تعرف على أثر الصدقة في دفع الضيق وانشراح الصدر
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الصدقة سب لرضا الله عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَثَلَ البَخِيلِ والْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُنَّتانِ مِن حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أيْدِيهِما إلى ثُدِيِّهِما وتَراقِيهِما، فَجَعَلَ المُتَصَدِّقُ كُلَّما تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عنْه، حتَّى تُغَشِّيَ أنامِلَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وجَعَلَ البَخِيلُ كُلَّما هَمَّ بصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها)، قالَ: "فأنا رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: بإصْبَعِهِ في جَيْبِهِ فلوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُها ولا تَوَسَّعُ".
إنّ للصدقة فضلاً عظيماً في دفع البلاء ورفعه عن العِباد، وهذا الأمر يعرفه عوامّ النّاس وخاصّتهم في مختلف الأزمنة، لأنّ الصدقة لها فضائل عظيمة بيّنها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وما زال أثرها ونفعها في دفع أنواع البلاء مقروناً بالتجربة بين النّاس، ولا تنفع الصدقة في دفع البلاء الدنيويّ فحسب، بل تدفع عن المسلم البلاء في الآخرة أيضاً، ومن النصوص الشرعية الدالّة على ذلك ما يأتي:
الصدقة سببٌ لرضا الله -تعالى- ودفع غضبه، وهي تقي المسلم من ميتة السوء، ويدل على ذلك ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدقةُ تُطفئُ غضَبَ الرَّبِّ وتدفَعُ مِيتةَ السُّوءِ). الصدقة تجلب الثواب والحسنات، وتدفع عن العبد السيئات والذنوب، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يطفئُ النَّارَ الماءُ). الصدقة تقي صاحبها من عذاب الله في الآخرة، لِذلك قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ)، وأوصى النساء بالصدقة فقال لهنّ: (تَصَدَّقْنَ، يا مَعْشَرَ النِّساءِ، ولو مِن حُلِيِّكُنَّ). جاء في الأثر: "باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم فی دفع
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لو كان النقاب فرضا لما منعه سيدنا النبي فى الحج والعمرة
أكّد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك خلطًا كبيرًا بين مفهومي الحجاب والنقاب، مشددًا على أن الحجاب فرضًا شرعيًا مؤكدًا، بينما النقاب ليس فرضًا ولا واجبًا، بل هو من العادات أو المباحات التي يمكن للمرأة أن تختارها، دون أن يكون ذلك إلزامًا دينيًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: الحجاب الذي يشمل تغطية الجسد كله ما عدا الوجه والكفين هو الفرض، كما هو حال ما ترتديه أغلب النساء المسلمات اليوم، أما النقاب، وهو تغطية الوجه بالكامل، فليس فرضًا شرعيًا، والدليل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين.
وأضاف: سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنتقب المرأة المحرمة"، والحديث رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وهذا دليل صريح على أن تغطية الوجه ليست فرضًا، لأن لو كان النقاب فريضة شرعية، لكان أَولى أن يُفرض في الحج، وهو أعظم عبادة، لكنه منهي عنه للمحرمة.
واستدل كذلك بحديث آخر، جاء فيه أن سيدنا الفضل بن عباس كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت امرأة تسأل النبي، وكانت مكشوفة الوجه، وكان الفضل ينظر إليها، فصرف النبي وجه الفضل عنها ولم يأمر المرأة بتغطية وجهها، ما يؤكد أن كشف الوجه لم يكن مخالفة شرعية.
وأشار الشيخ إلى أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية - في غير قول - والحنابلة في رواية، قالوا إن النقاب ليس بفرض، وأن الوجه والكفين ليسا بعورة، وبالتالي لا يجب تغطيتهما.
وتابع: الحجاب فرضٌ بإجماع العلماء، أما النقاب فهو اختيار شخصي، ومن اختارته من باب الاحتياط أو الورع فلهن أجرهن، ومن لم تلبسه فلا إثم عليها، بشرط الالتزام بالحجاب الشرعي الكامل.