ليبيا: المئات يحتجون في درنة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين بعد الفيضانات المدمرة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
نظم سكان درنة في شرق ليبيا الإثنين، تظاهرة احتجاجية مطالبين بمحاسبة السلطات بعد فيضانات مدمرة أوقعت آلاف القتلى في المدينة.
وتجمع مئات من السكان أمام المسجد الكبير في المدينة هاتفين شعارات مناهضة لسلطات الشرق الليبي التي يجسدها البرلمان ورئيسه عقيلة صالح.
وهتف متظاهرون "الشعب يريد إسقاط البرلمان" و"لا إله إلا الله عقيلة عدو الله" و"اللي يسرق واللي خان يشنق في الميدان".
وفي بيان باسم "سكان درنة" تلي خلال التظاهرة، دعا المتظاهرون "النائب العام في دولة ليبيا بالإسراع بنتائج التحقيق في الكارثة التي حلت بمدينة درنة، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية كافة ضد كل من له يد في إهمال أو سرقات أدت إلى هذه الكارثة دون التستر على أي مجرم".
كذلك طالبوا "مكتب الدعم في ليبيا التابع لهيئة الأمم المتحدة بفتح مكتب له بمدينة درنة وبشكل عاجل"، وبـ"البدء الفعلي والعاجل بعملية إعادة إعمار مدينة درنة وتعويض المتضررين".
إلى ذلك طالب البيان بـ"حل مجلس وحكماء مدينة درنة وإعادة تشكيله من داخل المدينة" وبـ"التحقيق في الميزانيات السابقة التي خصصت للمدينة".
وتوجه عدد من المتظاهرين إلى منزل قيل إنه لرئيس البلدية عبد المنعم الغيثي، حيث عمدوا إلى إضرام النار هاتفين: "دم الشهداء ما يمشيش هباء"، وفق مشاهد تم تداولها بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وبثتها وسائل إعلام ليبية.
بعد ساعات قليلة على التظاهرة أعلن رئيس حكومة شرق البلاد أسامة حماد حل المجلس البلدي في درنة وأمر بفتح تحقيق بشأنه، وفق ما أفاد تلفزيون "المسار" الليبي.
خطر الأمراضوبحسب سياسيين ومحللين، أسقطت صيانة البنى التحتية الحيوية في ليبيا على غرار سدي درنة اللذين انهارا من جراء الفيضانات، من أولويات السلطات بسبب الفوضى العارمة السائدة في البلاد.
وفي المدينة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط في شرق البلاد، تسببت الفيضانات الناجمة عن انهيار سدين تحت ضغط الأمطار الغزيرة التي حملتها العاصفة دانيال في 10 أيلول/سبتمبر، في وفاة ما يقرب من 3338 شخص وفقا لآخر حصيلة رسمية موقتة أعلنها وزير الصحة في الشرق الليبي عثمان عبد الجليل، وخلفت مشهدا يذكر بساحة حرب طاحنة.
وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حماد وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.
وتأتي التظاهرة في حين يواصل عناصر الإغاثة البحث عن آلاف المفقودين الذين يعتقد أنهم باتوا في عداد الأموات من جراء الفيضانات.
والإثنين أعلنت الأممم المتحدة ان وكالاتها وخصوصا منظمة الصحة العالمية تحاول "منع انتشار الأمراض وتجنب أزمة مدمرة ثانية في المنطقة".
منصة لتسجيل المفقودينوتوقعت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومسؤولون ليبيون ارتفاع حصيلة القتلى. وقال الهلال الأحمر الليبي إنه أنشأ منصة لتسجيل المفقودين، داعيا السكان إلى تقديم معلومات عمن فقد أثرهم.
وفي المدينة، شوهدت الإثنين جرافات وعمال يحاولون إزالة الوحول من باحة مسجد وسط رائحة كريهة، وفق ما أفادت مراسلة في وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي الجانب الآخر، جثت امرأة مسنة تصلي من أجل أبنائها وأحفادها الذين لقوا حتفهم في الكارثة.
وفي ميناء درنة، كان فريقا الإغاثة الليبي والإماراتي ينسقان جهودهما من أجل انتشال جثث من البحر.
في الوقت نفسه، تعمل فرق غوص تركية وروسية على محاولة العثور على جثث في أماكن مختلفة من الميناء حيث صبت السيول الجارفة مع كل ما حملته في طريقها.
بعد انهيار السدين ليل الأحد الاثنين 11 أيلول/سبتمبر، جرفت المياه التي ارتفعت أمتارا عدة، أجزاء من المدينة الساحلية في ما وصفه البعض بأنه "تسونامي". ويتم يوميا انتشال عشرات الجثث المطمورة تحت أنقاض الأحياء المدمرة أو التي جرفها البحر ودفنها في مشهد مروع.
وذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية أن حاملة طائرات هليكوبتر مصرية ستكون بمثابة مستشفى ميداني وصلت الأحد إلى شرق ليبيا وعلى متنها فرق إغاثة وإنقاذ.
والإثنين أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان عن مساعدات إنسانية لليبيا بـ11 مليون دولار.
كذلك، أعلنت فرنسا التي نشرت مستشفى ميدانيا وأرسلت عمال إنقاذ إلى درنة، أنها ستخصص أيضا "4 ملايين يورو للأمم المتحدة للمساعدات الطارئة وإعادة الإعمار في ليبيا".
وأعلن الاتحاد الأوروبي من جهته صرف 5,2 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية في ليبيا.
فرانس 24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: زلزال المغرب فيضانات ليبيا وفاة مهسا أميني ريبورتاج ليبيا فيضانات ليبيا خليفة حفتر كوارث طبيعية سدود احتجاجات فی المدینة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الفيضانات تغرق بريطانيا.. 25 تحذيرا لسكان إنجلترا وانقطاع الكهرباء في ويلز
تتعرض بريطانيا خلال الأسبوع المقبل لموجة من الطقس السيئ، وقد تتجنب لندن وأجزاء من وسط وجنوب إنجلترا فقط، الأحوال الجوية السيئة.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرًا باللون الأصفر حتى يوم الأحد 23 فبراير، وفقا لموقع ديلي ستار.
ومن المتوقع أن يشهد يوم الأحد تحذيرات جديدة من هطول أمطار غزيرة، ورياح قوية من الساعة 7 صباحًا حتى 9 مساءً في معظم أنحاء المملكة المتحدة.
وتم تحذير البريطانيين في إسكتلندا وجنوب ويلز وجنوب غرب إنجلترا، من احتمال حدوث فيضانات خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما تواجه بعض المدن مثل ليفربول ومانشستر أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية.
وقال المتحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية جراهام مادج: «نحن في فترة غير مستقرة للغاية من الطقس في الوقت الحالي، ربما باستثناء وضع أفضل قليلًا غدًا، ولكن بالتأكيد هناك تحذيرات من الطقس تؤثر على جميع أنحاء المملكة المتحدة اليوم، ويتأثر كل مكان تقريبًا من الأطراف الجنوبية لكورنوال حتى يوركشاير ثم إلى كل مكان شمال وغرب المملكة المتحدة بأنماط المطر والرياح».
25 تحذير في جنوب إنجلتراوأصدرت وكالة البيئة تنبيهين من الفيضانات في مدينة ويلتشاير، إلى جانب 25 تحذيرًا من الفيضانات في جميع أنحاء جنوب إنجلترا، وواحدًا على طول الساحل الشرقي بالقرب من بريدلينجتون في يوركشاير.
وأصدرت وكالة حماية البيئة الإسكتلندية 7 تحذيرات من الفيضانات في إسكتلندا، واحد منها في مدينتي بيرث وكينروس، كما حذرت من احتمال تعطل طرق النقل وتأثر الممتلكات والطرق بالفيضانات.
سرعة الرياح تبلغ 70 ميلًاوأصدرت أيرلندا الشمالية وجنوب ويلز تحذيرين من الفيضانات، وحذر مكتب الأرصاد الجوية من تأخير السفر وانقطاع الكهرباء، مع وصول سرعة الرياح إلى 70 ميلًا في الساعة في أجزاء من ويلز.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية، إنها ستواصل مراقبة التحذيرات وستصعدها حيثما كان ذلك ضروريًا، مع مراقبة جنوب ويلز عن كثب، وعلى الرغم من الطقس الرطب والعاصف، فإن درجات الحرارة ستكون أكثر دفئا، حيث تصل إلى 15 درجة مئوية في لندن، و13-14 درجة مئوية في إدنبرة وبلفاست.