بوابة الوفد:
2025-01-30@22:03:50 GMT

تعرف على أثر الصدقة في دفع الضيق وانشراح الصدر

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

الصدقة سب لرضا  الله عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ضَرَبَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَثَلَ البَخِيلِ والْمُتَصَدِّقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عليهما جُنَّتانِ مِن حَدِيدٍ، قَدِ اضْطُرَّتْ أيْدِيهِما إلى ثُدِيِّهِما وتَراقِيهِما، فَجَعَلَ المُتَصَدِّقُ كُلَّما تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ انْبَسَطَتْ عنْه، حتَّى تُغَشِّيَ أنامِلَهُ وتَعْفُوَ أثَرَهُ، وجَعَلَ البَخِيلُ كُلَّما هَمَّ بصَدَقَةٍ قَلَصَتْ، وأَخَذَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكانَها)، قالَ: "فأنا رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: بإصْبَعِهِ في جَيْبِهِ فلوْ رَأَيْتَهُ يُوَسِّعُها ولا تَوَسَّعُ".

وهذا الحديث النبويّ الشريف يبيّن عواقب البخل الوخيمة، حيث يُشبّه النبيّ الكريم المتصدِّق والبخيل برجلين على كل واحدٍ منهما ثوب قصير من حديد على عنقه إلى صدره، فإذا تصدّق المرء اتّسع الثوب وطال حتى يستر بدن صاحبه، وإذا بخل وأمسك يده عن الخير ضاق عليه الثوب حتى كاد يخنقه، وهذا المثال كِناية على انشراح نفس المتصدّق، وكلّما فعل ذلك بسط الله عليه من فضله، أمّا البخيل فهو ضيّق الصدر كثير الغمّ والهم، وكلّما أمسك عن الخير ضيّق الله عليه.

 

إنّ للصدقة فضلاً عظيماً في دفع البلاء ورفعه عن العِباد، وهذا الأمر يعرفه عوامّ النّاس وخاصّتهم في مختلف الأزمنة، لأنّ الصدقة لها فضائل عظيمة بيّنها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وما زال أثرها ونفعها في دفع أنواع البلاء مقروناً بالتجربة بين النّاس، ولا تنفع الصدقة في دفع البلاء الدنيويّ فحسب، بل تدفع عن المسلم البلاء في الآخرة أيضاً، ومن النصوص الشرعية الدالّة على ذلك ما يأتي:

 

 الصدقة سببٌ لرضا الله -تعالى- ودفع غضبه، وهي تقي المسلم من ميتة السوء، ويدل على ذلك ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدقةُ تُطفئُ غضَبَ الرَّبِّ وتدفَعُ مِيتةَ السُّوءِ). الصدقة تجلب الثواب والحسنات، وتدفع عن العبد السيئات والذنوب، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّدقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يطفئُ النَّارَ الماءُ). الصدقة تقي صاحبها من عذاب الله في الآخرة، لِذلك قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ)، وأوصى النساء بالصدقة فقال لهنّ: (تَصَدَّقْنَ، يا مَعْشَرَ النِّساءِ، ولو مِن حُلِيِّكُنَّ). جاء في الأثر: "باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم فی دفع

إقرأ أيضاً:

كيف كان النبي يستقبل شهر شعبان؟ أعمال مأثورة ومستحبة

يُعَدُّ شهر شعبان من الأشهر المباركة التي كان للنبي ﷺ فيها هديٌ خاص، حيث كان يُكثر من الصيام فيه، وهذا ما أكدته العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة.

 فقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان" (رواه البخاري ومسلم). 

وهذا يدل على أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في هذا الشهر، لكنه لم يكن يصومه كاملًا كما يصوم رمضان، بل كان يغلب عليه الصيام فيه.

أقوال العلماء في صيام النبي ﷺ لشهر شعبان

اختلف العلماء حول مدى إكثار النبي ﷺ من الصيام في شهر شعبان، فذهب بعضهم، مثل أبي داود والنسائي، إلى أنه صامه كاملًا، بينما رأى آخرون، مثل الحافظ ابن حجر وابن باز، أنه صامه كله إلا قليلًا. 

ويشهد لهذا ما ورد في صحيح مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما علمته – تعني النبي ﷺ – صام شهرًا كله إلا رمضان"، كما قالت أيضًا: "ما رأيته صام شهرًا كاملًا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان"، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ما صام رسول الله ﷺ شهرًا كاملًا غير رمضان" (رواه البخاري ومسلم).

وقد رجَّح كثير من العلماء، مثل ابن المبارك وغيره، أن النبي ﷺ لم يكن يصوم شعبان كاملًا، لكنه كان يصوم أكثره، وهذا هو الأصح. 

دعاء أول يوم من شعبان وأفضل الأعمال المستحبة.. اغتنم الفرصةاحذر الأحاديث الضعيفة عن شهر شعبان.. 10 روايات غير صحيحة شاعت بين الناس

وكان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يُصام شهر كامل غير رمضان.

 كما قال الإمام ابن حجر رحمه الله: "كان صيامه في شعبان تطوعًا أكثر من صيامه فيما سواه، وكان يصوم معظم شعبان".

حكمة إكثار النبي ﷺ من الصيام في شعبان

اختلف العلماء في تفسير سبب إكثار النبي ﷺ من الصيام في شهر شعبان، ووردت عدة تفسيرات لهذا الأمر، منها:

تعويض ما فاته من الصيام التطوعي  ذهب بعض العلماء، مثل ابن بطال، إلى أن النبي ﷺ كان ينشغل أحيانًا عن صيام الأيام الثلاثة من كل شهر بسبب السفر أو الانشغال بأمور أخرى، فكان يعوِّض ذلك بصيامه لشعبان. 

فقد كان ﷺ إذا عمل عملًا أثبته، وإذا فاته قضاءه، فكان يقضي ما فاته من الأيام التطوعية في هذا الشهر.

تعظيمًا لشهر رمضان: هناك قول آخر يرى أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في شعبان تمهيدًا لشهر رمضان وتعظيمًا له، مثلما تُقدَّم السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة، وهذا ما أشار إليه الإمام ابن رجب الحنبلي، حيث قال: "صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريبًا من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته من الصيام كمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض، فهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده".

مواكبة وقت رفع الأعمال إلى الله: من الأسباب المهمة التي وردت عن النبي ﷺ في كثرة صيامه في شهر شعبان أن الأعمال تُرفع إلى الله تعالى في هذا الشهر، وكان يحب أن يُرفع عمله وهو صائم. فقد ورد عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: "قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ فقال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي، وصححه الألباني).

فضل الصيام في شهر شعبان .. نفحات إيمانية وتمهيد لـ رمضاندعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيرات

مواكبة زوجاته في قضاء ما عليهن من صيام رمضان: ورد في بعض الأقوال أن النبي ﷺ كان يُكثر من الصيام في شعبان لأن نساءه كن يقضين ما عليهن من أيام رمضان الفائتة في هذا الشهر، فكان يصوم معهن.

فضل إحياء الأوقات التي يغفل عنها الناس بالطاعة

يُعتبر شهر شعبان من الشهور التي يغفل عنها الكثير من الناس، لأنه يقع بين شهرين عظيمين: شهر رجب، وهو من الأشهر الحرم، وشهر رمضان، وهو شهر الصيام والقيام.

 ولهذا كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام فيه، كما أشار إلى ذلك في حديثه: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان"، وهذا يدل على استحباب استغلال الأوقات التي يغفل فيها الناس بالطاعات.

وقد كان بعض السلف الصالح يحرصون على العبادة في أوقات الغفلة، مثلما كانوا يُحيون ما بين المغرب والعشاء بالصلاة والذكر، وقالوا إن هذه الأوقات تُعتبر من مواطن الغفلة التي يُضاعف فيها الأجر. 

كما كانوا يُفضلون ذكر الله في الأسواق، لأنها مواضع يغفل فيها الناس عن الطاعة.

كما أن العمل الصالح في وقت الغفلة يكون أكثر مشقة على النفس، ولهذا يكون أكثر أجرًا، فقد قال النبي ﷺ في الحديث الصحيح: "العبادة في الهرج كهجرة إليّ" (رواه مسلم). 

وهذا يعني أن العبادة في أوقات الفتن والغفلة يكون لها فضل عظيم، لأن الناس حينها يكونون منشغلين بأمور الدنيا، فيكون العابد كمن هاجر إلى النبي ﷺ.

إخفاء الصيام وإسراره

من الهدي النبوي والسلفي في الصيام أن يكون مخفيًا عن الناس قدر الإمكان، حتى يكون أصدق وأبعد عن الرياء. فقد كان بعض السلف يصومون سرًا، بحيث لا يعلم أحد أنهم صائمون، وكان أحدهم يخرج من بيته إلى السوق ومعه طعام، فيتصدق به ويصوم، فيظن أهله أنه أكله، ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته.

الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديورد أمين الإفتاء على سيدة تريد الذهاب إلى الحج بتأشيرة زيارة

وقد ورد عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "إذا أصبحتم صيامًا فأصبحوا مدهنين"، أي أن يُظهروا أنهم غير صائمين حتى لا يلفتوا الأنظار إليهم.

كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شهر شعبان، لكنه لم يكن يصومه كاملًا، بل كان يصوم أغلبه، وقد وردت عدة أسباب لذلك، منها تعويض الأيام الفائتة، وتعظيم شهر رمضان، ومواكبة وقت رفع الأعمال إلى الله، ومساعدة زوجاته في قضاء ما عليهن من صيام. 

وكان النبي ﷺ يُرشد الناس إلى اغتنام هذا الشهر، لأنه شهرٌ يغفل عنه الكثيرون، كما أن العبادة فيه تكون أكثر مشقة وأجرًا، وكان من هدي السلف إخفاء الصيام ليكون خالصًا لله تعالى.

مقالات مشابهة

  • فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
  • تعرف على المأثور عن النبي في شهر شعبان
  • كيف كان النبي يستقبل شهر شعبان؟ أعمال مأثورة ومستحبة
  • المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
  • دعاء النبي آخر يوم في شهر رجب.. ردده حتى الغروب يُفرج الكروب ويرزقك من حيث لا تحتسب
  • ماذا فعل النبي في شهر شعبان؟.. «ترفع فيه الأعمال إلى الله»
  • دعاء رؤية الهلال قبل استطلاع شهر شعبان.. تعرف عليه
  • الكشف عن خطر في أكياس الشاي يهدد صحة المواطنين.. تعرف عليه
  • شهر شعبان.. سبب إكثار النبي من الصيام فيه
  • ما معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام؟ تعرف عليه