احتفاء شعبي ورسمي بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
استقبل رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رائد الفضاء سلطان النيادي بعد عودته إلى الوطن.
أطول مهمة فضائية
ونجح النيادي في إتمام أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب "طموح زايد 2"، التي امتدت 6 أشهر.وأجرى النيادي 200 تجربة علمية استهدفت خدمة البشر وتحسين حياتهم، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة "السير في الفضاء" خارج محطة الفضاء الدولية استمرت نحو 7 ساعات.
وكان النيادي قد انطلق في مهمته إلى محطة الفضاء الدولية في 3 مارس الماضي، على متن المركبة الفضائية دراغون، برفقة فريق crew - 6، ليمضي نحو 180 يوما في الفضاء عاد بعدها بسلام إلى الأرض في 4 سبتمبر الجاري.
وخضع النيادي لرحلة تأهيل ومراقبة طبية في الولايات المتحدة الأميركية، عقب عودته من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية.وفي مؤتمر صحافي نظمته وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مؤخرا، لطاقم مهمة Crew-6 أكد النيادي أنه يطمح إلى تحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات، والعودة إلى الوطن، لمشاركة تجربته مع المجتمع وقال إنه لا ينظر إلى مهمته على أنها تعد رقما قياسيا، في ظل قابلية الأرقام للكسر، لكنه من الجميل أن يرى شباب المستقبل والمجتمع يتحدثون عن الفضاء، وفقما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأنجز النيادي مهام بحثية علمية رائدة على متن محطة الفضاء الدولية من بينها العمل على أجهزة لرصد الحالة الصحية للطاقم بهدف دراسة عمل وظائف أجسامهم في بيئة الجاذبية الصغرى، والمشاركة في التجهيز لمهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، لتركيب عدد من الألواح الشمسية.وشارك النيادي في أنشطة البحث البشري المدرجة في جدول الطاقم في محطة الفضاء الدولية، والتي تضمنت الفحص بالموجات فوق الصوتية، وفحوص الرؤية، واختبارات السمع، كما شارك الطاقم في عدد من التجارب العلمية الأخرى التي تعنى بالتحقيق في آثار الجاذبية الصغرى في احتراق المواد من أجل تعزيز سلامة المركبات الفضائية، واختبار أداة جديدة لقياس المناعة في الفضاء، وإجراء بحث على أنسجة عضلة القلب المزروعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتقييم وظائف القلب البشري في بيئة الجاذبية الصغرى.
وقبيل المهمة خضع النيادي لتدريبات طويلة شملت الكثير من البرامج والتأهيل المتقدم من بينها التجهيز لمهمة السير في الفضاء إذ تم التدريب في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا، في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، بولاية تكساس، فيما خضع لـ 9 جولات كل منها ست ساعات، حيث تدرب تحت الماء لمحاكاة السير في الفضاء باستخدام النموذج الكامل لمحطة الفضاء الدولية.
ونفذ النيادي تدريبات نظرية وعملية للتعامل السريع مع المواقف المتغيرة والمفاجأة خلال المهمة، فضلا عن التجارب الذهنية الضرورية لرواد الفضاء للتدرب على قسوة رحلات الفضاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مجلس الوزراء وكالة الفضاء رواد الفضاء عضلة القلب محمد بن راشد تجربة علمية محطة الفضاء رئيس مجلس الوزراء المركبة الفضائية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشيخ محمد بن زايد الشيخ محمد بن راشد أول رائد فضاء رئيس الإمارات رائد فضاء عربي الفضاء الدولية سلطان النيادي محطة الفضاء الدولیة السیر فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب الإماراتي في حوار ملهم مع الشباب المصري.. "الفضاء علمني أن الأحلام تتحقق بالتخطيط والعمل"
عقد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة وأول رائد فضاء عربي يقوم بمهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية، جلسة حوارية مميزة مع الشباب المصري، إلى جانب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري. تناولت الجلسة، التي أُقيمت بحضور عدد كبير من الشباب من مختلف المحافظات، موضوعات ملهمة حول ريادة الشباب، الابتكار، واستكشاف الفضاء.
افتتح الدكتور سلطان النيادي الجلسة بتقديم تجربته الشخصية الملهمة، مشددًا على أن رحلته إلى الفضاء لم تكن مجرد إنجاز فردي، بل كانت حلمًا عربيًا مشتركًا. وأوضح قائلاً: "منذ خمس سنوات، كنت شخصًا عاديًا، لكن مع التخطيط الجيد والإصرار، تمكنت من تحقيق حلم الطفولة والتحليق في الفضاء. حملت معي أحلام الشباب الإماراتي والعربي، واليوم أوجه رسالة لكل شاب بأن الأحلام، مهما بدت مستحيلة، يمكن أن تتحقق بالعمل والمثابرة."
وأشار الوزير الإماراتي إلى التحديات التي واجهها خلال رحلته الطويلة في محطة الفضاء الدولية والتي استغرقت أكثر من 180 يومًا، مؤكداً أن "التعاون الدولي في مجالات العلوم والتكنولوجيا هو المفتاح لتحقيق إنجازات كبرى." كما شدد على أهمية دعم الشباب العربي في مجالات التكنولوجيا والابتكار لتوسيع آفاقهم نحو المستقبل.
وأضاف النيادي: "الفضاء علمني أن العالم أكبر من حدودنا، وأن التعاون بين الدول والشعوب هو ما يجعل المستحيل ممكنًا. إذا تمكنت من تجاوز حدود الغلاف الجوي، فإن الشباب العربي قادر على تجاوز أي تحديات في طريقه نحو النجاح."
وخلال الجلسة، قدم النيادي نصائح للشباب، داعيًا إياهم للاستثمار في تعليمهم وتطوير أنفسهم يومًا بعد يوم، معتبراً أن "الفضاء ليس مجرد وجهة، بل هو رسالة بأن كل حلم يبدأ بخطوة صغيرة."
من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي عن اعتزازه باستضافة الدكتور النيادي في مصر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجلسات تسهم في إلهام الشباب المصري، وتشجعهم على التفكير خارج الصندوق. وأضاف: "العلاقات المصرية الإماراتية تقدم نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي المشترك، لا سيما في مجالات تمكين الشباب وفتح الآفاق أمامهم."
كما تناول اللقاء أهمية بناء منصات عربية لدعم الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى استعراض برامج مشتركة لتعزيز قدرات الشباب في مصر والإمارات على حد سواء.
واختُتمت الجلسة برسائل تحفيزية من النيادي ، حيث أكد أن الشباب العربي يمثل المستقبل، ومع الدعم المناسب، يمكنه تحقيق إنجازات استثنائية على المستوى المحلي والدولي.