«الريل» تستعرض أبرز حلول وخدمات النقل المستدام
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شاركت شركة سكك الحديد القطرية (الرّيل)، كراعٍ بلاتيني لمؤتمر ومعرض «نقل مستدام وإرث للأجيال» الذي نظمته وزارة المواصلات، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في الفترة من 17 إلى 18 سبتمبر الجاري، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
واستعرضت «الرّيل» من خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الأول من المعرض والمؤتمر، أهم منجزاتها التشغيلية فيما يتعلق بحلول وخدمات النقل المستدام، بالإضافة إلى أبرز الممارسات المستدامة التي تعتمدها الشركة، فضلًا عن أحدث المستجدات بشأن جهودها المتواصلة من أجل توفير وسائل وحلول نقل صديقة للبيئة وداعمة للاستدامة من خلال مشروعي مترو الدوحة وترام لوسيل لقطاع الأعمال والشركات.
بهذه المناسبة، قال المهندس عبدالرحمن الملك، مدير شؤون أول بإدارة الجودة والصحة والسلامة والبيئة والأمن والطوارئ في شركة الرّيل: «سعداء بالمشاركة الناجحة في فعاليات مؤتمر ومعرض نقل مستدام وإرث للأجيال الذي نظمته وزارة المواصلات. إن المشاركة في هذا الحدث المهم أتاحت لنا الفرصة لعرض إنجازاتنا ومساهماتنا في تطوير حلول النقل المستدام وتبني أفضل الممارسات البيئية المستدامة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التزامنا الراسخ بتطبيق أعلى معايير الاستدامة في عملياتنا التشغيلية».
وأضاف: «أيضًا، يمثل هذا الحدث منصة مهمة للتواصل مع الشركاء في قطاع النقل والمواصلات في الدولة لاستعراض أحدث التقنيات المستدامة التي نستخدمها في عملياتنا التشغيلية إلى جانب تعزيز التعاون الوثيق والقائم مع مختلف الشركاء والجهات المعنية تحت مظلة وزارة المواصلات من أجل تطوير وتوفير الحلول التي من شأنها الإسهام في تعزيز منظومة النقل العام المتكامل والمستدام في دولة قطر».
هذا وشهدت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر مشاركة ريموند هانوير، مدير إدارة تخطيط النقل والمواصلات في شركة الرّيل، في جلسة نقاشية بعنوان «النقل العام.. وسائط متعددة ومنظومة مترابطة»، تناولت البنية التحتية الخاصة بهذه الوسائط وسبل الترابط والتكامل فيما بينها. وتطرق «هانوير» خلالها إلى الدور المحوري الذي يلعبه مترو الدوحة في منظومة النقل المتكامل وكيف يسهم التعاون بين مختلف وسائل النقل في تقديم تجربة تنقل ميسرة ومتكاملة للجمهور خاصة خلال الفعاليات الكبرى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر نقل مستدام وزارة المواصلات منظومة النقل
إقرأ أيضاً:
2024.. العام الذي أعاد تشكيل خريطة الشرق الأوسط
رأى إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أنه إذا كان المزيج الضخم من الحلقات المأساوية والمذهلة والاستراتيجية التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 سيستغرق وقتاً ليستقر، فإن ما حصل سيترك بلا شك آثاراً بعيدة المدى.
أظهرت الإدارة الجديدة في دمشق ضبط نفس وبعض الحكمة
وفي مقال له بصحيفة فايننشال تايمز، أشار حكيم إلى أن المجتمعات المشرقية المتنوعة والهشة تمر بتحولات تاريخية جذرية. لكنه يرى أن هذه المجتمعات، في ظل هذا المسار، من المستبعد أن تجد دعماً خارجياً كبيراً بالنظر إلى التردد المحلي والإرهاق العالمي. ويصاحب إعادة ترتيب المنطقة عنف كبير ومنافسة متجددة.معاناة الفلسطينيين
يختبر الفلسطينيون في غزة من معاناة غير مسبوقة على أيدي الجيش الإسرائيلي، ويرى حكيم أن الرهان الدموي الفاشل لحماس، مع عجز شركائها عن إنقاذ الوضع، يشكل تذكيراً واضحاً بأن المسار الوحيد لتحقيق الدولة الفلسطينية هو تدويل القضية والتوصل إلى حل متفاوض عليه.
وبرز التحالف الذي نظمته السعودية ودول عربية وأوروبية أخرى لدعم حل الدولتين كأكثر الوسائل ترجيحاً لتحقيق هذا الهدف.
How 2024 reordered the Middle East https://t.co/KV3fyeIVVu pic.twitter.com/NDwyn9yaS7
— Mtro. Sergio J. González Muñoz (@ElConsultor2) December 22, 2024ويتعين على الفلسطينيين أن يقتنعوا بأن هذا الحل أكثر من مجرد رقصة دبلوماسية رمزية، بل يتعين عليهم أيضاً أن يظهروا ملكيتهم للمسار من خلال إصلاح طال انتظاره للسلطة الفلسطينية، ومع ذلك، تظل مثل هذه التطلعات عُرضة للتعنت الإسرائيلي والغضب المحتمل من جانب دونالد ترامب.
العقلية الخطيرة لإسرائيلوأتاح الدعم غير المشروط الذي تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لها تجاهل الحاجة إلى تحقيق سلام عادل يضمن الأمن للجميع.
لكن هذه العقلية التي ترتكز على الأمن فقط لها عواقب عكسية؛ فهي مكلفة، وتعزز الاعتماد على الولايات المتحدة، وتنفر الشركاء الحاليين والمحتملين في المنطقة الذين يخشون توسع الصراع ليشمل إيران أو منشآتها النووية.
لكن لهذه العقلية القائمة على الأمن وحسب عواقب عكسية. فهي مكلفة وتزيد من الاعتماد على الولايات المتحدة وتنفّر الشركاء الحاليين والمحتملين في الجوار والذين يخشون أن توسع إسرائيل الصراع من خلال ضرب القيادة الإيرانية والمنشآت النووية. كما أن خسائر السمعة بنتيجة حرب غزة هائلة، وتلوح في الأفق مسؤوليات قانونية.
ويبدو أن سلطة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأتباعه المتطرفين أصبحت مضمونة في وقت تتزايد الانقسامات الداخلية حول طبيعة الدولة الإسرائيلية.
قوتان متعارضتانأما اللبنانيون، فيواجهون دينامية معاكسة. إذ يتعين على حزب الله الاعتراف بانهيار استراتيجيته العسكرية وروايته الأيديولوجية، إلى جانب تراجع صدقيته. في ظل هذه الظروف، يبدو إحياء روح القتال التي يتبناها حزب الله مهمة صعبة، خاصة في ضوء الجراح العميقة التي أصيب بها، وخسارته المفاجئة لسوريا، وأوضاع أنصاره المتدهورة.
والعديد من اللبنانيين يرون فرصة لإصلاح دولتهم، لكنهم يدركون أيضاً خطر استفزاز حزب الله الجريح، ما قد يؤدي إلى صراع داخلي.
How 2024 reordered the Middle East https://t.co/OwLrFZSzBJ
— FT World News (@ftworldnews) December 22, 2024 المفارقة السورية وفي سوريا، تذوق السوريون طعم الحرية لأول مرة بعد عقود من القمع. ويرى حكيم أن انهيار نظام الأسد حدث دون مشاهد عنف طائفي جماعي مخيفة، بينما أظهرت الإدارة الجديدة في دمشق ضبط نفس وحكمة نسبية.ويتطلب تأمين السلام في سوريا جهوداً ضخمة من الكرم والتفاني في إدارة الحكم الشامل، في ظل وجود مفسدين داخليين وخارجيين. ويبدو أن السوريين كشفوا عيوب السياسة الواقعية، رغم أنهم الآن بحاجة إلى حسن نية أجنبية.
ولتحقيق مصالحة عربية كردية، يتطلب الأمر اعتدالاً تركياً ودبلوماسية أمريكية، مع احتمال أن تسهم الوساطة الروسية في طمأنة المجتمع العلوي.
حذار الرضا عن النفس
ختاماً، أكد حكيم أن إيران خسرت الكثير نتيجة الأحداث الأخيرة. فبينما كانت تسعى لتعزيز نفوذها في دول منهارة ومجتمعات منقسمة، وجدت نفسها منخرطة في حروب أضعفتها.
في المقابل، استغلت تركيا هذا الوضع لتتفوق على إيران في الساحة الجيوسياسية المركزية للمنطقة، وهي سوريا.
ورغم هذه التحولات التاريخية، لم يشهد العالم أزمة هجرة ضخمة، أو حرباً مطولة بين دول، أو هجوماً إرهابياً كبيراً خارج المنطقة، أو تأثيراً مستداماً على أسعار النفط والتجارة العالمية. لكن حكيم يحذر من أن هذا الشعور بالرضا عن النفس قد يكون مقدمة لمفاجآت غير مرغوب فيها.