الجلابة … 1884م …. الجلابة 2023م ..
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الجلابة … 1884م …. الجلابة 2023م ..
مؤتمر برلين 1884م لم ينعقد لتقاسم أفريقيا بل لتنظيم تقاسمها الذي بدأ بسنوات ولتقرير منع النزاعات المسلحة بين الأوروبيين على الأرض في أفريقيا بقاعدة أن الأرض لمن وصلها أولا وعموما فإن الأوروبيين حيثما وصلت قواتهم في أفريقيا قبل مؤتمر برلين 1884م أو بعده فإن أول و أهم ما كانت تقوم به هو القضاء على الجلابة وجودا ونفوذا باعتبارهم الطبقة المستنيرة ثقافيا ودينيا والخبيرة بالتجارة في المجتمعات الأفريقية وكان مجرد وجود الجلابي يمثل خطرا كبيرا على البعثات التنصيرية القادمة حديثا ويمكنك أن تفهم هذه الجزئية لو تذكرت أن الجلابة العمانيين والحضارم كانوا حملة الإسلام لجزر جنوب شرق آسيا ومنها أندونيسيا أكبر دولة مسلمة دون فتوحات عسكرية فوصول التاجر الجلابي هو في حد ذاته فتح ثقافي وسلوكي واجتماعي للمجتمعات الخام.
لم يكن إسم الجلابة منتشرا إلا في سودان وادي النيل وسلطنتي دارفور ووداي اللتين كانتا مستقلتين وقتها إلا أن المعنى التطبيقي للكلمة كان موجودا في عموم أفريقيا خاصة شرق أفريقيا وهو العربي التاجر القادم من عمان وحضرموت والذي يتزاوج مع القبائل المحلية فينتج سلالات هجين تمثل جسر التلاحم بين العرب والأخوال الأفارقة وكان الأوروبيين يكرهون هذا النسل الهجين أكثر من العرب.
كان القضاء على عرب الكونغو وإبادتهم في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وقتل سبعين ألف منهم هو الذي مهد لبلجيكا استعمار الكونغو كنشاسا.
الخطط الإستعمارية الكبرى دائما ما يتم التغطية عليها بأسماء وعناوين براقة واليوم 2023م وبإستقراء التاريخ فإن استهداف الجلابة في مركز السودان النيلي بالتشريد والإفقار هو المدخل لدورة إستعمارية جديدة كالحة ممتدة لعقود وليس كما تتوهم أدوات المخطط وحطب نيرانه من أنهم يحطمون دولة 56 ليقيموا دولة العدالة والمساواة.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب يناكف الأوروبيين: يمكنكم تحمل ماسك بضعة أشهر
سرايا - وسط التوتر الجلي في العلاقات بين أوروبا وأميركا منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وبعدما أعرب نائبه جيه دي فانس عن مخاوفه من " تراجع" حرية التعبير في جميع أنحاء القارة الأوروبية، علق ساخراً على بعض المخاوف.
فخلال كلمة ألقاها أمس الجمعة في مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، قال فانس: "إذا تمكنت الديمقراطية الأميركية من تحمل توبيخ غريتا ثونبرج لمدة 10 سنوات، فلا شك أنه يمكن لأوروبا أن تصبر وتتحمل إيلون ماسك بضعة أشهر".
" خوف من ناخبيكم"
كما اعتبر أن "الديمقراطية تعتمد على المبدأ المقدس القائل بأن صوت الشعب مهم"، داعياً إلى عدم وضع ما وصفه بـ "جدران الحماية" في إشارة إلى سعي بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا لوضع قيود على منصة إكس وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، خوفا من الترويج لأقصى اليمين الذي تعتبره متطرفاً.
وقال فانس للزعماء الأوروبيين: "إذا كان تحرككم نابع من خوفكم من ناخبيكم، فلا يمكن لأميركا أن تفعل لكم شيئا".
"غير مقبول"
إلا أن "غمز" فانس هذا لم يمر مرور الكرام، إذ دافع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والمستشار الألماني أولاف شولتس عن جدران الحماية للأحزاب الألمانية الرئيسية. وقال بيستوريوس إنه "من غير المقبول" إجراء مقارنة مع الحكومات الاستبدادية
كما أردف قائلا: "إذا فهمته بشكل صحيح، فهو يقارن الأوضاع في أجزاء من أوروبا بتلك الموجودة في الأنظمة الاستبدادية.. هذا غير مقبول".
هذا والتقى نائب الرئيس الأميركي بعد كلمته النارية تلك، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أليس فايدل، وذلك قبل تسعة أيام من الانتخابات الألمانية المقررة في 23 فبراير الحالي.
علماً أن الأحزاب الألمانية الرئيسية أعلنت أنها لن تتعامل مع حزب البديل الذي وضعته استطلاعات الرأي في المرتبة الثانية قبل الانتخابات المقبلة، بنسبة تأييد بلغت نحو 20%.
يشار إلى أن ماسك الذي أولاه ترامب تفعيل كفاءة الحكومة والوزارات، ووقف الهدر والتوظيفات التي لا داعي لها، هاجم أكثر من مرة مؤخرا شولتس وحزبه.
كما دعا الألمان إلى انتخاب "حزب البديل"، زاعماً أنه الوحيد القادر على إنقاذ البلاد. كذلك وصف المستشار الألماني في ديسمبر الماضي، بالأحمق.
ولم يفتح مالك منصة إكس النار على شولتس وحده أو يتدخل في انتخابات ألمانيا فقط، بل هاجم مرارا رئيس الوزراء البريطاني أيضا كير ستارمر.
كما تدخل في شؤون سياسية لبلدان أوروبية أخرى من بينها إسبانيا التي اتهمته بدعم النازيين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ألمانيا#ترامب#اليوم#الحكومة#الرأي#التعبير#الدفاع#الاحتلال#الشعب#رئيس#الوزراء#الرئيس#صوت
طباعة المشاهدات: 1548
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 11:23 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...