البابا مكاريوس الثاني.. لماذا لقبه الأقباط برجل الإصلاح؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تستعرض “البوابة القبطية” في هذا التقرير رحلة البابا مكاريوس الثالث ولماذا لقبه الشعب برجل الإصلاح فعلى الرغم من قصر المدة التى جلس فيها البابا مكاريوس الثالث والتى قاربت على السنة والنصف حيث جلس على الكرسى المرقسى فى ١٩٤٤/٢/١٣ حتى ١٩٤٥/٨/٣١
ولكن خلال تلك المدة القصيرة جدا كان اهتمامه واضحا باصلاح وتنظيم شئون الكنيسة فعندما كان مطران لكرسى أسيوط أرسل مع الانبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط رسالة الى البابا كيرلس الخامس يحدد فيها الوسائل التى يمكن ان يتم بها الاصلاح فى الكنيسة وقد اوضح فى تلك الرسالة ان اسباب انحطاط شأن الكنيسة يتلخص فى ٣ أسباب وهم
١) يد الاهواء التى تلعب بالكنيسة من الداخل
٢) أمواج السياسة الغريبة التى تعصف بالكنيسة من الخارج
٣) رياح التعاليم الغريبة
ولعلاج المشكلة التى تواجه الكنيسة فى تلك الفترة كان لابد من ان يصف المشكلة بكل وضوح وبدون خجل فقال ان هناك نقص واضح فى الاعمال الروحية وعزوف الشعب عن ممارسة الصوم والاعتراف والتناول واهمال التسبحة واختصار الصلوات اختصار مخل بها نتيحة ضعف تعليم الكهنة
ولذلك وضع روشتة للعلاج تتلخص فى الاتى:-
١) إنشاء جيل رهبانى جديد يكون من طلبة العلم والقابلين للتعليم.
٢) إنشاء جامعة لاهوتية فى دير المحرق لاعداد جيل جديد من الكهنة متعلمين علوم الكنيسة.
٣) توحيد الاوقاف القبطية بالبطريركية.
٤) تنظيم تعيين الوعاظ والمرتلين والشمامسة.
٥) تعيين مرتبات لمعيشة الاساقفة وكذلك مرتبات للقسوس والوعاظ والمعلمين حتى لا يمدون أيديهم للشعب.
٦) تسجيل أسماء الفقراء والمتعطلين وذوى الاعاقة لعلاج مشاكلهم كل حسب حالته.
كل تلك المطالب الاصلاحية والتنظيمية تقدم بها الانبا مكاريوس حينما كان مطرانا لاسيوط سنة ١٩٢٠ م ولكن لم ينفذ منها شيئا إلى أن أصبح الانبا مكاريوس بطريركا للكرسى المرقسى سنة ١٩٤٤ عندئذ عقد مجمعا مقدسا وأقر تلك الطلبات وبدأ فى تنفيذها بل وزاد عليها الاتى:-
١) قرار بقصر الطلاق على علة الزنا حسب شريعة الانجيل.
٢) قرار بتكوين لجنة لتعديل لائحة وترشيح انتخاب البطريرك حتى تتفق مع قوانين الكنيسة.
٣) قرار بتكوين لجنة لفحص الكتب الدينية والطقسية ومراجعتها.
٤) قرار بإنشاء سجل لكل كنيسة يتضمن عدد افراد كل عائلة قبطية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
تغريدة البابا فرنسيس على منصة "إكس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر البابا فرنسيس على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (X) اليوم تغريدةً تحمل رسالة روحية عميقة، جاء فيها:
"إنَّ يسوع بمحبّته الرحيمة يسمح لنا بأن نفهم أنَّ المرض، على الرغم من كونه أليم ويصعب فهمه، يمكنه أن يكون فرصة للقاء مع الرب"
وتُعتبر هذه التغريدة جزءًا من سلسلة رسائل البابا التي تُركِّز على التعزية الروحية ورؤية الإيمان في مواجهة التحديات الإنسانية، خاصةً في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة عالميًا.
تحليل الرسالة: الأبعاد اللاهوتية والإنسانية المرض كمساحة للقاء مع الله الرؤية المسيحية للمعاناة وتشير التغريدة إلى مفهوم مركزي في المسيحية يتمثّل في تحويل الألم إلى مسار للقداسة استنادًا إلى مثال يسوع الذي تحمّل الآلام لخلاص البشرية.
الرحمة الإلهية: تُبرز العبارة أن محبة الله لا تُلغي الألم، بل تمنحه معنىً أعمق، حيث يصبح المرض فرصة للتقرُّب من الإله عبر الصلاة والتأمل.
رسالة موجهة للمرضى والعالم
تعزية الروح حيث يوجِّه البابا كلماته إلى المرضى ومن يعانون، مؤكدًا أن الله لا يتخلى عنهم حتى في أحلك اللحظات.
نقد النظرة المادية للعالم
في سياق ثقافة تُقدِّس الصحة والنجاح المادي، تُذكِّر التغريدة بأن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بجسده، بل بروحه وعلاقته بالخالق.
الربط مع تعاليم البابا فرنسيس السابقة
هذه التغريدة تنسجم مع خطاب البابا الدائم حول:
ثقافة اللقاء: كرس البابا جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مع التركيز على رعاية الفئات الهشّة مثل المرضى وكبار السن.
الرسالة العامة 2020): التي دعا فيها إلى عالمٍ أكثر تضامنًا، حيث تُعتَبر المعاناة الإنسانية دافعًا للتعاطف بدلًا من العزلة.