د. يوسف الكاظم لـ العرب: قدمنا لـ «التعليم» مشروعاً لتدريس التطوع بالمدارس قبل 3 سنوات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
رئيس الرواد : مستعد للجلوس مع المختصين في الوزارة وتشكيل لجنة لوضع منهج يتسق مع مناهجها
التوجيه التربوي: المدارس الإعدادية مسؤولة عن نشر ثقافة العمل التطوعي بدءاً من الصف التاسع
أشاد الدكتور يوسف علي الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ورئيس الرواد للعمل التطوعي التابع لجمعية الكشافة والمرشدات القطرية، بالاستمرارية في دمج العمل التطوعي في الحياة المدرسية من خلال إلزام طلبة الثانوية بـ25 ساعة عمل، مؤكدا أن غرس التطوع في نفوس طلبة المدارس يحتاج إلى برنامج متكامل وليس ساعات محددة فقط للتطوع.
وطالب الكاظم في تصريحات لـ «العرب»، بضرورة أن يكون التطوع منهجا دراسيا يشمل أخلاقيات واختصاصات ومجالات العمل التطوعي أو طرح مساحة كبيرة للتطوع في منهج التربية الاجتماعية وليس صفحة أو صفحتين فقط، مؤكدا أن اقتصار العمل التطوعي على طلبة المرحلة الثانوية حاليا سيكون قائما على التهيئة النفسية لهم، ثم إعطاؤهم دورات مكثفة لثقل مهاراتهم من أجل التعامل مع المحن التي قد تطرأ على سبيل المثال جراء أي ظروف بيئية أو طبيعية.
كشف د. الكاظم بأن الرواد للعمل التطوعي قدم إلى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قبل 3 سنوات دراسة متكاملة لمشروع يحمل اسم «المتطوع الصغير» يقسم طلبة المدارس إلى 3 فئات عمرية الأولى من عمر 6 سنوات إلى 9 سنوات، والثانية من عمر 10 سنوات حتى 13 سنة، والثالثة من عمر 14 سنة حتى 17 سنة، موضحا أن كل فئة مخصصة لها منهج وتدريب معين يتناسب مع أعمارها، لافتاً إلى أنه مازال يتنظر رد الوزارة بشأن المشروع مشددا أنه على استعداد للجلوس مع المختصين في الوزارة وتشكيل لجنة لوضع منهج في التطوع متناسق مع مناهج الوزارة.
وأوضح أن هذا المشروع كان تحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع وتم عرضه على عدد من الدول العربية وبدأ تنفيذه بالفعل في بعض الدول، معتبرا أن المشروع يخدم دولة قطر بحيث يكون لديها عدد كبير من المتطوعين يمكن الاستفادة منهم في الفعاليات الكبرى التي تستضيفها دولة قطر مثل «إكسبو الدوحة 2023» الذي يمتد لشهور.
وأوضح أن الرواد للعمل التطوعي مستعد أيضا لتدريب المعلمين أو المرشدين الأكاديميين في المدارس الحكومية من خلال تقديم 10 معلمين من كل مرحلة دراسية ليكونوا نواة لدعم التطوع في المدارس.
إلزام بالتطوع
في سياق مواز دعت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مديري المدارس الحكومية بضرورة تكثيف وتفعيل العمل التطوعي لدى الطلبة خلال العام الدراسي الجديد 2023 /2024، وإلزام طلبة الصفين العاشر والحادي عشر بساعات عمل تطوعي.
وحصلت «العرب»، على نسخة من توجيهات صادرة من إدارة التوجيه التربوي إلى المدارس الحكومية، أكدت خلالها على إلزامية حصول الطالب على شهادة بالعمل التطوعي من جهات معتمدة بما لا يقل عن 25 ساعة خلال مرحلة دراسته بالمرحلة الثانوية.
وأوضحت الوزارة أن العمل التطوعي في دولة قطر يعد أحد المبادئ الأساسية للمجتمع ويقوم على ركائز دينية وثقافية واجتماعية مستلهمة من العادات والتقاليد بالإضافة إلى أنه ركيزة أساسية لتعزيز التكافل الاجتماعي، مشددة على أن التطوع يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم من خلال انخراطهم في شبكات اجتماعية قوية، مما يعزز الانتماء للوطن والمجتمع.
مجالات التطوع
ووجهت الوزارة بأن يكون التطوع الطلابي في قطاعات مختلفة بحيث يشارك كل طالب حسب اهتماماته وقدراته، مقترحة 9 مجالات أولها في القرآن الكريم والحديث الشريف بحيث يشارك الطالب في مسابقات القرآن الكريم والحديث الشريف التي تتولاها جهات معتمدة والحصول على شهادة تفيد بانتظام الطالب وحفظ أجزاء من القرآن الكريم وأحاديث نبوية.
كما اقترحت التطوع في المجال الديني بحيث يساهم الطالب في نشر رسالة الإسلام وقيمه وممارساته بشكل صحيح بمختلف الوسائل، وخدمة الوطن والمجتمع بما يتوافق مع تعاليمه السمحة التي تهدف إلى تقديمه نموذجا يحتذى به على مستوى عالمي، أيضا اقترحت التطوع في العمل الاجتماعي بالمشاركة في حملات التوعية حول قضايا مجتمعية مهمة مثل التغذية الصحية والتعليم، وتقديم المساعدة للمسنين، والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، تقديم الدعم والإرشاد للشباب واليافعين وتنظيم أنشطة ترفيهية وتعليمية لهم، والمساهمة في تنظيم الفعاليات والمشاركة في إدارة المشاريع التطوعية التي تخدم جميع فئات المجتمع.
حملات التوعية
وحثت الوزارة على التطوع في مجال الصحة والطب بالمساهمة في حملات التوعية الصحية والمشاركة في الرعاية الصحية الأساسية والإسعافات الأولية، ومجال الإغاثة الإنسانية من خلال المشاركة في جمع التبرعات وفقا لقوانين الدولة والمساعدة في توزيع المساعدات للمحتاجين، وأيضا في مجال البيئة والاستدامة عبر المشاركة في حملات تنظيف البيئة وزراعة الأشجار والعمل على تعزيز الاستدامة البيئية من خلال رعاية الحيوانات والمساهمة في الحفاظ على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي.
وأيضا سمحت الوزارة أن يكون التطوع في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا والحوسبة من خلال المشاركة في تطوير البرمجيات والتقنيات الحديثة، وإجراء الأبحاث لحل المشكلات المجتمعية، أو في مجال الفن والثقافة والرياضة من خلال المشاركة في الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية والعمل على تعزيز الوعي الثقافي والفني والترفيهي، بما يتوافق مع قيم المجتمع القطري، والمشاركة في تصميم الحملات الإعلانية والفنون لتعزيز رسائل إيجابية في المجتمع، المشاركة في إنتاج المحتوى الإعلامي الهادف والمتميز ونشره.
وآخر المجالات المقترحة من قبل وزارة التربية، هو مجال المسابقات الدولية بالمشاركة في الأولمبياد الدولية والمنافسات الخارجية مثل أولمبياد الرياضيات والعلوم.
ضوابط العمل التطوعي
ووضعت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ضوابط للعمل التطوعي، أولها إلزامية العمل التطوعي لجميع طلبة المرحلة الثانوية بحد أدنى 25 ساعة بنهاية الصف الحادي عشر، وألا ينطبق القرار على طلبة الصف الثاني عشر في العام الأكاديمي 2023-2024.
كما ألزمت الوزارة المدارس الإعدادية، بمسؤولية نشر ثقافة العمل التطوعي بدءًا من الصف التاسع بمختلف الوسائل الممكنة ليتم البدء بالدخول في البرامج المطروحة للتطوع والتي سيتم إدراجها في نظام قطر للتعليم، موضحة أن المدارس الثانوية ستتولى مسؤولية نشر ثقافة العمل التطوعي بالاستفادة من خبرات كل من المرشد الأكاديمي ومعلم المهارات الحياتية والبحثية.
وطالبت الوزارة المدارس بوضع خطة لإدراج برامج تدعم العمل التطوعي خلال العام الدراسي بالإضافة إلى العطلة الصيفية، موضحة أن المدارس مسؤولة أيضا على توجيه أولياء الأمور لمتابعة برامج التطوع المطروحة في نظام قطر للتعليم مع بداية العام الدراسي وبشكل مستمر وأن تتواصل المدارس مع الجهات التي تطرح برامج العمل التطوعي لتسهيل إجراءات تنظيم تطوع الطلبة فيها.
وشددت على ضرورة رصد المدارس لساعات العمل التطوعي المطلوبة من طلبة الصفين العاشر والحادي عشر بحيث يتم الانتهاء منها قبل دخول الطالب الصف الثاني عشر، وأن تكون مسؤولية متابعة العمل التطوعي لطلبة المرحلة الثانوية من اختصاص المرشد الأكاديمي من خلال عضويته في لجنة البرامج والأنشطة بحيث تكون مسؤوليته في اللجنة مقتصرة فقط على العمل التطوعي.
وأكدت الوزارة أنه يمكن احتساب المشاركات والمسابقات الداخلية والإقليمية والدولية والمعسكرات والبحوث كساعات تطوع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر العمل التطوعي للعمل التطوعی العمل التطوعی وزارة التربیة المشارکة فی التطوع فی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تعلن حصاد الوزارة لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التعليم العالي لتواكب متطلبات العصر، وذلك بتوجيهات من القيادة السياسية ووفقًا لرؤية مصر 2030، موضحًا أن الوزارة تسعى لبناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة في سوق العمل من خلال ربط العملية التعليمية باحتياجات القطاعات المختلفة في مصر.
وأضاف الوزير، أن الوزارة اتخذت خطوات جادة وسريعة خلال عام 2024 لبناء منظومة التدريب والتأهيل والربط بسوق العمل، وذلك في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، ومن بين هذه الخطوات إنشاء 37 مركزًا جامعيًّا للتطوير المهني في 29 جامعة كمرحلة أولى، وأن المرحلة الثانية ستشهد توسيع نطاق المشروع ليشمل 46 مركزًا بحلول عام 2026؛ بهدف تغطية كافة الجامعات، وذلك في ضوء بروتوكول التعاون المبرم مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي يتم تنفيذه بموازنة قدرها 63 مليون دولار، مؤكدًا أهمية هذه المراكز في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، مشيرًا إلى تشكيل مجلس تنفيذي لدعمها وتعزيز دورها في خدمة الطلاب، مثمنًا الإنجازات التي حققتها المراكز الجامعية للتطوير المهني في تزويد الطلاب بمهارات وخبرات جديدة ساهمت في زيادة فرص توظيفهم .
وأشار د.أيمن عاشور إلى أن عام 2024 شهد إطلاق منصة رقمية وطنية متكاملة، وهي المنصة المستقلة للوزارة (National Dashboard – National CSM) ، بالإضافة إلى سبع منصات جامعية في جامعات (عين شمس، الإسكندرية، السويس، المنيا، أسيوط، المنصورة، سوهاج)، وتهدف جميعها إلى إدارة المسار المهني، وربط أسواق العمل بالمؤسسات التعليمية والمراكز المهنية، مشيرًا إلى أن الوزارة سعت لتوسيع نطاق مبادرةBeReady لتشمل المزيد من الجامعات والطلاب؛ بهدف بناء جيل جديد من القادة قادر على دفع عجلة التنمية في مصر .
وأشار الوزير إلى أن مبادرة BeReady كن مستعدًا حققت نجاحًا كبيرًا في مرحلتها التجريبية خلال عام 2024، حيث تم تدريب وتوظيف آلاف الطلاب والخريجين بنجاح، وقد ساهمت المبادرة في سد الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وذلك بفضل الشراكة المثمرة مع منظمة العمل الدولية، ومكتب وزارة الخارجية للتنمية بالمملكة المتحدة، وتشمل أبرز إنجازات المبادرة تدريب 2000 طالب وخريج، وتوظيف 1918 طالبًا وخريجًا في وظائف لائقة، وتنظيم العديد من الفعاليات والملتقيات التي ساهمت في إعداد الشباب لسوق العمل .
وأكد الوزير استمرار نجاح مبادرة BeReady ، مشيرًا إلى انطلاق مرحلتها الثانية التي تستهدف تدريب وتوظيف 2000 طالب وخريج، وتشمل هذه المرحلة برامج تدريبية مكثفة في المهارات الأساسية، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى فرص للحصول على وظائف رقمية، وقد تم تخصيص مبلغ قدره ٢٠٠,٠٠٠ دولار من قبل السفارة الهولندية لتمويل هذه الأنشطة، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق مرحلة تجريبية لمبادرة BeReady في مجال التمريض بجنوب الصعيد، بالشراكة مع مركز مجدي يعقوب ودعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك ضمن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني .
ومن جانبه أكد د.أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل أنه في إطار سعي مبادرة BeReady لتوسيع نطاق خدماتها خلال عام 2024، فقد أدرجت برامج مبادرة FutuerSkills4All ، والتي تهدف إلى تزويد 2000 طالب وخريج بمهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل، وتشمل هذه البرامج تدريبًا عمليًّا في مجالات ذات طلب مرتفع؛ مما يساهم في تعزيز فرص التوظيف ونمو الاقتصاد .
وأضاف د.أيمن فريد أنه بناءً على التكليف الصادر من السيد رئيس مجلس الوزراء، تم وضع مسودة قانون لإنشاء صندوق دعم المسار المهني والتوظيف لطلاب الجامعات، ويهدف هذا الصندوق إلى تقديم خدمات متكاملة لدعم طلاب وخريجي الجامعات المصرية، وربطهم بسوق العمل، ويتضمن ذلك توفير برامج إرشاد وتدريب مهني متخصصة، ودعم المراكز الجامعية المتخصصة في التوظيف، وتطوير قدراتها، وتأسيس شراكات مع القطاع الخاص؛ لخلق فرص عمل للخريجين، وتطوير برامج تدريبية للمدربين والكوادر العاملة في مجال التوظيف، مؤكدًا أن الصندوق يهدف إلى بناء جسر قوي بين الجامعات وسوق العمل؛ مما يسهم في رفع كفاءة الخريجين وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
وأكد د.عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تأهيل الطلاب والخريجين لمتطلبات سوق العمل يمثل أولوية رئيسية للوزارة، مشيرًا إلى أن الوزارة تركز على تطوير البرامج التعليمية، وتحديث المناهج بما يتماشى مع احتياجات السوق، مضيفًا أن الوزارة تسعى لمواكبة التغيرات العالمية في مجال التكنولوجيا ودمجها في التعليم لتحسين التدريس والبحث العلمي، موضحًا أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الشركات ومواقع الإنتاج لتوفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب؛ بهدف تجهيز الكوادر الوطنية القادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.
IMG-20241226-WA0028 IMG-20241226-WA0027 IMG-20241226-WA0011