ قال -تعالى-: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ* وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ* فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ* فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).

 

 وقد ذكر بعض أهل العلم أنّ قوم شعيب -عليه السلام- أصابهم الحرّ الشديد، إذ بعث الله -تعالى- عليهم حرّاً حارقاً لم تنفعهم بيوتهم في الوقاية من ذلك، فأرسل الله -سبحانه- عليهم سحابة كبيرة، أسرع القوم إليها ونادوا بعضهم بعضاً ليستظلوا بها.

 

ولمّا وصلوها كانت أشدّ حرّاً مما سبق، فأهلكهم الله -تعالى- تحتها، وقيل إنّ أدمغتهم غلت في رؤوسهم كما يغلي الماء في القدر الموضوع على النار؛ وذلك من شدّة ما نالهم من الحرّ والغمّ، وقيل إنّ الحرّ تسلّط عليهم سبعة أيام، فخرج أحد القوم يبتغي مكاناً يستظلّ فيه، فرأى سحابة أرسلها الله -تعالى-، فلمّا جلس عندها وجد الراحة وبرد الظلّ؛ فانطلق يدعو القوم، ولمّا اجتمعوا تحتها تأججت ناراً فهلكوا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علیه السلام

إقرأ أيضاً:

نظام غذائي مفيد للقلب لا يتحدث عنه أحد تقريبا.. تعرف عليه

يقول الدكتور ديباك غوبتا، إنه عندما يناقش استراتيجيات إدارة ضغط الدم مع مرضاه، فإنهم غالبا ما يسارعون إلى القول إنهم يعرفون أنه يجب عليهم تقليل الملح.

ولكن هذا ليس التغيير الغذائي الوحيد الذي يمكن أن يخفض ضغط الدم، كما قال الدكتور غوبتا، طبيب القلب وأستاذ مشارك في الطب في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمته "عربي21".

قبل أكثر من عقدين من الزمان، أظهر الباحثون أن النظام الغذائي الذي أطلقوا عليه مقاربات غذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم أو بالمختصر DASH، الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من ارتفاع ضغط الدم. وكان هذا صحيحا حتى عندما استهلك المشاركون في التجارب السريرية مستويات عالية من الصوديوم، بحسب التقرير.

يقول الدكتور ستيفن جوراشيك، طبيب الأمراض الباطنية وأستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لذا فإن الكثير من الناس سيستفيدون من اتباع نظام DASH الغذائي.


ومع ذلك، فإن قِلة من الناس يتبعونه بالفعل. في أحد الاستطلاعات عبر الإنترنت التي أجريت على 3000 بالغ في الولايات المتحدة في شهر مارس، قال حوالي 1% فقط من المستجيبين إنهم جربوا نظام DASH الغذائي خلال العام الماضي. قال الدكتور جوراشيك إن هذا "مذهل نوعا ما"، لأن هناك الكثير من الأدلة التي تدعمه.

فما هو نظام DASH الغذائي؟
تتمثل إحدى السمات البارزة لنظام DASH الغذائي، في أنه يدعو إلى تناول الكثير من الفواكه والخضروات - أربع إلى خمس حصص من كل منها يوميا، وفقا للتقرير.

قال الدكتور جوراشيك، إن هذا قد يبدو "راديكاليا" للأشخاص غير المعتادين على تناول الطعام بهذه الطريقة. وأضاف أنه في كل وجبة، "أنت تتحدث حقا عن الفواكه والخضروات باعتبارها نصف الطبق".

إذا كنت تتبع نظاما غذائيا يحتوي على 2000 سعر حراري يوميا، فإن خطة تناول الطعام اليومية DASH ستشمل أيضا ست إلى ثماني حصص من الحبوب (معظمها حبوب كاملة)؛ وحصتين إلى ثلاث حصص من منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم؛ وما يصل إلى ست حصص من اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك بوزن أونصة واحدة (38 غم). كما توصي أيضا بأربع إلى خمس حصص من المكسرات والبذور والبقوليات موزعة على مدار الأسبوع.

ولأن النظام الغذائي يركز على الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، فهو غني بالبوتاسيوم، والذي أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يخفض ضغط الدم، كما قال الدكتور جوراشيك. كما أن نظام DASH غني بالألياف والكالسيوم والمغنيسيوم، ولا يشجع الأطعمة الغنية بالصوديوم والسكريات المضافة والدهون المشبعة، وفقا للتقرير.

ومع ذلك، يسمح النظام الغذائي بما يصل إلى خمس حصص من الحلويات في الأسبوع. قد تشمل الحصة نصف كوب من البوظة أو بسكويت صغير.

لا يستطيع الباحثون، حسب التقرير، تحديد السبب الدقيق وراء خفض نظام DASH لضغط الدم، ولكن من المرجح أن يلعب البوتاسيوم دورا في ذلك، كما قال الدكتور لورانس آبل، أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، الذي ساعد في تصميم النظام الغذائي.

تم وصف واختبار نظام DASH الغذائي لأول مرة في تجربة سريرية نشرت في مجلة New England Journal of Medicine  في عام 1997. وفي هذه التجربة، اتبع 459 شخصا بالغا يعانون من ارتفاع ضغط الدم نظاما غذائيا أمريكيا نموذجيا - نظام غذائي منخفض نسبيا في الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان وعالي الوجبات السريعة والحلويات - لمدة ثلاثة أسابيع. ثم تم توزيعهم عشوائيا على أحد الأنظمة الغذائية الثلاثة لمدة ثمانية أسابيع: النظام الغذائي الأمريكي النموذجي؛ أو نظام غذائي أمريكي مماثل ولكن مع إضافة الفواكه والخضروات؛ أو نظام DASH الغذائي.

وجد الباحثون أن أولئك الذين اتبعوا نظام DASH الغذائي شهدوا انخفاضا أكبر بكثير في ضغط الدم من أولئك الذين اتبعوا الأنظمة الغذائية الأخرى. كما استمتع أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي الأمريكي مع إضافة الفواكه والخضروات بانخفاض في ضغط الدم، وإن كان بدرجة أقل.

وقال الدكتور آبل، إن الفوائد كانت مذهلة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم: كانت هذه الانخفاضات متوافقة مع تلك التي شوهدت من تناول دواء لخفض ضغط الدم.

ولقد استمرت الفوائد على الرغم من أن الأنظمة الغذائية تحتوي على حوالي 3000 مليغرام من الصوديوم يوميا - وهو أكثر بكثير من الحد الأقصى البالغ 2300 مليغرام الذي اقترحته المبادئ التوجيهية الفيدرالية، وفقا للتقرير.


في تجربة متابعة على مجموعة مماثلة من الأشخاص نُشرت في عام 2001، وجد الفريق أن كلا من نظام DASH الغذائي والإصدارات الأقل احتواء على الصوديوم من النظام الغذائي الأمريكي النموذجي - الذي يحتوي على 1150 أو 2300 مليغرام من الصوديوم يوميا - كانت فعالة في خفض ضغط الدم. لكن ضغط دم المشاركين كان الأدنى عندما جمعوا بين العلاجين في نظام DASH الغذائي المنخفض الصوديوم.

في السنوات التي تلت ذلك، أكدت أكثر من عشرين تجربة سريرية قدرة نظام DASH الغذائي الرائعة على خفض ضغط الدم. تشير الأبحاث أيضا إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية ومنخفضة الكربوهيدرات والمتوسطية يمكن أن تقلل من ضغط الدم، لكن نظام DASH الغذائي مدعوم بأفضل الأدلة، كما أشارت جمعية القلب الأمريكية والكلية الأمريكية لأمراض القلب في إرشاداتها لعام 2017.

قالت الدكتورة كريستال تايسون، أخصائية أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم في كلية الطب بجامعة ديوك، إن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات هو الحل الأفضل لخفض ضغط الدم.

كما قال الدكتور جوراشيك إن النظام الغذائي DASH له فوائد تتجاوز خفض ضغط الدم. وقال إن الأبحاث تشير إلى أن النظام الغذائي DASH - حتى لو لم تتبعه بالضبط - يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 وأمراض الكلى وبعض أنواع السرطان والتدهور الإدراكي.

فكيف يمكن البدء في اتباعه؟
كما هو الحال مع أي نظام غذائي، قد يكون اتباعه أمرا مرهقا، كما قالت الدكتورة تايسون. واقترحت أن تبدأ بالعثور على خطة وجبات موثوقة عبر الإنترنت أو كتاب طبخ للنظام الغذائي.

وأضافت الدكتورة تايسون، حسب التقرير، أن هناك مجالا للمرونة. في تجربة أجريت عام 2005 على 164 شخصا، وجد الدكتور آبل وفريقه أن أولئك الذين اتبعوا إصدارات من النظام الغذائي كانت أعلى في البروتين أو الدهون الصحية كانوا على نفس القدر من احتمالية انخفاض ضغط الدم مثل أولئك الذين اتبعوا النظام الغذائي الأصلي. إذا كنت لا تحب منتجات الألبان أو لا تستطيع تحملها، قالت الدكتورة تايسون، ركز على مجموعات الطعام الأخرى.


وأضافت الدكتورة تايسون أن أفضل طريقة لتغيير نظامك الغذائي هي البدء ببطء. ربما تضيف حصة واحدة فقط من الفاكهة أو الخضار إلى وجبة واحدة يوميا لمدة أسبوع - مثل الموز مع الزبادي أو السبانخ المقلية مع البيض. ثم يمكنك زيادتها إلى حصتين في الأسبوع التالي. أو يمكنك تجربة تناول حفنة من المكسرات مرتين في الأسبوع، كما اقترحت الدكتورة تايسون.

قالت: "ابدأ في الأكل [الصحي] فقط. شيء أفضل من لا شيء، ولا يجب أن تكون مثاليا".

قال الدكتور جوراشيك، إنه غالبا ما يكون من الأصح والألذ طهي وجباتك في المنزل، على الرغم من أن هذا قد يكون أسهل قولا من الفعل.

مقالات مشابهة

  • 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم
  • بدء تصفيات مسابقة القرآن الكريم ببركاء
  • انطلاق المشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم في رأس الخيمة
  • شاهد بالصور.. ختمة للقران الكريم بكوستي لنصرة القوات المسلحة
  • انطلاق الدورة الـ”31″ للمشروع المستمر لتحفيظ القرآن الكريم في رأس الخيمة
  • 20 تحفة في «نوادر مخطوطات» مجمع القرآن الكريم
  • المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم.. الموعد والجوائز
  • وزير الأوقاف: خدمة القرآن الكريم وأهله من أفضل الطاعات
  • نظام غذائي مفيد للقلب لا يتحدث عنه أحد تقريبا.. تعرف عليه
  • مَن هو أول نبي روَّض الخيل وركبها؟.. وصفه الله تعالى بـ«الحليم»